قال الرهاوي في كتاب الفوائد الحسان التي انتقاها من مسموعات أبي طاهر
السلفي [15] : أخبرنا الإمام الحافظ _ يعني السلفي _ ، أخبرنا ابن أشتة أخبرنا أبو
بكر محمد بن أبي نصر المعداني ، أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان
قال : حكى جدي محمود بن الفرج قال : قال أبو عثمان سعيد بن العباس :
(( قوام الدنيا
والآخرة بثلاثة نفر قوم في نحر العدو فينام الناس لسهر أولئك ويأمنون لخوفهم ، وقوم
قد أخلصوا إيمانهم وفرغوا أبدانهم وجانبوا فضول الدنيا وغمومها فقربهم الله وأعطاهم
المنزلة العلياء فهم في عبادتهم ودعائهم يسألون حفظ الناس والتعطف عليهم ، فإذا أراد
الله بقوم بلاء نظر إليهم ودفع عن العباد والبلاد بهم وقوم قد كتبوا إنما يحفظ دائما
بكتب ، فقاموا على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظ أو كتب ، على أن لا يدخلوا
أهل الزيغ في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه
فكل الخلق عيال على أهل الحديث من أهل السنة ، الذين حفظوا وعرفوا ، والصنفان
لا يستغنون عن علم الحلال والحرام والأمر النهي ))
أقول : هذا إسناده صحيح والخبر موجود في طبقات المحدثين بأصبهان لأبي الشيخ
الأصبهاني ( وهو ابن حيان المذكور في السند ) غير أن الخبر غير كامل في طبقات المحدثين
بسبب طمس في المخطوط وهو هنا كامل
وسعيد بن العباس قال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل :
” 238- سَعيد بن العباس أَبو عثمان الصُّوفي.
رَوَى عَن: حاتم الأَصم.
رَوَى عَنه: إِسحاق بن عَمرو الخياط، وأَبو جعفر الصفار.
سَأَلتُ أَبي عنه، فقال: هذا رجل جليل كتب علما كثيرًا من الصالحين”
وقد غلط محقق كتاب الفوائد الحسان في تعيينه فخلطه برجل متأخر ليس من هذه
الطبقة
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم