الرد على عمر الحدوشي في طعنه في الإمام المجدد

في

,

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فينشر عمر الحدوشي أمراً يزعمه غلواً عن الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب

وهو قول الشيخ رحمه الله كما في الدرر السنية (9/391) :” وأجمع العلماء كلهم على كفر المختار، مع إقامته شعائر الإسلام، لما جنى على النبوة ; فإذا كان الصحابة قتلوا المرأة، التي هي من بنات الصحابة، لما امتنعت من تكفيره، فكيف بمن لم يكفر البدو، مع إقراره بحالهم؟”

ويقال لهذا الشخص

أتعلم حال البدو الذين قال فيهم الشيخ قوله ؟!

عامة من يتكلم عنهم الشيخ ينكرون البعث ويسبون المؤذن إذا سمعوه يؤذن وهذا مشهور متواتر من أخبارهم حتى يقولوا للمؤذن إذا سمعوه ( على عمرك ) يعني تموت ونؤذن عليك ونرتاح منك

ولا يتزوجون ابنة المؤذن ويقولون أن المرأة لا ترث ويسخرون ممن يورث المرأة ويعتبرونه نقصاً في رجولته

ومن ينكر عليهم قتل الرجل بجريرة ابنه يشنعون عليه ولا يعدونه رجلاً ويسبونه

قال محمد بن عبد الوهاب في رسائله الشخصية وكأنه يرد على الحدوشي ص26 :” ففيهم من نواقض الإسلام أكثر من المائة ناقض. فلما بينت ما صرحت به آيات التنْزيل، وعلّمه الرسول أمته، وأجمع عليه العلماء: من 1 أنكر البعث أو شك فيه، أو سب الشرع، أو سب الأذان إذا سمعه، أو فضل فراضة الطاغوت على حكم الله، أو سب من زعم أن المرأة ترث، أو أن الإنسان لا يؤخذ في القتل بجريرة أبيه وابنه، إنه كافر مرتد، قال علماؤكم: معلوم أن هذا حال البوادي، لا ننكره، ولكن يقولون: “لا إله إلا الله”، وهي تحميهم من الكفر، ولو فعلوا كل ذلك. ومعلوم أن هؤلاء أولى وأظهر من يدخل في تقريركم، فلما أظهرتُ تصديق الرسول فيما جاء به، سبوني غاية المسبة، وزعموا أني أكفّر أهل الإسلام وأستحل أموالهم، وصرحوا أنه لا يوجد في جزيرتنا رجل واحد كافر، وأن البوادي يفعلون من النواقض مع علمهم أن دين الرسول عند الحضر، وجحدوا كفرهم. وأنتم تذكرون أن مَن رد شيئاً مما جاء به الرسول بعد معرفته، أنه كافر”

وقد أزال الشيخ بفضل الله ومنه عامة هذه الشركيات من نجد والحجاز وأطراف من اليمن والشام والعراق فقد كان رجلاً

لا الحدوشي الذي خضع وخنع لأقل ابتلاء فسجن يسيراً ولا أدري ما فعل به في السجن ثم خرج يرد على غلو محمد بن عبد الوهاب !

ويأتي بهيمة آخر ولكنه من الغلاة  يقول  ( جدي كان يعرف التوحيد وهو لا يقرأ ولا يكتب ويكفر المشركين )

ما شاء الله

ولم يسمع هذا من أحد يقرأ ويكتب

وكم واحد كجدك المزعوم ؟

إذن لماذا الجهاد ولماذا القرآن ولماذا الرسل ولماذا ورثة الأنبياء ؟ وشيخك الذي تعظمه كان يعظم رؤوس الإرجاء قبل سنين قليلة

وقال الشيخ محمد في الرسائل الشخصية ص41 :” وما أشاعوا عنا من التكفير، وأني أفتيت بكفر البوادي الذين ينكرون البعث والجنة والنار، وينكرون ميراث النساء، مع علمهم أن كتاب الله عند الحضر، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم بُعث بالذي أنكروا، فلما أفتيت بكفرهم مع أنهم أكثر الناس في أرضنا، استنكر العوام ذلك، وخاصتهم الأعداء ممن يدعي العلم، وقالوا: من قال: “لا إله إلا الله” لا يكفر ولو أنكروا البعث وأنكروا الشرائع كلها. ولما وقع ذلك من بعض القرى مع علمهم اليقين بكفر من آمن ببعض الكتاب وكفر ببعض، حتى أنهم يقولون: من أنكر فرعاً مجمعاً عليه كفر، فقلت لهم: إذا كان هذا عندكم فيمن أنكر فرعاً مجمعاً عليه، فكيف بمن أنكر الإيمان باليوم الآخر؟ وسب الحضر وسفّه أحلامهم إذا صدقوا بالبعث. فلما أفتيت بكفر من تبر 2 البوادي من أهل القرى، مع علمه بما أنزل الله وبما أجمع عليه العلماء، كثرت الفتنة وصدق الناس بما قيل فينا من الأكاذيب والبهتان”

وقال الشيخ في رسائله الشخصية ص235 :” ومعلوم أن أهل أرضنا وأرض الحجاز، الذي ينكر البعث منهم أكثر ممن يقر به، وأن الذي يعرف الدين أقل ممن لا يعرفه، والذي يضيع الصلوات أكثر من الذي يحافظ عليها، والذي يمنع الزكاة أكثر ممن يؤديها، فإن كان الصواب عندك اتباع هؤلاء، فبيّن لنا! وإن كان عنْزة وآل ظفير وأشباههم من البوادي هو السواد الأعظم، ولقيت في علمك وعلم أبيك أن اتّباعهم حسن، فاذكر لنا! ونحن نذكر كلام أهل العلم في معنى تلك الأحاديث ليتبين للجهال الذين موَّهت عليهم “

وقال عياض في الشفاء :” قَالَ مُحَمَّدُ  بْنُ سُحْنُونٍ: «أَجْمَعَ الْعُلَمَاءُ أَنَّ شَاتِمَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمُتَنَقِّصَ  لَهُ كَافِرٌ، والوعيد جار عليه بعذاب الله له، وَحُكْمُهُ عِنْدَ الْأُمَّةِ الْقَتْلُ.. وَمَنْ شَكَّ فِي كُفْرِهِ وَعَذَابِهِ كَفَرَ”

وقد نقل هذا ابن تيمية في الصارم أيضاً مقراً له ومنكر البعث كهذا تماماً فكيف إذا اقترن به ما ذكر الشيخ من النواقض

وقال ابن تيمية كما في المجموع (2/368) :” وَأَقْوَالُ هَؤُلَاءِ شَرٌّ مِنْ أَقْوَالِ النَّصَارَى وَفِيهَا مِنْ التَّنَاقُضِ مِنْ جِنْسِ مَا فِي أَقْوَالِ النَّصَارَى؛ وَلِهَذَا يَقُولُونَ بِالْحُلُولِ تَارَةً وَبِالِاتِّحَادِ أُخْرَى وَبِالْوَحْدَةِ تَارَةً فَإِنَّهُ مَذْهَبٌ مُتَنَاقِضٌ فِي نَفْسِهِ؛ وَلِهَذَا يَلْبِسُونَ عَلَى مَنْ لَمْ يَفْهَمْهُ. فَهَذَا كُلُّهُ كُفْرٌ بَاطِنًا وَظَاهِرًا بِإِجْمَاعِ كُلِّ مُسْلِمٍ وَمَنْ شَكَّ فِي كُفْرِ هَؤُلَاءِ بَعْدَ مَعْرِفَةِ قَوْلِهِمْ وَمَعْرِفَةِ دِينِ الْإِسْلَامِ فَهُوَ كَافِرٌ كَمَنْ يَشُكُّ فِي كُفْرِ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى وَالْمُشْرِكِينَ”

وقال الشيخ كما في المجموع (25/162) في الدروز :” كُفْرُ هَؤُلَاءِ مِمَّا لَا يَخْتَلِفُ فِيهِ الْمُسْلِمُونَ؛ بَلْ مَنْ شَكَّ فِي كُفْرِهِمْ فَهُوَ كَافِرٌ مِثْلُهُمْ؛ لَا هُمْ بِمَنْزِلَةِ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ؛ بَلْ هُمْ الْكَفَرَةُ الضَّالُّونَ”

وقال الأمر نفسه في النصيرية

وفي الصارم :” وأما من جاوز ذلك إلى أن زعم أنهم ارتدوا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا نفرا قليلا لا يبلغون بضعة عشر نفسا أو أنهم فسقوا عامتهم فهذا لا ريب أيضا في كفره فإنه مكذب لما نصه القرآن في غير موضع: من الرضى عنهم والثناء عليهم بل من يشك في كفر مثل هذا فإن كفره متعين”

فهذه قاعدة معروفة في المقطوع بكفره وآثرت نقل كلام المتأخرين وفيهم عياض المغربي الأشعري لكي يتم الاحتجاج على المأفون الحاقد

هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم