
تغريدة لفتاة تصور فتاة بحالة هستيرية، وتقول: “هذه حالتي حين أرى فتاة سعيدة مع أبيها”.
تقصد أنها تشعر بالغيرة.
التعليقات كثيرة توافقها على هذا الشعور.
وهناك تغريدات كثيرة جداً في السياق الغربي تدور حول هذا المعنى (فقدان الأب) أو (وجود الفجوة بين الابن والأب).
المجتمع المتقبل للزنا وظاهرة الأم العزباء وتدجين الذكور ولَّدت عقداً نفسية كبيرة، لأن الأمر من مبدأه مكابرة للفطرة.
لك أن تتخيل أن ظاهرة مثل هذه، علَّل بعض المحللين فوز ترامب بأن التيار المحافظ يعِد بإعادة الأبوة كما كانت في القديم، وأن الجيل الجديد متعطش، وأن ظهور ترامب مع ولده أوحى لهم بهذا المعنى.
وأن الديمقراطيين لم يفهموا حاجات المجتمع النفسية والمادية، وركزوا على دعم شهوات المترفين (التعبير الأخير من عندي).
هذا الطريق الذي يراد لنا أن نسلكه، وهذه نهايته.
بر الوالدين قُرن بالتوحيد في كتاب الله: {وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً} [الإسراء].
(إسقاط الأبويات) الذي ينادي به الليبراليون هو مصنع التعاسة، كما اعترف بذلك راسل حين تحدَّث عن الديمقراطية التي جلبت لنا التعاسة، وذلك أن خروج المرء عن فطرته مرض.
والأمر لا ينضبط إلا بوحي، بحيث تحفظ الحقوق ولا يطاع أحد إلا في طاعة الله، وتحفظ أيضاً المنظومة النواة التي يؤسس عليها المجتمع ويتلقاها الناس كابراً عن كابر.
قال تعالى: {وإن جهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفاً} [لقمان].