فقد انقطعت مدة عن سلسلتي في آثار التابعين
في الزهد والرقائق والأدب وقد آن الأوان للعودة
وقد اخترت أن أعود من خلال جمع آثار حفيد
أبي بكر الصديق القاسم بن محمد بن أبي بكر
وقد كان من فقهاء المدينة السبعة اتفق
الناس على علمه وجلالته وقد تتلمذ على عدد من الصحابة من أهمهم عمته عائشة
وحديثه في كل كتب الإسلام وكذا فتاويه
وستلاحظ أنه يروي أخباره البصريون والمكيون والكوفيون والشاميون مع أنه مدني وذلك لاشتهاره
بالعلم والفضل
و قال سليمان بن حرب ، عن وهيب : سمعت
أيوب و ذكر القاسم بن محمد ، قال :
ما رأيت رجلا أفضل منه ، و لقد ترك مئة
ألف و هى له حلال
و قال خالد بن نزار ، عن سفيان بن عيينة
: كان أعلم الناس بحديث عائشة ثلاثة : القاسم بن محمد ، و عروة بن الزبير ، و عمرة
بنت عبد الرحمن .
و قال جعفر بن أبى عثمان الطيالسى : سمعت
يحيى بن معين يقول : عبيد الله بن
عمر ، عن القاسم ، عن عائشة ترجمة مشبكة
بالذهب
و قال مصعب بن عبد الله الزبيرى : القاسم
بن محمد من خيار التابعين .
و قال أحمد بن عبد الله العجلى : كان
من خيار التابعين و فقهائهم .
و قال فى موضع آخر : مدنى ، تابعى ، ثقة
، نزه ، رجل صالح
ذكره محمد بن سعد فى الطبقة الثانية من
أهل المدينة ، و قال : أمه أم ولد يقال لها : سودة ، و كان ثقة ، و كان رفيعا ، عالما
، فقيها ، إماما ، ورعا ، كثير الحديث .
و قال البخارى : قتل أبوه قريبا من سنة
ست و ثلاثين بعد عثمان ، و بقى القاسم يتيما فى حجر عائشة
و قال يعقوب بن سفيان : كان قليل الحديث
و الفتيا .
و قال ابن حبان فى ثقات التابعين : كان
من سادات التابعين ، من أفضل أهل زمانه
علما ، و أدبا ، و فقها ، و كان صموتا
، فلما ولى عمر بن عبد العزيز قال أهل المدينة : اليوم تنطق العذراء ، أرادوا القاسم
قال يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ
حدثنا محمد بن أبي زكير قال: أخبرنا ابن وهب عن مالك قال: ذكر فضل القاسم بن محمد فقال:
وكان القاسم من فقهاء هذه الأمة.
وقال ابن وهب: وحدثني مالك أن محمد بن
سيرين قد ثقل وتخلف عن الحج، فكان يأمر من يحج أن ينظر إلى هدي القاسم ولبوسه وناحيته
فيبلغوه ذلك فيقتدي بالقاسم
أقول : ابن سيرين بصري والقاسم مدني وإذا
اشتهر المرء بالعلم عرفه أهل بلده وغيرهم
وهذا بعض فضله ويظهر لك من فضله إذا قرأت
آثاره ، وشرطي في الآثار ألا أذكر الآثار الفقهية إلا إذا فيها فائدة مسلكية
1_ قال أبو داود في الزهد 422 – نا قتيبة
بن سعيد ، قال : نا مالك ، عن عبد الرحمن بن القاسم ، عن أبيه ، قال : الذنوب لاحقة
بأهلها .
يعني إما يعذبوا عليها في الدنيا أو في
الآخرة إن لم يصبها عفو الله
2_ قال أبو داود في الزهد 423 – نا أحمد
بن أبي شعيب الحراني ، قال : نا مسكين ، عن الأوزاعي ، عن يحيى بن سعيد ، عن القاسم
بن محمد ، قال : أدركت الناس وما يعجبهم القول ، إنما يعجبهم العمل . قال القاسم :
من شاء قال .
3_ قال أبو داود في الزهد 425 – نا الوليد
بن عتبة ، قال : نا معن ، قال : نا مختار بن سعد مولى بني مازن قال : كنت أمشي مع القاسم
فبسق فدنا من الجدار ، حتى بسق عليه ، فظننت يتوقى أن يبصق على الطريق .
مختار مجهول ويحتمل في مثل هذا
4_ قال أبو نعيم في الحلية (2/183) :
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، قَالَ: ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ
حَنْبَلٍ، قَالَ: ثنا أَبُو عَامِرٍ الْأَشْعَرِيُّ، قَالَ: ثنا ابْنُ إِدْرِيسَ، قَالَ:
ثنا ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: «مَا رَأَيْتُ فَقِيهًا أَفْضَلَ
مِنَ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ»
5_ قال أبو نعيم في الحلية ( 2/183)
: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، قَالَ: ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ
حَنْبَلٍ، قَالَ: ثنا الْوَلِيدُ بْنُ شُجَاعٍ، قَالَ: ثنا ضَمْرَةُ، أَنَّ ابْنَ شَوْذَبٍ
حَدَّثَهُمْ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: «مَا أَدْرَكْنَا بِالْمَدِينَةِ أَحَدًا
نُفَضِّلُهُ عَلَى الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ»
6_ قال الدارمي في مسنده 112 – أخبرنا سليمان بن حرب ثنا حماد بن زيد عن
أيوب قال : سمعت القاسم سئل قال إنا والله ما نعلم كل ما تسألون عنه ولو علمنا ما كتمناكم
ولا حل لنا أن نكتمكم
7_ قال الدارمي في مسنده 111 – أخبرنا سليمان بن حرب ثنا حماد بن زيد عن
يحيي بن سعيد عن القاسم قال : لأن يعيش الرجل جاهلا بعد ان يعلم حق الله عليه خير له
من ان يقول ما لا يعلم
قال يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ
حدثني محمد بن أبي زكير قال: أخبرني ابن وهب قال: سمعت مالكاً وذكر قول القاسم لئن
يعيش المرء جاهلاً خير له من أن يقول على الله عز وجل ما لا يعلم. فقال مالك: هذا كلام
يقبل، ثم ذكر أبا بكر الصديق وما خصه الله عز وجل به من الفضل وآتاه إياه. قال مالك:
يقول أبو بكر في ذلك الزمان: لا أدري. قال مالك: ولا يقول هذا لا أدري
8_ قال أبو نعيم في الحلية (2/184) :
حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدِ بْنُ جَبَلَةَ، قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، قَالَ:
ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي الْحَارِثِ، قَالَ: ثنا محمد بن الصَّبَّاحُ، قَالَ: ثنا
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: «مَا رَأَيْتُ أَحَدًا
أَعْلَمَ بِالسُّنَّةِ مِنَ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ وَكَانَ الرَّجُلُ لَا يُعَدُّ
رَجُلًا حَتَّى يَعْرِفَ السُّنَّةَ»
قال البخاري في التاريخ الكبير : وقَالَ
مُحَمَّد بْن الصباح نَا عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي الزِّنَادِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ
ما رأيت أحدا أعلم بالسنة من القاسم وما كَانَ الرجل يعد رجلا حتى يعرف السنة.
هذا نفيس
9_ قال أبو نعيم في الحلية (2/184) :
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، قَالَ: ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ
حَنْبَلٍ، قَالَ: ثنا الْوَلِيدُ بْنُ شُجَاعٍ، قَالَ: ثنا ضَمْرَةُ، عَنْ رَجَاءِ
بْنِ أَبِي سَلَمَةَ، قَالَ: مَاتَ الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ
حَاجًّا أَوْ مُعْتَمِرًا فَقَالَ لِابْنِهِ: «سُنَّ عَلَيَّ التُّرَابَ سَنًّا وَسَوِّ
عَلَيَّ قَبْرِي وَالْحَقْ بِأَهْلِكَ وَإِيَّاكَ أَنْ تَقُولَ كَانَ وَكَانَ»
10_ قال أبو نعيم في الحلية (2/184)
: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانَ، قَالَ: ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ
السَّرَّاجُ، قَالَ: ثنا حَاتِمُ بْنُ اللَّيْثِ، قَالَ: ثنا ابْنُ نُمَيْرٍ قَالَ:
ثنا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، قَالَ: جَاءَ أَعْرَابِيٌّ
إِلَى الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ فَقَالَ: أَنْتَ أَعْلَمُ أَوْ سَالِمٌ؟ فَقَالَ:
«ذَاكَ مَنْزِلُ سَالِمٍ فَلَمْ يَزِدْهُ عَلَيْهَا حَتَّى قَامَ الْأَعْرَابِيُّ»
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: كَرِهَ أَنْ يَقُولَ هُوَ أَعْلَمُ مِنِّي فَيَكْذِبَ
أَوْ يَقُولَ أَنَا أَعْلَمُ مِنْهُ فَيُزَكِّيَ نَفْسَهُ
أنا في شك من سماع ابن إسحاق من القاسم
11_ قال ابن سعد في الطبقات 8212- أَخبَرنا
عارِمُ بن الفَضلِ، قالَ: أَخبَرنا حَماد بن زَيدٍ، عَن أَيّوبَ, قالَ: رَأَيتُ عَلَى
القاسِم بن مُحَمدٍ قَلَنسوَةً مِن خَزٍّ خَضراءَ، ورِداءَ سابِريٍّ, لَهُ عَلَمٌ مُلَوَّنٌ,
مَصبوغٌ بِشَيءٍ مِن زَعفَرانٍ. قالَ: ويَدَع مِئَةَ أَلفٍ يَتَحَلَّجُ في نفسه مِنها
شَيءٌ.
يعني أنه كان يزهد بالمال الكثير يعطى
له ويتركه ورعه وبعد ذلك يلبس لباساً متواضعاً جداً
12_ قال ابن سعد في الطبقات 8213- أَخبَرنا
عَليُّ بن عَبد الله بن جَعفَرٍ, قالَ: سَمِعتُ سُفيانَ ذَكَرَ القاسِمَ بنَ مُحَمد
بن أَبي بَكرٍ، فَذَكَرَ فَضلَهُ، ثُمَّ قالَ: وكانَ ابنهُ عَبدُ الرَّحمَن بن القاسِم
لَهُ فَضلٌ.
قالَ سُفيانُ: فَسَمِعَهُم عَبدُ الرَّحمَن
وهُم يُكَلّمونَ أَباهُ في شَيءٍ مِن صَدَقَةٍ كانَ وليَّها، فَقالَ: والله، إِنَّكُم
لَتُكَلِّمونَ رَجُلاً ما نالَ مِنها تَمرَةً قَطُّ. قالَ: يَقول القاسِمُ: أَي بُنَيَّ،
فيما تَعلَمُ.
13_ قال ابن سعد في الطبقات 8214- أَخبَرنا
قَبيصَةُ بن عُقبَةَ, قالَ: حَدَّثَنا أَفلَحُ بن حُمَيدٍ، عَن القاسِم بن مُحَمدٍ
قالَ: كانَ اختِلاَفُ أَصحاب رَسول الله صَلى الله عَليه وسَلم رَحمَةً لِلنّاسِ.
هذا الأثر له محامل إما يقصد اختلاف التنوع
كاختلاف صفات صلاة العيدين وصلاة الجنازة والاختلاف في الأذان والإقامة
أو يقصد اختلافهم فيما لا نص فيه قاطع
لمحل النزاع
14_ قال ابن سعد في الطبقات 8217- أَخبَرنا
عَبدُ الله بن مَسلَمَةَ بن قَعنَبٍ الحارِثيُّ، وخالِدُ بن مَخلَدٍ البَجَليُّ, قالاَ:
حَدَّثَنا سُلَيمانُ بن بِلاَلٍ، عَن رَبيعَةَ بن أَبي عَبد الرَّحمَن, قالَ: كانَ
القاسِمُ بن مُحَمدٍ قَد ضَعُفَ جِدًّا، فَكانَ يَركَبُ مِن مَنزِلِه, حَتى يَأتيَ
مَسجِدَ مِنًى، فَيَنزِلَ عِندَ المَسجِدِ، فَيَمشيَ مِن عِند المَسجِد إِلَى الجِمار,
فَيَرميَها ماشيًا، ثُمَّ يَرجِعَ إِلَى المَسجِد ماشيًا، فَإِذا جاءَ المَسجِدَ رَكِبَ.
15_ قال ابن سعد في الطبقات 8218- أَخبَرنا
عَبدُ المَلِك بن عَمرٍو أَبو عامِرٍ العَقَديُّ, قالَ: حَدَّثَنا أَفلَحُ, قالَ: كانَ
نَقشُ خاتَم القاسِم اسمه
16_ قال ابن سعد في الطبقات 8219- أَخبَرنا
عَبدُ الله بن مَسلَمَةَ بن قَعنَبٍ, قالَ: حَدَّثَنا أَفلَحُ بن حُمَيدٍ, قالَ: كانَ
فَصُّ القاسِم بن مُحَمدٍ فيه مَكتوبٌ اسمُهُ واسمُ أَبيه، وكانَ الخاتَمُ مِن ورِقٍ,
وفَصُّهُ مِن ورِقِ.
17_ قال ابن سعد في الطبقات 8220- أَخبَرنا
عُبيد الله بن موسَى، قالَ: أَخبَرنا حَنظَلَةُ, قالَ: رَأَيتُ عَلَى القاسِم خاتَمًا
مِن ورِقٍ حَلقَة فيها اسمُهُ.
ورق يعني فضة
18_ قال ابن سعد في الطبقات 8221- أَخبَرنا
الفَضلُ بن دُكَينٍ, قالَ: حَدَّثَنا سُفيانُ، عَن حَنظَلَةَ, قالَ: كانَ خاتَمُ القاسِم
بن مُحَمدٍ مِن ورِقٍ في يَدِه اليُسرَى في الخِنصَرِ، نَقشُهُ: القاسِمُ بن مُحَمدٍ.
19_ قال ابن سعد في الطبقات 8222- أَخبَرنا
مَعنُ بن عيسَى, قالَ: حَدَّثَنا مُحَمد بن هلاَلٍ, قالَ: رَأَيتُ القاسِمَ لاَ يُحفي
شارِبَهُ جِدًّا, يَأخُذُ مِنهُ أَخذًا حَسَنًا.
20_ قال ابن سعد في الطبقات 8223- أَخبَرنا
مَعنُ بن عيسَى, قالَ: حَدَّثَنا مُختارُ بن سَعدٍ الأَحوَلُ مَولَى بَني مازِنٍ, قالَ:
رَأَيتُ أَظفارَ القاسِم بن مُحَمدٍ بيضًا, لَم أَرَ فيها صُفرَةَ الحِنّاء قَطُّ.
