الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد :
فهذا جمع لآثار التابعي الشامي الواعظ بلال بن سعد ، وقد كنت منذ زمن
أتوق إلى جمع آثاره إذ أن كلماته الرائقة كانت تمر علي بين الفينة والأخرى ، ويكفيك
أن الإمام أحمد وصفه بأنه رجل صالح
والآن مع الآثار إذ أن الخبر ليس كالمعاينة
1- قال ابن أبي الدنيا
في الإخلاص والنية 23 :
حدثني سريج بن يونس ، حدثنا
الوليد بن مسلم ، عن الأوزاعي ، عن بلال بن سعد ، قال :
لا تكن وليا لله في العلانية
وعدوه في السريرة
الوليد بن مسلم مدلس غير أن الأمر يغتفر في مقطوع كهذا
2- قال ابن أبي الدنيا
في الإخلاص والنية 25 :
وحدثني سريج ، حدثنا الوليد
، عن الأوزاعي ، قال : سمعت بلال بن سعد ، يقول :
لا تكن ذا وجهين وذا لسانين
، تظهر للناس ليحمدوك ، وقلبك فاجر
3- قال ابن أبي الدنيا
في الإخوان 83 :
حدثنا عبيد الله بن عمر بن
ميسرة ، حدثنا الوليد بن مسلم ، عن الأوزاعي ، قال : سمعت بلال بن سعد ، يقول :
أخ لك كلما لقيك ذكرك بحظك من
الله خير لك من أخ كلما لقيك وضع في كفك دينارا
4- قال ابن أبي الدنيا
في الأهوال 102 :
دثنا هارون ، ادنا الوليد ،
ادنا أبو عمرو الأوزاعي ، أنه سمع بلال بن سعد قال :
يفزع يوم القيامة فزعة فيزولون
.
قال الأوزاعي : وقرأ : وخشعت
الأصوات للرحمن فلا تسمع إلا همسا ، قال : همس الأقدام .
5- قال ابن أبي الدنيا في التوبة 122 :
حدثني الحسن بن عبد العزيز
، ثنا عمر بن أبي سلمة ، عن سعيد بن عبد العزيز ، أن بلال بن سعد ، قال :
الذكر ذكران ، ذكر الله باللسان
حسن جميل ، وذكر العبد الله عندما أحل وحرم أفضل .
6- قال ابن أبي الدنيا
في الزهد 44 :
حدثني سريج ، قال : ثنا الوليد
بن مسلم ، عن الأوزاعي ، قال : سمعت بلال بن سعد ، يقول :
والله لكفى به ذنبا أن الله عز وجل يزهدنا في الدنيا ونحن نرغب فيها
، فزاهدكم راغب ، ومجتهدكم مقصر ، وعالمكم جاهل
7- قال ابن أبي الدنيا
في اليقين [ 35 ]:
ثنا أبو يعقوب التميمي ، ثنا
العباس بن الوليد بن مزيد ، أخبرني أبي قال : حدثني الضحاك بن عبد الرحمن بن أبي حوشب
البصري ، قال : سمعت بلال بن سعد ، يقول في موعظته :
عباد الرحمن اعلموا أنكم تعملون في أيام قصار لأيام طوال ، في دار زوال
لدار مقام ، ودار حزن ونصب لدار نعيم وخلد ، ومن لم يعمل من اليقين فلا يتعن .
8- قال ابن أبي الدنيا
في اليقين 36 : حدثني أبو يعقوب التميمي ، ثنا العباس بن الوليد ، عن أبيه ، ثنا الأوزاعي
، قال ربما سمعت بلال بن سعد ، يقول :
كأنا قوم لا يعقلون وكأنا قوم
لا يوقنون .
9- قال ابن أبي الدنيا
في اليقين 37 : حدثنا عبد الله ، ثنا أبو يعقوب ، ثنا العباس بن الوليد ، قثني أبي
، قثني الضحاك بن عبد الرحمن بن أبي حوشب قال : سمعت بلال بن سعد ، يقول :
عباد الرحمن ، أما ما وكلكم
الله به فتضيعونه ، وأما ما تكفل لكم به فتطلبونه ، ما هكذا نعت الله عباده الموقنين
، أذووا عقول في طلب الدنيا وبله عما خلقتم له ؟
فكما ترجون رحمة الله بما تؤدون
من طاعة الله عز وجل ، فكذلك اشفقوا من عذاب الله بما تنتهكون من معاصي الله عز وجل
.
