الرد على سفالة أسامة أنور عكاشة

في

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فقد قرأت مقالاً للسافل حقاً أسامة أنور عكاشة وسمعت مقالاً آخر للزنديق عدنان إبراهيم يرميان فيه عدداً من البشر بأنهم أبناء زنا

ولا شك أن هذا أسلوب لا يتخذه إلا السفلة

فعدنان إبراهيم ادعى أن يزيد بن معاوية ابن زنا ، وهو بذلك يطعن في فراش قرشي وامرأة عفيفة عاشت قبل أربعة عشر قرناً ولو شاهد اليوم امرأة بعينه تزني لم يجز له إشهار هذا حتى يأتي بأربعة شهداء فكيف ولا يوجد أي مستند تاريخي سوى كذب الرافضة الحاقدين

وعدنان إبراهيم ينكر عشرات الأحاديث الصحيحة ومنها المتواتر ويشكك فيها ويصدق كذبة رافضية كهذه مما يدل على هواه وأن المعيار عنده الهوى لا أكثر ولا أقل

وأما أسامة أنور عكاشة _ لعنه الله _ فكتب مقالاً أسماه (

هؤلاء هم الرجال الذين اسسوا الدولة الاسلامية، فلا غرابة ان نرى الدماء تلون كل اوراق تاريخنا… لنرى مع بعض من انجبن البغايا؟ !”

وهذا العنوان الخسيس يدل على حقد متأصل على الإسلام وأهله

قال عكاشة :” حمامة أم أبي سفيان وهي زوجة حرب ابن امية بن عبد شمس وهي جدة معاوية، كانت بغيا صاحبة راية في الجاهلية “

أقول : ألا لعنة الله على الكاذبين أبو سفيان كان سيد قريش فهل ترى قريشاً تولي عليها ابن بغي ! ما هذا الكذب السمج الذي لا يصدر إلا من رافضي

وقد نفضت كتب التواريخ نفضاً فلم أجد من ذكر أن أبا سفيان كان اسم أمه حمامة فضلاً عن أنها بغي من أصحاب الرايات

وعمدة هذه الكذبة رواية بلا إسناد ذكرها ابن عبد ربه الشيعي المعتزلي في العقد الفريد حيث نقل رواية مصنوعة عن ابن الزبير يقول فيها وهو يفتخر على معاوية :” أتعلمون أن أبي حواريّ رسول الله صلّى الله عليه وسلم، وأن أباه أبا سفيان حارب رسول الله صلّى الله عليه وسلم؟ وأن أمي أسماء بنت أبي بكر الصديق، وأمه هند آكلة الأكباد؟ وجدي الصدّيق، وجده المشدوخ ببدر ورأس الكفر؟ وعمتي خديجة ذات الخطر والحسب، وعمته أم جميل حمالة الحطب؟ وجدتي صفية، وجدته حمامة؟ وزوج عمتي خير ولد آدم محمد صلّى الله عليه وسلم، وزوج عمته شر ولد آدم أبو لهب سيصلي نارا ذات لهب؟ وخالتي عائشة أم المؤمنين، وخالته أشقى الأشقين؟ وأنا عبد الله، وهو معاوية؟”

والمنهج النقدي يقتضي عدم قبول رواية بلا إسناد فكيف وذاكرها معتزلي شيعي حقود فكيف وسياقها يخالف البراهين التاريخية

ثم إن أبا سفيان لم يؤسس الدولة الإسلامية وإنما آلت الخلافة إلى ابنه معاوية بعد ثلاثين عاماً ثم صارت في نسله زمناً يسيراً وانقضت

ثم قال عكاشة :” الزرقاء بنت وهب، وهي من البغايا وذوات الاعلام ايام الجاهلية وتلقب بالزرقاء لشدة سوادها المائل للزرقة وكانت اقل البغايا اجرة، ويعرف بنوها بنو الزرقاء وهي زوجة ابي العاص بن امية، ام الحكم بن ابي العاص(طرده الرسول من المدينة)، جدة مروان بن الحكم، يقال ان الامام الحسين(ع) رد على رسول مروان بن الحكم قائلا ” يابن الزرقاء الداعية الى نفسها بسوق عكاظ “

