قال الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة : 1666 :
” إن الله يوصيكم بأمهاتكم ، ثم يوصيكم بآبائكم ، ثم يوصيكم بالأقرب
فالأقرب “
أخرجه البخاري في ” الأدب المفرد ” ( 60 ) و ابن ماجة (
3661 ) و الحاكم ( 4 /
151 ) و أحمد ( 4 / 131 و 132 ) من طريق بقية و إسماعيل بن عياش عن بحير
بن
سعيد عن خالد بن معدان عن المقدام بن معدي كرب الكندي عن النبي صلى الله
عليه وسلم . و قال الحاكم : ” إسماعيل بن عياش أحد أئمة أهل الشام
، و إنما نقم
عليه سوء الحفظ فقط ” .
قلت : التحقيق ، أن النقمة المذكورة إنما هي في روايته عن غير الشاميين
و أما
روايته عنهم فهي صحيحة كما صرح بذلك جمع من الأئمة كالبخاري و غيره . و
لذلك
فهذا الإسناد صحيح ، لأن شيخه بحير بن سعيد شامي . فما في حاشية ابن ماجة
نقلا
عن ” الزوائد ” : ” في إسناده إسماعيل و روايته عن الحجازيين
ضعيفة كما هنا ” .
قلت : فهذا خطأ ، و لا أدري ممن هو ، فإن نسختنا المصورة من ” الزوائد
” ليس
فيها ( ق 244 / 2 ) هذا الكلام ، و إنما فيها عزو الحديث للمسند و البيهقي
،
فلعل ذلك وقع في بعض النسخ منه . ثم إنه خطأ في نفسه ، فلعل القائل تحرف
عليه
اسم ” بحير ” ، فظنه ” يحيى ” ، و يحيى بن سعيد مدني
. و الله أعلم “
وقد وقع سقط في متن الحديث في مطبوعة الصحيحة
قال أحمد في مسنده 17187 – حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ الْوَلِيدِ، قَالَ:
حَدَّثَنَا ابْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ بَحِيرِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ،
عَنِ الْمِقْدَامِ بْنِ مَعْدِي كَرِبَ الْكِنْدِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُوصِيكُمْ بِأُمَّهَاتِكُمْ، إِنَّ اللَّهَ يُوصِيكُمْ بِأُمَّهَاتِكُمْ، إِنَّ اللَّهَ يُوصِيكُمْ بِآبَائِكُمْ، إِنَّ اللَّهَ يُوصِيكُمْ بِالْأَقْرَبِ
فَالْأَقْرَبِ»
قال ابن ماجه في سننه 3661- حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ ، حَدَّثَنَا
إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ بَحِيرِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ
، عَنِ الْمِقْدَامِ بْنِ مَعْدِي كَرِبَ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَليْهِ
وسَلَّمَ قَالَ : إِنَّ اللَّهَ يُوصِيكُمْ بِأُمَّهَاتِكُمْ ثَلاَثًا ، إِنَّ اللَّهَ يُوصِيكُمْ
بِآبَائِكُمْ ، إِنَّ اللَّهَ يُوصِيكُمْ بِالأَقْرَبِ فَالأَقْرَبِ.
قال البخاري في الأدب المفرد 60- حَدثنا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ، قَالَ:
حَدثنا بَقِيَّةُ، عَنْ بَحِيرٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنِ الْمِقْدَامِ بْنِ
مَعْدِي كَرِبَ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم يَقُولُ: إِنَّ
اللهَ يُوصِيكُمْ بِأُمَّهَاتِكُمْ، ثُمَّ
يُوصِيكُمْ بِأُمَّهَاتِكُمْ، ثُمَّ يُوصِيكُمْ
بِآبَائِكُمْ، ثُمَّ يُوصِيكُمْ بِالأَقْرَبِ فَالأَقْرَبِ.
الملون بالأحمر هو الساقط ، وقد ذكرت هذه المصادر لأن الألباني خرج منها ،
وإلا فهناك رواية في مسند الشاميين توافق ما ذكر الألباني في المعنى
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم