الصحيح المسند من آثار حذيفة بن اليمان رضي الله عنه

في

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فأحمد
الله عز وجل على يسر لي جمع ما صح من آثار حذيفة في الزهد والرقائق والأدب والفتن
، وقد اغتبطت بذلك كثيراً ، وكان مسلياً لي مع كل ما أجد في هذه الأيام والله
المستعان

وكما
جرت العادة بعد انتهائي من جمع الآثار دفعتها إلى صاحبي الذي يراجع هذه الأبحاث ،
وقام بالمهمة كما ينبغي فاطمئن قلبي إلى نشرها على هذه الصورة

ولحذيفة
ابن اليمان رضي الله عنه خصوصية من بين بقية الصحابة ، فقد كان عالماً بالفتن

قال
البخاري في صحيحه [  3606 ] :

حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ
قَالَ حَدَّثَنِي ابْنُ جَابِرٍ قَالَ حَدَّثَنِي بُسْرُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ
الْحَضْرَمِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيُّ أَنَّهُ سَمِعَ
حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ يَقُولُ :

 كَانَ النَّاسُ يَسْأَلُونَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الْخَيْرِ وَكُنْتُ أَسْأَلُهُ عَنْ الشَّرِّ مَخَافَةَ
أَنْ يُدْرِكَنِي .

وقال
ابن سعد في الطبقات [  5485] :

 أخبرنا حجاج بن
محمد ، عن ابن جريج ، قال : أخبرني أبو حرب بن أبي الأسود ، عن أبي الأسود , قال
ابن جريج ورجل عن زاذان ، قال :

سئل عليٌّ عن حذيفة قال : عَلِمَ المنافقين وسألَ
عن المعضلات فإن تسألوه عنها تجدوه بها عالماً.

والآن مع
الآثار

1- قال ابن أبي شيبة في المصنف [  38603] :

 حَدَّثَنَا
عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : أَخْبَرَنِي شَيْبَانُ ، عَنْ زِيَادِ بْنِ
عِلاَقَةَ ، عَنْ قُطْبَةَ بْنِ مَالِكٍ ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ ،
قَالَ :

أَلاَ لاَ يَمْشِيَنَّ رَجُلٌ مِنْكُمْ
شِبْرًا إِلَى ذِي سُلْطَانٍ لِيُذِلَّهُ ، فَلاَ وَاللهِ لاَ
يَزَالُ قَوْمٌ أَذَلُّوا السُّلْطَانَ أَذِلاَءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ
.

2- قال ابن أبي شيبة في المصنف [  38604] :

 حَدَّثَنَا
عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ ، قَالَ : حدَّثَنَا إسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ ،
عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ ، قَالَ : قَالَ حُذَيْفَةُ :

 تَقْتَتِلُ بِهَذَا الْغَائِطِ فِئَتَانِ لاَ أُبَالِي فِي
أَيِّهِمَا عَرَفْتُك ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ
: أَفِي الْجَنَّةِ هَؤُلاَءِ أَمْ فِي النَّارِ
؟

قَالَ : ذَاكَ الَّذِي أَقُولُ
لَكَ ، قَالَ : فَمَا قَتْلاَهُمْ ، قَالَ
: قَتْلَى جَاهِلِيَّةٍ .

3- قال الإمام أحمد في المسند [  23341 ] :

 حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ شَقِيقٍ قَالَ: قَالَ
حُذَيْفَةُ:

 إِنَّ أَشْبَهَ النَّاسِ هَدْيًا وَدَلًّا وَسَمْتًا
بِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ ،
مِنْ حِينِ يَخْرُجُ إِلَى أَنْ يَرْجِعَ

لَا أَدْرِي مَا يَصْنَعُ فِي بَيْتِهِ
.

* وقال الإمام أحمد [23342  ] :

حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ ، حَدَّثَنَا زَائِدَةُ ، عَنِ الْأَعْمَشِ
، عَنْ شَقِيقٍ قَالَ :

كُنْتُ قَاعِدًا مَعَ حُذَيْفَةَ فَأَقْبَلَ عَبْدُ اللهِ
بْنُ مَسْعُودٍ ، فَقَالَ حُذَيْفَةُ :

 إِنَّ أَشْبَهَ النَّاسِ هَدْيًا وَدَلًّا بِرَسُولِ اللهِ صَلَّى
اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ حِينِ يَخْرُجُ مِنْ بَيْتِهِ ، حَتَّى يَرْجِعَ .

فَلَا أَدْرِي مَا يَصْنَعُ فِي أَهْلِهِ لَعَبْدُ
اللهِ  بْنِ مَسْعُودٍ .

 وَاللهِ لَقَدْ عَلِمَ الْمَحْفُوظُونَ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ عَبْدَ اللهِ مِنْ أَقْرَبِهِمْ عِنْدَ اللهِ
وَسِيلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ

أقول : معاوية  هو ابن
عمرو بن المهلب الأزدي .

4- قال ابن أبي شيبة في المصنف [  33126] :

 حَدَّثَنَا
أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ ، قَالَ :

جَاءَ رَجُلٌ إلَى حُذَيْفَةَ ، فَقَالَ : إنِّي أُرِيدُ الْخُرُوجَ إلَى الْبَصْرَةِ ، فَقَالَ : لاَ تَخْرُجْ
إلَيْهَا ، قَالَ : إنَّ لِي بِهَا قَرَابَةً ؟

قَالَ : لاَ تَخْرُجْ ، قَالَ : لاَ بُدَّ مِنَ
الْخُرُوجِ قَالَ : فَانْزِلْ عَدْوَتَهَا
، وَلاَ تَنْزِلْ سُرَّتَها .

* عاصم هو الأحول .

5- قال ابن أبي شيبة في المصنف [  38294] :

 حَدَّثَنَا
وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ حَصِيرَةَ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ
وَهْبٍ ، قَالَ :

قِيلَ لِحُذَيْفَةَ : مَا وَقَفَاتُ
الْفِتْنَةِ ، وَمَا بَعَثَاتُهَا ، قَالَ : بَعَثَاتُهَا
سَلُّ السَّيْفِ ، وَوَقَفَاتُهَا إغْمَادُهُ
.

* وقال أيضاً  : حَدَّثَنَا
حَفْصٌ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ زَيْدٍ ، قَالَ : قَالَ حُذَيْفَةُ :

إِنَّ لِلْفِتْنَةِ وَقَفَاتٍ وَبَعَثَاتٍ ، فَإِنَ اسْتَطَعْت أَنْ
تَمُوتَ فِي وَقَفَاتِهَا فَافْعَلْ .

 وَقَالَ : مَا الْخَمْرُ
صِرْفًا بِأَذْهَبَ لِعُقُولِ الرِّجَالِ مِنَ الْفِتَنِ .

6- وقال ابن أبي شيبة في المصنف [  38504] :

 حَدَّثَنَا
عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، عَنْ شَيْبَانَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ عَمْرِو
بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ زَاذَانَ ، قَالَ : سَمِعْتُ حُذَيْفَةَ يَقُولُ : لَيَأْتِيَنَّ عَلَيْكُمْ زَمَانٌ خَيْرُكُمْ فِيهِ مَنْ لاَ
يَأْمُرُ بِمَعْرُوفٍ وَلاَ يَنْهَى عَنْ مُنْكَرٍ .

 فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ : أَيَأْتِي عَلَيْنَا زَمَانٌ نَرَى الْمُنْكَرَ فِيهِ فَلاَ
نُغَيِّرُهُ ؟

فَلاَ وَاللهِ لَنَفْعَلنَّ ، قَالَ : فَجَعَلَ حُذَيْفَةُ يَقُولُ بِأُصْبُعِهِ فِي عَيْنِهِ
: كَذَبْت وَاللهِ ثَلاَثًا .

 قَالَ الرَّجُلُ : فَكَذَبْت
وَصَدَقَ .

7- وقال ابن أبي شيبة في المصنف [  38505] :

حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ ، عَنْ شَيْبَانَ ، عَنِ
الأَعْمَشِ ، عَنْ إبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : سَمِعْتُ
حُذَيْفَةَ يَقُولُ :

لَيَأْتِيَنَّ عَلَيْكُمْ زَمَانٌ
يَتَمَنَّى الرَّجُلُ فِيهِ الْمَوْتَ فَيُقْتَلُ ، أَوْ يَكْفُرُ ، وَلَيَأْتِيَنَّ عَلَيْكُمْ زَمَانٌ يَتَمَنَّى الرَّجُلُ
الْمَوْتَ مِنْ غَيْرِ فَقْرٍ.

8- وقال ابن أبي شيبة في المصنف [ 38578] :

 حَدَّثَنَا
حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ، عَنْ زَائِدَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ زَيْدٍ ، قَالَ
: قَالَ حُذَيْفَةُ :

إِنَّ الرَّجُلَ لَيَكُونُ مِنَ
الْفِتْنَةِ ، وَمَا هُوَ فِيْهَا .