10- قال ابن أبي الدنيا
في مداراة الناس 74 : حَدَّثَنِي سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ
مُسْلِمٍ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، أَنَّهُ سَمِعَ بِلَالَ بْنَ سَعْدٍ، يَقُولُ:
كَانُوا يَشْتَدُّونَ بَيْنَ الْأَغْرَاضِ، وَيَضْحَكُ بَعْضُهُمْ إِلَى
بَعْضٍ، فَإِذَا جَاءَ اللَّيْلُ كَانُوا رُهْبَانًا.
يشتدون بين الأغراض يعني يشتدون في سباق الخيل
11- قال أحمد في الزهد
2309: حَدَّثَنَا مِسْكِينُ بْنُ بَكْيرٍ ، حَدَّثَنَا الأَوْزَاعيُّ ، عَنْ بِلاَلِ
بْنِ سَعْدٍ قَالَ :
أَدْرَكْتُ النَّاسَ يَتَحَاثُّونَ
عَلَى الأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ الصَّلاَةِ وَالزَّكَاةِ وَفِعْلِ الْخَيْرِ وَالأَمْرِ
بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيِ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأَنْتُمُ الْيَوْمَ تَحَاثُّونَ عَلَى
الرَّأْيِ.
12- قال عبد الله بن أحمد
في زوائد الزهد 2310: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُطِيعٍ ، وَدَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ
قَالَ : حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ قَالَ : سَمِعْتُ بِلاَلَ بْنَ سَعْدٍ ، يَقُولُ
:
لاَ تَنْظُرُ إِلَى صِغَرِ الْخَطِيئَةِ
وَلَكِنْ انْظُرْ مَنْ عَصَيْتَ.
13- قال عبد الله بن أحمد
في زوائد الزهد 2311:
حَدَّثَنِي أَبُو مُوسَى الأَنْصَارِيُّ
، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ قَالَ : سَمِعْتُ
بِلاَلَ بْنَ سَعدٍ ، يَقُولُ :
إِنَّ ذِكْرَكَ حَسَنَاتِكَ
وَنِسْيَانَكَ سَيِّئَاتِكَ غِرَّةٌ.
14- قال عبد الله بن أحمد
في زوائد الزهد 2313: حَدَّثَنِي أَبُو كُرَيْبٍ ، حَدَّثَنَا ابن الْمُبَارَكُ عن
عبد الرحمن بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ ، عَنْ بِلاَلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ :
بَلَغَنِي أَنَّ الْمُسْلِمَ
، مَرْآةُ أَخِيهِ فَهَلْ تَسْتَرِيبُ مِنْ أَمْرِي شَيْئًا.
15- قال أحمد في الزهد
2318: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ حدثنا ابن جَابِرٍ قَالَ : سَمِعْتُ بِلاَلَ بْنَ سَعْدٍ
، يَقُولُ : لَمَّا احْتُضِرَ أَبِي سَعْدٌ
قَالَ يَا بُنَيَّ أَيْنَ بَنُوكَ ؟
قَالَ : فَأَمَرْتُ أَهْلِي
فَألْبَسْتُهُمْ قُمُصًا بِيضًا ثُمَّ أَدْنَيتُهُمْ مِنْهُ فَقَبَّلَهُمْ وَشَمَّهُمْ
ثُمَّ قَالَ : اللَّهُمَّ إِنِّي أُعِيذُهُمْ بِكَ مِنَ الْكُفْرِ وَضَلاَلَةِ الْعَمَى
وَمِنَ النِّسَاءِ وَالْفَقْرِ إِلَى بَنِي آدَمَ.
والده سعد بن تميم كان له صحبة
16- قال عبد الله بن أحمد
في زوائد الزهد 2320: حَدَّثَنِي أَبُو صَالِحٍ الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ قَالَ : سَمِعْتُ بِلاَلَ
بْنَ سَعْدٍ ، يَقُولُ :
رُبَّ مَسْرُورٍ مَغْبُونٌ وَلاَ
يَشْعُرُ ، يَأْكُلُ وَيُشْرَبُ وَيَضْحَكُ وَقَدْ حَقَّ لَهُ فِي كِتَابِ اللَّهِ
أَنَّهُ مِنْ وَقُودِ النَّارِ.
17- قال البيهقي في الزهد
الكبير 270 : وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، ومحمد بن موسى ، قالا : حدثنا أبو العباس
بن يعقوب ، أنبأنا العباس بن الوليد ، أخبرني أبي قال : سمعت أبا بشر الضحاك بن عبد
الرحمن بن أبي حوشب النضري قال : سمعت بلال بن سعد يقول في موعظته :
عباد الرحمن ، لو سلمتم من الخطايا
فلم تعملوا فيما بينكم وبين الله خطيئة ، ولم تتركوا لله طاعة إلا أجهدتم أنفسكم في
أدائها إلا حبكم الدنيا لوسعكم ذلك شرا ، إلا أن يتجاوز الله عز وجل ويعفو .
18- قال البيهقي في الزهد
الكبير 510 : أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، ومحمد بن موسى ، قالا : ثنا أبو العباس
الأصم ، أنبأنا العباس بن الوليد ، أخبرني أبي ، ثنا الضحاك قال : سمعت بلال بن سعد
يقول :
عباد الرحمن يقال لأحدنا : تحب
أن تموت ؟ فيقول : لا ، فيقال : لم ؟
فيقول : حتى أعمل ، فيقال له
: اعمل ، فيقول : سوف ، فلا يحب أن يموت ولا يحب أن يعمل ، وأحب شيء إليه أن يؤخر عمل
الله عز وجل ولا يحب أن يؤخر عنه عرض دنياه .
19- قال الحسين المروزي
في زوائد الزهد 479 : أخبرنا الوليد بن مسلم قال : سمعت الأوزاعي يقول : سمعت بلال
بن سعد ، يقول في مواعظه :
يا أهل الخلود ، ويا أهل البقاء ، إنكم لم تخلقوا للفناء ، وإنما تنقلون
من دار إلى دار .
20- قال ابن المبارك في
الزهد 1332 : أخبرنا الأوزاعي قال : سمعت بلال بن سعد يقول :
إن المعصية إذا أخفيت لم تضر
إلا صاحبها ، وإذا أعلنت فلم تغير ضرت العامة .
الله أكبر ، هذا الأثر يحتاج منا إلى وقفة وتأمل
21- قال ابن بشران في فوائده
(44) أخبرنا دعلج بن أحمد: حدثنا محمد بن إسماعيل بن مهران الإسماعيلي: حدثنا عمرو
بن عثمان وعمر بن علي بن عمر قالا: حدثنا عقبة بن علقمة والوليد بن مسلم، عن الأوزاعي
قال: سمعت بلال بن سعد، يقول:
إذا رأيت الرجل لجوجا مماريا
معجبا برأيه فقد تمت خسارته.
22- قال البيهقي في البعث
والنشور 501 : أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، وأبو سعيد بن أبي عمرو ، قالا : ثنا أبو
العباس محمد بن يعقوب ، أنبأ العباس بن الوليد بن مزيد ، أخبرني أبي ، ثنا سعيد بن
عبد العزيز ، قال : قال بلال بن سعد :
لو أن دلوا ، من الغساق وضع
على الأرض لمات من عليها .
23- قال الفريابي في صفة المنافق 50 : حدثنا العباس بن الوليد بن مزيد
، أخبرني أبي ، حدثني أبو بشر الضحاك بن عبد الرحمن ، قال : سمعت بلال بن سعد ، يقول
:
المنافق يقول بما يعرف ويعمل
بما ينكر
24- قال ابن أبي حاتم في
تفسيره 16417 : حدثنا علي بن الحسين ، ثنا عبد الرحمن بن إبراهيم ، ثنا الوليد بن مسلم
، عن الأوزاعي ، قال : سمعت بلال بن سعد :
{فإياي فارهبون} : يرهبهم .