مختار مجهول ولكنه يحتمل في هذا ومعناه
أنه كان لا يخضب
21_ قال ابن سعد في الطبقات 8226- أَخبَرنا
الفَضلُ بن دُكَينٍ، قالَ: أَخبَرنا خالِدُ بن إِلياسَ, قالَ: رَأَيتُ عَلَى القاسِم
بن مُحَمدٍ جُبَّةَ خَزٍّ, وكِساءَ خَزٍّ، وعِمامَةَ خَزٍّ.
الخز القطن
22_ قال ابن سعد في الطبقات 8229- أَخبَرنا
عَبدُ الله بن مَسلَمَةَ بن قَعنَبٍ, قالَ: حَدَّثَنا أَفلَحُ, قالَ: كانَ القاسِمُ
بن مُحَمدٍ يَلبَسَ جُبَّةَ خَزٍّ زَيتيَّةً، وكانَ عَبدُ الرَّحمَن بن القاسِم يَلبَسُ
كِساءَ خَزٍّ.
وهناك ثمة آثار في الباب اكتفيت بهذين
23_ قال ابن سعد في الطبقات 8231- أَخبَرنا
عارِمُ بن الفَضلِ، قالَ: أَخبَرنا حَماد بن زَيدٍ، عَن أَيّوبَ قالَ: رَأَيتُ عَلَى
القاسِم بن مُحَمدٍ قَلَنسوَةً مِن خَزٍّ أَخضَرَ، ورِداءَ سابِريٍّ, لَهُ عَلَمٌ مُلَوَّنٌ,
مَصبوغٌ بِشَيءٍ مِن زَعفَرانٍ.
24_ قال ابن سعد في الطبقات 8236- أَخبَرنا
عُبيد الله بن عَبد المَجيد الحَنَفيُّ, قالَ: حَدَّثَنا عيسَى بن حَفصٍ, قالَ: رَأَيتُ
القاسِمَ بنَ مُحَمدٍ وعُدناهُ في مَرَضِه عَلَيه مِلحَفَةٌ مُعَصفَرَةٌ، قَد أَخرَجَ
نِصفَ فَخِذَهُ مِنها
25_ قال ابن سعد في الطبقات 8237- أَخبَرنا
شَبابَةُ بن سَوّارٍ، وزَيدُ بن يَحيَى بن عُبَيدٍ الدِّمَشقيُّ، عَن أَبي زَبرٍ عَبد
الله بن العَلاَء بن زَبرٍ, قالَ: دَخَلتُ عَلَى القاسِم بن مُحَمدٍ، وهوَ في قُبَّةٍ
مُعَصفَرَةٍ, وتَحتَهُ فِراشٌ مُعَصفَرٌ, ومَرافِقُ حُمرٍ، فَقُلتُ: يا أَبا عَبد الرَّحمَنِ،
هَذا مِمّا أَرَدتَ أَن أَسأَلَكَ عَنهُ، فَقالَ: لاَ بَأسَ بِما امتُهنَ مِنهُ.
قالَ شَبابَةُ في حَديثِه: وإِنَّما يُكرَهُ
ثَوبُ الصَّونِ
يكره للرجل لبس اللون الأحمر الخالص ولكن
يجوز أن يتكيء على ما هذا لونه
26_ قال ابن سعد في الطبقات 8238- أَخبَرنا
مَعنُ بن عيسَى, قالَ: حَدثَني خالِدُ بن أَبي بَكرٍ, قالَ: رَأَيتُ عَلَى القاسِم
قَلَنسوَةً بَيضاءَ.
27_ قال ابن سعد في الطبقات 8239- أَخبَرنا
مَعنُ بن عيسَى, قالَ: حَدثَني سَعيدُ بن مُسلِم بن بانَكَ, قالَ: رَأَيتُ القاسِمَ
بنَ مُحَمدٍ حينَ أَعرَسَ لَبِسَ رِداءً بقَطرَة زَعفَرانٍ.
28_ قال ابن سعد في الطبقات 8240- أَخبَرنا
يَزيدُ بن هارونَ، قالَ: أَخبَرنا يَحيَى بن سَعيدٍ، عَن عَبد الرَّحمَن بن القاسِم,
أَنَّ أَباهُ القاسِم كانَ يَلبَسُ الثّيابَ الموَرَّدَةَ، وهوَ مُحرِمٌ بِالعُصفُر
الخَفيفُ.
29_ قال ابن سعد في الطبقات 8242- أَخبَرنا
مَعنُ بن عيسَى, قالَ: حَدثَني خالِدُ بن أَبي بَكرٍ, قالَ: رَأَيتُ عَلَى القاسِم
بن مُحَمدٍ عِمامَةً بَيضاءَ، وقَد سَدَلَ خَلفَهُ مِنها أَكثَرَ مِن شِبرٍ.
