هذا ما كتبه محمد إلهامي في مقتل سليماني والمهندس، ناقلاً استبشار عموم المسلمين بمقتلهما.
مع أن مقتلهما كان على يد الولايات المتحدة الأمريكية، والكيان الصهيوني أظهر الاغتباط بذلك.
واليوم يكتب عن حسن نصر الله أن مقتله ضربة قوية موجهة للعالم الإسلامي كمقتل ياسين والرنتيسي.
وكذلك أحمد دعدوش صاحب قناة السبيل وصف سليماني والمهندس أنهما أدوات استخدمتهما أمريكا لتدمير العراق وسوريا، وأن أمريكا تخلصت من كلاب الحراسة، وكان يوثِّق احتفال بعض الفلسطينيين بمقتلهما، وذكر حديث: «ومستراح منه».
حسن نصر الله كان يتمنى أن يأخذ من عمره ويعطي لقاسم سليماني.
إذن هو جزء من سياسة إيران الطائفية التي قتلت المسلمين على رأي إلهامي وجزء من تدمير العراق وسوريا وفقاً للأجندة الأمريكية على رأي دعدوش.
وآخر يكتب أنه لا يعلم مكفِّراً وقع فيه حسن نصر الله.
ويا ليت شعري ماذا لو وقع بمكفِّر هل سيكفر عندكم أم ستفعلون ورقة العذر بالجهل والتفريق بين الإطلاق والتعيين؟ ذلك الأمر الرغبوي المحض الذي لا ضابط له عندكم إلا العواطف.
فلو قُتل حسن نصر الله في أيام الثورة السورية صدقني ستتذكرون أنه يستغيث بالحسين في منشوراته وأنه على دين الخميني في الولاية التكوينية (تصرُّف الأئمة في الكون) وتفضيل الأئمة على الأنبياء، ذلك الكفر المحض، وقد قال القرضاوي في تلك الآونة: حسن نصر الله ليس نصر الله، هو نصر الشيطان.
ولهذا كنت أقول للإخوة أن ردَّ إيران على مقتل هنية يتوقف عليه القول بإسلام خامنئي عند هؤلاء، فإن كانت الضربة قوية سيكون مسلماً معذوراً، وسيحشدون ما يقدرون عليه في هذا السياق، وإن كانت ضعيفة أو معدومة فهو كافر طاغوت من علماء الشيعة ومجرم قاتل (إن شاءوا جعلوا رجلاً عاش على الشرك عقوداً يدعو إليه وحوله أهل توحيد والعالم بعضه ببعض كرجل عاش في فترة، وإن شاءوا جعلوهم كمسيلمة وأتباعه).
متى يدرك بعض الناس أننا عبيد لله عز وجل وحقنا ليس فوق حقه وأن من أعظم الجرم أن نتكلم باسمه وفي دينه بأهوائنا وأمزجة متقلبة يختزلها الحدث الآني وضغط القنوات الأخبارية؟