جاء في حاشية القليوبي على شرح المحلي على منهاج الطالبين (1/244) ط دار الكتب العلمية:
“قَوْلُهُ: (سُبْحَانَ رَبِّي الْأَعْلَى) خَصَّ هَذَا بِالسُّجُودِ لِدَفْعِ تَوَهُّمِ الْبُعْدِ عَنْ اللَّهِ بِانْخِفَاضِهِ”
أقول: سبحان الله الذي أنطقه بهذا وهو أشعري فلو لم يكن الله عز وجل في العلو لما كان لهذا التوهم معنى فلو كان في كل مكان تقول الجهمية الأولى فلا فرق بين الركوع والسجود والقيام وإن كان لا داخل العالم ولا خارجه كما تقول الجهمية الآخرة فلا قرب ولا بعد ولا توهم قرب أو بعد
ويدلل على كلامه قول النبي صلى الله عليه وسلم : أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ مِنْ رَبِّهِ، وَهُوَ سَاجِدٌ.
وذلك لما استقر في النفوس علو الله فدفع توهم البعد بالسجود ولكن تبقى تقول سبحان ربي الأعلى لئلا يزول اعتقاد العلو من قلبك فهو مع علوه قريب منك من علمه سبحانه