30_ قال ابن سعد في الطبقات 8246- أَخبَرنا
الفَضلُ بن دُكَينٍ، قالَ: أَخبَرنا فِطرٌ, قالَ: رَأَيتُ القاسِمَ يُصَفِّرُ لِحيَتَهُ.
31_ قال ابن سعد في الطبقات 8248- أَخبَرنا
يَزيدُ بن هارونَ، قالَ: أَخبَرنا مُحَمد بن عَمرٍو, قالَ: كانَ القاسِمُ بن مُحَمدٍ
يَجعَلُ رَأسَهُ ولِحيَتَهُ نَحوًا مِن خِضابي، وخِضابُ لِحيَة مُحَمدٍ بِالحِنّاء
إِلَى الصُّفرَةِ، ورَأسه شَديدُ الحُمرَةِ.
32_ قال ابن سعد في الطبقات 8250- أَخبَرنا
قَبيصَةُ بن عُقبَةَ, قالَ: حَدَّثَنا سُفيانُ، عَن أَفلَحَ بن حُمَيدٍ, قالَ: لَمّا
أَملَى القاسِمُ بن مُحَمدٍ وصيَّتَهُ, قالَ: اكتُب، فَكَتَبَ الكاتِبُ: هَذا ما أَوصَى
بِه القاسِمُ بن مُحَمدٍ, يَشهَدُ أَن لاَ إِلَهَ إِلاَّ الله، فَقالَ القاسِمُ: قَد
شَقينا إِن لَم نَكُن شَهدنا بِها قَبلَ اليَومِ.
33_ قال ابن سعد في الطبقات 8252- أَخبَرنا
مَعنُ بن عيسَى, قالَ: حَدثَني خالِدُ بن أَبي بَكرٍ؛ أَنَّ القاسِمَ أَوصَى أَلاَّ
يُثنَى عَلَى قَبرِه.
يعني لا يقفون على قبره ويذكرون مناقبه
34_ قال ابن سعد في الطبقات 8211- أَخبَرنا
عَفّانُ بن مُسلِم, قالَ: حَدَّثَنا حَماد بن سَلَمَةَ، قالَ: أَخبَرنا حُمَيدٌ، عَن
سُلَيمانَ بن قَتَّةَ, قالَ: بَعَثَ مَعي عُمَرُ بن عُبَيد الله بِأَلف دينارٍ إِلَى
عَبد الله بن عُمَر, والقاسِم بن مُحَمدٍ، فَأَتَيتُ ابنَ عُمَر، وهوَ يَغتَسِلُ في
مُستَحَمٍّ لَهُ، فَأَخرَجَ يَدَهُ، فَصَبَبتُها في يَدِه، فَقالَ: وصَلَتهُ رَحِمٌ.
لَقَد جاءَتنا عَلَى حاجَةٍ، فَأَتَيتُ القاسِمَ بنَ مُحَمدٍ، فَأَبَى أَن يَقبَلَ،
فَقالَت امرَأَتُهُ: إِن كانَ القاسِمُ بن مُحَمد ابنَ عَمِّه، فَأَنا ابنَةُ عَمَّتِه؛
فَأَعطِنيها، فَأَعطاها إيّاها.
35_ قال ابن سعد في الطبقات 8210- أَخبَرنا
عَبدُ الله بن مَسلَمَةَ بن قَعنَبٍ, قالَ: سَمِعتُ مالِكَ بنَ أَنَسٍ يَقول: قالَ
عُمَرُ بن عَبد العَزيزِ: لَو أَنَّ القاسِمَ لَها يَعني: الخِلاَفة
مالك ما سمع عمر ولكنه لا يروي إلا عن
ثقة
36_ قال ابن سعد في الطبقات 8209- أَخبَرنا
المُعَلَّى بن أَسَدٍ، قالَ: أَخبَرنا وُهَيبٌ، قالَ: أَخبَرنا يَحيَى بن سَعيدٍ، عَن
القاسِم بن مُحَمدٍ, أَنَّهُ كانَ يَتَحَدَّثُ بَعدَ العِشاء الآخِرَة هوَ وأَصحابُهُ.
37_ قال ابن سعد في الطبقات 8207- أَخبَرنا
أَحمَدُ بن إِسحاقَ الحَضرَميُّ، عَن عِكرِمَةَ بن عَمّارٍ, قالَ: سَمِعتُ القاسِمَ،
وسالِمًا يَلعَنان القَدَريَّةَ.
38_ قال ابن سعد في الطبقات 8206- أَخبَرنا
عَمرو بن عاصِم الكِلاَبيُّ، قالَ: أَخبَرنا سَلاَّمُ بن مِسكينٍ, قالَ: حَدثَني عِمرانُ
بن عَبد الله قالَ: قالَ القاسِمُ لِقَوم يَذكُرونَ القَدَرَ: كُفّوا عَمّا كَفَّ الله
عَنه
يعني لا تتكلموا فيما لم يتكلم به السلف
39_ قال ابن سعد في الطبقات 8204- أَخبَرنا
مُحَمد بن عَبد الله الأَنصاريُّ, قالَ: حَدَّثَنا ابن عَونٍ, قالَ: سُئِلَ القاسِمُ
بن مُحَمدٍ عَن شَيءٍ، فَقالَ: ما اضطَرَّني إِلَى هَذِه المَشورَةِ، وما أَنا مِنها
في شَيءٍ.
قالَ الأَنصاريُّ: كَأَنَّهُ يُرَى أَنَّ
الواليَ إِذا شاوَرَ مِن عِندِه في شَيءٍ مِنَ العِلم, فالواجِبُ عَلَيه أَن يَجتَهدَ.
40_ قال ابن سعد في الطبقات 8203 – أَخبَرنا
رَوحُ بن عُبادَةَ, قالَ: حَدَّثَنا ابن عَونٍ، عَن القاسِم, أَنَّهُ قالَ في شَيءٍ: أُرَى ولاَ أَقولُ
إِنَّهُ الحَقُّ.
هذا يقوله الفقيه فيما اجتهد فيه
41_ قال ابن سعد في الطبقات 8201- أَخبَرنا
عارِمُ بن الفَضل, قالَ: حَدَّثَنا حَماد بن زَيدٍ، عَن عُبَيد الله, قالَ: كانَ القاسِمُ
لاَ يُفَسِّرُ يَعني: القُرآنَ.
42_ قال ابن سعد في الطبقات 8200- أَخبَرنا
مُحَمد بن عَبد الله الأَنصاريُّ، قالَ: أَخبَرنا ابن عَونٍ, قالَ: كانَ القاسِمُ بن
مُحَمدٍ يُحَدِّثُ بِالحَديث عَلَى حُروفِه.
يعني لا يروي بالمعنى
43_ قال يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ
(1/300) : حدثني علي بن الحسن العسقلاني قال: ثنا ابن المبارك عن عبيد الله ابن موهب
قال: سمعت القاسم بن محمد سأله رجل عن مسائل، فلما قدم الرجل قال له القاسم: لا تذهبن
فتقول أن القاسم قال هذا هو الحق ولكن إذا اضطررت إليه عملت به
44_ قال يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ
حدثنا محمد بن أبي زكير قال: أخبرنا ابن وهب قال: حدثنا مالك عن يحيى بن سعيد قال:
كان القاسم لا يكاد يرد على أحد شيئاً في مجلسه، ولا يعيب عليه، قال: فتكلم ربيعة يوماً
في مجلس القاسم فأكثر، فلما انصرف القاسم وهو متكيء علي فالتفت إلي فقال: لا آبا لغيرك
أترى الناس كانوا غافلين عما يقول صاحبنا هذا.
حدثنا ابن بكير قال: حدثني الليث عن يحيى
بن سعيد قال: كان ربيعة بن أبي عبد الرحمن ربما تكلم بشيء من الفتيا في مجلس القاسم
ابن محمد. قال: فيلتفت إلي القاسم فيقول لي: أفضل الناس إن كان ما يقول ربيعة حقاً
كأنه يعيب توسع ربيعة في الرأي
45_ قال يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ
حدثنا سعيد بن أسد قال: حدثنا ضمرة عن رجاء بن أبي سلمة عن ابن عون قال: ما لقيت أكفأ
من ثلاثة رجاء بن حيوة بالشام، والقاسم بن محمد بالحجاز، وابن سيرين بالعراق، يقول:
لم يجاوزوا ما علموا، ولم يتكلفوا أن يقولوا برأيهم.
46_ قال أبو داود في الزهد 418 – قال
: قرئ على الحارث بن مسكين وأنا شاهد أن ابن وهب ، وأشهب ، أخبراه ، عن مالك المعني
: أن القاسم بن محمد ، كان يكون بينه وبين الرجل المداراة في الشيء ، فيقول له القاسم
: هذا الذي تريد أن تخاصمني فيه هو لك ، فإن كان حق هو لك ، فخذه لا تحمدني فيه . زاد
ابن وهب : وإن كان لي فأنت منه في حل وهو لك . زاد عن أشهب : قال مالك : يكره لنفسه
الخصومة وينزهها .
مالك ما سمعه ولكن مالك بينه وبين القاسم
واحد فقط ومالك لا يروي إلا عن ثقة
47_ قال ابن أبي شيبة في المصنف
3795- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ،
عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : إنِّي لاَحِبُّ
أَنْ أَشْغَلَ نَفْسِي فِي الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ خَلْفَ الإِمَامِ.
يعني يقرأ في السرية وتخصيصه للظهر والعصر
ظاهره أنه لا يقرأ في الجهرية
48_ قال ابن أبي شيبة في المصنف
3930- حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرِِِ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ ، قَالَ : ضَحِكْت خَلْفَ أَبِي وَأَنَا فِي الصَّلاَةِ
، فَأَمَرَنِي أَنْ أُعِيدَ الصَّلاَةَ.
3931- حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ
، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ ، قَالَ :
ضَحِكْتُ وَأَنَا أُصَلِّي مَعَ أَبِي ، فَأَمَرَنِي أَنْ أُعِيدَ الصَّلاَةَ.
49_ قال ابن أبي شيبة في المصنف
5847- حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، عَنْ قُرَّةَ ، قَالَ : حدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ
بْنُ الْقَاسِمِ ، قَالَ : كَانَ الْقَاسِمُ أَشَدَّ شَيْءٍ عَلَى الْعَوَاتِقِ ، لاَ
يَدَعُهُنَّ يَخْرُجْنَ فِي الْفِطْرِ وَالأَضْحَى
يميل إلى مذهب عمته عائشة في ترجيح منع
النساء من الخروج عند فساد الزمان ومال إلى هذا القول الكوفيون ومنهم سفيان الثوري
والإمام أحمد أيضاً
50_ قال ابن أبي شيبة في المصنف
9456- حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ
، عَنِ الْقَاسِمِ ؛ أَنَّهُ كَانَ يَصُومُ عَاشُورَاءَ.
51_ قال ابن أبي شيبة في المصنف
9811- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ
، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّهُ كَانَ يَصُومُ عَرَفَةَ.
وقد ذهب جهلة في عصرنا إلى بدعية صوم
هذين اليومين وانظر كيف أن الأمر مشهور في زمن التابعين أنهم يصومونه
52_ قال ابن أبي شيبة في المصنف
12517- حدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ أَبِيهِ ؛ فِي الرَّجُلِ يَأْتِي امْرَأَتَهُ وَهِيَ
حَائِضٌ ، قَالَ : يَعْتَذِرُ ، ويَتُوبُ إلَى اللهِ.
53_ قال ابن أبي شيبة في المصنف
17110- حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ , عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ , عَنْ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ , عَنْ أَبِيهِ فِي الْمَرْأَةِ يُتَوَفَّى عَنْهَا زَوْجُهَا
فَيُرِيدُ الرَّجُلُ خِطْبَتَهَا وَكَلاَمَهَا قَالَ : يَقُولُ : إنِّي بِكِ لَمُعْجَبٌ
وَإِنِّي فِيكِ لَرَاغِبٌ وَإِنِّي عَلَيْكِ لَحَرِيصٌ وَأَشْبَاهَ ذَلِكَ
54_ قال ابن أبي شيبة في المصنف
15029- حدَّثَنَا مَعْنٌ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ ، قَالَ : رَأَيْتُ الْقَاسِمَ
بْنَ مُحَمَّدٍ ، وَسَالِمًا ، وَعُبَيْدَ اللهِ بْنَ عَبْدِ اللهِ يُصَلُّونَ عِنْدَ
كُلِّ سُبُوعٍ رَكْعَتَيْنِ ، وَلاَ يَقْرِنُونَ بَيْنَ السَّبُوعِ.
السبوع هو طواف سبعة أشواط
55_ قال ابن أبي شيبة في المصنف
18740- حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، قَالَ : سُئِلَ
الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ : {إلاَّ أَنْ يَخَافَا أَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَ اللهِ}
قَالَ : مَا اُفْتُرِضَ عَلَيْهِمَا فِي الْعِشْرَةِ وَالصُّحْبَةِ.
56_ قال ابن أبي شيبة في المصنف
19508- حَدَّثَنَا أبو بكر الْحَنَفِيُّ ، عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ عُثْمَانَ قَالَ
: سَأَلْتُ الْقَاسِمَ بْنَ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْمَرْأَةِ يُفْرَضُ لَهَا مِنْ مَالِ
ابْنَتِهَا ؟ قَالَ : نَعَمْ ، أَُراه حَقًّا.
يعني الشابة تتزوج فيجعل لأمها نصيب من
مهرها رخص بذلك القاسم
57_ قال ابن أبي شيبة في المصنف
23573- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَدِيٍّ ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ ، عَنْ مُحَمَّدٍ
، قَالَ : كَانَ الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ خَاصَمَ إلَى قَاضٍ فَقَضَى عَلَيْهِ ،
فَعُزِلَ ذَلِكَ الْقَاضِي ، فَجَاءَ غَيْرُهُ ، فَكَانَ يَقْضِي لِلْقَاسِمِ ، فَقِيلَ
لَهُ : لَوْ خَاصَمْت إلَيْهِ ، فَقَالَ : لاَ ، إنِّي قَدْ خَاصَمْت إلَى قَاضٍ فَقَضَى
عَلَيَّ.
58_ قال ابن أبي شيبة في المصنف
34189- حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، عَنْ عُمَر مَوْلَى غُفْرَةَ ، قَالَ : أَرَدْتُ
الْغَزْوَ فَتَجَهَزْتُ بِمَا فِي يَدِي , وَبَعَثَ إِلَيَّ رَجُلٌ مَعُونَةً بِسِتِّينَ
دِينَارًا فِي سَبِيلِ اللهِ ، قَالَ : فَأَتَيْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيَّبِ فَذَكَرْت
ذَلِكَ لَهُ ، وَقُلْتُ : أَدَعُ لأَهْلِي بِقَدْرِ مَا أَنْفَقْتُ ؟ قَالَ : لاَ ،
وَلَكِنْ إِذَا بَلَغْتَ رَأْسَ الْمَغْزَى فَهُوَ كَهَيْئَةِ مَالِكِ ، ثُمَّ أَتَيْتُ
الْقَاسِمَ بْنَ مُحَمَّدٍ فَذَكَرْت ذَلِكَ لَهُ ، فَقَالَ لِي مِثْلَ قَوْلِ سَعِيدِ
بْنِ الْمُسَيَّبِ
59_ قال ابن حجر في المطالب العالية
4388 – وَقَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ الأعرابي، ثنا سَعِيدُ
بْنُ مُسْلِمٍ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الْقَاسِمَ بْنَ محمَّد يَقُولُ:
اللهمَّ اغْفِرْ لأبي ذنبه في عثمان رضي الله عنه.
وهذه المتابعة من الأعرابي تبطل استنكار
ابن حجر هذا الأثر على أحمد بن معاوية الباهلي ، ومحمد بن أبي بكر لم يكن صحابياً ولا
شارك صحابي في هذا ، وقد قتله شيعة عثمان لاحقاً وأرى من أعظم أن ينظر الولد أعظم ذنب
أبيه ويدعو الله أن يغفره له
60_ قال ابن أبي الدنيا في ذم الملاهي حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ , وَأَبُو
خَيْثَمَةَ , قَالَا: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ , عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ
عُمَرَ , قَالَ: سَأَلَ إِنْسَانٌ الْقَاسِمَ بْنَ مُحَمَّدٍ عَنِ الْغِنَاءِ؟ قَالَ:
أَنْهَاكَ عَنْهُ , وَأَكْرَهُهُ لَكَ , قَالَ: أَحَرَامٌ هُوَ؟ قَالَ: انْظُرْ يَا
ابْنَ أَخِي إِذَا مَيَّزَ اللَّهُ الْحَقَّ مِنَ الْبَاطِلِ , فِي أَيِّهِمَا يَجْعَلُ
الْغِنَاءَ؟
61_ قال ابن أبي الدنيا في الصمت 685
– حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْيَشْكُرِيُّ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ
مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ، حَدَّثَنَا الْمُغِيرَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عُمَرَ
بْنِ حَفْصٍ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ عَطَاءٍ قَالَ: قُلْتُ عِنْدَ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ:
قَاتَلَ اللَّهُ مُحَمَّدَ بْنَ يُوسُفَ مَا أَجْرَأَهُ عَلَى اللَّهِ. قَالَ:
” هُوَ أَذَلُّ وَأَلْأَمُ مِنْ أَنْ يَجْتَرِئَ عَلَى اللَّهِ، وَلَكِنَّهَا
الْغِرَّةُ الغرة، قُلْ: مَا أَغَرَّهُ بِاللَّهِ “
62_ قال ابن أبي الدنيا في العيال
626 – حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ يَحْيَى
بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، أَنَّ الْقَاسِمَ كَانَ فِي
حِجْرِهِ يَتِيمٌ وَكَانَ أَحْمَقَ فَلَمْ يَزَلْ مَالُهُ فِي يَدِ الْقَاسِمِ حَتَّى
صَارَ شَيْخًا قَالَ: فَزَوَّجَهُ فَأَتَاهُ يَوْمًا فَقَالَ: إِنْ لَمْ تَشْتَرِ لِي
بَعِيرًا فَامْرَأَتُهُ طَالِقٌ ثَلَاثًا فَاشْتَرَى لَهُ بَعِيرًا ثُمَّ أَتَاهُ مَرَّةً
أُخْرَى فَقَالَ: إِنْ لَمْ تُعْطِنِي كَذَا وَكَذَا فَامْرَأَتُهُ طَالِقٌ فَفَعَلَ
ثُمَّ أَتَاهُ فَقَالَ: امْرَأَتُهُ طَالِقٌ ثَلَاثًا إِنْ لَمْ تَدْفَعْ إِلَيَّ مَالِي
فَقَالَ الْقَاسِمُ لِأَصْحَابِهِ: مَا تَرَوْنَ إِنِّي أَخَافُ أَنْ أَدْفَعَ إِلَيْهِ
مَالَهُ فَيُهْلِكَهُ ثُمَّ يَصِيرَ إِلَى أَنْ تُطَلَّقَ امْرَأَتُهُ، وَاللَّهِ لَأَنْ
أَحْبِسَ مَالَهُ وَيُطَلِّقَ امْرَأَتَهُ خَيْرٌ مِنْ أَنْ يُهْلِكَ مَالَهُ وَيُطَلِّقَ
امْرَأَتَهُ فَفَعَلَ
هذه قصة عجيبة
هذا ما وقفت من آثار القاسم وعسى أن ييسر
الله في المستقبل المزيد
هذا وصل اللهم على محمد
وعلى آله وصحبه وسلم