* ورواه نعيم بن حماد في الفتن

9- قال ابن أبي شيبة في المصنف [  7532] :

حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا الأَعْمَشُ ،
عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، عَنْ حُذَيْفَةَ ، قَالَ :

إنَّ الْعَبْدَ الْمُسْلِمَ إذَا تَوَضَّأَ
فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ ، ثُمَّ قَامَ يُصَلِّي أَقْبَلَ اللَّهُ
عَلَيْهِ بِوَجْهِهِ حَتَّى يَكُونَ هُوَ الَّذِي يَنْصَرِفُ ، أَوْ يُحْدِث حَدَثَ سوْءٍ فَلاَ يَبْزُقْ بَيْنَ يَدَيْهِ
، وَلاَ عَنْ يَمِينِهِ فَإِنَّ عَنْ يَمِينِهِ
كَاتِبَ الْحَسَنَاتِ وَلَكِنْ يَبْزُقُ ، عَنْ
شِمَالهِ ، أَوْ خَلْفَ ظَهْرِهِ.

* وهذا فيه عدم جواز البصاق عن اليمين خارج الصلاة
وداخلها ، وقد روي هذا الخبر مرفوعاً والصواب وقفه

10- قال ابن أبي شيبة في المصنف [  35951] :

 حَدَّثَنَا
وَكِيعٌ ، عَنْ إسْمَاعِيلَ ، عَنْ قَيْسٍ ، قَالَ :

لَمَّا أُتِيَ حُذَيْفَةُ بِكَفَنِهِ ، قَالَ : إنْ يُصِبْ أَخُوكُمْ خَيْرًا فَعَسَى ، وَإِلاَّ لَيَتَرَامَيْنَ بِهِ رَجَوَاهَا إِلَى يَوْمِ
الْقِيَامَةِ .

*  وقال ابن أبي شيبة
[34805 ] :  وَكِيعٌ ،  عَنْ إِسْمَاعِيلَ ،  عَنْ قَيْسٍ ،  عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ ، قَالَ :

لَمَّا أُتِيَ حُذَيْفَةُ بِكَفَنِهِ قَالَ :  إِنْ يُصِبْ أَخُوكُمْ خَيْرًا فَعَسَى ، وَإِلَّا لَيَتَرَامَيْنَ بِهِ رَجَوَاهَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ
.

11- قال ابن أبي شيبة في المصنف [  38581] :

 حَدَّثَنَا
مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ ، قَالَ : حدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ جَبَلَةَ ، عَنْ
عَامِرٍ بْنِ مَطَرٍ ، قَالَ :

كُنْتُ مَعَ حُذَيْفَةَ ، فَقَالَ : يُوشِكُ أَنْ تَرَاهُمْ
يَنْفَرِجُونَ ، عَنْ دِينِهِمْ كَمَا تَنْفَرِجُ
الْمَرْأَةُ ، عَنْ قُبُلِهَا .

 فَأَمْسِكْ بِمَا أَنْتَ عَلَيْهِ الْيَوْمَ
فَإِنَّهُ الطَّرِيقُ الْوَاضِحُ ، كَيْفَ أَنْتَ يَا عَامِرُ بْنُ مَطَرٍ
إِذَا أَخَذَ النَّاسُ طَرِيقًا وَالْقُرْآنُ طَرِيقًا ، مَعَ أَيُّهُمَا تَكُونُ قُلْتُ : مَعَ الْقُرْآنِ , أَحْيَا
مَعَهُ وَأَمُوتُ مَعَهُ ، قَالَ : فَأَنْتَ أَنْتَ إذًا .

* عامر مختلف في صحبته وكان له شأن في المسلمين ، وقد روى
عنه الشعبي وهو لا يروي إلا عن ثقة كما نص عليه ابن معين , وذكره ابن حبان في
الثقات .  

12- قال ابن أبي شيبة في المصنف [  38542] :

 حَدَّثَنَا
وَكِيعٌ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ طُفَيْلٍ ، أَبِي سِيدَان ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ
حِرَاشٍ ، قَالَ : قَالَ حذَيْفَةُ :

لَتَرْكَبُنَّ سُنَّةَ بَنِي إسْرَائِيلَ
حَذْوَ النَّعْلِ بِالنَّعْلِ وَالْقُذَّةِ بِالْقُذَّةِ غَيْرَ أَنِّي لاَ
أَدْرِي تَعْبُدُونَ الْعِجْلَ أَمْ لاَ.

13- قال ابن أبي شيبة في المصنف [  38643] :

 حَدَّثَنَا
يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مَيْسَرَةَ ،
عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ ، عَنْ حُذَيْفَةَ ، قَالَ :

لَقَدْ صُنِعَ بَعْضُ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ ، وَإِنَّ رَسُولَ اللهِ
صلى الله عليه وسلم لَحَيٌّ .

14- وقال أيضاً [  38547] :

 حَدَّثَنَا
أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ زَيْدٍ ، قَالَ :

 قرَأَ حُذَيْفَةُ {فَقَاتِلُوا
أَئِمَّةَ الْكُفْرِ} ، قَالَ ، مَا قُوتِلَ أَهْلُ هَذِهِ الآيَةِ بَعْدُ .

15- قال ابن أبي شيبة في المصنف [  38300] :

 حَدَّثَنَا
أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَن هَمَّامٍ ، عَنْ
حُذَيْفَةَ ، قَالَ :

لَيَأْتِيَنَّ عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ لاَ
يَنْجُو فِيهِ إِلاَّ الَّذِي يَدْعُو بِدُعَاءٍ كَدُعَاءِ الْغَرِيقِ.

 * وقال [38301]   : حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ
الأَعْمَشِ ، عَنْ عُمَارَةَ ، عَنْ أَبِي عَمَّارٍ ، قَالَ : قَالَ حُذَيْفَةُ :

لَيَأْتِيَنَّ عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ لاَ
يَنْجُو فِيهِ إِلاَّ مَنْ دَعَا بِدُعَاءٍ كَدُعَاءِ الْغَرِيقِ .

16- قال ابن أبي شيبة في المصنف [  38554] :

 حَدَّثَنَا
حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ، عَنْ زَائِدَةَ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ شَقِيقٍ ، عَنْ
حُذَيْفَةَ ، قَالَ :

 لَيُوشِكَنَّ أَنْ يُصَبَّ عَلَيْكُمَ الشَّرُّ مِنَ
السَّمَاءِ حَتَّى يَبْلُغَ الْفَيَافِيَ .

 قَالَ : قِيلَ : وَمَا الْفَيَافِيُ يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ ؟

 قَالَ : الأَرْضُ الْقَفْرُ .

17- قال ابن أبي شيبة في المصنف [  38445] :

 حَدَّثَنَا
أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عن أبي وائل , عَنْ حُذَيْفَةَ ، قَالَ :

مَا بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ أَنْ يُرْسَلَ
عَلَيْكُمَ الشَّرُّ فَرَاسِخَ إِلاَّ مَوْتَةٌ فِي عُنُقِ رَجُلٍ يَمُوتُهَا , وَهُوَ عُمَرُ.

18- قال ابن أبي شيبة في المصنف [  38496] :

 حَدَّثَنَا
وَكِيعٌ ، وَأَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ ، عَنْ
حُذَيْفَةَ ، قَالَ :

مَا تَلاعَنَ قَوْمٌ قَطُّ إِلاَّ حَقَّ
عَلَيْهِمَ الْقَوْلُ .

* ويجدر التنبيه  إلى أن ابن أبي حاتم ذكر هذا الأثر في تفسيره
عند قوله تعالى { فإذا حق القول  … الآية
.

فصحفها المحقق إلى والله ماتلاعن قوم لوط !

19- قال وكيع في الزهد [  468 ] :

 حدثنا الأعمش ،
عن أبي وائل  ، عن حذيفة قال :

 الْمُنَافِقُونَ الَّذِينَ فِيكُمُ الْيَوْمَ ، شَرٌّ مِنَ الْمُنَافِقِينَ الَّذِينَ كَانُوا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ
اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .

  قُلْنَا : لِمَ ذَاكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ؟

 قَالَ :  لِأَنَّ أُولَئِكَ كَانُوا يُسِرُّونَ نِفَاقَهُمْ ، وَأَنّ َ هَؤُلَاءِ أَعْلَنُوهُ .

* ورواه البخاري  [ 7113 ]

20- قال ابن أبي شيبة في المصنف [  38499] :

 حَدَّثَنَا
يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، قَالَ : حدَّثَنَا قُطْبَةُ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ
عُمَارَةَ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ قيْسِ بْنِ سَكَنٍ ، عَنْ حُذَيْفَةَ ، قَالَ : يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ لَوِ اعْتَرَضَتْهُمْ فِي
الْجُمُعَةِ بِنَبْلٍ مَا أَصَابَتْ إِلاَّ كَافِرًا .

21- قال ابن أبي شيبة في المصنف [
 33590] :

 حَدَّثَنَا حُسَين
بْنُ عَلِيٍّ ، عَنْ زَائِدَةَ ، عَنْ سُلَيْمَانَ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ ، عَنْ
حُذَيْفَةَ ، قَالَ :

مَرَرْت وَالنَّاسُ يَأْكُلُونَ ثَرِيدًا وَلَحْمًا , فَدَعَانِي عُمَرُ إلَى طَعَامِهِ
, فَإِذَا هُوَ يَأْكُلُ خُبْزًا غَلِيظًا وَزَيْتًا
.

 فَقُلْتُ : مَنَعْتنِي أَنْ
آكُلَ مَعَ النَّاسِ الثَّرِيدَ , وَدَعَوْتنِي
إلَى هَذَا قَالَ : إنَّمَا دَعَوْتُك لِطَعَامِي
, وَذَاكَ لِلْمُسْلِمِينَ .

* وقال قال ابن أبي الدنيا في إصلاح المال [  353 ] :

 حدثنا العباس
العنبري ، حدثنا عبد الله بن رجاء بن المثنى الغداني ، حدثنا زائدة ، عن سليمان بن
زيد ، عن وهب ، عن حذيفة ، قال :

 أقبلت فإذا الناس قعود بين أيديهم قصاع ، فدعاني عمر فأتيته فدعا بخبز غليظ وزيت .

 فقلت له : أتمنعني أن آكل
الخبز واللحم ، ودعوتني إلى هذا ؟

قال :   إنما دعوتك على
طعامي ، وهذا طعام المسلمين .

* أقول: الصواب [  سليمان عن زيد بن وهب ]  وسليمان هو الأعمش ,  والسند صحيح ، وهذا كان يصلح في آثار عمر ،
ولكنه فاتني فأوردته هنا .

22- قال البخاري في صحيحه [  791 ] :

 حَدَّثَنَا
حَفْصُ بْنُ عُمَرَ قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ سُلَيْمَانَ قَالَ سَمِعْتُ
زَيْدَ بْنَ وَهْبٍ قَالَ :

 رَأَى حُذَيْفَةُ رَجُلًا لَا يُتِمُّ
الرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ قَالَ مَا صَلَّيْتَ وَلَوْ مُتَّ مُتَّ عَلَى غَيْرِ
الْفِطْرَةِ الَّتِي فَطَرَ اللَّهُ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .

23- قال ابن أبي شيبة في المصنف [ 32495] :

 حَدَّثَنَا أَبُو
أُسَامَةَ ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلاَلٍ
، قَالَ : قَالَ جُنْدُبٌ ، قَالَ حُذَيْفَةُ :

لَمَّا أُرْسِلَتِ الرُّسُلُ إلَى قَوْمِ لُوطٍ
لِيُهْلِكُوهُمْ قِيلَ لَهُمْ : لاَ تُهْلِكُوهُمْ حَتَّى يَشْهَدَ عَلَيْهِمْ
لُوطٌ ثَلاَثَ مِرَارٍ .

قَالَ : وَكَانَ طَرِيقُهُمْ عَلَى
إبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ ، قَالَ
: فَأَتَوْا إبْرَاهِيمَ ، قَالَ : فَلَمَّا بَشَّرُوهُ
بِمَا بَشَّرُوهُ .

 قَالَ : {فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إبْرَاهِيمَ
الرَّوْعُ وَجَاءَتْهُ الْبُشْرَى يُجَادِلُنَا فِي قَوْمِ لُوطٍ}

 قَالَ : وَكَانَ مُجَادَلَتُهُ إيَّاهُمْ
إِنَّهُ قَالَ : أَرَأَيْتُمْ إنْ كَانَ فِيهَا
خَمْسُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ أَتُهْلِكُونَهُمْ ؟ قَالُوا : لاَ .

 قَالَ : أَفَرَأَيْتُمْ إنْ كَانَ
فِيهَا أَرْبَعُونَ ؟ قَالَ : قَالُوا : لاَ .

 حَتَّى انْتَهَى إلَى عَشْرَةٍ ، أَوْ خَمْسَةٍ – حُمَيْدٌ شَكَّ فِي ذَلِكَ – .

 قَالَ : قَالُوا : فَأَتَوْا لُوطًا وَهُوَ يَعْمَلُ فِي أَرْضٍ لَهُ ، قَالَ
: فَحَسِبَهُمْ بَشَرًا ، قَالَ : فَأَقْبَلَ بِهِمْ
خَفِيًّا حَتَّى أَمْسَى إلَى أَهْلِهِ .

قَالَ : فَمَشَوْا مَعَهُ فَالْتَفَتَ
إلَيْهِمْ ، قَالَ : وَمَا تَدْرُونَ مَا يَصْنَعُ هَؤُلاَءِ ؟ قَالُوا : وَمَا يَصْنَعُونَ
؟

فَقَالَ : مَا مِنَ النَّاسِ أَحَدٌ
هُوَ شَرّ مِنْهُمْ ، قَالَ : فَلَبِسُوا آدَاتَهُمْ عَلَى مَا قَالَ ، وَمَشَوْا مَعَهُ .

 قَالَ : ثُمَّ قَالَ مِثْلَ هَذَا
، فَأَعَادَ عَلَيْهِمْ مِثْلَ هَذَا ثَلاَثَ مِرَارٍ
، قَالَ : فَانْتَهَى
بِهِمْ إلَى أَهْلِهِ .

 قَالَ : فَانْطَلَقَتِ امْرَأَتُهُ
الْعَجُوزُ – عَجُوزُ السُّوءِ – إلَى قَوْمِهِ .

 فَقَالَتْ : لَقَدْ تَضَيَّفَ لُوطٌ اللَّيْلَةَ
رِجَالاً مَا رَأَيْت رِجَالاً قَطُّ أَحْسَنَ مِنْهُمْ وُجُوهًا ، وَلاَ أَطْيَبَ رِيحًا مِنْهُمْ .

قَالَ : فَأَقْبَلُوا يُهْرَعُونَ
إلَيْهِ حَتَّى دَافَعُوهُ الْبَابَ حَتَّى كَادُوا يَغْلِبُونَهُ عَلَيْهِ
.

 قَالَ : فَأَهْوَى مَلَكٌ
مِنْهُمْ بِجَنَاحِهِ ، فَصَفَقَهُ دُونَهُمْ
، قَالَ : وَعَلاَ لُوطٌ
الْبَابَ وَعَلَوْه مَعَهُ .

 قَالَ : فَجَعَلَ يُخَاطِبُهُمْ
: {هَؤُلاَءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ فَاتَّقُوا
اللَّهَ وَلاَ تُخْزُونِي فِي ضَيْفِي أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ}

قَالَ : فَقَالُوا : {لَقَدْ عَلِمْتَ مَا لَنَا فِي بَنَاتِكَ مِنْ حَقٍّ وَإِنَّك
لَتَعْلَمُ مَا نُرِيدُ}

قَالَ : فَقَالَ : {لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً ، أَوْ آوِي إلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ}

قَالَ : قَالُوا : {يَا لُوطُ إنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَنْ يَصِلُوا إلَيْك}
قَالَ : فَذَاكَ حِينَ
عَلِمَ أَنَّهُمْ رُسُلُ اللهِ .

 ثُمَّ
قَرَأَ إلَى قَوْلِهِ : {أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ}.

قَالَ : وَقَالَ مَلَكٌ : فَأَهْوَى بِجَنَاحِهِ هَكَذَا – يَعْنِي : شِبْهَ الضَّرْبِ
– , فَمَا غَشِيَهُ أَحَدٌ مِنْهُمْ تِلْكَ اللَّيْلَةَ
إلاَّ عَمِيَ .

 قَالَ : فَبَاتُوا بِشَرِّ لَيْلَةٍ
عُمْيَانًا يَنْتَظِرُونَ الْعَذَابَ .

 قَالَ : وَسَارَ بِأَهْلِهِ
، قَالَ : اسْتَأْذَنَ
جِبْرِيلُ فِي هَلَكَتِهِمْ ، فَأُذِنَ لَهُ
، فَاحْتَمَلَ الأَرْضَ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا
.

 قَالَ : فَأَلْوَى بِهَا حَتَّى
سَمِعَ أَهْلُ سَمَاءِ الدُّنْيَا ضُغَاءَ كِلاَبِهِمْ .

 قَالَ ، ثُمَّ قَلَبَهَا بِهِمْ
، قَالَ : فَسَمِعَتِ
امْرَأَتُهُ – يَعْنِي : لُوطًا عَلَيْهِ السَّلاَمُ – الْوَجْبَةَ وَهِيَ مَعَهُ فَالْتَفَتَتْ فَأَصَابَهَا الْعَذَابُ
، قَالَ : وَتَتَبَّعَتْ
سُفّارَهُمْ بِالْحِجَارَةِ.

* وقال ابن أبي الدنيا في العقوبات [  153 ] :

 حدثني سعيد بن
سليمان ، عن سليمان بن المغيرة ، عن حميد بن هلال ، قال : قال جندب : قال حذيفة :

لما أرسلت الرسل إلى قوم لوط ليهلكوهم ، قيل لهم : لا تهلكوا قوم لوط حتى يشهد عليهم لوط ثلاث مرات ، قال : وطريقهم على
إبراهيم ، قال : فأتوا إبراهيم فبشروه بما بشروه ، فلما ذهب عن إبراهيم الروع وجاءته البشرى يجادلنا في قوم
لوط  قال : كانت مجادلته إياهم أنه قال لهم : إن
كان فيهم خمسون يعني نفسا أتهلكونهم ؟

قالوا : لا ، قال : أرأيتم فأربعون ؟
قالوا : لا
، قال : فثلاثون
؟ قالوا : لا
. حتى انتهى إلى عشرة أو خمسة ، شك سليمان .

فأتوا لوطا عليه السلام وهو في أرض يعمل
فيها ، فحسبهم ضيفانا ، فأقبل
بهم حين أمسى إلى أهله ، فأمسوا معه ، فالتفت إليهم فقال : أما
ترون ما يصنع هؤلاء ؟ قالوا : وما يصنعون ؟ قال
: هم ما من الناس أحد شرا منهم . فانتهوا به إلى أهله ، فانطلقت
العجوز السوء ، امرأته ، فأتت قومها فقالت :

لقد تضيف لوطا الليلة قوم ما رأيت قط أحسن
وجوها ، ولا أطيب ريحا منهم ، فأقبلوا
يهرعون إليه ، حتى دفعوا الباب ، حتى كادوا أن يغلبوه عليه .

فقام ملك بجناحه ، فصفقه دونهم ، ثم أغلق الباب . ثم علوا
الأحاجير فعلوا معه .

 ثم جعل يخاطبهم : هؤلاء
بناتي هن أطهر لكم  حتى بلغ : أو آوي إلى ركن شديد 
.

قالوا يا لوط إنا رسل ربك لن يصلوا إليك ، فقال جبريل عليه السلام
: إنهم رسل الله , فما
بقي أحد منهم تلك الليلة إلا عمي .

قال : فباتوا بشر ليلة عميا
، ينتظرون العذاب .

 قال : وسار بأهله
، فاستأذن جبريل في هلكهم ، فأذن له ، فارتفع الأرض
التي كانوا عليها ، فألوى بها حتى سمع أهل سماء
الدنيا نباح كلابهم ، وأوقد تحتها نارا
، ثم قلبها عليهم . فسمعت
امرأته الوجبة وهي معه ، فالتفتت ، فأصابها العذاب .

* ذكرت رواية ابن الدنيا مع اتفاق المخرج للزيادة فيها .

24- قال ابن أبي شيبة [10982] :

 حَدَّثَنَا مَرْوَانُ
بْنُ مُعَاوِيَةَ ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ الأَشْجَعِيِّ ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ
، قَالَ :

لَمَّا كَانَتْ لَيْلَة مَاتَ فِيهَا حُذَيْفَةُ
دَخَلَ عَلَيْهِ أَبُو مَسْعُودٍ ، فَقَالَ : تَنَحَّ
فَقَدْ طَالَ لَيْلك فَأَسْنَدَهُ إلَى صَدْرِهِ فَأَفَاقَ .

 فَقَالَ : أَيُّ سَاعَةٍ هَذِهِ
قَالُوا : السَّحَرُ ، فَقَالَ حُذَيْفَةُ : اللَّهُمَّ
إنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ صَبَاحٍ إلَى النَّارِ وَمَسَاءٍ بِهَا ، ثُمَّ أَضْجَعَنَاهُ فَقَضَى.

* وقال ابن أبي الدنيا في المحتضرين [  161 ] :

حدثني إسحاق بن إسماعيل قال : حدثنا مسعر ، عن عبد الملك
بن ميسرة ، عن النزال بن سبرة ، عن أبي مسعود قال :

أغمي على حذيفة ، فأفاق في بعض الليل فقال
: يا أبا مسعود ، أي
الليل هذا ؟ قال : السحر . قال : عائذ بالله من جهنم . مرتين

* وقال ابن أبي الدنيا في المحتضرين [  301 ] :

 قال : حدثنا
داود بن رشيد قال : حدثنا عباد بن العوام قال : حدثنا أبو مالك الأشجعي ، عن ربعي
بن حراش أنه حدثهم :

أن أخته وهي امرأة حذيفة قالت : لما كان ليلة توفي حذيفة
جعل يسألنا : أي الليل هذا ؟ فنخبره .

حتى كان السحر ، قالت : فقال : أجلسوني . فأجلسناه .

 قال : وجهوني . فوجهناه .

 قال :   اللهم إني أعوذ بك
من صباح النار ومن مسائها .

25- قال ابن أبي شيبة في المصنف  [35947] :

 حَدَّثَنَا أَبُو
مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ إبْرَاهِيمَ ، عَنْ هَمَّامٍ ، عَنْ حُذَيْفَةَ
، قَالَ :

كَانَ يَدْخُلُ الْمَسْجِدَ فَيَقِفُ عَلَى
الْحِلَقِ فَيَقُولُ : يَا مَعْشَرَ الْقُرَّاءِ ، اسْلُكُوا
الطَّرِيقَ فَلَئِنْ سَلَكْتُمُوهُ لَقَدْ سَبَقْتُمْ سَبْقًا بَعِيدًا ، وَلَئِنْ أَخَذْتُمْ يَمِينًا أَوْ شِمَالاً لَقَدْ ضَلَلْتُمْ
ضَلاَلاً بَعِيدًا .

أقول : فكان رضي الله عنه ، لفقهه يخص القراء بالوعظ لأنه علم
أن صلاح الناس بصلاحهم ، وفساد الناس بفسادهم

26- قال البخاري في صحيحه [  4602 ] :

 حَدَّثَنَا
عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ قَالَ حَدَّثَنِي
إِبْرَاهِيمُ عَنْ الْأَسْوَدِ قَالَ

 كُنَّا فِي حَلْقَةِ عَبْدِ اللَّهِ فَجَاءَ
حُذَيْفَةُ حَتَّى قَامَ عَلَيْنَا فَسَلَّمَ ثُمَّ قَالَ :  لَقَدْ أُنْزِلَ النِّفَاقُ عَلَى قَوْمٍ خَيْرٍ مِنْكُمْ .

قَالَ الْأَسْوَدُ سُبْحَانَ اللَّهِ إِنَّ
اللَّهَ يَقُولُ { إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي اَلدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنْ
النَّارِ }

 فَتَبَسَّمَ عَبْدُ اللَّهِ وَجَلَسَ حُذَيْفَةُ
فِي نَاحِيَةِ الْمَسْجِدِ فَقَامَ عَبْدُ اللَّهِ فَتَفَرَّقَ أَصْحَابُهُ
فَرَمَانِي بِالْحَصَا فَأَتَيْتُهُ .

فَقَالَ حُذَيْفَةُ :  عَجِبْتُ مِنْ ضَحِكِهِ وَقَدْ عَرَفَ مَا قُلْتُ لَقَدْ
أُنْزِلَ النِّفَاقُ عَلَى قَوْمٍ كَانُوا خَيْرًا مِنْكُمْ ثُمَّ تَابُوا فَتَابَ
اللَّهُ عَلَيْهِمْ .

27- قال أبو داود في الزهد [  272 ] :

نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي مُعَاوِيَةَ ، قَالَ :  نا أَبِي ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ
ثَابِتٍ ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ ، عَنْ حُذَيْفَةَ ، قَالَ : لَوَدِدْتُ أَنَّ عِنْدِيَ مِائَةَ رَجُلٍ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذَهَبٍ
فَأَصْعَدُ عَلَى صَخْرَةٍ فَأُحَدِّثُهُمْ حَدِيثًا لَا تَضُرُّهُمُ بَعْدَهُ فِتْنَةٌ
أَبَدًا.

 ثُمَّ أَذْهَبُ فَلَا أَرَاهُمْ وَلَا يَرَوْنِي أَبَدًا
.

* رواه ابن أبي شيبة [ 38323 ]  عن أبي معاوية به .

28- قال أبو داود في الزهد [  273 ]  :

نا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، قَالَ : نا جَرِيرٌ ،
عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ طَلْحَةَ ، عَنْ هُزَيْلِ بْنِ شُرَحْبِيلَ، قَالَ : قَالَ
حُذَيْفَةُ :

أَتَيْتُ سَعْدَ بْنَ مُعَاذٍ ، فَقُلْتُ لَهُ : كَيْفَ تَرَانَا إِذَا نَحْنُ أَصَبْنَا الدُّنْيَا؟

فَقَالَ: لَنْ نُدْرِكَ ذَاكَ
.

قَالَ: أَعْطَاهُ اللَّهُ عَلَى ظَنِّهِ،
وَأُعْطِيتُ عَلَى ظَنِّي.

29- قال الطبري في تفسيره [ 22/ 568]  :

حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُثَنَّى قَالَ : ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
جَعْفَرٍ قَالَ : ثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ
الرَّحْمَنِ قَالَ :

كُنْتُ مَعَ أَبِي بِالْمَدَائِنِ قَالَ : فَخَطَبَ أَمِيرُهُمْ
، وَكَانَ عَطَاءٌ يَرْوِي أَنَّهُ حُذَيْفَةُ فَقَالَ
فِي هَذِهِ الْآيَةِ : {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ
وَانْشَقَّ الْقَمَرُ} قَدِ اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ
وَانْشَقَّ الْقَمَرُ ، قَدِ اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ
وَانْشَقَّ الْقَمَرُ ، الْيَوْمَ الْمِضْمَارُ
، وَغَدًا السِّبَاقُ . وَالسَّابِقُ مَنْ سَبَقَ إِلَى الْجَنَّةِ ، وَالْغَايَةُ النَّارُ  ؛ قَالَ : فَقُلْتُ لِأَبِي : غَدًا
السِّبَاقُ قَالَ : فَأَخْبَرَهُ .

30- قال هناد بن السري في الزهد [  921 ] :

حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ
التَّيْمِيِّ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ سُوَيْدٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ:

لَوْ أَنَّهُ لَمْ يمسِ للَّهَ عَزَّ وَجَلَّ
خَلْقٌ يَعْصُونَ , لَمْ يَعْصُوهُ فِيمَا مَضَى  , لَخَلَقَ خَلْقًا يَعْصُونَ
فَيَغْفِرُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ .

و قال ابن أبي شيبة في المصنف [35341] :

 حَدَّثَنَا أَبُو
مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ ، عَنِ الْحَارِثِ
بْنِ سُوَيْد ، عَنْ حُذَيْفَةَ :

 لَوْ أَنَّهُ لَمْ يُمْس للهِ عَزَّ وَجَلَّ خَلقٌ يَعْصُون فِيْمَا
مَضَى ، لَخَلَقَ خَلقاً يَعْصُونَ ، فَيَغْفِرُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ .

31- قال عبد الرزاق في المصنف [  3821 ] :

 عَنِ ابْنِ
عُيَيْنَةَ ، عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ مُرَّةَ
الْهَمْدَانِيِّ قَالَ :

 أَتَيْتُ ابْنَ مَسْعُودٍ أَطْلُبُهُ فِي دَارِهِ
، فَقِيلَ : هُوَ عِنْدَ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ ، فَأَتَيْتُهُ فَإِذَا عَبْدُ اللَّهِ ، وَحُذَيْفَةُ .

 فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ لِحُذَيْفَةَ : أَنْتَ صَاحِبُ
الْكَلَامِ ؟

فَقَالَ حُذَيْفَةُ:   إِي وَاللَّهِ
، لَقَدْ قُلْتُ ذَلِكَ كَرِهْتُ أَنْ يُقَالَ :
فُلَانٌ وَقَرَأَهُ فُلَانٌ , كَمَا تَفَرَّقَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ .

 قَالَ : فَأُقِيمَتِ الصَّلَاةُ ، فَتَقَدَّمَ أَبُو مُوسَى ، فَأَمَّهُمْ
لِأَنَّهُمْ كَانُوا فِي دَارِهِ .

32- قال عبد الرزاق في المصنف [6211] :

 عَنِ ابْنِ
عُيَيْنَةَ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ عَبْدِ الملك بْنِ مَيْسَرَةَ ، عَنِ
النَّزَّالِ بْنِ سَبْرَةَ قَالَ :

 لَمَّا حُضِرَ حُذَيْفَةُ ، قَالَ حُذَيْفَةُ لِأَبِي
مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيِّ :

أَيُّ اللَّيْلِ هَذَا ؟  قَالَ : السَّحَرُ
الْأَكْبَرُ , قَالَ :   عَائِذَا بِاللَّهِ مِنَ النَّارِ .

ابْتَاعُوا لِي ثَوْبَيْنِ وَلَا تُغْلُوا
عَلَيْكُمْ ، فَإِنْ يُرْضَ عَنْ صَاحِبِكُمْ يُلْبَسْ خَيْرًا مِنْهَا .

 وَإِلَّا يُسْلَبْ سَلْبَا حَثِيثَا ، أَوْ قَالَ : سَرِيعًا
.

وَأَخْبَرَنِي إِسْمَاعِيلُ، عَنْ قَيْسٍ أَنَّ
حُذَيْفَةَ قَالَ:

 إِنْ
يُرْضَ عَنْ صَاحِبِكُمْ يُكْسَ خَيْرًا مِنْهَا ، وَإِلَّا تَرَامَى بِهِ
أَرَاجِيهَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، يَعْنِي
النَّارَ .

* عبد الملك بن ميسرة تصحفت في المطبوع إلى عبد الله بن
ميسرة ، وهو غلط فإن النزال من شيوخ عبد الملك دون عبد الله .

33- قال ابن أبي شيبة في المصنف [  808] :

 حَدَّثَنَا
أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَن هَمَّامٍ ، عَنْ
حُذَيْفَةَ :

 قَالَ : قَالَ لإِمْرَأَتِهِ : خَلِّلِي رَأْسَك بِالْمَاءِ ، لاَ تَخَلَّلُهُ نَارٌ قَلِيلٌ بُقْيَاهَا عَلَيْهِ.

34- قال ابن أبي شيبة في المصنف [  4137] :

 حَدَّثَنَا
حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ ، عَنْ حُذَيْفَةَ
، قَالَ :

خَرَجَ فِي سَفَرٍ فَتَقَدَّمَ فَأَمَّهُمْ ، ثُمَّ قَالَ : لَتَلْتَمِسُنَّ إمَامًا غَيْرِي ، أَوْ لَتُصَلُّنَّ وُحْدَانًا .

35- قال ابن أبي شيبة [  2983] :

 حَدَّثَنَا أَبُو
مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ ، عَنْ حُذَيْفَةَ :

 أَنَّهُ دَخَلَ الْمَسْجِدَ فَإِذَا رَجُلٌ يُصَلِّي نَاحِيَةٍ
مِنْ أَبْوَابِ كِنْدَةَ ، فَجَعَلَ لاَ يُتِمُّ
الرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ .

 فَلَمَّا انْصَرَفَ ، قَالَ
لَهُ حذَيْفَةُ : مُذْ كَمْ هَذِهِ صَلاَتُك
؟ قَالَ : مُذْ أَرْبَعِينَ
سَنَةً .

 فَقَالَ
حُذَيْفَةُ : مَا صَلَّيْت مُذْ أَرْبَعِينَ سَنَةً ، وَلَوْ مِتَّ وَهَذِهِ صَلاَتُك مِتَّ عَلَى غَيْرِ الْفِطْرَةِ
الَّتِي فُطِرَ عَلَيْهَا مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم .

 ثُمَّ
أَقْبَلَ عَلَيْهِ يُعَلِّمُهُ ، فَقَالَ : إنَّ
الرَّجُلَ لَيُخَفِّفُ الصَّلاَةَ وَيُتِمُّ الرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ

36- قال الشافعي كما في مسنده [ ترتيب سنجر – 284 ] :

 أَخْبَرَنَا
ابْنُ عُيَيْنَةَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ
هَمَّامِ بْنِ الْحَارِثِ ، قَالَ :

صَلَّى بِنَا حُذَيْفَةُ عَلَى دُكَّانٍ
مُرْتَفِعٍ ، فَجَاءَ فَسَجَدَ عَلَيْهِ فَجَبَذَهُ أَبُو مَسْعُودٍ
الْبَدْرِيُّ فَتَابَعَهُ حُذَيْفَةُ ، فَلَمَّا
قَضَى الصَّلاةَ ، قَالَ أَبُو سَعِيدٍ :
أَلَيْسَ قَدْ نُهِيَ عَنْ هَذَا ؟ فَقَالَ حُذَيْفَةُ : أَلَمْ
تَرَنِي قَدْ تَابَعْتُكَ ؟ .

* أوردته من أجل تواضع حذيفة للحق .

37- قال ابن أبي شيبة في المصنف [  7534] :

 حَدَّثَنَا
عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ ، عَنِ الشَّيْبَانِيِّ ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ ، عَنْ
زِرٍّ ، عَنْ حُذَيْفَةَ ، قَالَ :

مَنْ صَلَّى فَبَزَقَ تُجَاهَ الْقِبْلَةِ
جَاءَتْ بَزْقَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي وَجْهِهِ.

أقول : هذا له حكم الرفع

38- قال ابن أبي شيبة في المصنف [  8828] :

 حَدَّثَنَا
أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ إسْمَاعِيلَ ، قَالَ : حدَّثَنَا بَيَانٌ ، عَنْ حَكِيمِ
بْنِ جَابِرٍ ، قَالَ : قَالَ حُذَيْفَةُ :

إنَّ مِنْ أَقْرَأِ النَّاسِ مُنَافِقًا ,لاَ
يَتْرُكُ وَاوًا وَلاَ أَلِفًا , يَلْفِتُهُ بِلِسَانِهِ كَمَا تَلْتَفِتُ
الْبَقَرَةُ الْخَلاَ بِلِسَانِهَا ، لاَ يُجَاوَزُ
تَرْقُوَتَهُ .

* حكيم بن جابر نص البخاري في التاريخ على سماعه من عمر ،
وأسند له خبراً يصرح فيه بالسماع من ابن مسعود فكان ينبغي ذكره في كبار التابعين
لا أواسطهم كما فعل الحافظ رحمه الله في التقريب .

وهذا له حكم الرافع.

* قال ابن بطة في الإبانة [ 2/ 326]  :

 فإن سأل سائل عن
معنى هذا الحديث وقال : لم خص القراء بالنفاق دون غيرهم ؟

فالجواب عن ذلك : إن الرياء لا يكاد يوجد إلا في من نسب
إلى التقوى , ولأن العامة والسوقة قد جهلوه .

والمتحلين بحلية القراء قد حذقوه , والرياء هو النفاق ,
لأن المنافق هو الذي يسر خلاف ما يظهر , ويسر ضد ما يبطن , ويصف المحاسن بلسانه
ويخالفها بفعله , ويقول ما يعرف , ويأتي ما ينكر .

ويترصد الغفلات لانتهاز الهفوات . اهـ

39- قال ابن أبي شيبة في المصنف [  11167] :

 حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ جُمَيْعٍ ، عَنْ أَبِي
الطُّفَيْلِ ، عَنْ حُذَيْفَةَ :

 قَالَ كَفِّنُونِي فِي ثَوْبَيَّ هَذَيْنِ – فِي ثَوْبَين
كَانَا عَلَيْهِ خَلَقَيْنِ –  .

* الوليد بن جميع هو الوليد بن عبد الله بن جميع روايته
عن أبي الطفيل في مسلم ووثقه ابن  معين
وقال الإمام أحمد وأبو زرعة : لابأس به , وقال أبو حاتم : صالح الحديث   .

40- قال ابن أبي شيبة في المصنف [  19799] :

 حَدَّثَنَا
عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَن عَلْقَمَةَ ،
قَالَ :

 غَزَوْنَا أَرْضَ الرُّومِ وَمَعَنَا حُذَيْفَةُ , وَعَلَيْنَا رَجُلٌ مِنْ
قُرَيْشٍ , فَشَرِبَ الْخَمْرَ , فَأَرَدْنَا أَنْ نَحُدَّهُ .

 فَقَالَ حُذَيْفَةُ : تَحُدُّونَ أَمِيرَكُمْ
, وَقَدْ دَنَوْتُمْ مِنْ عَدُوِّكُمْ فَيَطْمَعُونَ
فِيكُمْ ، فَقَالَ : لأَشْرَبَنَّهَا , وَإِنْ
كَانَتْ مُحَرَّمَةً ، وَلأَشْرَبَنَّ عَلَى
رَغْمِ مَنْ رَغِمَ.

* فيه عمق فقه حذيفة .

41- قال ابن أبي شيبة في المصنف [  19910] :

 حَدَّثَنَا
وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ صِلَةَ ، قَالَ
حُذَيْفَةُ :

 الإِسْلاَمُ ثَمَانيَةُ أَسْهُمٍ : الصَّلاَةُ سَهْمٌ
, وَالزَّكَاةُ سَهْمٌ , وَالْجِهَادُ سَهْمٌ , وَالْحَجُّ
سَهْمٌ , وَصَوْمُ رَمَضَانَ سَهْمٌ , وَالأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ سَهْمٌ , وَالنَّهْيُ عَنِ الْمُنْكَرِ سَهْمٌ ، وَقَدْ خَابَ مَنْ لاَ سَهْمَ لَهُ.

* رواية أبي إسحاق عن صلة في الصحيحين .

وقال الإمام أحمد كما في السنة للخلال [ 1557 ]   :

ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، قَالَ : ثنا شُعْبَةُ ، عَنْ
أَبِي إِسْحَاقَ ، قَالَ : سَمِعْتُ صِلَةَ بْنَ زُفَرَ يُحَدِّثُ , عَنْ حُذَيْفَةَ
، قَالَ :   

الْإِسْلَامُ ثَمَانِيَةُ أَسْهُمٍ : الصَّلَاةُ سَهْمٌ
، وَالْإِسْلَامُ سَهْمٌ ، وَالزَّكَاةُ سَهْمٌ ، وَصَوْمُ
رَمَضَانَ سَهْمٌ ، وَحَجُّ الْبَيْتِ سَهْمٌ
. وَالْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ سَهْمٌ ، وَالْأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ سَهْمٌ ، وَالنَّهْيُ عَنِ الْمُنْكَرِ سَهْمٌ ، وَقَدْ خَابَ مَنْ لَا سَهْمَ لَهُ   .

42- قال ابن أبي شيبة في المصنف [  23928] :

 حَدَّثَنَا
عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ ، عَنْ يَزِيدَ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي زَيْدُ بْنُ وَهْبٍ ،
قَالَ :

 انْطَلَقَ حُذَيْفَةُ إِلَى رَجُلٍ مِنَ
النَّخَعِ يَعُودُهُ ، فَانْطَلَقَ وَانْطَلَقْتُ مَعَهُ ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ وَدَخَلْتُ مَعَهُ .

 فَلَمَسَ عَضُدَهُ ، فَرَأَى
فِيهِ خَيْطًا ، فَأَخَذَهُ فَقَطَعَهُ .

 ثُمَّ قَالَ : لَوْ مِتَّ وَهَذَا فِي
عَضُدِكَ مَا صَلَّيْتُ عَلَيْكَ.

* وقال :  [23929]
حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي ظِبْيَانَ ، عَنْ
حُذَيْفَةَ ، قَالَ :

دَخَلَ عَلِيٌّ عَلَى رَجُلٍ يَعُودُهُ ، فَوَجَدَ فِي عَضُدِهِ
خَيْطًا ، قَالَ : فَقَالَ : مَا هَذَا
؟ قَالَ : خَيْطٌ
رُقِيَ لِي فِيهِ ، فَقَطَعَهُ .

 ثُمَّ قَالَ : لَوْ مِتَّ
مَا صَلَّيْتُ عَلَيْكَ.

* رواه الإمام أحمد عن وكيع كما في السنة للخلال [  1482 ]

43- قال ابن أبي شيبة في المصنف [  24194] :

 حَدَّثَنَا
يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ
أَبِي حَازِمٍ ، قَالَ :

 مَرِضَ رَجُلٌ بِالْمَدَائِنِ ، قَالَ : أُرَاهُ مِنَ الْمُنَافِقِينَ ، فَقَالَ حُذَيْفَةُ : احْمِلُوهُ
عَلَى مَاءَ الْفُرَاتِ ، فَإِنَّ مَاءَ
الْفُرَاتِ أَخَفَّ مِنْ مَاءِ دِجْلَةَ ، قَالَ
: فَحُمِلَ فَمَاتَ .

44- قال ابن أبي شيبة في المصنف [  24969] :

 حَدَّثَنَا
عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ ، عَنِ الشَّيْبَانِيِّ ، عَنْ عَدِيٍّ ، عَنْ زِرِّ بْنِ
حُبَيْشٍ ، عَنْ حُذَيْفَةَ ، قَالَ :

مَنْ أَكَلَ الثُّومَ ، فَلاَ يَقْرَبْنَا
ثَلاَثًا .

* وقد روي مرفوعاً وهذا أصح

45- قال ابن أبي شيبة في المصنف[  26853] :

 حَدَّثَنَا
أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ إبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ ، عَنْ
أَبِيهِ قَالَ :

رَأَيْتُ حُذَيْفَةَ يَشْتدُّ بَيْنَ
الْهَدَفَيْنِ .

* أقول : أي أنه كان يسابق على الخيل .

46- قال ابن أبي شيبة في المصنف [  26914] :

 حَدَّثَنَا
أَبُو أُسَامَةَ ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ ، عَن جُنْدُبِ بْنِ
عَبْدِ اللهِ الْبَجَلِيِّ ، ثُمَّ الْقَسْرِيِّ قَالَ :

اسْتَأْذَنْت عَلَى حُذَيْفَةَ ثَلاَثَ
مَرَّاتٍ فَلَمْ يُؤْذَنْ لِي فَرَجَعْت : فَإِذَا رَسُولُهُ قَدْ لَحِقَنِي فَقَالَ
: مَا رَدَّك ؟

قُلْتُ : ظَنَنْت أَنَّك نَائِمٌ
؟ قَالَ : مَا
كُنْت لأَنَامَ حَتَّى أَنْظُرَ مِنْ أَيْنَ تَطْلُعُ الشَّمْسُ .

قَالَ : فَحَدَّثَتْ بِهِ
مُحَمَّدًا فَقَالَ : قَدْ فَعَلَهُ غَيْرُ
وَاحِدٍ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم .

أقول : أبو بشر اسمه الوليد بن مسلم  ، وقد ذكره الحافظ في صغار التابعين مثبتاً
لسماعه من جندب ، ولكن ابن حبان ذكره في أتباع التابعين ، فعلى قوله يكون الأثر
منقطعاً ، وأبقيت عليه من أجل قول ابن سيرين  

47- قال ابن أبي شيبة في المصنف [  30898] :

 حَدَّثَنَا
ابْنُ مَهْدِيٍّ وَقَبِيصَةُ ، عَن سُفْيَانَ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَن زِرٍّ ، عَن
حُذَيْفَةَ ، قَالَ :

يَقُولُونَ سُورَةُ التَّوْبَةِ وَهِيَ
سُورَةُ الْعَذَابِ يَعْنِي بَرَاءَةَ .

48- قال ابن أبي شيبة في المصنف [  32346] :

 حَدَّثَنَا
حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ، عَنْ زَائِدَةَ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ زِرٍّ ، عَنْ
حُذَيْفَةَ ، قَالَ :

 الْحَوْضُ أَبْيَضُ مِنَ اللَّبَنِ ، وَأَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ ، وَأَبْرَدُ
مِنَ الثَّلْجِ ، وَأَطْيَبُ رِيحًا مِنَ
الْمِسْك , آنِيَتُهُ عَدَدَ نُجُومِ
السَّمَاءِ , مَا بَيْنَ أَيْلَةَ وَصَنْعَاءَ
, مَنْ شَرِبَ مِنْهُ لَمْ يَظْمَأْ بَعْدَ ذَلِكَ
أَبَدًا.

* رواه البخاري من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص
مرفوعاً  دون قوله أبرد من الثلج  ، وهي فائدة عقدية عزيزة ، ولا تصح هذه اللفظة
في المرفوع ، وقد وردت في حديث موفوع عن أحمد وفيه جهالة
 .

49- قال ابن أبي شيبة في المصنف [  32684] :

 حَدَّثَنَا
أَبُو دَاوُدَ عُمَرُ بْنُ سَعْدٍ , عَنْ سُفْيَانَ , عَنْ مَنْصُورٍ , عَنْ رِبْعِيٍّ
، قَالَ : سَمِعْتُ حُذَيْفَةَ يَقُولُ :

مَا كَانَ الإسْلاَمُ فِي زَمَانِ عُمَرَ
إلاَّ كَالرَّجُلِ الْمُقْبِلِ مَا يَزْدَادُ إلاَّ قُرْبًا , فَلَمَّا قُتِلَ عُمَرُ
كَانَ كَالرَّجُلِ الْمُدْبِرِ مَا يَزْدَادُ إلاَّ بُعْدًا.

50- قال ابن أبي شيبة في المصنف [  32900] :

 حَدَّثَنَا
أَبُو مُعَاوِيَةَ , عَنِ الأَعْمَشِ , عَنْ شَقِيقٍ , عَنْ حُذَيْفَةَ , قَالَ :
ل

َقَدْ عَلِمَ الْمَحْفُوظُونَ مِنْ
أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ أَقْرَبُهُمْ
عِنْدَ اللهِ وَسِيلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ.

و  قال  الإمام أحمد 
في المسند  [23342 ] :

حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ 
، حَدَّثَنَا زَائِدَةُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ شَقِيقٍ قَالَ :

 كُنْتُ قَاعِدًا مَعَ حُذَيْفَةَ فَأَقْبَلَ عَبْدُ اللهِ بْنُ
مَسْعُودٍ ، فَقَالَ حُذَيْفَةُ :   إِنَّ أَشْبَهَ النَّاسِ هَدْيًا وَدَلًّا بِرَسُولِ اللهِ صَلَّى
اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ حِينِ يَخْرُجُ مِنْ
بَيْتِهِ ، حَتَّى يَرْجِعَ فَلَا أَدْرِي مَا يَصْنَعُ
فِي أَهْلِهِ لَعَبْدُ اللهِ  بْنِ مَسْعُودٍ
.

 وَاللهِ
لَقَدْ عَلِمَ الْمَحْفُوظُونَ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
أَنَّ عَبْدَ اللهِ مِنْ أَقْرَبِهِمْ عِنْدَ اللهِ وَسِيلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ .

51- قال ابن أبي شيبة في المصنف [  33111] :

 حَدَّثَنَا
غُنْدَرٌ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ هِلاَلِ بْنِ يِسَافٍ ، عَنْ
رَبِيعِ بْنِ عُمَيْلَةَ ، عَنْ حُذَيْفَةَ ، قَالَ :

اخْتَلَفَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ
وَرَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ فَتَفَاخَرَا .

 فَقَالَ الْكُوفِيُّ : نَحْنُ
أَصْحَابُ يَوْمِ الْقَادِسِيَّةِ , وَيَوْمِ
كَذَا وَيَوْمِ كَذَا وَيَوْمِ كَذَا .

 وَقَالَ الشَّامِيُّ : نَحْنُ
أَصْحَابُ الْيَرْمُوكِ وَيَوْمِ كَذَا وَيَوْمِ كَذَا .

 فَقَالَ حُذَيْفَةُ : كِلاَهُمَا
لَمْ يَشْهَدْهُ اللَّهُ , هُلْكَ عَادٌ
وَثَمُودُ لَمْ يُؤَامِرْهُ اللَّهُ فِيهِمَا لَمَّا أَهْلَكَهُمَا , وَمَا مِنْ قَرْيَةٍ أَحْرَى أَنْ تدفع عنها عَظِيمَةً
، يَعْنِي الْكُوفَةَ.

52- قال ابن أبي شيبة في المصنف [  33153] :

 حَدَّثَنَا
يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا الْعَوَّامُ ، قَالَ : حَدَّثَنِي
مَنْصُورٌ ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ ، عَنْ حُذَيْفَةَ ، قَالَ :

ادْنُوا يَا مَعْشَرَ مُضَرَ إنَّ مِنْكُمْ
سَيِّدَ وَلَدِ آدَمَ , وَمِنْكُمْ سَوَابِقُ كَسَوَابِقِ الْخَيْلِ.

و  قال ابن أبي
شيبة أيضاً [38556] :

 حَدَّثَنَا يَزِيدُ
بْنُ هَارُونَ ، عَنِ الْعَوَّامِ ، قَالَ : حدَّثَنِي مَنْصُورُ بْنُ الْمُعْتَمِرِ
، عَنْ رِبْعِيٍّ ، عَنْ حُذَيْفَةَ ، قَالَ :

ادْنُوا يَا مَعْشَرَ مُضَرَ , فَوَاللهِ لاَ تَزَالُونَ
بِكُلِّ مُؤْمِنٍ تَفْتِنُونَهُ , وَتَقْتُلُونَهُ
حَتَّى يَضْرِبَكُمَ اللَّهُ وَمَلاَئِكَتُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ
.

 حَتَّى لاَ تَمْنَعُوا بَطْنَ تَلْعَةٍ .

 قَالُوا : فَلِمَ تُدْنِينَا
وَنَحْنُ كَذَلِكَ ؟

 قَالَ : إِنَّ مِنْكُمْ سَيِّدَ
وَلَدِ آدَمَ ، وَإِنَّ مِنْكُمْ سَوَابِقَ كَسَوَابِقِ
الْخَيْلِ .

53- قال ابن أبي شيبة في المصنف [  35344] :

 حَدَّثَنَا
وَكِيعٌ ، عَنْ زِيَادِ بْنِ خَيْثَمَة ، عَنْ نُعَيْمِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ ، عَنْ
رِبْعِيٍّ ، عَنْ حُذَيْفَةَ ، قَالَ :

 الْمُؤْمِنُونَ مُسْتَغْنُونَ عَنِ الشَّفَاعَةِ ، إِنَّمَا هِيَ لِلْمُذْنِبِينَ.

54- قال ابن أبي شيبة في المصنف [  37070] :

 حَدَّثَنَا
يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، قَالَ : حدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ رُزَيْقٍ ، عَنِ الأَعْمَشِ
، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ ، عَنْ حُذَيْفَةَ ، قَالَ :

أَرَأَيْتُمْ يَوْمَ الدَّارِ كَانَتْ
فِتْنَةً –  يَعْنِي قَتْلَ
عُثْمَانَ – فَإِنَّهَا أَوَّلُ الْفِتَنِ وَآخِرُهَا الدَّجَّالُ .

55- قال ابن أبي شيبة في المصنف [  38285] :

 حَدَّثَنَا
أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ شَقِيقٍ ، عَنْ حُذَيْفَةَ ، قَالَ :

 لَفِتْنَةُ السَّوْطِ أَشَدُّ مِنْ فِتْنَةِ
السَّيْفِ ، قَالُوا : وَكَيْفَ
ذَاكَ ، قَالَ : إِنَّ الرَّجُلَ لَيُضْرَبُ بِالسَّوْطِ حَتَّى يَرْكَبَ
الْخَشَبَةَ.

56- قال ابن أبي شيبة في المصنف [  38287] :

 حَدَّثَنَا
عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ جُمَيْعٍ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ
وَاثِلَةَ ، قَالَ : قَالَ حُذَيْفَةُ :

تَكُونُ ثَلاَثُ فِتَنٍ ، الرَّابِعَةُ تَسُوقُهُمْ
إِلَى الدَّجَّالِ ، الَّتِي تَرْمِي
بِالنَّشَفِ وَالَّتِي تَرْمِي بِالرَّضْفِ ، وَالْمُظْلِمَةُ
الَّتِي تَمُوجُ كَمَوْجِ الْبَحْرِ.

57- قال ابن أبي شيبة في المصنف [  38290] :

 حَدَّثَنَا
أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ ، عَنْ حُذَيْفَةَ
، قَالَ :

وُكِّلَتِ الْفِتْنَةُ بِثَلاَثَةٍ : بِالْجَادِّ النِّحْرِيرِ
الَّذِي لاَ يُرِيدُ أَنْ يَرْتَفِعَ لَهُ شيء إِلاَّ قَمَعَهُ بِالسَّيْفِ
.

 وَبِالْخَطِيبِ الَّذِي يَدْعُو إلَيْهِ الأُمُورَ , وَبِالشَّرِيفِ الْمَذْكُورِ .

 فَأَمَّا الْجَادُّ النِّحْرِيرُ فَتَصْرَعُهُ ، وَأَمَّا هَذَانِ فَتَبْحَثُهُمَا قَتَبْلُو مَا عِنْدَهُمَا.

* في النسخة الأخرى من المصنف : فتجثهما  بالجيم من غير باء .

58- قال ابن أبي شيبة في المصنف [  38350] :

 حَدَّثَنَا
أَبُو أُسَامَةَ ، عَنِ ابْنِ مُبَارَكٍ وَمُفَضَلِ بْنِ يُونُسَ ، عَنِ
الأَوْزَاعِيِّ ، عَنْ حَسَّانَ بْنِ عَطِيَّةَ ، عَنْ أَبِي إدْرِيسَ عن حذيفة ،
قَالَ :

إِنَّهَا فِتَنٌ قَدْ أَظَلَّتْ كَجِبَاهِ
الْبَقَرِ يَهْلِكُ فِيهَا أَكْثَرُ النَّاسِ إِلاَّ مَنْ كَانَ يَعْرِفُهَا
قَبْلَ ذَلِكَ .

* أقول : وهذا فيه ضرورة تعلم الأحاديث النبوية في الفتن

وفي
إحدى نسخ المصنف جعلوه من كلام أبي إدريس وهو سقط .

وإلا
فهو معروف من كلام حذيفة وعزاه السيوطي في الجامع والهندي في الكنز إلى المصنف من
حديث حذيفة .