وهذه أيضاً أكذوبة رافضية لا وجود لها في كتب التاريخ ولا إسناد ، وتأمل أنه لما ذكر الحسين كتب (ع) بجانب اسمه على طريقة الرافضة لأنه يسرق من رافضي

بل لم أجد ذكراً للزرقاء هذه أبداً ويبدو أنها شخصية خيالية ، والرافضي إن رأى أحاديث في فضائل الصحابة بأسانيد صحيحة ينكرها ويصدق بمثل هذه الخرافات

ثم قال عكاشة :” امنة بنت علقمة بن صفوان ام مروان بن الحكم جدة عبد الملك بن مروان وكانت تمارس البغاء سرا مع ابي سفيان بن الحارث بن كلدة… وهذا مروان هو الذي اتوا به بعد ولادته الى رسول الله(ص) فقال الرسول ” ابعدوه عني هذا الوزغ ابن الوزغ الملعون ابن الملعون ” وهذا الذي يلعنه الرسول يصبح اميرا للمؤمنين ..!!!!!”

ما شاء الله يمارسونه سراً ويعلمه هؤلاء بعد قرون !

وهذا كذب عفن لا يوجد إلا في كتب الرافضة ولا ذكر له في المصادر التاريخية ، والحديث المذكور عن النبي مكذوب

ثم قال عكاشة :” النابغة سلمى بنت حرملة وقد اشتهرت بالبغاء العلني ومن ذوات الاعلام وهي ام عمرو بن العاص بن وائل كانت امة لعبد اللة بن جدعان فاعتقها فوقع عليها في يوم واحد ابو لهب بن عبد المطلب وامية بن خلف وهشام بن المغيرة المخزومي وابو سفيان بن حرب والعاص بن وائل السهمي , فولدت عمرو، فادعاه كلهم لكنها الحقته بالعاص بن وائل لانه كان ينفق عليها كثيرا…”

أقول : قاتلك الله من كذاب أم عمرو بن العاص لم يقل أحد أنها كانت بغياً بل كانت سبية

جاء في بهجة المجالس :” جعل لرجل ألف درهم على أن يسأل عمرو بن العاص، وهو على المنبر عن أمه، فسأله. فقال: هي سلمى بنت حرملة، تلقب النابغة، من بني عنزة، ثم أحد بنى جلاَّن، أصابتها رماح العرب فبيعت بعكاظ، فاشتراها الفاكه بن المغيرة، ثم اشتراها منه عبد الله بن جدعان، ثم صارت إلى العاص بن وائل، فولدت وأنجبت. فإن كان لك جعل فخذه”

وهذا خبر لا يثبت ولكنني أردت بيان أن هذا الأمر لا أصل في التاريخ بل حتى الأخبار غير الثابتة تخالفه

ثم قال الخبيث :” سمية بنت المعطل النوبية وهي من البغايا ذوات الاعلام وكانت امة للحارث بن كلدة وتنسب اولادها ومنهم زياد مرة لزوجها عبيد بن ابي سرح الثقفي فيقال زياد بن عبيد ومرة يقال زياد ابن سمية ومرة زياد ابن ابيه، حتى استلحقه معاوية بان احضر شهود على ان ابو سفيان قد واقع سمية وهي تحت عبيد بن ابي سرح وبعد تسعة اشهر ولدت صبيا اسموه زياد. ولم يستلحقه معاوية حبا وكرامة ولكن لان زياد بن ابيه كان عامل سيدنا علي (ع) على فارس والاهواز فاراد استمالته .

ويستمر البغاء في انتاج رجال الرذيلة ليكونوا سادة العرب “

هذا كل النساء عنده بغايا من ذوات الأعلام هذه المرأة لم يذكر عنها أحد البغاء بل كانت أمة ، وهي أم الصحابي أبي بكرة ولم تكن بغيا ولا ذات راية لعن الله من افترى عليها بل كانت

أمَةً للحارث بن كلدة، زوَّجها لمولاه عبيد، فأتت بزياد على فراشه وهم بالطائف قبل أن يسلم أهل الطائف، قال الطبري في حوادث عام 44هـ: «في هذه السنة استلحق معاوية نسب زياد بن سمية بأبيه أبي سفيان فيما قيل (1)»

وقد قال الدكتور خالد الغيث :” أما اتهام معاوية – رضي الله عنه – باستلحاق نسب زياد، فإني لم أقف على رواية صحيحة صريحة العبارة تؤكد ذلك، هذا فضلًا عن أن صحبة معاوية – رضي الله عنه -، وعدالته ودينه وفقهه تمنعه من أن يرد قضاء رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم – لاسيما وأن معاوية أحد رواة حديث: «الْوَلَدُ لِلْفِرَاشِ وَلِلْعَاهِرِ الْحَجَرُ» (1).

ووجَّه الدكتور خالد الغيث التهمة إلى زياد بن أبيه بأنه هو الذي ألحق نسبه بنسب أبي سفيان واستدل برواية أخرجها مسلم في صحيحه من طريق أَبِي عُثْمَانَ النهدي قَالَ: «لَمَّا ادَّعَى زِيَادٌ لَقِيتُ أَبَا بَكْرَةَ فَقُلْتُ لَهُ مَا هَذَا الَّذِي صَنَعْتُمْ؛ إِنِّي سَمِعْتُ سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ يَقُول: سَمِعَ أُذُنَايَ مِنْ رَسُولِ اللهِ – صلى الله عليه وآله وسلم – وَهُوَ يَقُولُ: «مَنْ ادَّعَى أَبًا فِي الْإِسْلَامِ غَيْرَ أَبِيهِ يَعْلَمُ أَنَّهُ غَيْرُ أَبِيهِ فَالْجَنَّةُ عَلَيْهِ حَرَامٌ».

فَقَالَ أَبُو بَكْرَةَ: «وَأَنَا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ – صلى الله عليه وآله وسلم -»”

وقد أجاز مالك استلحاق الرجل إذا قال ( فلان أخي ) إن لم ينازعه أحد

ولم يذكر أحد أنها كانت من ذوي الرايات إلا المسعودي الشيعي في مروج الذهب وابن عبد ربه في العقد الفريد وهو شيعي خبيث  ، وزياد بن أبيه إنما كان له سطوة يسيرة ثم زال أمره

ثم هو هنا يطعن بعلي من حيث لا يشعر فهو من ولاه أولاً قبل معاوية

ثم قال الخبيث :” مرجانة بنت نوف وهي امة لعبد الرحمن بن حسان بن ثابت كان يصلها سفاحا العديد من الرجال من بينهم زياد ابن ابيه فباعها عبد الرحمن وهي حامل من الزنا، فولدت عبدين هما عباد وعبيد الله ابنا مرجانة لا يعرف لهما اب، فاستدعاهما زياد واستلحقهما به….. فكان عباد والي سجستان زمن معاوية وعبيد الله بن زياد واليا على البصرة، حيث يبدو ان امة العرب قد خلت من الاشراف لتنصيبهم في هكذا مناصب، فلم يبق الا اولاد الزنا ولكن الطيور على اشكالها تقع فرجل كمعاوية لا يمكنه استعمال رجل ذو فضيلة. وبعد ان كان عبيد الله ابن زياد واليا على البصرة زمن معاوية ولاه يزيد الكوفة حيث قاتل الامام الحسين (ع) حفيد نبي الامة، حيث خاطبه الامام بالدعي ابن الدعي .

وقيل للحسن البصري: يا ابا سعيد قتل الحسين بن علي، فبكى حتى اختلج جنباه ثم قال (واذلاه لأمة قتل ابن دعيها ابن بنت نبيها)…..”

عبيد الله رجل خبيث غير أن الكذب على العباد لا ينفع شيئاً وهذا كله من اختلاق الرافضة وما خلق الله من هذا شيئاً ، وهم أنفسهم لا يروونه بإسناد متصل ولو كان كله مجاهيل وهل بمثل هذه الادعاءات تدنس أنساب العباد وتقذف العفيفات

قال البلاذري في أنساب الأشراف 87- وحدثنا عمر بن شبة، حدثنا الصلت بن مسعود الجحدري حدثنا عاصم بْن قرهد:

عَن أَبِي بكر الهذلي عَن الحسن أنه لما قتل الْحُسَيْن بكى حتى اختلج جنباه ثُمَّ قَالَ: واذل أمة قتل ابْن دعيها ابن نبيّها

أبو بكر الهذلي متروك متهم بالكذب ، وقد ذكر عن مرجانة التي يرميها هذا الخسيس أنها قالت لابنها :” قتلت ابن بنت رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم -، لا ترى الجنة”

ولو صحت هذه الرواية فإنما تحمل على زياد بن أبيه والد عبيد الله الذي لم يعرف أبوه لا ابنه عبيد الله فأمه امرأة مذكورة بالخير

قال الشجري في ترتيب الأمالي 791 – أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الْبُنْدَارُ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِبَغْدَادَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَيُّوبَ بْنِ مَاسِيٍّ الْبَزَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ الْعُتْبِيُّ الْكُوفِيُّ، إِمْلَاءً، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ مُغِيرَةَ، قَالَ ” كَتَبَ يَزِيدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ لَعَنَهُ اللَّهُ إِلَى ابْنِ مَرْجَانَ أَنِ اغْزُ مَكَّةَ، فَقَالَ: وَاللَّهِ لَا أَجْمَعُهُمَا أَبَدًا، قَتَلْتُ ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَأَغْزُو الْبَيْتَ، وَقَدْ كَانَتْ مَرْجَانَةُ امْرَأَةُ صِدْقٍ، فَقَالَتْ لِعَبْدِ اللَّهِ حِينَ قُتِلَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، عَلَيْهِمَا السَّلَامُ: مَا صَنَعْتَ وَمَا رَكِبْتَ “.

أفمثل هذه تقذف إنا لله وإنا إليه راجعون

وَنَقَلَ الْخَطَّابِيُّ أَنَّ أُمَّ عُبَيْدِ اللَّهِ- يَعْنِي مَرْجَانَةَ- كَانَتْ بِنْتُ بَعْضِ مُلُوكِ فَارِسٍ.

وذكر بعضهم أنها مجوسية ولعلها كانت كذلك ثم أسلمت وما رأيت أحداً رماها بسوء

وأقدم من رأيته قذفها على عادة الجهلة بقذف أم من يكرهون المختار بن أبي عبيد الكافر مدعي النبوة

قال البلاذري في أنساب الأشراف 1023- وقال ابن الكلبي وغيره: حلف ابن زياد ليقتلن المختار بْن أبي عبيد، فسمع ذلك أسماء بْن خارجة وعروة بْن المغيرة فدخلا عليه فأخبراه بذلك وقالا: أوصنا فِي مالك واحفظ لسانك، فَقَالَ: كذب واللَّه ابن مرجانة الزانية، واللَّه لأقتلنه ولأضعن رجلي على خده، فَقَالَ أسماء: يا أبا إسحاق قد كانت تبلغنا عنك أشياء فأما إذ سمعنا منك هذا «1» القول فما فيك مستمتع، ثم نهضا متعجبين من (869) قوله مستحمقين له، وبَكْرا إلى ابن زياد فإذا زائدة بْن قدامة الثقفي قد دخل عليه بكتاب من يزيد بْن مُعَاوِيَة يعلمه فيه أن عبد اللَّه بْن عُمَر كتب إليه فيه ويعزم عليه أن يخلي سبيله، فَقَالَ لزائدة «2» :

يا ابن جمانة أي الرجلين: الكذاب الذي فِي محبسي «3» أم الخارج بغير إذني «4» ؟ ثم أمر به فوجئت عنقه وقال: انطلقوا به إلى الحبس، فقام إليه مسلم بْن عمرو الباهلي فطلب فيه حتى أخرجه من الحبس وقال للمختار: يا كذاب قد أجلتك ثلاثًا فلا تساكني، ففكت قيوده بالعذيب.

وابن الكلبي رافضي كذاب

ثم قال الكلب أسامة أنور عكاشة :” قطام بنت شحنة التيمية وقد اشتهرت بالبغاء العلني في الكوفة وكانت لها قوادة عجوز اسمها لبابة هي الواسطة بينها وبين الزبائن، كان اباها شحنة بن عدي واخاها حنظلة بن شحنة من الخوارج وقد قتلا معا في معركة النهروان، فاصبحت والغل ياكل قلبها لهذا طلبت من عبد الرحمن ابن ملجم عندما جاء لخطبتها ان يضمن لها قتل سيدنا علي (ع) ويصدقها بثلاثة الاف درهم وغلام وجارية فلم يشف غليل هذه الزانية مقتل الامام بعدما سمعت بمقتل ابن ملجم ايضا لهذا بعثت الى مصر من وشى على جماعة من العلويين هناك عند الوالى عمرو ابن العاص ابن البغي سلمى بنت حرملة، ومن هؤلاء الجماعة خولة بنت عبد الله وعبد الله وسعيد ابناء عمرو بن ابي رحاب”

انظر إلى الكلام الفارغ أهلها خوارج يكفرون بالمعصية وهي بغي !

وهذا كله من كذب الرافضة وإلا فابن ملجم الشقي كان يتدين بقتل علي والله المستعان

بل المذكور عن هذه المرأة أنها خارجية وليست بغياً

قال البكري صاحب تاريخ الخميس :” وقدم عبد الرحمن بن ملجم الكوفة عازما على قتل علىّ واشترى سيفا لذلك بألف وسقاه السم فيما زعموا حتى نفضه وكان فى خلال ذلك يأتى عليا يسأله ويستحمله فيحمله ويلقى أصحابه وكاتمهم ما يريد وكان يزورهم ويزورونه فزار يوما نفرا من بنى تيم الرباب فوقعت عينه على امرأة منهم يقال لها قطام بنت شحنة بن عدى بن عامر بن عوف بن ثعلبة بن سعد بن ذهل بن تيم الرباب وكانت امرأة رائقة جميلة وكانت ترى رأى الخوارج وكان علىّ قتل أباها وأخاها بالنهروان فأعجبته فخطبها فقالت آليت أن لا أتزوّج الاعلى مهر لا أريد سواه قال وما هو لا تسألينى شيئا الا أعطيتك فقالت ثلاثة آلاف دينار وقتل على بن أبى طالب وعبد وقينة وفيه قال شاعرهم

ولم أرمهرا ساقه ذو شجاعة … كمهر قطام من فصيح وأعجم

ثلاثة آلاف وعبد وقينة … وقتل علىّ بالحسام المسمم

فلا مهر أعلى من علىّ وان علا … ولا قتل الا دون قتل ابن ملجم”

وهذه أيضاً رواية مكذوبة وعليها أمارة الوضع فابن ملجم لم يكن بهذا الثراء والخوارج أرادوا قتل عمرو بن العاص ثم كيف تطلب ( قينة ) وهي المغنية

ثم قال الخسيس :” نضلة بنت أسماء الكلبية وهي زوجة ربيعة بن عبد شمس وهي ام عتبة وشيبة الذين قتلا يوم بدر. يذكر الاصفهاني في كتابه الاغاني ان امية بن عبد شمس جاء ذات ليلة الى دار اخيه ربيعه فلم يجده فاختلى بزوجة اخيه وواقعها. فحبلت منه بعتبة .

ويروى ان امية هذا ذهب الى الشام وزنى هناك بامة يهودية فولدت له ولدا اسماه ذكوان ولقبه ابو عمرو وجاء به الى مكة داعيا انه مولى له حتى اذا كبر اعتقه واستلحقه، ثم زوجه امراته الصهباء، قال ابن ابي الحديد ان امية فعل في حياته ما لم يفعله احد من العرب، زوج ابنه ابو عمرو من امراته في حياته فولدت له ابا معيط وهو جد الوليد بن عقبة بن ابي معيط الذي ولاه عثمان الكوفة حيث كان ياخذه النوم بعد ان يقضي ليلته في شرب الخمر ولا يصحو على صلاة الفجر… هكذا كانوا ولايروى ان عقبة بن ابي معيط لما اسره المسلمون يوم بدر امر الرسول (ص) بقتله فقال يا محمد ناشدتك الله والرحم فقال الرسول ما انت وذاك انما انت ابن يهودي من اهل صفوريهة امور المسلمين”

وهذا من كذب الأصفهاني الرافضي وما ذكره عن الوليد كذب ولا يصح بل صح أنه شرب الخمر وأقيم عليه الحد وهو والي وهذا من مناقب عثمان لا مثالبه

وما ذكره عن النبي وكذب واضح أيضاً يخالف ما قال أهل السير

ثم قال الخسيس :” هند بنت عتبة وقد اشتهرت بالبغاء السري في الجاهلية هي زوجة ابي سفيان، وابنها معاوية يعزى الى اربعة نفر غير ابي سفيان، مسافر بن ابي عمرو بن امية، عمارة بن الوليد بن المغيرة، العباس بن عبد المطلب، والصباح مولى مغن لعمارة بن الوليد…

يروى ان سيدنا علي (ع) قال في كتابه الى معاوية (… واما قولك نحن بني عبد مناف ليس لبعضنا فضل على بعض… فكذلك نحن… لكن ليس المهاجر كالطليق ولا الصريح كاللصيق…).وهي اشارة واضحة بالصاق اصول معاوية بعبد مناف”

أقول لعنك الله هند اشتهرت بالعفة وهي صاحبة عبارة ( أوتزني الحرة )

وقد قال محمود شكري الآلوسي _ وهو من الأشراف _  رداً على هذا الهراء في صب العذاب :” أتظن يا لعين، ياحطب سجين، أن كل الناس كالروافض أولاد متعة

وزنى ومنشؤهم من الفواحش والخنا، كلا ما شارككم في ذلك أحد ولا ضاهاكم فيما هنالك إلا من كفر وجحد.

أعميت يابن الكلبة!! عن قرابة رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم، فغدوت تصف من طهره الله تعالى بقبيح صفاتك، وتتكلم بما تتكلم.

ألم تعلم أن هندا -رضي الله تعالى عنها – على ما في ” فتح الباري ” شرح صحيح البخاري هي بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس، أحد أعمام النبي عليه الصلاة والسلام.

وهي والدة معاوية، قتل أبوها ببدر، ثم أسلمت هند يوم الفتح وكانت من عقلاء النساء، وكانت قبل أبي سفيان عند الفاكه بن المغيرة

المخزومي، ثم طلقها فتزوجها أبو سفيان فأنتجت عنده، وهي القائلة للنبي صلى الله عليه وسلم لما شرط على النساء المبابعة: {وَلَا يَسْرِقْنَ وَلَا يَزْنِينَ} : وهل تزني الحرة؟

وماتت في خلافة عمر رضي الله تعالى عنه. انتهى.

وفي صحيح البخاري عن عائشة رضي الله تعالى عنها: «جاءت هند بنت عتبة فقالت: يا رسول الله ما كان على ظهر الأرض من أهل خباء أحب إلى أن يذلوا من أهل خبائك، ثم ما أصبح اليوم على ظهر الأرض»

«أهل خباء أحب إلي أن يعزوا من أهل خبائك. قال: (وأيضا والذي نفسي بيده) » .

قال ابن التين: (فيه تصديق لها فيما ذكرته) .

وقال غيره (المعنى بقوله: وأيضا، ستزيدين في المحبة كلما تمكن الإيمان من قلبك، وترجعين عن البغض المذكور حتى لا يبقى له أثر، فـ “أيضا”

ثم قال الكلب :” ميسون بنت بجدل الكلبية هي ام يزيد بن معاوية، كانت تاتي الفاحشة سرا مع عبد لابيها ومنه حملت بيزيد، ويروى ان معاوية خاصم ميسون فارسلها الى اهلها بمكة وبعد فترة ارجعها الى الشام واذا هي حامل……!!!! قال يزيد للامام الحسن (ع) ( يا حسن اني ابغضك) فقال الامام (ذلك لان الشيطان شارك اباك حينما ساور امك فاختلط المائان).

قال محمد الباقر(ع) ( قاتل يحيى بن زكريا ولد زنا وقاتل الحسين ابن علي ولد زنا ولا يقتل الانبياء والاوصياء الا ابناء البغايا)”

وهذا كذب ظاهر ، وأم يزيد كانت أعرابية وما مس أحد عرضها بسوء

وقال الخسيس :” آمنة بنت علقمة بن صفوان هي ام مروان بن الحكم كانت تمارس الزنا مع ابي سفيان فولدت مروان. اخرج ابن عساكر من طريق محمد القرظي قال (لعن رسول الله الحكم وما ولد الا الصالحين وهم قليل) وقالت السيدة عائشة (رض) لمروان (لعن الله اباك وانت في صلبه، فانت بعض من لعنة الله ثم قالت والشجرة الملعونة في القران).

هؤلاء هم الرجال الذين اسسوا الدولة الاسلامية، فلا غرابة ان نرى الدماء تلون كل اوراق تاريخنا!!”

وهذه أخبار باطلة والقوم يزنون سراً ، ثم يكشف أمرهم بعد قرون عن طريق الرافضة

وبعد أن بينا كذب الرجل ننبه على عدة أمور

الأول : أن القوم يدعون العقلانية ثم يخالفون أمر الله في عدم قذف المحصنة إلا مع البينة ، ويذمون رجلاً لذنب أمه نعم اشتهر في الناس ذم أبناء الزنا اعتباراً لحالهم الغالب وأن الزانية لا تنشيء ابنها على مكارم الأخلاق وهي ساقطة أخلاقياً ، ولكن قد يكتسب ابن الزنا الخلق والدين من مصدر آخر وقد تتوب المرأة وتصير صالحة

الثاني : لو كان هؤلاء بناة الدولة الإسلامية فما كان يصنع الخلفاء الراشدون ؟ هؤلاء لا يشكلون إلا أقل من عشرة بالمائة ممن حكم المسلمين على مدى التاريخ وكثير منهم إلا حكم ولايات ( يعني مناطق أو محافظات بالعرف العصري ) وجاءوا بعد التمكين الذي حصل للصحابة والراشدين ، وكلامي هذا متجه لمن ذكر من غير الصحابة

ولكن الحقد على الإسلام يأتي بمثل هذه النتائج ( هؤلاء من بنوا الدولة الإسلامية )!

الثالث : أن من عادات الجاهليين إذا غضبوا من إنسان رموا أمه بالسوء ، ولهذا جاء حد القذف فكثير من ذلك يقع على سبيل الإغاضة للابن أو الزوج ، ولا يضير امرأة أن تتهم بباطل فمريم اتهمت بالباطل وعائشة كذلك وإنما يضر المرء نفسه ، وهؤلاء الجهلة ينسبون لأئمة أهل البيت أنهم يعيرون الناس بأمهاتهم بأمور تعد من القذف وإشاعة الفاحشة

وديننا يقيدنا عن قذف هذا الكاتب وأمثاله ، غير أنه لو ادعى ذلك أحد عليه بمثل هذه الدعاوى المحلقة ما استطاع أن يدفع إلا بما يصلح أن يكون دفاعاً عن السابقين والعرب قبل الإسلام كان من فيهم من الشيمة وبعد الحرائر عن أسباب الزنا ما لا يوجد في مجتمع أسامة أنور عكاشة ولا كلاب الرافضة بل الفاحشة فاشية في الرافضة تديناً باسم المتعة وسفاحاً يعلم ذلك كل من جاورهم وعاش معهم

فكيف بحال العرب في الإسلام ؟

ولو كان كل ما ذكر في الكتب صدقناه للزم ذلك التصديق بالمتناقضات ولولا الإسناد لقال من شاء ما شاء

تنبيه : رأيت تراجعاً لعدنان إبراهيم عن كلمته الفاجرة في يزيد  ، وكلمته في عائشة حيث قال أنها مسترجلة ، وهذا لا يعني أنه سالم من الزندقة فلا زالت عنده من الكفريات والسخافات الشيء الكثير

هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم