الرد على عبد الرحمن الشهري في دفاعه عن سيد قطب في مسألة وحدة الوجود

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فقد استمعت لمقطع للباحث المشتغل بالتفسير  عبد الرحمن الشهري  كان مبثوثاً على  قناة دليل  التابعة لـ سلمان العودة  يصف فيها تفسير  الظلال  لـ
سيد قطب  بأنه  تفسير مفيد جداً للناس

 ويدفع عنه الاتهام بأنه قال بوحدة
الوجود وأن هذا الاتهام غير موضوعي ، وأنه أديب يتوسع باللفظ وهؤلاء ما احتملوا الأمر
فانتقدوه.

وقد رد غير واحد على من نفى نسبة هذا القول عن سيد قطب 

 غير أنني سأحاول التنبيه على بعض
الأمور:

الأمر الأول: أن  محمد قطب  شقيق سيداً لم يكن ينكر أخاه وقع في وحدة الوجود:

قال محمد جميل زينو في كتابه شهادة الإسلام ص36 : “وحدة الوجود في
الظلال :

(1) كنت مولعاً بظلال القرآن لمؤلفه (سيد قطب) ولما قرأته وجدت وحدة الوجود
في تفسير أول سورة الحديد وسورة الإخلاص ، وغيرها من الأخطاء التي تتنافى مع عقيدة
الإسلام

 كقوله عن تفسير الاستواء الوارد
في عدة آيات : كناية عن السيطرة والهيمنة

 وهذا مخالف للتفسير الوارد في
البخاري عن مجاهد وأبي العالية : في قوله تعالى : ﴿ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء
فَسَوَّاهُنَّ﴾، قال مجاهد وأبو العالية : علا وارتفع .

(2) ذكرت ذلك لأخيه (محمد قطب) وقلت له : علق على كلام أخيك في الظلال
، فقال لي : أخي يتحمل مسئولية كلامه .

وبعد سنتين طلبت مني إحدى دور النشر نشر كتابي الجديد : ( شهادة لا إله
إلا الله محمد رسول الله) .

 فذكرت فيه من نواقض الشهادتين
: وحدة الوجود عند الصوفية وقرأت في كتاب ( لا إله إلا الله عقيدة وشريعة ومنهج حياة)
لمؤلفه (محمد قطب) ذكر فيه نواقض لا إله إلا الله ، ولم يذكر وحدة الوجود

 فاتصلت به هاتفياً ، قلت له :
أنت مشرف على طبعة الشروق (في ظلال القرآن) أنا أطالبك بالتعليق في الحاشية امتثالاً
لأمر النبي صلى الله عليه وسلم القائل : ( من رأى منكم منكراً فليغيره بيده ، فإن لم
يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان) .

 وأنت تستطيع أن تُغير بلسانك وقلمك
، فقال لي : شكر الله سعيك

 فشكرته على ذلك ، وطلبت منه نسخة
فيها تعليقه على وحدة الوجود فسكت

 وأسأل الله أن يوفقه لذلك .

(3) قمت بزيارة لأحد العلماء البارزين وعنده أحد مدرسي العقيدة الإسلامية
، وذكرت له وحدة الوجود في الظلال ، فاستغرب ذلك ، وأحضر كتاب الظلال من مكتبته وبدأ
يقرأ فيه من أول تفسير سورة الحديد ، حتى وصل إلى قوله : ولقد أخذ المتصوفة بهذه الحقيقـة
الأساسية الكبرى وهاموا فيها وبها ، وسلكوا إليها مسالك شتى ، بعضهم قال : إنه يرى
الله في كل شئ في الوجود ، وبعضهم قال : أنه رأى الله من وراء كل شئ فـي الوجود ، وبعضهم
قال : أنه رأى الله فلم ير غيره في الوجود ، وبعضهم قال : إنه رأى الله فلم ير غيره
في الوجود .

وكلها أقوال تشير إلى الحقيقة إذا تجاوزنا عن ظاهر الألفاظ القاصرة في
هذا المجال ، إلا أن ما يؤخذ عليهم على وجه الاجمال هو أنهم أهملوا الحياة بهذا التصور
، والإسلام في توازنه المطلق يريد من القلب البشري أن يدرك هذه الحقيقة ويعيش بها ولها
.

فأنكر العلماء الموجودون هذه الوحدة ، ووافقوا على أن يُعلق (محمد قطب)
عليها “.

أقول : فهذا محمد قطب ومحمد جميل زينو وعدد من العلماء المختصين يقرون
بهذا الأمر ، أضف إليهم  ابن عثيمين الذي أذن بنشر كتاب ( براءة علماء الأمة
) وفيه اتهام سيد قطب بوحدة الوجود ، وأيضاً  صالح الفوزان الذي قرظ للكتاب نفسه

ونصوص سيد قطب التي أنكرت هي قوله في تفسير سورة الإخلاص:

“إنها أحدية الوجود، فليس هناك حقيقة إلا حقيقته، وليس هناك وجود
حقيقي إلا وجوده، وكل موجود آخر؛ فإنما يستمد وجوده من ذلك الوجود الحقيقي، ويستمد
حقيقته من تلك الحقيقة الذاتية

 وهي من ثم أحدية الفاعلية، فليس
سواه فاعلاً لشيء أو فاعلاً في شيء في هذا الوجود أصلاً

 وهذه عقيدة في الضمير، وتفسير
للوجود فإذا استقر هذا التفسير، ووضح هذا التصور؛ خلص القلب في كل غاشية ومن كل شائبة
ومن كل تعلق بغير هذه الذات الواحدة المتفردة بحقيقة الوجود وحقيقة الفاعلية، خلص من
التعلق بشيء من اشياء هذا الوجود، إن لم يخلص من الشعور بوجود شيء من الأشياء أصلاً

 فلا حقيقة لوجود إلا ذلك الوجود
الإلهي، ولا حقيقة لفاعلية إلا فاعلية الإرادة الإلهية؛ فعلام يتعلق القلب بما لا حقيقة
لوجوده ولا لفاعليته؟!”.

ونفي الفاعلية عن الخلق هي عقيدة الأشعرية الجبرية ، ونصه في سورة الحديد
أشار إليه محمد جميل زينو ، وممن وصم سيد قطب بالقول بوحدة الوجود التكفيري عبد الكريم
الحميد في كتابه ( إنارة الدرب ) الذي خصصه لنقد سيد قطب.

الأمر الثاني : كون سيد قطب له كلامٌ يخالف هذا فغايته أن يكون متناقضاً
لا أن يحمل متشابه كلام على المحكم كأنه معصوم كما يدعو إليه الشهري:

قال شيخ الإسلام في القواعد النورانية ص128 : “وقد بينت أن التناقض
واقع من كل عالم غير النبيين”، فلو كانوا يحملون المجمل على المفصل في كلام العلماء
، لما وقع اتهامهم بالتناقض ولماذا لا يكون كلامهم ناسخاً ومنسوخاً ، وسيد قطب ليس
عندنا عالماً وإنما نتنزل مع القوم.

الأمر الثالث : لو فرضنا جدلاً أن سيداً لا يعتقد وحدة الوجود ، ولكنه
عبر بلفظ ظاهره وحدة الوجود ، فهذا دليل على عجزه في البيان ، ولا زال السلف ينكرون
على من عبر بلفظ منكر وإن لم يكن يقصد اللفظ.

قال البخاري في صحيحه 212 – حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ قَالَ
أَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:  إِذَا نَعَسَ أَحَدُكُمْ وَهُوَ يُصَلِّي فَلْيَرْقُدْ
حَتَّى يَذْهَبَ عَنْهُ النَّوْمُ فَإِنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا صَلَّى وَهُوَ نَاعِسٌ
لَا يَدْرِي لَعَلَّهُ يَسْتَغْفِرُ فَيَسُبُّ نَفْسَهُ

 على أن ساب نفسه والحال هذه لا
يقصد سب نفسه ، ولكن المطلوب إصلاح الألفاظ والمقاصد معاً.

قال مسلم في صحيحه 1965- [48-870] حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي
شَيْبَةَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُمَيْرٍ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا وَكِيعٌ
، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ ، عَنْ تَمِيمِ بْنِ طَرَفَةَ
، عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ ، أَنَّ رَجُلاً خَطَبَ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : مَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ، فَقَدْ رَشَدَ ،
وَمَنْ يَعْصِهِمَا ، فَقَدْ غَوَى ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ : ((بِئْسَ الْخَطِيبُ أَنْتَ ، قُلْ : وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ..))
قَالَ ابْنُ نُمَيْرٍ : ((..فَقَدْ غَوِيَ)).

فهذا الخطيب لم يقصد شراً ولا شك ولفظه مجمل موهم ، فكيف باللفظ الذي ظاهره
الكفر البواح الذي تكلم به سيد قطب ؟!

قال شيخ الإسلام في درء تعارض العقل والنقل (1/145) :” فطريقة السلف
والأئمة أنهم يراعون المعاني الصحيحة المعلومة بالشرع والعقل ويراعون أيضا الألفاظ
الشرعية فيعبرون بها ما وجدوا إلى ذلك سبيلا ومن تكلم بما فيه معنى باطل يخالف الكتاب
والسنة ردوا عليه ومن تكلم بلفظ مبتدع يحتمل حقا وباطلا نسبوه إلى البدعة أيضا وقالوا
: إنما قابل بدعة ببدعة وردا باطلا بباطل”.