25- قال الطبري في تهذيب
الآثار [ 907 ]:
حدثني العباس بن الوليد ، أخبرني
أبي ، قال : حدثني الضحاك بن عبد الرحمن بن أبي حوشب ، قال : سمعت بلال بن سعد ، يقول
:
عباد الرحمن ، إن العبد ليعمل
الفريضة الواحدة من فرائض الله قد أضاع ما سواها ، فما يزال الشيطان يمنيه فيها ويزين
له حتى ما يرى شيئا دون الجنة ، فقبل أن تعملوا أعمالكم فانظروا ماذا تريدون بها ،
فإن كانت خالصة لله فأمضوها ، وإن كانت لغير الله فلا تشقوا أنفسكم ، فإن الله لا يقبل
من أحد إلا ما كان خالصا ، فإنه قال عز وجل : إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح
يرفعه .
26- قال ابن عساكر في تاريخ
دمشق (10/484) : أخبرنا أبو القاسم الشحامي أخبرنا أحمد بن الحسين الحافظ أنبأنا أبو
عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا حدثنا أبو العباس الأصم أخبرنا العباس بن الوليد
أخبرني أبي أنبأنا الأوزاعي قال :
كان بلال بن سعد من العبادة
على شئ لم يسمع بأحد قوي عليه كان له في كل يوم وليلة اغتسالة .
قال أبي وقال الأوزاعي : وكان من العبادة على شئ لم يسمع بأحد قوي عليه ما أتى عليه زوال قط إلا
وهو فيه قائم يصلي
27- قال البيهقي في الشعب
[ 769 ]:
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ
و أحمد بن الحسن القاضي و محمد ابن موسى قالوا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنا العباس
بن الوليد البيروتي أخبرني أبي حدثني الضحاك بن عبد الرحمن قال : سمعت بلال بن سعد
يقول :
عباد الرحمن ! هل جاركم مخبر
يخبركم أن شيئا من أعمالكم تقبلت منكم أو شيء من خطاياكم غفرت لكم ؟
{أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا و أنكم إلينا لا ترجعون}
و الله لو عجل لكم الثواب في الدنيا لاستقللتم كلكم ما أفترض عليكم أفترغبون
في طاعو الله لتعجيل دارهم و لا ترغبون و تنافسون في جنة
{أكلها دائم و ظلها تلك عقبى الذين اتقوا و عقبى الكافرين النار}
28- قال البيهقي في الشعب
770 : أخبرنا أبو عبد الله و محمد بن موسى قالا حدثنا أبو العباس أنا العباس بن الوليد
أخبرني أبي حدثني الضحاك قال : سمعت بلال بن سعد يقول : استحيوا من الله و احذروا الله و لا تأمنوا مكر الله و لا تقنطوا من
رحمة الله
29- قال البيهقي في الشعب
6873 : أخبرنا أبو عبد الله الحافظ و محمد بن موسى قالا : نا أبو العباس الأصم أنا
العباس بن الوليد أخبرني أبي حدثني الضحاك قال : سمعت بلال بن سعد يقول :
عباد الرحمن , إن العبد ليقول قول مؤمن فلا يدعه الله وقوله حتى ينظر
في عمله
وإن كان قوله قول مؤمن وعمله عمل مؤمن لم يدعه الله حتى ينظر في ورعه
وإن كان قوله قول مؤمن وعمله عمل مؤمن وورعه ورع مؤمن لم يدعه الله حتى
ينظر ما نوى به
فإن صلحت النية فبالحري أن يصلح دونه المؤمن يقول ولا يتبع قوله عمله
والمنافق يقول بما يعرف ويعمل بما ينكر
30- قال أبو نعيم في الحلية
(5/222) : حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ الْمَرْوَزِيُّ
قَالَ: ثنا حَبانُ بْنُ مُوسَى قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ الْمُبَارَكِ يَقُولُ:
كَانَ مَحَلُّ بِلَالِ بْنِ سَعْدٍ بِالشَّامِ وَمِصْرَ كَمَحَلِّ الْحَسَنِ
بْنِ أَبِي الْحَسَنِ بِالْبَصْرَةِ.
