فأحمد
الله عز وجل أن يسر لي جمع آثار أنس بن مالك – رضي الله عنه – في الزهد والرقائق
والأدب ، وأبشر إخواني طلاب العلم أنني انتهيت من جمع آثار عامة الصحابة في الزهد
والرقائق والأدب ، وهي تحت المراجعة الآن والحمد لله على توفيقه ، ولا أزعم
الاستسقصاء غير أنني بذلت جهدي في جمع ما صح عندي ، وقد انتفعت بذلك كثيراً .
واغتبطت
به كثيراً على كل ما أجد في هذه الأيام والله المستعان
1- قال ابن أبي شيبة في المصنف [ 560] :
حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ
أَبِي قِلاَبَةَ ، قَالَ :
أَتَيْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ فَلَمْ
أَجِدْهُ ، فَقَعَدْتُ أَنْتَظِرُهُ ، فَجَاءَ وَهُوَ مُغْضَبٌ ، فَقَالَ : كُنْتَ
عِنْدَ هَذَا ، يَعْنِي الْحَجَّاجَ ، فَأَكَلُوا ، ثُمَّ قَامُوا فَصَلَّوْا ، وَلَمْ
يَتَوَضَّؤُوا ! ، فَقُلْتُ : أَوَ مَا كُنْتُمْ تَفْعَلُونَ هَذَا يَا أَبَا
حَمْزَةَ ؟
قَالَ : مَا كُنَّا نَفْعَلُهُ .
أقول : أوردته من أجل حمية أنس على السنة ، وإن كان
الحكم الذي غضب من أجله منسوخاً على الصحيح .
2- وقال ابن سعد في الطبقات [ 9496] :
أَخْبَرَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ :
حَدَّثَنَا الْمُثَنَّى بْنُ سَعِيدٍ الذَّارِعُ قَالَ : سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ
مَالِكٍ يَقُولُ :
مَا مِنْ لَيْلَةٍ إِلاَّ وَأَنَا أَرَى
فِيهَا حَبِيبِي ، ثُمَّ يَبْكِي.
أقول : أي أنه يراه في المنام .
* قال الإمام أحمد في المسند [ 13267 ] :
حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا الْمُثَنَّي، قَالَ:
سَمِعْتُ أَنَسًا يَقُولُ:
قَلَّ لَيْلَةٌ تَأْتِي عَلَيَّ إِلَّا وَأَنَا
أَرَى فِيهَا خَلِيلِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
وَأَنَسٌ يَقُولُ ذَلِكَ وَتَدْمَعُ عَيْنَاهُ
.
أبو سعيد هو يحيى القطان , والله أعلم
3- وقال ابن سعد في الطبقات [ 9498] :
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الأَنْصَارِيُّ
قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ ، عَنْ مُحَمَّدٍ قَالَ :
كَانَ أَنَسٌ إِذَا حَدَّثَ عَنْ رَسُولِ
اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَالَ : أَوْ كَمَا قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى
الله عَلَيه وسَلَّم.
أقول : هذا من ورعه واحتياطه رضي الله عنه .
قال الإمام أحمد في المسند [ 13124 ] :
حَدَّثَنَا مُعَاذٌ، حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ
قَالَ:
كَانَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ إِذَا حَدَّثَ عَنْ
رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدِيثًا فَفَرَغَ مِنْهُ ،
قَالَ : أَوْ كَمَا
قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
معاذ هو العنبري
4- وقال ابن سعد في الطبقات [ 9499]
:
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى الأَشْيَبُ قَالَ :
حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ حُمَيْدٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ :
أَنَّهُ حَدَّثَ بِحَدِيثٍ عَنْ رَسُولِ
اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ : أَنْتَ سَمِعْتَهُ مِنْ
رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ؟
فَغَضِبَ غَضَبًا شَدِيدًا ، وَقَالَ : لاَ
وَاللَّهِ ، مَا كُلُّ مَا نُحَدِّثُكُمْ سَمِعْنَا مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى
الله عَلَيه وسَلَّم ، وَلَكِنَّا لاَ يَتَّهِمُ بَعْضُنَا بَعْضًا.
5- وقال ابن سعد في الطبقات [ 9501] :
أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ
زُرَارَةَ قَالَ : قَالَ : أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الضُّبَعِيُّ
قَالَ : حَدَّثَنَا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ قَالَ :
شَكَا قَيِّمٌ لأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ فِي
أَرْضِهِ الْعَطَشَ ، قَالَ : فَصَلَّى أَنَسٌ ، وَدَعَا ، فَثَارَتْ سَحَابَةٌ
حَتَّى غَشِيَتْ أَرْضَهُ ، حَتَّى مَلأَتْ صِهْرِيجَهُ .
فَأَرْسَلَ غُلاَمَهُ فَقَالَ : انْظُرْ
أَيْنَ بَلَغَتْ هَذِهِ ، فَنَظَرَ ، فَإِذَا هِيَ لَمْ تَعْدُ أَرْضَهُ.
* وقال أيضاً [ 9502]
:
قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ
الأَنْصَارِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبِي ، عَنْ ثُمَامَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ
قَالَ :
جَاءَ أَنَسًا أَكَّارُ بُسْتَانِهِ فِي
الصَّيْفِ ، فَشَكَا الْعَطَشَ ، فَدَعَا بِمَاءٍ ، فَتَوَضَّأَ وَصَلَّى ، ثُمَّ
قَالَ : هَلْ تَرَى شَيْئًا ؟ فَقَالَ : مَا أَرَى شَيْئًا ، قَالَ : فَدَخَلَ ، فَصَلَّى
، ثُمَّ قَالَ فِي الثَّالِثَةِ ، أَوْ فِي الرَّابِعَةِ : انْظُرْ .
قَالَ : أَرَى مِثْلَ جَنَاحِ الطَّيْرِ
مِنَ السَّحَابِ ، قَالَ : فَجَعَلَ يُصَلِّي ، وَيَدْعُو حَتَّى دَخَلَ عَلَيْهِ
الْقَيِّمُ فَقَالَ : قَدِ اسْتَوَتِ السَّمَاءُ وَمَطَرَتْ
، فَقَالَ : ارْكَبِ الْفَرَسَ الَّذِي بَعَثَ بِهِ بِشْرُ بْنُ شَغَافٍ ، فَانْظُرْ
أَيْنَ بَلَغَ الْمَطَرُ ، قَالَ : فَرَكِبَهُ ، فَنَظَرَ ، قَالَ : فَإِذَا
الْمَطَرُ لَمْ يُجَاوِزْ قُصُورَ الْمُسَيَّرِينَ ، وَلاَ قَصْرَ الْغَضْبَانِ .
أقول : هذا من كراماته رضي الله عنه ، ووالد الأنصاري فيه خلاف شديد ، يمشى في
الآثار زحفاً
7- قال ابن سعد في الطبقات [ 9506] :
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الأَنْصَارِيُّ
قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ عَمِّهِ ثُمَامَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ
أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ:
أَنَّهُ قَالَ لِبَنِيهِ : يَا بَنِيَّ ، قَيِّدُوا
الْعِلْمَ بِالْكِتَابِ .
ووالد الأنصاري فيه خلاف شديد ، يمشى في الآثار زحفاً.
8- وقال ابن سعد في الطبقات [ 9507] :
أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، وَالْحَسَنُ بْنُ
مُوسَى الأَشْيَبُ قَالاَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ
الْبُنَانِيِّ :
أَنَّ بَنِي أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالُوا
لأَبِيهِمْ : يَا أَبَانَا ، أَلاَ تُحَدِّثُنَا كَمَا تُحَدِّثُ الْغُرَبَاءَ ؟ قَالَ
: أَيْ بَنِيَّ ، إِنَّهُ مَنْ يُكْثِرْ يَهْجُرْ.
[ هو في جزء عفان
برقم : 14 ]
9- قال ابن سعد في الطبقات [ 9510] :
أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ : حَدَّثَنَا
عِيسَى بْنُ طَهْمَانَ قَالَ :
رَأَيْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ دَخَلَ عَلَى
الْحَجَّاجِ ، وَعَلَيْهِ عِمَامَةٌ سَوْدَاءُ ، وَقَدْ خَضَبَ لِحْيَتَهُ
بِصُفْرَةٍ .
* وقال ابن سعد في الطبقات [ 9525] : أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، قَالَ
: أَخْبَرَنَا شَيْبَانُ ، عَنِ الأَعْمَشِ قَالَ :
رَأَيْتُ
أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَصْبُغُ لِحْيَتَهُ بِالصُّفْرَةِ .
* وقال أيضاً [ 9527]
: أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ،
قَالَ : أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ قَالَ :
رَأَيْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ وَخِضَابُهُ
أَحْمَرُ .
* وقال ابن أبي شيبة [ 25509] : حَدَّثَنَا
وَكِيعٌ ، عَنْ إسْمَاعِيلَ ، قَالَ :
رَأَيْتُ أَنَسًا يُخَضِّبُ بِالْحِنَّاءِ
.
10- قال ابن سعد في الطبقات [ 6480] :
أَخبَرنا إسحاق بن يوسف الأزرق، قالَ: حَدَّثَنا سفيان، عَن
ابن عون، عَن محمد، عَن أنس:
أن بعض الأمراء بعث إليه بمال ، فقالَ : أخُمِّسَ ؟ قالوا : لا ، فلم يقبله.
