التعليق على تغريدة لأشهر مذيع أمريكي يميني حالياً حول اعتقال صاحب تطبيق تليجرام…

في

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

هذه تغريدة لأشهر مذيع أمريكي يميني حالياً ويتابعه الملايين، يعلق فيها على اعتقال صاحب تطبيق تليجرام.

يقول فيها: “غادر بافيل دوروف روسيا عندما حاولت الحكومة السيطرة على شركته للتواصل الاجتماعي، تيليجرام. ولكن في النهاية، لم يكن بوتن هو الذي اعتقله لأنه سمح للجمهور بممارسة حرية التعبير. بل كانت دولة غربية، حليفة لإدارة بايدن وعضو متحمس في حلف شمال الأطلسي، هي التي حبسته. يجلس بافيل دوروف في سجن فرنسي الليلة، وهو تحذير حي لأي مالك منصة يرفض فرض الرقابة على الحقيقة بناءً على طلب الحكومات ووكالات الاستخبارات. إن الظلام يخيم بسرعة على العالم الحر سابقًا”.

أقول أنا عبد الله: فرنسا التي من قيمها نشر الصور المسيئة للأنبياء تضايقت من وجود منصة لا تخضع لمعاييرهم الازدواجية.

الإنسان الغربي الليبرالي ماهر في تغليف النظريات السوفسطائية باسم (العلم والعقل).

وماهر في تغليف الانحلال والشهوانية باسم (الحريات والحقوق).

وماهر في تغليف التقييد والقمع باسم (تطبيق القانون والحفاظ على الأمن).

وإذا فعل غيرهم هذا اتَّهموه وذيولهم بما هم أولى به.

رأيت تغريدات كثيرة لمشاهير تعلق على فعل فرنسا بأنه كراهية “لحرية التعبير”.

صنم العجوة الذي إن شاءوا أكلوه.