فمن فمن أنكر النصوص التي يحتج بها الروافض حديث الحوض الذي أن أقواماً يذادون عن الحوض وقد تعددت أجوبة الناس عليه ومن أهم ذلك أن هذا حديث لا يفهم بمعزل عن نصوص تزكية المهاجرين والأنصار وتبشير عدد كبير من الصحابة بالجنة وأن من التناقض الأخذ بنص مجمل في الثلب وترك نص مفصل في الفضل ولكن يأبى الله إلا أن يظهر لنا ما هم فيه من الهوى والجهل
غير أن المتأمل في أقوى ألفاظ الحديث يجدها ظاهرة في أن المقصودين قوم لم يرهم النبي صلى الله عليه وسلم ولم يعرفهم معرفة شخصية
قال مسلم في صحيحه 505- [39-249] حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ ، وَسُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ ، وَقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، وَعَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ ، جَمِيعًا عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَعْفَرٍ ، قَالَ ابْنُ أَيُّوبَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ، أَخْبَرَنِي الْعَلاَءُ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَى الْمَقْبُرَةَ ، فَقَالَ : السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ دَارَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ ، وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ بِكُمْ لاَحِقُونَ ، وَدِدْتُ أَنَّا قَدْ رَأَيْنَا إِخْوَانَنَا قَالُوا : أَوَلَسْنَا إِخْوَانَكَ ؟ يَا رَسُولَ اللهِ ، قَالَ : أَنْتُمْ أَصْحَابِي وَإِخْوَانُنَا الَّذِينَ لَمْ يَأْتُوا بَعْدُ فَقَالُوا : كَيْفَ تَعْرِفُ مَنْ لَمْ يَأْتِ بَعْدُ مِنْ أُمَّتِكَ ؟ يَا رَسُولَ اللهِ ، فَقَالَ : أَرَأَيْتَ لَوْ أَنَّ رَجُلاً لَهُ خَيْلٌ غُرٌّ مُحَجَّلَةٌ بَيْنَ ظَهْرَيْ خَيْلٍ دُهْمٍ بُهْمٍ أَلاَ يَعْرِفُ خَيْلَهُ ؟ قَالُوا : بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ ، قَالَ : فَإِنَّهُمْ يَأْتُونَ غُرًّا مُحَجَّلِينَ مِنَ الْوُضُوءِ ، وَأَنَا فَرَطُهُمْ عَلَى الْحَوْضِ أَلاَ لَيُذَادَنَّ رِجَالٌ عَنْ حَوْضِي كَمَا يُذَادُ الْبَعِيرُ الضَّالُّ أُنَادِيهِمْ أَلاَ هَلُمَّ فَيُقَالُ : إِنَّهُمْ قَدْ بَدَّلُوا بَعْدَكَ فَأَقُولُ سُحْقًا سُحْقًا.
فلاحظ أن الصحابة يسألون النبي صلى الله عليه وسلم كيف يعرف أقواماً يأتون من بعده يوم القيامة فيقول لهم أنه يعرفهم غراً محجلين ثم يذكر القوم الذين يذادون بعد أن عرفهم بالغرة والتحجيل فالمقصود بدلالة السياق أولئك الذين جاءوا من بعده
ويدل على ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم لا يذكر لهم أسماءً وإنما يقول ( أمتي )
قال أحمد في مسنده 20512 – ثنا عفان ثنا حماد بن سلمة أنا علي بن زيد عن الحسن عن أبي بكرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : ليردن على الحوض رجال ممن صحبني ورآني حتى إذا رفعوا إلى ورأيتهم اختلجوا دوني فلأقولن رب أصحابي أصحابي فيقال إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك.
وهذا إسناد ضعيف من أجل علي بن زيد بن جدعان
وأمثال حسن بن فرحان المالكي يضعفون رواية الحسن عن أبي بكرة لما حدث بحديث ( إن ابني هذا سيد وعسى أن يصلح بين فئتين من المؤمنين عظيمتين ) ويقبله به هنا فانظر الهوى
قال أحمد في مسنده 12441 – ثنا أبو النضر ثنا المبارك عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ليردن على الحوض رجلان ممن قد صحبني فإذا رأيتهما رفعا لي اختلجا دوني
فهنا يذكر اثنين فقط وهذا خلاف اعتقاد الرافضة ومن يتابعهم على أن المبارك بن فضالة سيء الحفظ وقد خالفه غيره
قال أحمد في مسنده 14023 – ثنا عفان ثنا وهيب ثنا عبد العزيز بن صهيب عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ليردن الحوض على رجال حتى إذا رأيتهم رفعوا إلى فاختلجوا دوني فلأقولن يا رب أصحابي أصحابي فيقال انك لا تدري ما أحدثوا بعدك
وهيب ثقة ثبت فروايته أولى ورواية وهيب في الصحيحين وقوله ( أصحابي ) يعني ( من أمتي ) كما شرحتها الروايات الأخرى فلكل نبي حوض فهذا كما يقول الفقهاء ( أصحابنا الحنابلة ) يعني من على مذهبنا وإن لم يروهم وكما النبي ( إنكن لأنتن صويحبات يوسف ) فالصحبة تطلق عند حصول المشابهة
قال البخاري في صحيحه 4652 – حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ أَخْبَرَنَا الْمُغِيرَةُ بْنُ النُّعْمَانِ قَالَ سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ خَطَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّكُمْ مَحْشُورُونَ إِلَى اللَّهِ حُفَاةً عُرَاةً غُرْلًا ثُمَّ قَالَ { كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ } إِلَى آخِرِ الْآيَةِ ثُمَّ قَالَ أَلَا وَإِنَّ أَوَّلَ الْخَلَائِقِ يُكْسَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِبْرَاهِيمُ أَلَا وَإِنَّهُ يُجَاءُ بِرِجَالٍ مِنْ أُمَّتِي فَيُؤْخَذُ بِهِمْ ذَاتَ الشِّمَالِ فَأَقُولُ يَا رَبِّ أُصَيْحَابِي فَيُقَالُ إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ فَأَقُولُ كَمَا قَالَ الْعَبْدُ الصَّالِحُ { وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ } فَيُقَالُ إِنَّ هَؤُلَاءِ لَمْ يَزَالُوا مُرْتَدِّينَ عَلَى أَعْقَابِهِمْ مُنْذُ فَارَقْتَهُمْ.
وذكر الآية التي وقعت للمسيح تدل على شبه الحال والمسيح عامة كفر قومه ظهر بعده بزمن
وحصول الردة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم من أعظم مناقب الصحابة لأنهم هم من وقف لها
قال تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ)
والردة حصلت بعد النبي صلى الله عليه وسلم وقف لها الصحابة الذين يبغضهم الرافضة مهاجرين وأنصار وطلقاء وغيرهم فالحديث مع الآية حجة عليهم
وبقيت نقطة أخيرة
قال البخاري 6587 – حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ المُنْذِرِ الحِزَامِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُلَيْحٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنِي هِلاَلُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” بَيْنَا أَنَا قَائِمٌ إِذَا زُمْرَةٌ، حَتَّى إِذَا عَرَفْتُهُمْ خَرَجَ رَجُلٌ مِنْ بَيْنِي وَبَيْنِهِمْ، فَقَالَ: هَلُمَّ، فَقُلْتُ: أَيْنَ؟ قَالَ: إِلَى النَّارِ وَاللَّهِ، قُلْتُ: وَمَا شَأْنُهُمْ؟ قَالَ: إِنَّهُمُ ارْتَدُّوا بَعْدَكَ عَلَى أَدْبَارِهِمْ القَهْقَرَى. ثُمَّ إِذَا زُمْرَةٌ، حَتَّى إِذَا عَرَفْتُهُمْ خَرَجَ رَجُلٌ مِنْ بَيْنِي وَبَيْنِهِمْ، فَقَالَ: هَلُمَّ، قُلْتُ أَيْنَ؟ قَالَ: إِلَى النَّارِ وَاللَّهِ، قُلْتُ: مَا شَأْنُهُمْ؟ قَالَ: إِنَّهُمُ ارْتَدُّوا بَعْدَكَ عَلَى أَدْبَارِهِمْ القَهْقَرَى، فَلاَ أُرَاهُ يَخْلُصُ مِنْهُمْ إِلَّا مِثْلُ هَمَلِ النَّعَمِ “