11- قال ابن أبي شيبة في المصنف [ 11823]
:
حدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَنَسٍ ،
أَنَّهُ دَفَنَ ابْنًا لَهُ ، فَقَالَ :
اللهم جَافِ الأَرْضَ عَنْ جَنْبَيْهِ , وَافْتَحْ
أَبْوَابَ الْسَمَاءِ لِرُوحِهِ , وَأَبْدِلْهُ بِدَارِهِ دَارًا خَيْرًا مِنْ
دَارِهِ .
أقول : وكيع لا يعرف بالرواية عن قتادة
فكأن في السند سقطاً .
* قال ابن المنذر في الأوسط [ 3135 ] :
ودفن أنس بن مالك ابنا له ، فقال :
اللهم جاف الأرض عن جنبه ، وافتح ، أبواب
السماء لروحه ، وبدله دارا خيرا من داره
حدثناه إبراهيم بن عبد الله ، قال : أخبرنا وهب بن جرير
، قال : ثنا هشام ، عن قتادة ، عن أنس.اهـ
إبراهيم بن عبد الله في سند ابن المنذر هو أبو مسلم ثقة.
* قال الطبراني في الكبير [ 687 ] :
حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ، ثنا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ،
ثنا هِشَامٌ، ثنا قَتَادَةُ، أَنَّ أَنَسًا دَفَنَ ابْنًا لَهُ، فَقَالَ:
اللهُمَّ جَافِ الْأَرْضَ عَنْ جَنْبِهِ ، وَافْتَحْ
أَبْوَابَ السَّمَاءِ لِرُوحِهِ ، وَأَبْدِلْهُ دَارًا خَيْرًا مِنْ دَارِهِ .
12- قال ابن أبي شيبة في المصنف [ 11827] :
حدَّثَنَا إسْمَاعِيلُ ابْنُ عُلَيَّةَ ، عَنْ عَبْدِ
اللهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ ، قَالَ :
كَانَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ إذَا سُوِّيَ
عَلَى الْمَيِّتِ قَبْرَهُ قَامَ عَلَيْهِ ، فَقَالَ : اللَّهُمَّ عَبْدُك رُدَّ
إلَيْك فَارْأَفْ بِهِ وَارْحَمْهُ , اللَّهُمَّ جَافِ الأَرْضَ عَنْ جَنْبَهِ , وَافْتَحْ
أَبْوَابَ السَّمَاءِ لِرُوحِهِ , وَتَقَبَّلْهُ مِنْك بِقَبُولٍ حَسَنٍ .
اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ مُحْسِنًا فَضَاعِفْ
لَهُ فِي إحْسَانِهِ ، أَوَ قَالَ : فَزِدْ فِي إحْسَانِهِ ، وَإِنْ كَانَ
مُسِيئًا فَتَجَاوَزْ عَنْهُ.
13- قال ابن سعد في الطبقات [ 6508] :
قَالَ : أَخْبَرَنا عفان بن مسلم ، وعمرو بن عاصم
الكلابي ، قالا : حَدَّثَنا حماد بن سلمة .
قَالَ عفان ، عَنْ حميد .
وقال عمرو : عَنْ ثابت ، عَنْ أنس بن مالك قَالَ :
يقولون : لا يجتمع حُب علي وعثمان في قلب
مؤمن ، كذبوا , والله قد جمع الله حبهما
في قلوبنا.
* وقال أيضاً [ 6509] : أَخْبَرَنا محمد بن عبد الله الأنصاري قَالَ :
حَدَّثَنِي أبي قَالَ : حَدَّثَنِي ثمامة قَالَ : حَدَّثَنِي أنس بن مالك قَالَ :
إن ناسًا يزعمون أن حب علي وعثمان لا
يجتمعا في قلب رجل مؤمن ، وقال مَرَّة : في قلب مسلم ، ألا وإنهما قد اجتمعا في
قلبي.
* تقدم الكلام على والد الأنصاري .
وقال الدينوري في المجالسة [ 2929
] :
نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ ، نا عَلِيٌّ ، نا الْمُعْتَمِرُ
بْنُ سُلَيْمَانَ ؛ قَالَ : سَمِعْتُ حُمَيْدًا الطَّوِيلَ قَالَ : قِيلَ لأَنَسِ بْنِ
مَالِكٍ :
إِنَّهُمْ يَزْعُمُونَ أَنَّ حُبَّ عَلِيٍّ
وَعُثْمَانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا لا يَجْتَمِعَانِ فِي قَلْبِ أَحَدٍ – أُرَاهُ
قَالَ – :
قَالَ : فَقَدْ كَذَبُوا ، وَاللهِ ! لَقَدِ
اجْتَمَعَ حُبُّهُمَا فِي قُلُوبِنَا .
إسماعيل هو القاضي وعلي هو ابن المديني .
14- قال ابن سعد في الطبقات [ 6515] :
أَخْبَرَنا عفان قَالَ : حَدَّثَنا حماد بن سلمة قَالَ :
حَدَّثَنا عبيد الله بن أبي بكر :
أن زيادًا النُّمَيري جاء مع القُرّاءِ إلى
أنس بن مالك ، فقيل له : اقرأ ، فرفع صوته وكان رفيع الصوت ، وكشف أنس عَنْ وجهه
الخرقة ، وكان على وجهه خرقةٌ سوداء فقَالَ : ما هذا ؟
ما هكذا كانوا يفعلون !
قَالَ : فكان إذا رأى شيئًا ينكره كشف
الخرقة عَنْ وجهه .
أقول : فيه إنكار الصحابة للبدع الإضافية .
15- وقال ابن سعد في الطبقات [ 6517] :
أَخْبَرَنا يحيى بن يعلَى بن الحارث المحاربي قَالَ :
حَدَّثَنا أبي قَالَ : حَدَّثَنا غيلان ، عَنْ قيس الهمداني ، أنه سمع أنس بن مالك
يقول :
أَمَرَنَا كبراؤنا من أصحاب محمد صَلَّى
اللَّه عَلَيه وسَلَّم أن لا نَسُبّ أمراءنا ولا نَغُشَّهم ولا نعصيهم ، وأن نتقي
الله ونصبر فإن الأمر إلى قريب .
16- وقال ابن سعد في الطبقات [ 6518] :
أَخْبَرَنا عمرو بن عاصم الكلابي ، قَالَ : حَدَّثَنا
سلام بن مسكين قَالَ : سمعت ثابتًا البناني يحَدَّثَنا في بيت الحسن بن أبي الحسن
والحسن شاهد ، فقال ثابت : حَدَّثَنا أنس بن مالك :
أن الحجاج بن يوسف لما قدم العراق أرسل
إليه فقَالَ : يا أبا حمزة إنك قد صحبت رسول الله صَلَّى اللَّه عَلَيه وسَلَّم
ورأيت من عمله وسيرته ومنهاجه ، فهذا خاتمي فليكن في يدك فَأَرْتَئِي برأيك فلا
أعمل شيئًا إلا بأمرك .
قَالَ : فقال له أنس : أنا شيخٌ كبيرٌ وقد
ضعفت ورققت وليس فيّ اليوم ذاك .
قَالَ : قد عملت لفلان وعملت لفلان ، فما
بالي ، قَالَ : فانظر أحد بنيك ممن تثق بدينه وأمانته وعقله ، فقَالَ : ما في
بَنِيَّ أحدٌ أثق لك به ، قَالَ : حتى كثر الكلام بينهما .
17- قال ابن أبي شيبة في المصنف [ 4099] :
حَدَّثَنَا إسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَن عَبْدِ
الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ :
صَلُّوا صَلاَةَ الْهَجِيرِ ، فَإِنَّا
كُنَّا نَسْتَحِبّهَا .
أقول : الهجير من وقت صلاة الظهر إلى وقت صلاة العصر .
18- قال الدارمي في مسنده [ 276 ] :
أخبرنا سليمان بن حرب قال ثنا حماد بن زيد عن ابن عون عن
محمد قال :
كان أنس قليل الحديث عن رسول الله صلى الله
عليه و سلم وكان إذا حدث عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال أو كما قال رسول
الله صلى الله عليه و سلم .
19- قال سعيد بن منصور في سننه [ 326] :
حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ
حَسَّانَ ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ :
كَانُوا يَكْتُبُونَ فِي صدْورِ
وَصَايَاهُمْ : هَذَا مَا أَوْصَى بِهِ فُلاَنُ بْنُ فُلاَنٍ ، أَوْصَى أَنَّهُ
يَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ ، وَأَنَّ
مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لاَ رَيْبَ فِيهَا
، وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ ، وَأَوْصَى مَنْ تَرَكَ مِنْ
أَهْلِهِ أَنْ يَتَّقُوا اللَّهَ ، وَيُصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِهِمْ ، وَيُطِيعُوا
اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كَانُوا مُؤْمِنِينَ ، وَأَوْصَاهُمْ بِمَا أَوْصَى بِهِ
إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ {يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ
الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ}.
20- قال ابن أبي شيبة في المصنف [ 5165] :
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَدِيٍّ ، عَنْ
حُمَيْدٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ :
كُنَّا نُجَمِّعُ فَنَرْجِعُ فَنَقِيلُ .
نجمع يعني نصلي الجمعة .
هذا وصل اللهم على نبينا
محمد وعلى آله وصحبه وسلم