59- قال ابن أبي شيبة في المصنف [  38403] :

 حَدَّثَنَا
عَفَّانُ ، قَالَ : حدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا
عَاصِمٌ ، عَنْ زِرٍّ ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ ، قَالَ :

 تَكُونُ فِتْنَةٌ فَيَقُومُ لَهَا رِجَالٌ فَيَضْرِبُونَ
خَيْشُومَهَا حَتَّى تَذْهَبَ .

، ثُمَّ تَكُونُ أُخْرَى
فَيَقُومُ لَهَا رِجَالٌ فَيَضْرِبُونَ خَيْشُومَهَا حَتَّى تَذْهَبَ .

 ثُمَّ تَكُونُ أُخْرَى فَيَقُومُ لَهَا رِجَالٌ
فَيَضْرِبُونَ خَيْشُومَهَا حَتَّى تَذْهَبَ .

 ثُمَّ تَكُونُ الْخَامِسَةُ دَهْمَاءُ مُجَلّلَةٌ تنبثق فِي
الأَرْضِ كَمَا ينبثق الْمَاءُ .

60- قال ابن أبي شيبة في المصنف [  38440] :

 حَدَّثَنَا
حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ، عَنْ زَائِدَةَ ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ ،
عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ ، عَنْ حُذَيْفَةَ ، قَالَ :

تَخْرُجُ الدَّابَّةُ مَرَّتَيْنِ قَبْلَ
يَوْمِ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُضْرَبَ فِيهَا رِجَالٌ ، ثُمَّ تَخْرُجُ
الثَّالِثَةُ عِنْدَ أَعْظَمِ مَسَاجِدِكُمْ ، فَتَأْتِي
الْقَوْمَ وَهُمْ مُجْتَمِعُونَ عِنْدَ رَجُلٍ فَتَقُولُ : مَا يَجْمَعُكُمْ عِنْدَ عَدُوِّ اللهِ ، فَيَبْتَدِرُونَ فَتَسِمُ الْكَافِرَ حَتَّى أَنَّ
الرَّجُلَيْنِ لَيَتَبَايَعَانِ ، فَيَقُولُ
هَذَا : خُذْ يَا مُؤْمِنُ ، وَيَقُولُ هَذَا : خُذْ يَا
كَافِرُ.

أقول : وكم من عدو لله يجتمع عليه اليوم والله المستعان  .

61- قال ابن أبي شيبة في المصنف [  38555] :

 حَدَّثَنَا
عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ جُمَيْعٍ ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ
، قَالَ :

جَاءَ رَجُلٌ مِنْ مُحَارِبٍ يُقَالُ لَهُ عَمْرُو
بْنُ صُلَيعٍ إِلَى حُذَيْفَةَ ، فَقَالَ لَهُ : يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ ، حَدِّثْنَا
مَا رَأَيْت وَشَهِدْت ؟

 فَقَالَ حُذَيْفَةُ : يَا عَمْرُو بْنَ صُلَيعٍ
، أَرَأَيْت مُحَارِبَ ؟ أَمِنْ مُضَرَ ، قَالَ
: نَعَمْ ، قَالَ
: فَإِنَّ مُضَرَ لاَ تَزَالُ تَقْتُلُ كُلَّ مُؤْمِنٍ
وَتَفْتِنُهُ ، أَوْ يَضْرِبُهُمَ اللَّهُ
وَالْمَلاَئِكَةُ وَالْمُؤْمِنُونَ حَتَّى لاَ يَمْنَعُوا بَطْنَ تَلْعَةٍ .

 أَرَأَيْت مُحَارِبَ ؟ أَمِنْ قَيْسَ عَيْلاَنَ ، قَالَ
: نَعَمْ ، فَإِذَا
رَأَيْت عَيْلاَنَ قَدْ نَزَلَتْ بِالشَّامِ فَخُذْ حِذْرَك.

62- قال ابن أبي شيبة في المصنف [  38645] :

 حَدَّثَنَا
ابْنُ نُمَيْرٍ ، قَالَ : حدَّثَنَا أَبُو يَعْفُورٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا
عَمْرٍو الشَّيْبَانِيَّ يَقُولُ :

كُنْت عِنْدَ حُذَيْفَةَ جَالِسًا إذْ
جَاءَ أَعْرَابِيٌّ حَتَّى جَثَا بَيْنَ يَدَيْهِ ، فَقَالَ : أَخَرَجَ الدَّجَّالُ ؟

فَقَالَ لَهُ حُذَيْفَةُ : وَمَا الدَّجَّالُ إِنَّ
مَا دُونَ الدَّجَّالِ أَخْوَفُ مِنَ الدَّجَّالِ ، إنَّمَا فِتْنَتُهُ أَرْبَعُونَ لَيْلَةً.

أقول : في هذا مأخذٌ دقيق من حذيفة رضي الله عنه ، وهو أن بعض
الفتن التي ستمر على الأئمة أشد من فتنة الدجال من وجه ، وهو أنها أطول زمناً من
فتنة الدجال فهذه فتنة التعطيل وفتنة الرفض وفتنة الخوارج لها في الأمة أكثر من
ألف سنة والله والمستعان .

63- قال ابن أبي شيبة في المصنف [  38662] :

 حَدَّثَنَا
حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ، عَنْ زَائِدَةَ ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ ،
عَنْ أَبِي عَمْرٍو الشَّيْبَانِيِّ ، عَنْ حُذَيْفَةَ ، قَالَ :

لاَ يَخْرُجُ الدَّجَّالُ حَتَّى لاَ
يَكُونَ غَائِبٌ أَحَبَّ إِلَى الْمُؤْمِنِ خُرُوجًا مِنْهُ ، وَمَا خُرُوجُهُ
بِأَضَرَّ لِلْمُؤْمِنِ مِنْ حَصَاةٍ يَرْفَعُهَا مِنَ الأَرْضِ ، وَمَا عَلِمَ أَدْنَاهُمْ وَأَقْصَاهُمْ إِلاَّ سَوَاءً.

64- قال ابن أبي شيبة في المصنف [  38674] :

 حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ جُمَيْعٍ ، عَنْ أَبِي
الطُّفَيْلِ ، عَنْ حُذَيْفَةَ ، قَالَ :

لاَ يَخْرُجُ الدَّجَّالُ حَتَّى يَكُونَ
خُرُوجُهُ أَشْهَى إِلَى الْمُسْلِمِينَ مِنْ شُرْبِ الْمَاءِ عَلَى الظَّمَأِ.

65- قال ابن أبي شيبة في المصنف [  38878] :

 حَدَّثَنَا
وَكِيعٌ ، عَنْ إسْمَاعِيلَ ، عَنْ قَيْسٍ :

 أَنَّ رَجُلاً كَانَ يَمْشِي مَعَ حُذَيْفَةَ
نَحْوَ الْفُرَاتِ ، فَقَالَ : كَيْفَ
أَنْتُمْ إِذَا أخْرِجْتُمْ لاَ تَذُوقُونَ مِنْهُ قَطْرَةً .

 قَالَ : قُلْنَا :
أَتَظُنُّ ذَلِكَ ؟
قَالَ : مَا أَظُنُّهُ ، وَلَكِنْ أَسْتَيْقِنُهُ.

66- قال ابن أبي شيبة في المصنف [  38289] :

 حَدَّثَنَا
وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ رِبْعِيٍّ ، قَالَ
:

قَالَ رَجُلٌ لِحُذَيْفَةَ : كَيْفَ أَصْنَعُ إِذَا
اقْتَتَلَ الْمُصَلُّونَ ؟ قَالَ : تَدْخُلْ بَيْتَكَ ، قَالَ
: قُلْتُ : كَيْفَ
أَصْنَعُ إِنْ دُخِلَ بَيْتِي ؟ قَالَ :
قُلْ : إِنِّي لَنْ
أَقْتُلَك {إنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ
الْعَالَمِينَ}.

67- قال ابن أبي شيبة في المصنف [  38732] :

 حَدَّثَنَا
وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ حَبِيبٍ ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ ، قَالَ :

 قِيلَ لِحُذَيْفَةَ : مَا مَيِّتُ الأَحْيَاءِ
، قَالَ : مَنْ
لَمْ يَعْرِفَ الْمَعْرُوفَ بِقَلْبِهِ وَيُنْكِرَ الْمُنْكَرَ بِقَلْبِهِ.

* حبيب بن أبي ثابت مال الشيخ الألباني في آخر حياته إلى
أن عنعنته لا تضر ، وهذا هو الصواب .

و قال البيهقي في الشعب [ 10188 ] : أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ
اللهِ الْحَافِظُ، نَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الصَّفَّارُ، نَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي
الدُّنْيَا نَا إِسْحَاقُ، أَنَا وَكِيعٌ، نَا سُفْيَانُ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي
ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، قَالَ: قَالَ حُذَيْفَةُ:

لَيْسَ مَنْ مَاتَ فَاسْتَرَاحَ بِمَيْتٍ … إِنَّمَا الْمَيْتُ مَيِّتُ
الْأَحْيَاءِ [البحر الخفيف]

وَقِيلَ لَهُ: يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ،
وَمَا مَيِّتُ الْأَحْيَاءِ؟ قَالَ:  الَّذِي لَا يَعْرِفُ الْمَعْرُوفَ بِقَلْبِهِ، وَلَا يُنْكِرُ الْمُنْكَرَ بِقَلْبِهِ

هذا وصل اللهم على نبينا  محمد وعلى آله وصحبه وسلم