وابن المبارك لم يدركه وإنما أدرك تلاميذه
31- قال أبو نعيم في الحلية
(5/225) : حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ دُحَيْمٍ،
ح. وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ قَالَا: ثنا
دُحَيْمٌ، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ قَالَ:
خَرَجَ النَّاسُ يسْتَسْقُونَ وَفِيهِمْ بِلَالُ بْنُ سَعْدٍ فَقَالَ:
يَا أَيُّهَا النَّاسُ، أَلَسْتُمْ تُقِرُّونَ بِالْإِسَاءَةِ؟ قَالُوا:
نَعَمْ
قَالَ: اللهُمَّ إِنَّكَ قُلْتَ {مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ} وَكُلٌّ يُقِرُّ لَكَ
بِالْإِسَاءَةِ، فَاغْفِرْ لَنَا وَاسْقِنَا قَالَ: فَسُقُوا
32- قال أبو نعيم في الحلية
(5/226) : حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ، ثنا أَبُو جَعْفَرِ بْنُ مَاهَانَ
الرَّازِيُّ، ثنا دُحَيْمٌ، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، ح. وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ
بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ح. وَحَدَّثَنَا أَبِي، ثنا إِبْرَاهِيمُ
بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَا: ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبِي
قَالَ: ثنا الْأَوْزَاعِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ بِلَالَ بْنَ سَعْدٍ يَقُولُ:
أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا اللهَ فِيمَنْ لَا نَاصِرَ لَهُ إِلَّا اللهُ.
33- قال أبو نعيم في الحلية
(5/227) : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ
حَنْبَلٍ، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ شُجَاعٍ، ح. وَحَدَّثَنَا أَبِي، ثنا إِبْرَاهِيمُ قَالَ:
ثنا عَلِيُّ بْنُ سَهْلٍ الرَّمْلِيُّ، ح. وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا
ابْنُ أَبِي دَاوُدَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُصَفَّى، وَعَلِيُّ بْنُ سَهْلٍ قَالُوا:
ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ بِلَالَ بْنَ
سَعْدٍ يَقُولُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:
{يَا عِبَادِي الَّذِينَ
آمَنُوا إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ} قَالَ: عِنْدَ وُقُوعِ
الْفِتْنَةِ أَرْضِي وَاسِعَةٌ فَفِرُّوا إِلَيْهَا.
34- قال أبو نعيم في الحلية
(5/227) : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ
حَنْبَلٍ، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ شُجَاعٍ، ح. وَحَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ،
ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ نَجْدَةَ، ثنا أَبِي ح، وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ
بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ، ثنا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ
قَالُوا: ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ بِلَالِ بْنِ سَعْدٍ:
فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:
{وَلَوْ تَرَى إِذْ فُزِعُوا فَلَا فَوْتَ}قَالَ: فُزِعُوا
فَجَالُوا جَوْلَةً وَلَا فَوْتَ.
35- قال أبو نعيم في الحلية (5/227) : حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ
أَحْمَدَ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، ثنا أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ،
ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ بِلَالَ
بْنَ سَعْدٍ يَقُولُ :
فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:
{وَلَوْ تَرَى إِذْ فُزِعُوا فَلَا فَوْتَ}قَالَ: ذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى:
{يَقُولُ الْإِنْسَانُ يوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ}
36- قال أبو نعيم في الحلية
(5/23) : حَدَّثَنَا أَبِي، وَأَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ قَالَا: ثنا إِبْرَاهِيمُ
بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ، أَخْبَرَنِي
أَبِي، ثنا أَبُو بِشْرٍ الضَّحَّاكُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي حَوْشَبٍ
قَالَ: سَمِعْتُ بِلَالَ بْنَ سَعْدٍ يَقُولُ:
يَا أُولِي الْأَلْبَابِ، لَا تَقْتَدُوا بِمَنْ لَا يَعْلَمُ، وَيَا
أُولِي الْأَلْبَابِ، لَا تَقْتَدُوا بِالسُّفَهَاءِ، وَيَا أُولِي الْأَبْصَارِ، لَا
تَقْتَدُوا بِالْعُمْيِ، وَيَا أُولِي الْإِحْسَانِ، لَا يَكُنِ الْمَسَاكِينُ وَمَنْ
لَا يُعْرَفُ أَقْرَبَ إِلَى اللهِ مِنْكُمْ، وَأَحْرَى أَنْ يُسْتَجَابَ لَهُمْ، فَلْيَتَفَكَّرْ
مُتَفَكِّرٌ فِيمَا يَبْقَى لَهُ وَيَنْفَعُهُ
قَالَ: وَسَمِعْتُ بِلَالًا
يَقُولُ: أَمَّا مَا وَكَلَّكُمْ بِهِ فَتُضَيِّعُونَ،
وَأَمَّا مَا تَكَفَّلَ لَكُمْ بِهِ فَتَطْلُبُونَ
مَا هَكَذَا نَعَتَ اللهُ عِبَادَهُ
الْمُؤْمِنِينَ، أَذَوُوا عُقُولٍ فِي طَلَبِ الدُّنْيَا، وَبُلْهٌ عَمَّا خُلِقْتُمْ
لَهُ؟
فَكَمَا تَرْجُونَ رَحْمَةَ
اللهِ بِمَا تُؤَدُّونَ مِنْ طَاعَةِ اللهِ، فَكَذَلِكَ أَشْفِقُوا مِنْ عِقَابِ اللهِ
بِمَا تَنْتَهِكُونَ مِنْ مَعَاصِي اللهِ.
37- قال أبو نعيم في الحلية
(5/231) : حَدَّثَنَا أَبِي، وَأَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ قَالَا: ثنا إِبْرَاهِيمُ
بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ قَالَ:
أَخْبَرَنِي أَبِي، ثنا الضَّحَّاكُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي حَوْشَبٍ قَالَ:
سَمِعْتُ بِلَالَ بْنَ سَعْدٍ يَقُولُ:
أَرْبَعُ خِصَالٍ جَارِيَاتٌ عَلَيْكُمْ مِنَ الرَّحْمَنِ مَعَ ظُلْمِكُمْ
أَنْفُسَكُمْ وَخَطَايَاكُمْ، أَمَّا رِزْقُهُ فَدَارَ عَلَيْكُمْ، وَأَمَّا رَحْمَتُهُ
فَغَيْرُ مَحْجُوبَةٍ عَنْكُمْ، وَأَمَّا سَتْرُهُ فَسَابِغٌ عَلَيْكُمْ وَأَمَّا عِقَابُهُ
فَلَمْ يُعَجِّلْ لَكُمْ، ثُمَّ أَنْتُمْ عَلَى ذَلِكَ لَاهُونَ، تَجْتَرِئُونَ عَلَى
إِلَهِكُمْ، أَنْتُمْ تَكَلَّمُونَ وَيُوشِكُ اللهُ تَعَالَى يَتَكَلَّمُ، وَتَسْكُتُونَ،
ثُمَّ يَثُورُ مِنْ أَعْمَالِكُمْ دُخَانٌ تَسْوَدُّ مِنْهُ الْوجُوهُ، فَاتَّقُوا
يوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللهِ، ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ
لَا يُظْلَمُونَ، عِبَادَ الرَّحْمَنِ، لَوْ غُفِرَتْ لَكُمْ خَطَايَاكُمُ الْمَاضِيَةُ
لَكَانَ فِيمَا تَسْتَقْبِلُونَ شُغْلٌ، وَلَوْ عَمِلْتُمْ بِمَا تَعْلَمُونَ لَكُنْتُمْ
عِبَادَ اللهِ حَقًّا.
وبهذا أكون قد انتهيت من جمع آثار هذا التابعي الجليل سائلاً المولى
عز وجل أن ينفع بها من شاء من عباده ، وألا يحرمني أجر ذلك
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم