صحيح البخاري مع المكرر ما بلغ عُشر ال ٤٠٠ ألف، فأحاديث صحيح البخاري ٧٥٦٣ مع المكرر.
وحديث «ناقصات عقل ودين» لم ينفرد به البخاري، فقد رواه أحمد ومسلم وأبو داود والترمذي وكثير من أهل الحديث.
والحديث في نفسه يدل على قبول حديث المرأة العدل، ففيه قول النبي ﷺ: «أما نقصان العقل، فشهادة امرأتين بشهادة رجل» وقبول شهادتها يدل على قبول روايتها كما أن قبول شهادة الرجل يدل على قبول روايته، ويُشترط في الشهادة اثنان ولا يُشترط ذلك في الرواية لأن الشهادة حال خاص (أيْ أنها قضية تقع بين أشخاص بعينهم) وأما الرواية فشأن عام تشريعي، إذا حدَّث إنسان وأقره البقية ولم يخالفوه قوَّى ذلك روايته، فالرواية يُقبل فيها واحد كالأذان.
وأحاديث أم المؤمنين في صحيح البخاري ما بلغت ٢٣٠ حديثاً، ولو فرضنا أن الحديث يدل على عدم قبول رواية النساء فأم المؤمنين ليست كغيرها بنص القرآن {يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولًا معروفًا} [الأحزاب].
وهذه التغريدة على تفاهتها تنال إعجاباً من كثير من النساء مع أن فيها معلومة كاذبة، وهذا يبين لك الهوى في تقبل بعض المعلومات دون غيرها بناءً على مقدمات مسبقة.