أقول : فكيف بمن تكلم بلفظ شهد جماعة من العلماء والباحثين أنه يدل على
الكفر الأكبر، ولما تكلم الكرابيسي باللفظ دعا الإمام أحمد إلى هجره وهجر من يجالسه
، ولم يقل (كتبه مفيدة).

قال الذهبي في سير أعلام النبلاء (11/ 432) :” وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ
المَرُّوْذِيُّ فِي كِتَابِ (القَصَصِ): وَرَدَ عَلَيْنَا كِتَابٌ مِنْ دِمَشْقَ: سَلْ
لَنَا أَبَا عَبْدِ اللهِ، فَإِنَّ هِشَاماً قَالَ: لَفْظُ جِبْرِيْلَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ،
وَمُحَمَّدٌ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِالقُرْآنِ مَخْلُوْقٌ.

فسَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ، فَقَالَ: أَعْرِفُهُ طَيَّاشاً، لَمْ يَجْتَرِ
الكَرَابِيْسِيُّ أَنْ يَذْكُرَ جِبْرِيْلَ وَلاَ مُحَمَّداً.

هَذَا قَدْ تَجَهَّمَ فِي كَلاَمٍ غَيْرِ هَذَا”.

وهشام بن عمار من كبار علماء الحديث ، ومع ذلك جهمه أحمد بهذه اللفظة وأنكر
عليه بشدة فكيف بمن يتكلم بوحدة الوجود بصراحة، والشهري وأمثاله متناقضون فإذا جاءوا
يمدحون سيداً أضفوا عليه من ألقاب المديح ما يجعل السامع يظن أنهم يتكلمون عن إمام
مجدد ، وإذا جاءوا يعتذرون له قالوا (هو أديب) والأدباء ينبغي أن يكونوا أقدر الناس
على البعد عن الألفاظ الموقعة في الحرج الموهمة للباطل لسعة معجمهم لا أن يعكس.

والأديب إذا قذف مسلماً، أو تكلم بالكفر أو سب نبياً فإنه يقام عليه الحد
إجماعاً ولا يسقط عنه بأدبه ،بل إن ابن عربي إمام القائلين بوحدة الوجود كان أديباً
كبيراً وشاعراً جزلاً مع أن شعره ينضح بالكفر.

الأمر الرابع: أن من طريقة أصحاب وحدة الوجود أنهم ينكروها في بعض المواطن
حفاظاً على الشريعة العامة ، ويصرحون بها في مواطن بدعوى غلبة الحال!

قال محمد الأمين بو خبز التطواني في كتابه صحيفة سوابق وجريدة بوائق وفي
رسالة منه -يعني أحمد الغماري- إليه -يعني عبد الله التليدي- بتاريخ (17 محرم
1379) ، قال :

(وحديث : “إن الله خلق آدم على صورته” له معنيان : أحدهما ما
ذكرته في الطباق المطبوع , من أن الضمير عائد على آدم , وأنه خُلق من أول وهلة على
هذه الصورة , لا كما يقوله الكفرة , من أن أصل الإنسان كان قردا ثم حصل الارتقاء ,
و رواية : (على صورة الرحمن) ، من تصرف الرواة على حسب فهمهم في الحديث خطأ . و المعنى
الثاني : على فرض عود الضمير على الله تعالى , فالله خلق آدم على صورته المعنوية, من
كونه عالما قديرا مريدا , حيا سميعا بصيرا متكلما , و إن كان الأمر فيه تجوز , لأن
هذه الصفات في الله تعالى غيرها في آدم , إلا أن الله يخاطب العباد بما يفهمون . و
هناك معنى ثالث : إذا ذكرت الله كثيرا , وصحبت العارفين , وفتح عليك تعرفه ، و هو الحق
الذي لا مرية فيه , ولكن إذا عرفته بعد الفتح , فأنت أول من ينكر التصريح به , و يكفر
من يعتقده”.

أقول : فتأمل كيف أن أحمد الغماري يوصي تلميذه بتكفير من يعتقد وحدة الوجود
مع اعتقاده لها في الباطن، والعجيب أن محمد الأمين بوخبزة أيضاً يدافع عن سيد قطب مع
علمه بهذا المنهج عند أصحاب الوحدة، ونحواً من هذا وقع للغزالي أبي حامد.

قال شيخ الإسلام في النبوات ص700 :” وهو في التهافت وغيره: يكفّرهم،
وفي المضنون به: يذكر ما هو حقيقة مذهبهم؛ حتى يذكر في النبوات عين ما قالوه، وكذلك
في الإلهيات”.

فهذا ابن تيمية يشهد على أبي حامد أنه كفر الفلاسفة أولاً ، ثم قرر مقالاتهم
التي كفرها بهم ثانياً ولم يرد المتشابه إلى المحكم كما يقال اليوم ، وتأمل كيف أن
الغزالي سمى كتابه الذي قرر فيه الكفر (المضنون به على غير أهله).

وحتى عباس العقاد أستاذ سيد قطب يلهج في بعض قصائدة بالوحدة ، ولما رد
عليه مصطفى الرافعي في كتابه (على السفود) ذكر ذلك على أنه لم ينكر عقيدة وحدة الوجود
وإنما أنكر طريقة العقاد في التعبير عنها!

وحتى نزار قباني يذكر وحدة الوجود ، وابن عربي يشكو أنه كلما ذكر وحدة
الوجود لامرأة ذهبت ولم تعد! فوحدة الوجود أمرٌ مشهور بين الأدباء !

والمقصود من هذا أننا إذا وجدنا شخصاً واحداً يتكلم مرةً بوحدة الوحدة
وأخرى بإنكارها مع عدم إنكاره لنشر كلامه السابق ، فهو على طريقة القوم تكلم مرةً بلسان
الشريعة وأخرى بلسان الحقيقة !

الأمر الخامس : قد تم ذكرصالح الفوزان في الحوار وأنه استفاد من
تفسير الظلال ، وكان الإنصاف يقتضي أن يذكر موقف الفوزان جلياً:

فليس سيد قطب وحده من يجمع كلام!

قال صالح الفوزان في البيان لأخطاء الكتاب ص43 وهو ينتقد الصابوني
:

” اعتماده على مصادر غير مرغوب فيها ووصفه لها بأنها أوثق كتب التفسير،
مثل : “تلخيص البيان ” للرضي الشيعي الرافضي المعتزلي، و ” تفسير الزمخشري
” المعتزلي، وعلى تفاسير الأشاعرة كالرازي وأبي السعود والصاوي والبيضاوي، وبعض
التفاسير العصرية مثل تفسير سيد قطب والقاسمي، ولا يخفى ما في هذا من التغرير بالقراء
الذين لا يعرفون حقيقة هذه الكتب”.

فتفسير الظلال عند  صالح الفوزان (مصدر غير مرغوب به)، وفي شريط أقوال العلماء
في مقالات وقواعد عدنان عرعور جاء ما يلي:

السائل : يا شيخ هو مثَّلَ لها فقال :

 “لماذا لا يُلام الإمام أحمد
في تكفيره لتارك الصلاة ويلام سيد قطب إذا صدرت منه بعض العبارات ونقول هذا يكفر المجتمعات
، ولا يلام الامام أحمد رحمه الله ولقد حكم على هذه الشعوب كلها بالكفر !!!!!

فما هو تعليق سماحتكم؟

 الفوزان : الإمام أحمد عالم وحافظ يعني يعرف الأدلة وطرق الإستدلال
وسيد قطب جاهل ما عنده علم ولا معرفة ولا عنده أدلة على ما يقول ، فالتسوية بين الإمام
أحمد وسيد قطب ظلم.

السائل : قال أيضا: “لا أعلم أحدا تكلم في قضايا المنهج على وجه الأرض
مثل ما تكلم به سيد قطب !! و معظم ما كتبه كان مصيباً فيه “

فسئل عن قوله هذا فأجاب : ” قضايا المنهاج هنا أقصد بها قضايا
…الإنتخابات ، الإقتيالات و أقصد في زمانه – أي وقت الخمسينات – “؟.

 الفوزان : أقول هو لا يعرف لأنه جاهل : نحن نعرف و الحمد لله أن
العلماء من قبل سيد قطب ومن بعده يخالفون سيد قطب نعم.

أقول : فرجل يصفه العلماء بأنه جاهل ، ويقر الشهري أنه يتكلم بالكفر وهو
لا يشعر من ( باب الأدب )! كيف ينصح بتفسيره

 فليت الشهري اتبع طريق شيخه سلمان
العودة مع تفسير المنار حيث قال في محاضرة له بعنوان ( أعظم نعم الله على البشر )
:” فلا أرى أن يقرأ في تفسير المنار إلا إنسان متمكن”.

على أن المتمكن سيستغني بعلوم السلف عن هؤلاء القوم

 وأحسن من قول سلمان العودة في
المنار قول عائض القرني في الإحياء والكشاف حيث قال في عقيدته التي نشرتها كاملة الكواري
في شرحها على نونيته:

“واعلم أن الغزالي أمات الدين بإحياءه وان ابن سينا أمرض القلوب بشفائه
وأن الزمخشري أظلم الجو بكشافه وأن أبا الفرج الأصفهاني كدر النفوس بأغانيه وغناءه
، وأحذر من مزالق الجاحظ في تأليفه ومن سقطات كل مبتدع في تصانيفه”.

وهنا لم يتبع القرني منهج الموازنات فلعله سيصير عند أصحابه جامياً ظالماً
!

هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم