فأحمد الله عز وجل أن يسر جمع آثار الصحابي الجليل عبد الله بن
عمرو بن العاص – رضي الله عنهما – ولهذا الصحابي خصوصية فقد كان من الصحابة
المكثرين حتى فضله أبو هريرى على نفسه بالحفظ وكان من فقهاء الصحابة
وقبل الشروع بجمع آثاره أود أن أعرض لشبهة منتشرة حول هذا الصحابي
وهو أنه كان قد أصاب زاملتين من كتب أهل الكتاب وكان يحدث بهما
ولو صح أنه أصاب زاملتين فلا يعقل في فقه الصحابي وجلالته أن يبث
هذه الاسرائيليات في الأمة جازماً بها
وقد أمرنا ألا نصدق بني إسرائيل ولا نكذبهم
وقد نظرت في آثار هذا الصحابي فلم أجد فيها ما يستنكر بل عامتها
لها أصل في المرفوع مما يدل على عدم صحة هذه الرواية
أقدم من ذكر هذه القصة عثمان بن سعيد
الدارمي في رده على المريسي فقد ذكر الجهمي هذه القصة طعناً في عبد الله بن عمرو
فشكك الدارمي بصحتها ، وأجاب عنها على فرض ثبوتها
قال الدارمي
في رده على المريسي [ 2/634] ترقيم الشاملة
:
وكذلك ادعيت على عبد الله بن عمرو بن العاص وكان
من أكثر أصحاب النبي رواية عنه معروفا بذلك فزعمت أنه أصاب يوم اليرموك زاملتين من
كتب أهل الكتاب فكان يرويها للناس عن النبي فكان يقال له ألا تحدثنا عن الزاملتين
ويحك أيها
المعارض إن كان عبد الله بن عمرو أصاب الزاملتين من حديث أهل الكتاب يوم اليرموك
فقد كان مع ذلك أمينا عند الأمة علي حديث النبي أن لا يجعل ما وجد في الزاملتين عن
رسول الله ولكن كان يحكي عن الزاملتين ما وجد فيهما وعن النبي ما سمع منه لا يحيل
ذاك على هذا ولا هذا على ذاك كما تأولت عليه بجهلك والله سائلك عنه فأقصر أيها
الرجل من طعنك على أصحاب رسول الله في الروايات .انتهى
أقول : قوله ( إن كان عبد الله بن عمرو أصاب
الزاملتين ) مما يدل على أنه لم يقف على سندٍ صحيح في هذه الرواية يجعله يجزم
بثبوت الخبر ، وقد كان الدارمي حافظاً كبيراً يقارن بالبخاري وأبي زرعة كما ذكر
ذلك الخليلي في الإرشاد
وقد وجدت في
فضائل الصحابة للإمام أحمد ما يدل على ثبوت أصل الخبر دون التنصيص على الزاملتين
قال الإمام
أحمد في فضائل الصحابة [ 74] :
عبد الرزاق قال أنا معمر عن أيوب عن ابن سيرين
عن عقبة بن أوس عن عبد الله بن عمرو قال:
وجدت في بعض الكتب يوم غزونا اليرموك أبو بكر
الصديق أصبتم اسمه عمر الفاروق قرن من حديد أصبتم اسمه عثمان ذو النورين أوتي
كفلين من الرحمة لأنه يقتل أصبتم اسمه قال ثم يكون وإلي أرض المقدسة وابنه
قال عقبة قلت لابن العاص سمهما كما سميت
هؤلاء قال معاوية وابنه .
أقول : وهذا الخبر لا يفيد أنه احتفظ بهذه الكتب
، وأنه كان كثير التحديث عنها
فإن قلت :
ماذا عن إسناد الخبر ؟
قلت : معمر في روايته عن العراقيين كلام ، وقد
انفرد بذكر يوم اليرموك عن أيوب وغيره لم يذكر هذه الزيادة
قال ابن أبي عاصم في السنة [ 1153 ]:
حدثنا أمية بن بسطام ، ثنا يزيد بن زريع ، ثنا
ابن عون ، عن محمد بن سيرين ، عن عقبة بن أوس قال :
كنا عند عبد الله بن عمرو فقال : أبو بكر الصديق
أصبتم اسمه ، عمر الفاروق قرن من حديد أصبتم اسمه ،وعثمان بن عفان ذو النورين قتل
مظلوما أوتي كفلين – من الرحمة .
وقال أبو
نعيم في معرفة الصحابة [ 170 ]:
حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا عباد بن علي ، ثنا
بكار بن محمد السيريني ، ثنا ابن عون ، عن محمد بن سيرين ، عن عقبة بن أوس ، عن
عبد الله بن عمرو ، قال :
عمر الفاروق أصبتم اسمه يفرق بين الحق والباطل.
وقال ابن
أبي شيبة في المصنف [ 32053 ]:
حدثنا أبو أسامة قال ثنا هشام عن محمد بن سيرين
عن عقبة بن أوس السدوسي عن عبد الله بن عمر قال:
يكون في هذه الأمة اثنا عشر خليفة أبو بكر أصبتم
اسمه وعمر بن الخطاب قرن من حديد أصبتم اسمه وعثمان بن عفان ذو النورين أوتي كفلين
من رحمته قتل مظلوما أصبتم اسمه
وقال
الطبراني في الكبير [ 139 ]:
حدثنا عبيد بن غنام ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا
أبو أسامة عن هشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن عقبة بن أوس عن عبد الله بن عمرو
رضي الله عنه قال :
أبو بكر الصديق أصبتم اسمه عمر قرن من حديد
عثمان ذو النورين أصبتم اسمه قتل مظلوما أوتي كفلين من الأجر.
وقال ابن عساكر في تاريخ دمشق [ 39/ 477] :
أخبرنا أبو طالب علي بن عبد الرحمن أنا أبو
الحسن علي بن الحسن أنا أبو محمد بن النحاس أنا أبو سعيد بن الأعرابي نا علي بن
داود القنطري نا عبد الله بن صالح نا الليث بن سعد حدثني جرير بن حازم عن أيوب
السختياني وعبد الله بن عون بن أرطبان وهشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن عقبة
السدوسي:
قال كنا جلوسا إلى عبد الله بن عمرو بن العاص في
بيت المقدس فقال أبو بكر الصديق أصبت اسمه عمر الفاروق قرن من حديد أصبت اسمه
عثمان ذو النورين أوتي كفلين من الرحمة قتل مظلوما ثم سكت فقال له رجل من أهل
الشام ألا تذكر أمير المؤمنين معاوية فقال ملك الأرض المقدسة .
وقال ابن
سعد في الطبقات [2/118] أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال أخبرنا قرة
بن خالد قال أخبرنا محمد بن سيرين عن عقبة بن أوس عن عبد الله بن عمرو بن العاص
قال:
أبو بكر سميتموه الصديق وأصبتم اسمه
وقال الداني
في السنن الواردة في الفتن [ 518 ]:
حدثنا ابن عفان ، حدثنا قاسم ، حدثنا أحمد ،
حدثنا مسلم بن إبراهيم ، حدثنا قرة بن خالد ، حدثنا محمد ، عن عقبة بن أوس ، عن
عبد الله بن عمرو ، قال :
أبو بكر سميتموه الصديق أصبتم اسمه ، وعمر
الفاروق أصبتم اسمه ، وعثمان ذو النورين والكفل أصبتم اسمه ، وصاحب الأرض المقدسة
وابنه السفاح وسلام وأمير العصب ومنصور وجابر والمهدي وسين وسلام.
والخلاصة أن
الخبر رواه عن ابن سيرين جمع وهم
1- أيوب بن أبي تميمة السختياني وقد جاء في روايته زيادة
ذكر [ يوم اليرموك ] وهي من رواية معمر عنه ورواية معمر عن البصريين فيها
كلام ، وقد روى جرير بن حازم هذا الخبر عن أيوب ولم يذكر تلك الزيادة
وَقَال ابن حجر في [ التهذيب10 / 245] : وَقَال ابن أَبي خيثمة : سمعت يحيى بن مَعِين
يقول :
إذا حدثك معمر عن العراقيين فخالفه إلا عن
الزُّهْرِيّ وابن طاووس فإن حديثه عنهما مستقيم ، فأما أهل الكوفة وأهل البصرة فلا
، وما عمل في حديث الأعمش شيئا.
قال يحيى : وحديث معمر عن ثابت وعاصم بن أَبي
النجود وهشام بن عروة ، وهذا الضرب ، مضطرب كثير الأَوهام.انتهى
وقال ابن
حجر في هدي الساري [ 1/377] :
معمر بن راشد صاحب الزهري كان من أثبت الناس فيه
قال بن معين وغيره ثقة إلا أنه حدث من حفظه بالبصرة بأحاديث غلط فيها قاله أبو
حاتم وغيره .
وقال العلائي عن يحيى بن معين حديث معمر
عن ثابت البناني ضعيف .
وقال بن أبي خيثمة عن بن معين إذا حدثك
معمر عن الزهري وابن طاوس فحديثه مستقيم
وما عمل في حديث الأعمش شيئا وإذا حدث عن
العراقيين خالفه أهل الكوفة وأهل البصرة .
وقال عمرو بن علي كان معمر من أصدق الناس
وقال النسائي ثقة مأمون .
قلت أخرج له البخاري من روايته عن الزهري
وابن طاوس وهمام بن منبه ويحيى بن أبي كثير وهشام بن عروة وأيوب وثمامة بن أنس
وعبد الكريم الجزري وغيرهم ولم يخرج له من روايته عن قتادة ولا ثابت البناني إلا
تعليقا ولا من روايته عن الأعمش شيئاً ولم يخرج له من رواية أهل البصرة عنه إلا ما
توبعوا عليه عنه واحتج به الأئمة كلهم.انتهى
وأما الإمام
مسلم فلم يخرج من روايته عن قتادة إلا ما كان متابعةً فقد خرج له ثلاث أحاديث من
هذا الضرب
[ انظر الأحاديث (933) ، (1776) ، (7255( ]
وأما روايته
عن ثابت فهي كذلك فقد خرج له حديثين وهما الحديث رقم ( 393) ، وقد تابعه عليه حماد بن سلمة ، والحديث رقم ( 5448) ، وقد تابعه عليه سليمان بن المغيرة
وأما رواية معمر عن أيوب في صحيح البخاري
فكلها في الشواهد والمتابعات .
فقد روى له حديث ابن عباس في تبرئة إبراهيم
وإسماعيل من الاستقسام بالأزلام حديث رقم (3352 ) وقد توبع عليه معمر عند البخاري في
الصحيح حديث (4288).
وروى
له حديث نذر عمر الاعتكاف في الجاهلية ( 4320) وقد توبع عليه من قبل حماد بن زيد عند
البخاري بنفس السند .
وروى له حديث أم إسماعيل عليه السلام (3364)، وله شواهد ومتابعات قبله وبعده في الصحيح ، ولم يروه معمر عن
أيوب فقط بل رواه عن كثير بن كثير أيضاً
وأما مرويات
معمر عن أيوب في صحيح مسلم فهي كثيرة ، وقد تتبعتها حديثاً حديثاً ، فوجدتها كلها
في الشواهد والمتابعات ، ولا يتسع المقام لذكرها كلها ولكن أذكر أرقامها أو أرقام
الأصول التي تندرج تحتها ( انظر الأحاديث بالأرقام التالية [ 1876،2714 ،3071 ، 3227، 3228 ،3445 ، 3532، 3532 ، 4385 ، 4454 ، 4609 ، 5493 ، 5564 ، 5681 ، 6004 ، 6986 ، 6748 ، 7352 ،7352 ,7435 ]
2- عبد الله بن عون ولم يذكر تلك الزيادة
3- هشام بن حسان وهو أثبت الناس في ابن سيرين وهو لم يذكر
تلك الزيادة
4- قرة بن خالد ولم يذكر تلك الزيادة أيضاً
وعليه تكون
هذه الزيادة محل نظر ، وإلى الآن هي عندي شاذة أو منكرة
واعجب أخي ،
من الطاعنين في السنة من أمثال أبي رية وغيره من الروافض والعقلانيين كيف يعتمدون
على خبرٍ لا خطام له ولا زمام ، للطعن في السنة مع تشكيكم بالأخبار الصحيحة
المستفيضة ، ولا يقولن أحدٌ أنهم اعتمدوا على ذكر شيخ الإسلام وغيره من أهل العلم
لهذا الخبر ، فهم لا يقيمون لهؤلاء الأئمة الجبال وزناً
قال ابن أبي حاتم في تفسيره [ 16394 ]:
حدثنا جعفر بن منير المدائني ، ثنا روح بن عبادة
، ثنا عمر بن سعيد بن أبي حسين ، حدثني عبد الله بن أبي مليكة ، أن ابن عامر ،
أهدى إلى عائشة فظنت أنه عبد الله بن عمرو ، فقالت :
لا حاجة لي بهدية من تبع الكتب ، وقالت { أَوَلَمْ
يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ } .
وهذا اصح ما ورد في نظره في الكتب ، ومجرد
نظره فيها لا يدل أبداً على تحديثه عنها على وجه الجزم خصوصاً في باب الأسماء
والصفات أو الملائكة
لهذا اعتمد السلف آثاره في باب المعتقد
كما اعتمدوا أثر نور الذراعين والصدر
بل استظهر ابن الأثير أن عبد الله بن عمرو
يكره التحديث عن أهل الكتاب !
قال ابن الأثير في النهاية في غريب الحديث
[ 1/ 225] :
وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَمْرٍو [ مِن أَشْرَاطِ
السَّاعَةِ أَنْ يُقْرأ فِيمَا بيْنَهم بالمَثْنَاة، لَيْسَ أَحَدٌ يُغَيّرها.
قِيلَ: وَمَا المَثْنَاة؟
قَالَ: مَا اسْتُكْتب مِنْ غَيْرِ كِتَابِ
اللَّهِ تَعَالَى ]
وَقِيلَ إنَّ المَثْنَاة هِيَ أنَّ أَحْبَارَ
بَني إِسْرَائِيلَ بَعْد مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ وضعوا كتابه فِيمَا بيْنهم
عَلَى مَا أرَادُوا مِنْ غَيْرِ كتاب الله فَهُوَ المَثْنَاة.
فَكَأَنَّ ابنَ عَمْرو كَره الْأَخْذَ عَنْ
أَهْلِ الْكِتَابِ ، وَقَدْ كَانَتْ عِنْدَهُ كُتُب وقَعَت إِلَيْهِ يَوْمَ
اليَرْموك مِنْهُمْ ، فَقَالَ هَذَا لَمعْرِفَته بِمَا فِيهَا.انتهى
وهذا كلام حسن
وقد نبه على هذا القاضي أبو يعلى في إبطال
التأويلات [ 1/ 222 ] :
فإن قيل: فقد قيل إن عبدالله
بن عمرو وسقين يوم اليرموك، وكان فيها من كتب الأوائل مثل دانيال
وغيره، فكانوا يقولون له إذا حدثهم:
حَدَّثَنَا ما سمعت من رسول الله،صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولا تحدثنا من وسقيك يوم اليرموك،
فيحتمل أن يكون هَذَا القول من جملة
تِلْكَ الكتب فلا يجب قبوله.
وكذلك كان
وهب بن منبه يَقُول: إنما ضل من ضل
بالتأويل، ويرون فِي كتب دانيال أنهلما
علا إلى السماء السابعة فانتهوا إلى العرش رأى شخصا ذا وفرة فتأول أهل
التشبيه عَلَى أن ذَلِكَ ربهم وإنما
ذَلِكَ إبراهيم ؟
قيل: هَذَا غلط لوجوه:
أحدهما أنهلا
يجوز أن يظن به ذَلِكَ لأن فيه إلباس فِي شرعنا، وهو أنه يروي لهم ما يظنوه شرعا
لنا، ويكون شرعا لغيرنا، ويجب أن ننزه الصحابة عن ذَلِكَ
قلت : بل يجب تنزيه السلف كلهم عما ينسبهإليهم
هؤلاء ، إذ يزعمون أنهم تتابعوا على قبول هذه الآثار الإسرائيلية
المتعلقة بالله وملائكته وأنبيائه
وأودعوها في كتب المعتقد والتفسيرمعتمدين
لها بغير نكير .
مع نكارة متونها ( زعموا (.انتهى
وهذا أيضاً كلام حسن
ثم إن الخبر الذي يحدث به عبد الله بن عمرو ولا ينكر عليه بقية
الصحابة يكون ذلك إقراراً مقوياً منهم
قالشيخ
الإسلام ابن تيمية في بيان تلبيس الجهمية [ 3/268]:
وهذاالأثر
وإن كان في رواية كعب فيحتمل أن يكون من علوم أهل الكتاب ويحتمل أن
يكون مما تلقاه عن الصحابة ورواية
أهل الكتاب التي ليس عندنا شاهد هو لادافعها
لا يصدقها ولا يكذبهافهؤلاء
الأئمة المذكورة في إسناده هم من أجل الأئمة وقد حدثوا به هم وغيرهم ولم ينكروا ما
فيهمن قوله :من ثقل
الجبار فوقهن.
فلو كان هذا القول منكرًا في دين
الإسلام عندهم لم يحدثوا به على هذا الوجه . انتهى
وقال العلامة ابن القيم كما في مختصر الصواعق [ ص436 ]
: وَرَوَى يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ
الْمُسَيَّبِ عَنْ كَعْبٍ قَالَ:
قَالَ اللَّهُ تَعَالَى فِي التَّوْرَاةِ
: أَنَا اللَّهُ
فَوْقَ عِبَادِي، وَعَرْشِي فَوْقَ جَمِيعِ خَلْقِي،وَأَنَا
عَلَى عَرْشِي أُدَبِّرُ أَمْرَ عِبَادِي، وَلَا يَخْفَى عَلَيَّ
شَيْءٌ فِي السَّمَاءِ وَلَا فِي
الْأَرْضِ.
وَرَوَاهُ ابْنُ بَطَّةَ
وَأَبُو الشَّيْخِ وَغَيْرُهُمَا
بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ.
وَهَبْ أَنَّ الْمُعَطِّلَ يُكَذِّبُ
كَعْبًا وَيَرْمِيهِبِالتَّجْسِيمِ،
فَكَيْفَ حَدَّثَ بِهِ عَنْهُ هَؤُلَاءِ الْأَعْلَامُمُثْبِتِينَ
لَهُ غَيْرَ مُنْكِرِينَ ؟ .انتهى
ثم إن جزم الصحابي بما يقول يؤكد أنه ليس إسرائيلية ، لأن
الاسرائيليات لا تصدق ولا تكذب ، فكيف يجزم بما لا يصدق ولا يكذب
وقد نبه على هذا المعنى شيخ الإسلام ابن تيمية
كما في مجموع الفتاوى [ 13/ 345] :
وَمَانُقِلَ
فِي ذَلِكَ عَنْ بَعْضِ الصَّحَابَةِ نَقْلًا صَحِيحًا فَالنَّفْسُ
إلَيْهِ أَسْكَنُ مِمَّا نُقِلَ عَنْ
بَعْضِ التَّابِعِينَ لِأَنَّاحْتِمَالَ
أَنْ يَكُونَ سَمِعَهُ مِنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ أَوْ مِنْ بَعْضِ مَنْ
سَمِعَهُ مِنْهُ أَقْوَى ؛ وَلِأَنَّنَقْلَ
الصَّحَابَةِ عَنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أَقَلُّ مِنْ نَقْلِالتَّابِعِينَ
وَمَعَ جَزْمِ الصَّاحِبِ فِيمَا يَقُولُهُ فَكَيْفَ يُقَالُإنَّهُ
أَخَذَهُ عَنْ أَهْلِ الْكِتَابِوَقَدْ
نُهُوا عَنْ تَصْدِيقِهِمْ؟ .انتهى
وقد ورد عن جماعة من الصحابة التحديث بموقوفات لها حكم الرفع دون
التنبيه على رفعها لعلم السامع من أين أخذوا هذا
وقال الدارمي في الرد على المريسي [2/ 728] :
كَتَبَ إِلَيَّ عَلِيُّ بْنُ خَشْرَمٍ
أَنَّ وَكِيعًا سُئل عَنْ حَدِيثِ عبد الله ابْن عَمْرٍو:
الْجَنَّةُ مَطْوِيَّةٌ مُعَلَّقَةٌ
بِقُرُونِ الشَّمْس.
فَقَالَ وَكِيع: هَذَا حَدِيثٌ مَشْهُورٌ، قَدْ رُوِيَ فَهُوَ يُرْوَى.
فَإِنْ سَأَلُوا عَنْ تَفْسِيرِهِ لَمْ
نُفَسِّرْ لَهُمْ، وَنَتَّهِمُ مَنْ يُنكره وينازع فِيهِ، والْجَهْمِيَّةُ
تُنْكِرُهُ.انتهى
فهذا وكيع ينكر على من رد أثراً موقوفاً
على عبد الله بن عمرو ، ولم يقل هذه إسرائيلية فدل على أن هذا المسلك محدث
والآن
نشرع مع الآثار
الصحيح المسند من آثار عبد الله بن عمرو بن
العاص رضي الله عنهما
1- قال ابن أبي
الدنيا في الأهوال [ 126 ]:
دثنا إسحاق بن إسماعيل ،
دثنا جرير ، عن منصور ، عن خيثمة ، قال :
كنا عند عبد الله بن عمرو بن العاص فقلنا : إن عبد الله بن
مسعود كان يقول :
إن الرجل ليعرق يوم القيامة حتى يسبح في عرقه ، ثم يرفعه العرق حتى
يلجمه ، وما بلغه الحساب
قال : وما ذاك إلا مما يرى الناس يفعل بهم .
فقال عبد الله بن عمرو :
هذا الكافر ، فما للمؤمن ؟
قلنا : الله ورسوله أعلم ، أو ما ندري ؟
قال : يرحم الله أبا عبد الرحمن ، حدثكم أول الحديث
ولم يحدثكم آخره : وإن للمؤمنين كراسي من نور يجلسون عليها ، وتظل عليهم
الغمام ، ويكون يوم القيامة
عليهم كساعة من النهار أو كأحد طرفيه .
2- قال ابن أبي
الدنيا في المرض والكفارات [ 96 ]:
حدثنا خلف بن هشام ، حدثنا
حماد بن زيد ، عن عاصم بن أبي النجود ، عن خيثمة ، عن عبد الله بن عمرو ، قال :
إذا مرض المسلم مرضا قضى فيه قال الله للملكين اللذين يكتبان عمله : اكتبا له أوثقته مثل
عمله إذا كان طليقاحتى أعافيه أو أكفته إلي
.
أقول : رفعه معمر في
جامعه والوقف أشبه .
3- قال ابن أبي
الدنيا في ذم الملاهي [ 76 ]:
حدثنا علي بن الجعد ، قال
: أخبرنا سلام بن مسكين ، قال : حدثنا قتادة ، عن أبى أيوب ، عن عبد الله بن عمرو
، قال :
اللاعب بالنرد قمارا كآكل لحم الخنزير ، واللاعب بها عن غير
قمار كالمدهن بودك الخنزير .
وهو في الجعديات 3097
* وقال أيضاً [ 77 ]:
حدثنا عبيد الله بن عمر ،
قال : حدثنا يزيد بن زريع ، قال : حدثنا حبيب المعلم ، عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه
، عن عبد الله بن عمرو ، قال :
اللاعب بالفصين قمارا كآكل لحم الخنزير ، واللاعب بها غير
قمار كالغامس يده في دم الخنزير .
4- قال ابن أبي
الدنيا في العقوبات [ 280]:
حدثنا خالد بن خداش قال
حدثنا عبد العزيز بن محمد الداراوردي عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن عبد الله بن
عمرو بن العاص وعن كعب الأحبار قال:
إن الله عز وجل أوحى إلى البحر الغربي حين خلقه قد خلقتك فأحسنت
خلقك وأكثرت فيك من الماء .
وإني حامل فيك عبادا لي يكبروني ويسبحوني ويهللوني ويقدسوني فكيف
تفعل بهم ؟
قال أغرقهم قال تعالى فإني أحملهم على كفي واجعل بأسك في نواحيك .
ثم قال للبحر الشرقي قد خلقتك فأحسنت خلقك وأكثرت فيك الماء وإني
حامل فيك عبادا لي فيكبروني ويهللوني ويسبحوني فكيف أنت فاعلبهم ؟
قال أكبرك معهم وأهلك معهم وأحمدك معهم وأحملهم بين ظهري وبطني
فأعطاه الله عز وجل الحلية والصيد والطيب.
أبو صالح ما أدرك كعباً فإنه ولد يوم الدار ومات كعب قبل يوم الدار
4- قال أحمد في الزهد
[ 59]:
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ
بْنُ يَزِيدَ ، حَدَّثَنَا حَيْوَةُ ، أَخْبَرَنِي أَبُو هَانِئٍ أَنَّهُ سَمِعَ
أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيَّ يَقُولُ :
إِنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو ، وَسَأَلَهُ رَجُلٌ
فَقَالَ : أَلَسْنَا مِنْ فُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ ؟
فَقَالَ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ : أَلَكَ امْرَأَةٌ
تَأْوِي إِلَيْهَا ؟
قَالَ : نَعَمْ .
قَالَ : أَلَكَ مَسْكَنٌ تَسْكُنُهُ ؟
قَالَ : نَعَمْ , قَالَ : فَلَسْتَ مِنْ فُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ.
* وقال الطبري في
تفسيره [ 8/278] :
حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى , قَالَ: أَخْبَرَنَا
ابْنُ وَهْبٍ , قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو هَانِئٍ , أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا عَبْدِ
الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيَّ , يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ
الْعَاصِ :
وَسَأَلَهُ رَجُلٌ , فَقَالَ: أَلَسْنَا مِنْ
فُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ؟
فَقَالَ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ: أَلَكَ امْرَأَةٌ
تَأْوِي إِلَيْهَا؟
قَالَ: نَعَمْ.
قَالَ: أَلَكَمَسْكَنٌ تَسْكُنُهُ؟
قَالَ: نَعَمْ.
قَالَ: فَأَنْتَ مِنَ الْأَغْنِيَاءِ.
فَقَالَ: إِنَّ لِي خَادِمًا
قَالَ: فَأَنْتَ مِنَ الْمُلُوكِ
[ هو في صحيح مسلم 37 – 2979]
5- قال أحمد في الزهد
[ 814]:
مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ،
حَدَّثَنَا حُصَيْنٌ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ :
مَا اجْتَمَعَ مَلَأٌ يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلاَّ ذَكَرَهُمُ اللَّهُ
فِي مَلَأٍ أَعَزُّ مِنْهُمْ وَأَكْرَمُ
، وَمَا تَفَرَّقَ قَوْمٌ لَمْ
يَذْكُرُوا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فِي
مَجْلِسِهِمْ إِلاَّ كَانَ حَسْرَةً
عَلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
له أصل في المرفوع
6- قال أبو داود في
الزهد [ 286 ]:
نا حميد بن مسعدة ، وقرأته
على قتيبة قال : نا عبد الوهاب ، قال : نا أيوب ، عن ابن أبي مليكة ، عن عبد الله
بن عمرو ، قال :
لو تعلمون من العلم لبكيتم حتى تنفد دموعكم ، ولصليتم حتى تنقصم
ظهوركم .
7- قال أبو داود في
الزهد [ 289 ]:
نا عبد الله بن مسلمة
القعنبي ، قال : نا عبد العزيز يعني ابن أبي حازم عن أبيه ، عن عمرو بن شعيب ، عن
أبيه ، عن عبد الله بن عمرو ، أنه قال :
من تكن نيته الدنيا ، يجعل الله فقره بين عينيه
، وينشر عليه حاجته من الدنيا ، ويفارقها على أرغب
ما كان فيها ، ومن تكن الآخرة نيته ، يجعل الله غناه في نفسه
، ويكفيه حاجته من الدنيا ، ويفارقها أزهد ما
كان فيها .
له اصل في الموفوع
8- قال هناد بن السري
في الزهد [ 103 ]:
حدثنا وكيع ، عن سفيان ،
عن أبي سنان ، عن عبد الله بن أبي الهذيل قال : سمعت عبد الله بن عمرو قال :
العنقود أبعد من صنعاء
.
قال : وهو بعمان بالشام , يعني في الجنة .
9- قال هناد بن السري
في الزهد [ 171 ]:
حدثنا عبدة ، عن سعيد بن
أبي عروبة ، عن قتادة ، عن أبي أيوب الأزدي ، عن عبد الله بن عمرو قال :
ما من أحد من أهل الجنة إلا يسعى عليه ألف خادم كل خادم على عمل ما
عليه صاحبه .
عبدة من أصح الناس سماعاً من سعيد
10- قال هناد بن السري
في الزهد [ 210 ]:
حدثنا عبدة ، عن سعيد بن
أبي عروبة ، عن قتادة ، عن أبي أيوب ، عن عبد الله بن عمرو قال :
نادى أهل النار مالكا فخلى عنهم أربعين عاما لا يجيبهم ، ثم قال : {إنكم ماكثون }
فقالوا{ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون } فخلى
عنهم مثل الأولى لا يجيبهم .
ثم : {قال اخسئوا فيها ولا
تكلمون }.
ثم لما أن نبس القوم بعد
ذلك بكلمة إن كان إلا الزفير والشهيق
.
11- قال هناد بن السري
في الزهد [ 1154 ]:
حدثنا أبو معاوية ، عن
الأعمش ، عن خيثمة ، عن عبد الله بن عمرو قال :
ساب الموتى كالمشرف على الهلكة .
12- قال ابن المبارك
في الزهد [ 187 ]:
أخبرنا يحيى بن أيوب قال :
حدثنا شرحبيل بن شريك ، أن عبد الله بن يزيد المعافري ، حدثه ، عن عبد الله بن
عمرو بن العاص قال :
لأن أعمل اليوم عملا أقيم عليه ، أحب إلي من ضعفه
فيما مضى ، لأنا حين أسلمنا وقعنا في عمل الآخرة ، فأمااليوم فقد خلبتنا
الدنيا .
13- قال الحسين
المروزي في زوائد الزهد [ 997 ]:
أخبرنا الفضل بن موسى قال
: حدثنا عثمان بن الأسود ، عن ابن أبي مليكة قال :
جلست مع عبد الله بن عمرو بن العاص في الحجر ، فذكر حديثا .
ثم قال : ابكوا ، فإن لم تجدوا بكاء فتباكوا ، والذي نفسي بيده ، لو أنكم تعلمون
العلم لصرخ أحدكم حتى ينقطع صوته ، وصلى حتى ينكسر صلبه .
14- قال الحسين
المروزي في زوائد الزهد [ 1034 ]:
حدثنا يزيد بن زريع قال :
حدثنا سليمان التيمي ، عن أبي عثمان قال :
احتجب عبد الله بن عمرو ،
فأرسلنا إليه امرأة .
فقالت : ما الذنب الذي لا يغفره الله عز وجل .
قال : ما من ذنب – أو قال : ما من
عمل – يعمله الناس بين السماء والأرض يتوب العبد إلى الله منه
قبل أن يموت ، إلا تاب الله عز وجل عليه
15- قال ابن المبارك
في الزهد [ 1191 ]:
أخبرنا موسى بن علي بن
رباح قال : سمعت أبي يحدث ، عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال :
إنما الحسد في اثنتين
: القرآن يعلمه الله الرجل ليقرأه ويعمل
بما فيه .
فيقول الرجل : لوددت أن الله أعطاني مثل ما أعطى فلانا .
ورجل آتاه الله مالا فيصل به رحمه ، ويضعه في حقه ، فيقول الرجل : لوددت أن الله
أعطاني مثل ما أعطى فلانا ، وأربع خلال إذا أعطيتهن لم يضرك ما عزل عنك من الدنيا : حسن خليقة ، وعفاف طعمة ، وصدق حديث ، وحفظ أمانة .
أوله له أصل في الصحيح مرفوعاً من حديث ابن عمر وأبو هريرة وابن
مسعود
16- قال ابن المبارك
في الزهد [ 1403 ]:
أخبرنا شعبة ، حدثني حبيب
الأنصاري ، عن مولاة لهم يقال لها ليلى ، عن أم عمارة بنت كعب ، جدة حبيب ، يعني
ابن زيد ، قالت :
دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقدمت إليه طعاما ، فقال لي : كلي .
فقلت : إني صائمة .
فقال : إن الصائم إذا أكل
عنده الطعام صلت عليه الملائكة حتى يفرغ منه .
أو قال : حتى يقضوا أكلهم .
حدثنا الحسين ، أخبرنا ابن
المبارك قال : وحدثني شعبة ، قال أخبرني قتادة ، عن أبي أيوب ، عن عبد الله بن
عمرو قال :
صلت عليه الملائكة
المرفوع فيه شيء وأما الموقوف فثابت
وقال ابن المبارك في الزهد [ 1404 ]:
وحدثنا بندار ، أخبرنا
غندر ، أخبرنا شعبة قال : سمعت قتادة عن أبي أيوب ، عن عبد الله بن عمرو قال :
الصائم إذا أكل عنده صلت عليه الملائكة
17- قال الحسين
المروزي في زوائد الزهد [ 1560 ]:
أخبرنا يزيد بن زريع ،
حدثنا سعيد :
في قول الله سبحانه وتعالى{يطاف عليهم بصحاف من
ذهب}
قال : قتادة ، عن أبي أيوب
، عن عبد الله بن عمرو قال :
ما من أهل الجنة من أحد إلا يسعى عليه ألف غلام ، كل غلام على عمل ليس
عليه صاحبه .
تقدم دون ذكر الآية
18- قال عبد الله بن
أحمد في السنة [ 836 ]:
حدثني أبي ، نا وكيع ، نا
سعيد بن عبد العزيز ، عن ربيعة بن يزيد ، عن ابن الديلمي ، قال :
سألت عبد الله بن عمرو رضي الله عنه عن جف القلم .
فقال : إن الله عز وجل حين خلق الخلق ألقى عليهم من نوره .
فمن أصابه شيء منه اهتدى
.
19- قال عبد الله بن
أحمد في السنة [ 987 ]:
حدثني أبي ، نا أبو أسامة
، نا هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه قال :
خلق الله عز وجل الملائكة من نور الذراعين والصدر .
وهذا الأثر ذكره عبد الله بن أحمد في السنة وابن مندة في الرد على
الجهمية معتقدين له قائلين به .
وبوب عليه غلام الخلال في جزئه الذي صنفه في السنة [ باب الذراعين
والصدر ] ويبعد جداً أن يكون
إسرائيلية فإن عبد الله بن عمرو قاله جواباً على سؤال ويبعد أن يفتي الناس بما في
الكتب خصوصاً بما يتعلق في صفات الله عز وجل وملائكته والراوي عنه عروة من كبار
فقهاء التابعين ما أنكر عليه بل حدث به على الإقرار
وهذا الأثر نظير قوله تعالى { وأشرقت الأرض بنور ربها } فنور الله غير مخلوق ، وله أثر في المخلوق
20- قال وكيع في الزهد
[ 23 ]:
حدثنا عبد الجبار بن ورد ،
ونافع بن عمر ، عن ابن أبي مليكة قال :
مر رجل على عبد الله بن عمرو ، وهو ساجد في الحجر
وهو يبكي ، فقال : أتعجب أن أبكي من خشية الله ، وهذا القمر يبكي من
خشية الله ؟
قال : ونظر إلى القمر حين شف أن يغيب
21- قال ابن سعد في
الطبقات [ 8250]:
أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ
بْنُ دُكَيْنٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ
خَيْثَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ :
مَا مِنْ يَوْمٍ إِلاَّ يَنْزِلُ فِي فُرَاتِكُمْ هَذَا مَثَاقِيلُ
مِنْ بَرَكَةِ الْجَنَّةِ.
22- قال ابن الأعرابي
في معجمه [ 2096 ]:
نا الميموني ، نا محمد ،
نا الأعمش ، عن خيثمة ، عن عبد الله بن عمرو قال :
يجيش الروم فيخرجون أهل الشام من منازلهم فيستغيثون بكم ، فتغيثونهم ، فلا يتخلف عنهم مؤمن ، فيقتتلونفيقتلون ، فيكون بينهم قتل
كثير .
ثم يهزمونهم فينتهون إلى أسطوانة
إني لأعلم مكانها عليهم عندها الدنانير ، فيكتالونها بالتراس ، فيتلقاهم الصريخ بأن
الدجال يحوش ذراريكم ، فيلقون
ما في أيديهم ، ثم يؤوبون .
الميموني هو عبد الملك الميموني صاحب أحمد ومحمد هو ابن عبيد
الطنافسي كما أوضحهم الداني في كتابه السنن الواردة في الفتن [ 597]
23- قال عبد الرزاق في
المصنف [ 8915 ]:
عَنِ ابْنِ جَرِيج قَالَ:
حَدَّثَنِي عَطَاءٌ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، وَكَعْبِ الْأَحْبَارِ
أَنَّهُمَا، قَالَا:
لَوْلَا مَا يَمْسَحُ بِهِ ذُو الْأَنْجَاسِ مِنَ الْجَاهِلِيَّةِ
مَا مَسَّهُ ذُو عَاهَةٍ إِلَّا شُفِيَ،
وَمَا مِنَ الْجَنَّةِ شَىءٌ فِي
الْأَرْضِ إِلَّا هُوَ.
عطاء لم يدرك كعباً , والمقصود هو
الحجر الأسود
24- قال عبد الرزاق في
المصنف [ 9053 ]:
عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ
قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ:
هَلْ بَلَغَكَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
أَوْ بَعْضَ أَصْحَابِهِ كَانَ يَسْتَقْبِلُ الْبَيْتَ حِينَ يَخْرُجُ وَيَدْعُو؟
قَالَ: لَا , ثُمَّ أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ
أَنَّهُ قَالَ لِبَعْضِ مَنْ يَسْتَقْبِلُ الْبَيْتَ كَذَلِكَ – يَدْعُو إِذَا
خَرَجَ عِنْدَ خُرُوجِهِ -: لِمَ
يَصْنَعُونَ ؟ هَذَا صَنِيعُ الْيَهُودِ فِي كِتَابِهِمْ ، ادْعُوا فِي
الْبَيْتِ مَابَدَا لَكُمْ ، ثُمَّ اخْرُجُوا.
فيه إنكار الصحابة للبدع الإضافية
25- قال عبد الرزاق في
المصنف [9179 ] :
عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: سَمِعْتُ سُلَيْمَانَ الْأَحْوَلَ
يُحَدِّثُ، عَنْ مُجَاهِدٍ، وَغَيْرِهِ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ
الْعَاصِ قَالَ:
كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِ أُصَيْلَعَ أُفَيْدَعَ، قَدْ عَلَاهَا
بِمِسْحَاتِهِ .
قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ
وَسَمِعْتُ غَيْرَهُ مِنْ أَشْيَاخِهِ، وَأَهْلِ الْبَلَدِ: أَنَّ الْحَبَشَةَ مُخَرِّبُوهَا
26- قال عبد الرزاق في
المصنف [ 12547 ]:
عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ،
عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ خَيْثَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ
الْعَاصِ قَالَ:
مَثَلُ الَّذِي يَأْتِي الْمُغِيبَةَ لِيجْلِسَ عَلَى فِرَاشِهَا ، وَيَتَحَدَّثَ
عِنْدَهَا ، كَمَثَلِ الَّذِي يَنْهَشُهُ أَسْودُ مِنَ الْأَسَاوِدِ.
المغيبة هي التي زوجها في الجهاد أو سفر
27- قال ابن أبي شيبة
في المصنف [ 7351]:
حَدَّثَنَا ابْنُ إدْرِيسَ
، عَنْ حُصَيْنٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو َقَالَ :
مَنْ صَلَّى أَرْبَعًا بَعْدَ الْعِشَاءِ كُنَّ كَقَدْرِهِنَّ مِنْ
لَيْلَةِ الْقَدْرِ.
28- قال ابن أبي شيبة
في المصنف [ 7659]:
حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ
مَنْصُورٍ ، عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو َقَالَ :
لاَ تُصَلِّ إلَى الْحُشِّ ، وَلاَ إلَى حَمَّام ، وَلاَ إلَى
مَقْبَرَة.
29- قال ابن أبي شيبة
في المصنف [ 8647]:
حَدَّثَنَا أَبُو
مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ خَيْثَمَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ
عَمْرٍو ، قَالَ :
انْتَهَيْت إلَيْهِ وَهُوَ يَقْرَأُ فِي الْمُصْحَفِ ، فَقَالَ : هَذَا حِزْبِي
الَّذِي أُرِيدُ أَنْ أَقُومَ بِهِ اللَّيْلَةَ.
وقال أيضاً [8648 ] : حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ
الأَعْمَشِ ، عَنْ خَيْثَمَةَ قَالَ :
دَخَلْتُ عَلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو وَهُوَ يَقْرَأُ فِي
الْمُصْحَفِ فَقَالَ : هَذَا حِزْبِي الَّذِي أُرِيدُ أَنْ أَقُومَ بِهِ اللَّيْلَةَ.
30- قال الطبري في
تفسيره [ 9/170] :
حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُعَاذٍ، قَالَ: ثنا يَزِيدُ بْنُ
زُرَيْعٍ، قَالَ: ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ، عَنْ عَبْدِ
اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ:
إِنَّ لِلَّهِ مِائَةَ رَحْمَةٍ ، فَأَهْبَطَ رَحْمَةً
إِلَى أَهْلِ الدُّنْيَا يَتَرَاحَمُ بِهَا الْجِنُّ وَالْإِنْسُ وَطَائِرُ
السَّمَاءِ وَحِيتَانُ الْمَاءِ وَدَوَابُّ الْأَرْضِ وَهَوَامُّهَا وَمَا بَيْنَ
الْهَوَاءِ .
وَاخْتَزَنَ عِنْدَهُ تِسْعًا وَتِسْعِينَ رَحْمَةً ، حَتَّى إِذَا كَانَ
يَوْمَ الْقِيَامَةِ اخْتَلَجَ الرَّحْمَةَ الَّتِي كَانَ أَهْبَطَهَاإِلَى أَهْلِ
الدُّنْيَا ، فَحَوَاهَا إِلَى مَا عِنْدَهُ .
فَجَعَلَهَا فِي قُلُوبِ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَعَلَى أَهْلِ
الْجَنَّةِ.
صح مرفوعاً من حديث سلمان
وأبي هريرة لكن ليس فيه جعلها في قلوب أهل الجنة
31- قال ابن أبي شيبة
في المصنف [ 12810]:
حدَّثَنَا أَبُو
مُعَاوِيَةَ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ
عَمْرٍو ، قَالَ :
مَنْ طَافَ الْبَيْتَ كَانَ كَعَدْلِ رَقَبَةٍ.
* قال ابن أبي شيبة [
12809]:
حدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ
، عَنِ الْعَلاَءِ بْنِ الْمُسَيَّبِ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو
قَالَ :
مَنْ طَافَ بِالْبَيْتِ سُبُوعًا ، وَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ ، كَانَ مِثْلَ يَوْمِ
وَلَدَتْهُ أُمُّهُ .
32- قال ابن أبي شيبة
في المصنف [ 13248]:
حدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ
، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ ، عَنْ أَبِيهِ ،
قَالَ :
أَتَى رَجُلٌ عَبْد الله بْن عَمْرِو فَسَأَلَهُ عَنْ مُحْرِمٍ
وَقَعَ بِامْرَأَتِهِ ؟
فَأَشَارَ لَهُ إلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ فَلَمْ يَعْرِفْهُ
الرَّجُلُ .
قَالَ شُعَيْبٌ : فَذَهَبْتُ مَعَهُ ، فَسَأَلَهُ ؟ فَقَالَ : بَطَلَ حَجُّهُ .
قَالَ : فَيَقْعُدُ ؟ قَالَ : لاَ ، بَلْ يَخْرُجُ مَعَ
النَّاسِ فَيَصْنَعُ مَا يَصْنَعُونَ
، فَإِذَا أَدْرَكَهُ قَابِلٌ حَجَّ
وَأَهْدَى .
فَرَجَعَا إلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو فَأَخْبَرَاهُ ، فَأَرْسَلَنَا إلَى
ابْنِ عَبَّاسٍ .
قَالَ شُعَيْبٌ : فَذَهَبْتُ إلَى ابْنِ عَبَّاسٍ مَعَهُ ، فَسَأَلَهُ ؟
فَقَالَ لَهُ : مِثْلَ مَا قَالَ ابْنُ عُمْر ، فَرَجَعَ إلَيْهِ
فَأَخْبَرَهُ .
فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ
: مَا تَقُولُ أَنْتَ ؟ فَقَالَ : مِثْلَ مَا قَالاَ.
أوردته من أجل إحاله عبد الله بن عمرو على من هو أعلم منه
33- قال ابن أبي شيبة
في المصنف [ 14293]:
حدَّثَنَا أَبُو
مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي سُلَيْمَانَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ
عَمْرٍو قَالَ :
إنَّ الْحَرَمَ مُحَرَّمٌ فِي السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ مِقْدَارُهُ
مِنَ الأَرْضِ ، وَإِنَّ الْبَيْتَ الْمُقَدَّسَ مُقَدَّسُ فِي السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ
مِقْدَارُهُ مِنَ الأَرْضِ.
يغلب على ظني أنه ( أبو ظبيان ) وغلط المحقق في قراءة اسمه
34- قال ابن أبي شيبة
في المصنف [ 14295]:
حدَّثَنَا غُنْدَرٌ ، عَنْ
شُعْبَةَ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو :
أَنَّهُ كَانَ لَهُ
فُسْطَاطَانِ ؛ أَحَدُهُمَا فِي الْحَرَمِ وَالآخَرُ فِي الْحِلِّ ، فَإِذَا أَرَادَ
أَنْ يُصَلِّيَ صَلَّى فِي الَّذِي فِي الْحَرَمِ ، وَإِذَا كَانَتْلَهُ الْحَاجَةُ
إلَى أَهْلِهِ ، جَاءَ إلَى الَّذِي فِي الْحِلِّ .
فَقِيلَ لَهُ فِي ذَلِكَ
؟
فَقَالَ : إنَّ مَكَّةَ مَكَّةُ.
قال حجر ابن المطالب العالية [ 3666 ]:
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ
: حدثنا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى ، ثنا شَيْبَانُ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ
، قَالَ :
كَانَ ابْنُ عمرو رَضِيَ الله عَنْهما يَضْرِبُ قُبَّتَيْنِ ، قُبَّةً فِيالْحِلِّ ، وَقُبَّةً فِي الحرم .
فَقِيلَ لَهُ : لَوْ كُنْتَ مَعَ ابْنِ عَمِّكَ وَأَهْلِكَ ؟
فَقَالَ : إِنَّ مَكَّةَ بَكَّةُ
.
وَإِنَّا أُنْبِئْنَا أَنَّ مِنَ الْإِلْحَادِ فِيهَا : كَلَّا وَاللَّهِ وَبَلَى
وَاللَّهِ
35- قال الطبري في
تفسيره [ 15/ 572] :
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
بَشَّارٍ، قَالَ: ثنا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ، قَالَ: ثنا الْمُعْتَمِرُ بْنُ
سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ، عَنْ عَبْدِ
اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو:
{فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ
غَيًّا} قَالَ:
وَادِيًا فِي جَهَنَّمَ
36- قال ابن أبي شيبة
في المصنف [ 14350]:
حدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ
، عَنْ حُصَيْنٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ :
لَقَدْ نَزَلَ الْحَجَرُ مِنَ الْجَنَّةِ ، وَإِنَّهُ أَشَدُّ
بَيَاضًا مِنَ الثَّلْجِ .
فَمَا سَوَّدَهُ إِلاَّ خَطَايَا بَنِي آدَمَ.
37- قال ابن أبي شيبة
في المصنف [ 14353]:
حدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ
سَوَادَةَ بْنِ أَبِي الأَسْوَدِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو
قَالَ :
حُجُّوا هَذَا الْبَيْتَ ،
وَاسْتَلِمُوا هَذَا الْحَجَرَ ، فَوَاللَّهِ
لَيُرْفَعَنَّ ، أَوْ لَيُصِيبَنَّهُ أَمْرٌ مِنَ السَّمَاءِ .
إِنْ كَانَا لَحَجَرَيْنِ أُهْبِطَا مِنَ الْجَنَّةِ ، فَرُفِعَ
أَحَدُهُمَا وَسَيُرْفَعُ الآخَرُ .
وَإِنْ لَمْ يَكُنْ كَمَا قُلْتُ .
فَمَنْ مَرَّ عَلَى قَبْرِي فَلْيَقُلْ : هَذَا قَبْرُ عَبْدِ
اللهِ بْنِ عَمْرٍو الْكَذَّابِ.
مسلم بن مخراق الله أعلم بسماعه من عبد الله بن عمرو
38- قال ابن أبي شيبة
في المصنف [ 17072]:
حَدَّثَنَا عَبْدُ
الأَعْلَى , عَنْ سَعِيدٍ , عَنْ قَتَادَةَ , عَنْ أَبِي أَيُّوبَ , عَنْ عَبْدِ
اللهِ بْنِ عَمْرو قَالَ :
هِيَ اللُّوطِيَّةُ الصُّغْرَى. يعني إتيان النساء
في الدبر
وفيه إطلاق [ لوطية ] على هذا الفعل خلافاً لمن كره ذلك
39- قال يعقوب بن
سفيان في المعرفة والتاريخ [ 1/411] :
حدثني عمر بن حفص قال: حدثني أبي قال: حدثنا الأعمش قال: حدثني
مجاهد عن عبد الله بن عمرو قال:
اغتسل من الجماع والجمعة والجنابة والحجامة والموسى.
قال يعقوب بعده : وَبِهِ قَالَ:
يَقُولُ الرَّجُلُ: اللَّهمّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ جَهْدِ الْبَلَاءِثُمَّ يَسْكُتُ، فَإِذَا قَالَ ذَلِكَ
فَلْيَقُلْ: إِلَّا بَلَاءً فِيهِ عَافِيَةٌ.
يبدو أنه بنفس الإسناد
40- قال ابن أبي شيبة
في المصنف [ 19638]:
حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ
غِيَاثٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ
عَمْرٍو قَالَ :
الْفَرْجُ أَمَانَةٌ.
41- قال ابن أبي شيبة
في المصنف [ 19791]:
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ
سُفْيَانَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ خَيْثَمَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو
، قَالَ :
يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ لاَ يَبْقَى مُؤْمِنٌ إِلاَّ لَحِقَ
بِالشَّامِ.
42- قال ابن أبي شيبة
في المصنف [ 24563]:
حَدَّثَنَا شَبَابَةُ ،
قَالَ : حدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ زُبَيْدٍ ، عَنْ خَيْثَمَةَ ؛ أَنَّهُ سَمِعَهُ
يَقُولُ :
كُنْتُ قَاعِدًا عِنْدَ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو ، فَذَكَرَ
الْكَبَائِرَ حَتَّى ذَكَرَ الْخَمْرَ
، فَكَأَنَّ رَجُلاً تَهَاوَنَ بِهَا .
فَقَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو : لاَ يَشْرَبُهَا
رَجُلٌ مُصْبِحًا إِلاَّ ظَلَّ مُشْرِكًا حَتَّى يُمْسِيَ.
لأنه لا يصلي في هذه الحال ومن ترك الصلاة فقد كفر أو أشرك .
43- قال ابن أبي شيبة
في المصنف [ 24564]:
حَدَّثَنَا ابْنُ
عُيَيْنَةَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ
، قَالَ :
أُرْسَلِنَا إِلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو نَسْأَلُهُ عَنْ أَيِّ
الْكَبَائِرِ أَكْبَرُ ؟
فَقَالَ : الْخَمْرُ ، فَأَعَدْنَا إِلَيْهِ الرَّسُولَ .
فَقَالَ : الْخَمْرُ ، إِنَّهُ مَنْ شَرِبَهَا لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاَةٌ سَبْعًا .
فَإِنْ سَكِرَ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاَةٌ أَرْبَعِينَ يَوْمًا .
فَإِنْ مَاتَ فِيهَا مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً.
44- قال ابن أبي حاتم
في تفسيره[ 18966 ] :
حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ
يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، حَدَّثَنَا أَبُو
السَّمْحِ الْبَصَرِيُّ، حَدَّثَنَا أبو قبيل حُيَيُّ بْنُ هَانِي، أَنَّهُ سَمِعَ
عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو، يَقُولُ:
حَمَلَةُ الْعَرْشِ ثَمَانِيَةٌ، مَابَيْنَ مُوقِ
أَحَدِهِمْ إِلَى مُؤَخَّرِ عَيْنِهِ مَسِيرَةُ مِائَةِ عَامٍ.
45- قال ابن أبي شيبة
في المصنف [ 28565]:
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ
سُفْيَانَ ، عَن قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَن طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ ، عَنِ
الْهَيْثَمِ بْنِ الأَسْوَدِ :
عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ
عَمْرٍو ؛ {فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ} ، قَالَ : هُدِمَ عَنْهُ مِنْ ذُنُوبِهِ مِثْلُ ذَلِكَ.
46- قال ابن أبي شيبة
في المصنف [ 30204]:
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَن
زَكَرِيَّا ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ :
لَمَّا أُلْقِيَ إبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلامُ فِي النَّارِ ، قَالَ : حَسْبُنَا اللَّهُ
وَنِعْمَ الْوَكِيلُ.
زكريا يدلس عن الشعبي ولكن الواسطة أبا حريز ثقة معروف وقد روي من
وجه آخر
قال ابن أبي شيبة في المصنف [ 32490]:
حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ
دُكَيْنٍ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ فِرَاسٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ عَبْدِ
اللهِ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ :
أَوَّلُ كَلِمَةٍ قَالَهَا إبْرَاهِيمُ حِينَ أُلْقِيَ فِي النَّارِ : حَسْبُنَا اللَّهُ
وَنِعْمَ الْوَكِيلُ.
صح ذلك عن ابن عباس أيضاً في البخاري
47- قال ابن أبي شيبة
في المصنف [ 30679]:
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَن
سُفْيَانَ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَن زِرٍّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو
بِمِثْلِهِ ، وَزَادَ فِيهِ :
وَرَتِّلْ كَمَا كُنْت
تُرَتِّلُ فِي الدُّنْيَا.
وقال أيضاً [30680 ] : حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَن زَائِدَةَ ، عَنْ عَاصِمٍ ،
عَن زِرٍّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ : يُقَالُ لِصَاحِبِ الْقُرْآنِ حِينَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ اقْرَأْ
وَارْقَهُ فِي الدَّرَجَاتِ وَرَتِّلْ كَمَا كُنْت تُرَتِّلُ فِي الدُّنْيَا
فَإِنَّ مَنْزِلَك من الدَّرَجَاتِ عِنْدَ آخِرِ مَا تَقْرَأُ.
روي مرفوعاً وأخرجه النسائي في الكبرى وحذفه من المجتبى
48- قال ابن أبي شيبة
في المصنف [ 30992]:
حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ
عِيَاضٍ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ خَيْثَمَة ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو ,
قَالَ :
يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَجْتَمِعُونَ وَيُصَلُّونَ فِي
الْمَسَاجِدِ وَلَيْسَ فِيهِمْ مُؤْمِنٌ.
49- قال ابن أبي شيبة
في المصنف [ 32570]:
حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ
، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ ، عَنْ عَبْدِ
اللهِ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ :
مَا مِنْ أَحَدٍ إلاَّ وَقَدْ أَخْطَأَ ، أَوْ هَمَّ
بِخَطِيئَةٍ ، لَيْسَ يَحْيَى بْنَ زَكَرِيَّا ، ثُمَّ قَرَأَ : {وَسَيِّدًا وَحَصُورًا} .
ثُمَّ رَفَعَ مِنَالأَرْضِ شَيْئًا ، ثُمَّ قَالَ : مَا كَانَ مَعَهُ
إلاَّ مِثْلُ هَذَا.
50- قال ابن أبي شيبة
في المصنف[ 35153]:
حَدَّثَنَا عَفَّانُ ،
قَالَ : حدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ ، عَنْ
خَيْثَمَة ؛ أَنَّ عَبْد اللهِ بْنِ عَمْرُو ، قَالَ : إِنَّ لأَهْلِ عِلِّيِّينَ كُوَىً يُشْرِفُونَ مِنْهَا ، فَإِذَا أَشْرَفَ
أَحَدُهُمْ أَشْرَقَت الْجَنَّةُ ، قَالَ : فَيَقُولُ أَهْلُ الْجَنَّةِ : قَدْ أَشْرَفَ
رَجُلٌمِنْ أَهْلِ عِلِّيِّينَ.
51- قال ابن أبي شيبة
في المصنف [ 35866]:
حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ
عَوْنٍ ، عَنْ مِسْعَرٍ ، عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلاَقَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ
عَمْرٍوَ قَالَ :
لَوَدِدْت أَنِّي هَذِهِ الشَّجَرَةُ.
52- قال ابن أبي شيبة
في المصنف [ 37046]:
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
عَبْدِ اللهِ الأَسَدِيِّ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ أَبِي حَصِينٍ ، عَنْ أَبِي
ظَبْيَانَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ : الشَّامُ أَوَّلُ الأَرْضِ خَرَابًا.
53- وقال ابن أبي شيبة
في المصنف [ 37080]:
حَدَّثَنَا الْفَضْلُ ،
عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ
، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ :
أَوَّلُ مَا يَكْفَأُ الإِسْلاَمَ كَمَا يُكْفَأُ الإِنَاءُ قَوْلُ
النَّاسِ فِي الْقَدَرِ.
ثابت إن صح سماع ابن المنكدر من ابن عمرو وقد أدركه
54- وقال ابن أبي شيبة
في المصنف [ 37162]:
حَدَّثَنَا عَفَّانُ ،
حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ حُمَيْدٍ ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ ،
عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ :
أول من يخرج أهل مكة من مكة : القردة.
55- قال ابن أبي شيبة
في المصنف [ 38401]:
حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ
بْنُ هِشَامٍ ، قَالَ : حدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ خَيْثَمَة ،
عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ :
لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَضْطَرِبَ أَلَيَاتُ النِّسَاءِ
حَوْلَ الأَصْنَامِ.
هذا له أصل في المرفوع
56- قال الطبري في
تفسيره [ 10/552] :
حَدَّثَنَا ابْنُ
بَشَّارٍ، قَالَ: ثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: ثنا سُفْيَانُ، عَنْ
مَنْصُورٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَبْدِ
اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو.
فِيقَوْلِهِ: {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ
ذُرِّيَّتِهِمْ}
قَالَ: أَخَذَهُمْ كَمَا يَأْخُذُ الْمُشْطُ مِنَ الرَّأْسِ .
فيه فائدة عقدية عزيزة
57- قال ابن أبي شيبة
في المصنف [ 38544]:
حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ
هَارُونَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا هِشَامٌ ، عَنْ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ ، قَالَ :
قَدِمْت الشَّامَ ، قَالَ : فَقُلْتُ : لَوْ دَخَلْتَ عَلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو فَسَلَّمْتَ
عَلَيْهِ , فَأَتَيْته فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ .
فَقَالَ لِي : مَنْ أَنْتَ ؟ فَقُلْتُ : أَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرَةَ .
قَالَ : يُوشِكُ بَنُو قنطوراء أَنْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ أَرْضِ الْعِرَاقِ .
قُلْتُ : ثُمَّ نَعُودُ ؟
قَالَ : أَنْتَ تَشْتَهِي ذَاكَ
؟
قُلْتُ : نَعَمْ .
قَالَ : وَتَكُونُ لَكُمْ سَلْوَةٌ مِنْ عَيْشٍ.
بنو قنطوراء هم الترك , وقيل إن قنطوراء جارية لإبراهيم الخليل
عليه الصلاة والسلام والترك من بنيها
58- قال ابن أبي شيبة
في المصنف [ 38565]:
حَدَّثَنَا هَوْذَةُ بْنُ
خَلِيفَةَ ، قَالَ : حدَّثَنَا عَوْفٌ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ ، عَنْ
عُقْبَةَ بْنِ أَوْسٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ :
يَقْتَتِلُ النَّاسُ بَيْنَهُمْ عَلَى دَعْوَى جَاهِلِيَّةٍ عِنْدَ
قَتْلِ أَمِيرٍ ، أَوْ إخْرَاجِهِ فَتَظْهَرُ إحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ حِينَ
تَظْهَرُ وَهِيَ ذَلِيلَةٌ فَيَرْغَبُ فِيهِمْ مَنْ يَلِيهِمْ مِنَ الْعَدُوِّ
فَيَسِيرُونَ إلَيْهِمْ وَيَتقَحَّمُ أُنَاسٌ فِي الْكُفْرِ تَقَحُّمًا.
قد طعن ابن الغلابي في سماع عقبة من عبد الله بن عمرو والله أعلم
59- قال ابن أبي شيبة
في المصنف [ 38567]:
حَدَّثَنَا عَفَّانُ ،
قَالَ : حدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللهِ
بْنُ الْمُخْتَارِ ، عَنْ عَبَّاسٍ الْجُرَيْرِيِّ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ
النَّهْدِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ :
لَيُخْسَفَنَّ بِالدَّارِ إِلَى جَنْبِ الدَّارِ وَبِالدَّارِ إِلَى
جَنْبِ الدَّارِ حَيْثُ تَكُونُ الْمَظَالِمِ.
60- قال ابن أبي شيبة
في المصنف [ 38649]:
حَدَّثَنَا أَبُو
مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ خَيْثَمَة ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو
، قَالَ :
يَنْزِلُ الْمَسِيحُ بْنُ مَرْيَمَ ، فَإِذَا رَآهُ
الدَّجَّالُ ذَابَ كَمَا تَذُوبُ الشَّحْمَةُ ، قَالَ : فَيَقْتُلُ
الدَّجَّالَ , وَتَفَرَّقَ عَنْهُ الْيَهُودُ ، فَيُقْتَلُونَ
حَتَّى إِنَّ الْحَجَرَ يَقُولُ : يَا عَبْدَ اللهِ الْمُسْلِمُ ، هَذَا يَهُودِي ، فَتَعَالَ
فَاقْتُلْهُ.
له أصل في الصحيح مرفوع
61- قال ابن سعد في
الطبقات [ 5940]:
أَخْبَرَنا هِشَامٌ أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ قَالَ :
حَدَّثَنا نَافِعُ بْنُ عُمَرَ ، عَنْ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ قَالَ : قَالَ
عَبْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو :
مَا لِي وَلِصِفِّينَ
، مَا لِي وَلِقِتَالِ الْمُسْلِمِينَ .
لَوَدِدْتُ أَنِّي مِتُّ قَبْلَهُ بِعَشْرِ سِنِينَ .
أَمَا وَاللَّهِ عَلَى ذَلِكَ مَا ضَرَبْتُبِسَيْفٍ وَلاَ
طَعَنْتُ بِرُمْحٍ وَلاَ رَمَيْتُ بِسَهْمٍ .
وَمَا رَجُلٌ أَجْهَدُ مِنِّي مِنْ رَجُلٍ لَمْ يَفْعَلْ شَيْئًا
مِنْ ذَلِكَ.
قَالَ نَافِعٌ : حَسِبْتُهُ
ذَكَرَ أَنَّهُ كَانَتْ بِيَدِهِ الرَّايَةُ , فَقَدِمَ النَّاسَ
مَنْزِلَةً ، أَوْ مَنْزِلَتَيْنِ.
62- قال ابن أبي حاتم
في تفسيره [ 319]:
حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا
عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الطَّنَافِسِيُّ، ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، ثنا الأَعْمَشُ،
عَنْ بُكَيْرِ بْنِ الأَخْنَسِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ
عَمْرٍو، قَالَ:
كَانَ الْجِنُّ بَنُو الْجَانِّ فِي الأَرْضِ قَبْلَ أَنْ يُخْلَقَ
آدَمُ بِأَلْفَيْ سَنَةٍ، فَأَفْسَدُوا فِي الأَرْضِ، سَفَكُوا الدِّمَاءَ، فَبَعَثَ اللَّهُ
جُنْدًامِنَ الْمَلائِكَةِ فَضَرَبُوهُمْ حَتَّى أَلْحَقُوهُمْ بِجَزَائِرِ
الْبُحُورِ.
فَقَالَ اللَّهُ لِلْمَلائِكَةِ: {إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا
مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ} قَالَ: { إِنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ}
63- قال ابن أبي حاتم
في تفسيره [ 6783]:
حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَا، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ
هِلالِ بْنِ أَبِي هِلالٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ
عَمْرٍو، قَالَ:
إِنَّ هَذِهِ الآيَةَ
الَّتِي فِي الْقُرْآنِ: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ
وَالأَنْصَابُ وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ
لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} .
قال: هِيَ فِي التَّوْرَاةِ:
أِنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ الْحَقَّ
لِيُذْهِبَ بِهِ وَيُبْطِلَ بِهِ اللَّعِبَ وَالْمَزَامِيرَ وَالزَّفَنَ
وَالْكَنَّانَاتِ يَعْنِي الْبِرَايَةَ،
وَالزَّمَّارَاتِ يَعْنِي بِهِ
الدُّفَّ وَالْقَنَابِيرَ وَالشِّعْرَ وَالْخَمْرَ لِمَنْ طَعِمَهَا.
أَقْسَمَ اللَّهُ بِيَمِينِهِ وَعِزِّهِ مَنْ شَرِبَهَا بَعْدَ مَا
حُرِّمَتْلأُعَطِّشَنَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
وَمَنْ تَرَكَهَا بَعْدَ مَا حَرَّمْتُهَا لأَسْقِيَنَّهُ إِيَّاهَا
فِي جَنَّةِ الْفِرْدَوْسِ .
64- قال ابن أبي حاتم
في تفسيره [ 8172 ] :
حَدَّثَنَا أَبُو خَلادٍ سُلَيْمَانُ بْنُ خَلادٍ، ثنا يَحْيَى
بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، ثنا نَافِعُ بْنُ عُمَرَ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، قَالَ
:
جَلَسْنَا إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، فَقَالَ : {يَوْمَ لا يَنْفَعُ
نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي
إِيمَانِهَا خَيْرًا} : أَنْ
تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا
.
روي مرفوعاً في الصحيح من حديث أبي هريرة .
تم بحمد الله تعالى …
[ نسخة وورد ]
[ نسخة مصورة ]
[ نسخة للشاملة ]