هذا اللفظ انفرد به محمد بن فليح عن أبيه وكلاهما متكلم فيه وما خرج أحد غير البخاري هذا الخبر بهذا التمام
قال ابن تيمية في منهاج السنة :” ووقع في بعض طرق البخاري غلط قال فيه وأما النار فيبقى فيها فضل والبخاري رواه في سائر المواضع على الصواب ليبين غلط هذا الراوي كما جرت عادته بمثل ذلك إذا وقع من بعض الرواة غلط في لفظ ذكر ألفاظ سائر الرواة التي يعلم بها الصواب وما علمت وقع فيه غلط إلا وقد بين فيه الصواب”
ولعل هذا من هذا الباب وأوردت هذا الخبر لبيان تناقض بعض الناس الذين يضعفون حديث ( إن ابني هذا سيد ) بأوهى الحديث ويحتجون بهذا الخبر وليس لصحيح البخاري عندهم مكانة حتى نلزمهم بها وقد كذبوا بعامة المروي الصحيح في تبشير عثمان وطلحة والزبير بالجنة بل غلاتهم كذبوا بعامة الأخبار الثابتة في فضائل الصحابة وما آمنوا إلا بالوارد في فضل علي ثم احتجوا بهذا الخبر المجمل وفسروه على هواهم وتركوا أخبار الفضائل المفصلة التي هي خير منه وأقوى وأوضح في الدلالة في محال النزاع
قال أحمد في فضائل الصحابة 284 – ، قثنا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، يَعْنِي: الْفَرَّاءُ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ يُثَيْعٍ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَنْ يُؤَمَّرُ بَعْدَكَ؟ قَالَ: «إِنْ تُؤَمِّرُوا أَبَا بَكْرٍ تَجِدُوهُ أَمِينًا زَاهِدًا فِي الدُّنْيَا، رَاغِبًا فِي الْآخِرَةِ، وَإِنْ تُؤَمِّرُوا عُمَرَ تَجِدُوهُ قَوِيًّا أَمِينًا لَا يَخَافُ فِي اللَّهِ لَوْمَةَ لَائِمٍ، وَإِنْ تُؤَمِّرُوا عَلِيًّا وَلَا أَرَاكُمْ فَاعِلِينَ تَجِدُوهُ هَادِيًا مَهْدِيًّا يَأْخُذُ بِكُمُ الطَّرِيقَ الْمُسْتَقِيمَ» .
هذا الحديث يحتج به أضراب عدنان إبراهيم وبعض الرافضة الذين لا يتنبهون لمدح أبي بكر وعمر فيه !
هذا الحديث انفرد به إسرائيل عن جده أبي إسحاق
ورواية إسرائيل عن أبي إسحاق تكلم بها جمع بأنه روى عنه بعد الاختلاط مع كونه كان يضبط حديث جده
قال صالح بن أحمد عن أبيه : ” إسرائيل عن أبي إسحاق فيه لين سمع منه بآخره “
وقال ابن معين : “زكريا وزهير وإسرائيل حديثهم في أبي إسحاق قريب من السواء إنما أصحاب أبي إسحاق سفيان وشعبة “
قلت : يعني أنهم سمعوا منه بآخره فقد نص على سماع زهير بن معاوية من أبي إسحاق بعد الإختلاط _ انظر ترجمة زهير في التهذيب _
ومن هذين النصين من هذين الإمامين نعرف مقام رواية إسرائيل بن يونس عن جده ولا يتعارض هذا مع ثناء بعض الأئمة على روايته عن جده فإن هذا يخرج على تخريجات
الأول : أن ذلك وقع منهم على سبيل مقارنة روايته عن جده برواية غيره عنه
الثاني : أنهم قصدوا أنه يحفظ حديث جده كما هو سواءً كان غلطاً أو صواباً ومعلومٌ أن جده قد اختلط فكان يهم
الثالث: أنه سمع من جده قبل الاختلاط وبعده فيكون الثناء متعلقاً بما قد سمعه قبل الاختلاط
وبهذا تألتف نصوص العلماء ولا تختلف
ومن تناقض القوم أن السقاف ضعف رواية في رؤية الله عز وجل وحديث الجلوس بعنعنة أبي إسحاق السبيعي وكذا فعل محمود سعيد ممدوح في رفع المنارة وعلى هؤلاء يعتمد عدنان إبراهيم ثم في هذه الرواية يقبل أشياعهم روايته بالعنعنة ( مع أن عنعنته ليست علة عندي )
ثم إن أبا إسحاق نفسه روى عن علي تفضيل أبي بكر وعمر على نفسه
قال أحمد في فضائل الصحابة 60 – ، قثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ، عَنْ عَلِيٍّ: خَيْرُ هَذِهِ الْأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ.
قال عبد في زوائد الفضائل 407 – حَدَّثَنِي حُمَيْدُ بْنُ الرَّبِيعِ، نا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ قثنا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ قَالَ: صَعِدَ عَلِيٌّ الْمِنْبَرَ فَقَالَ: خَيْرُ هَذِهِ الْأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا أَبُو بَكْرٍ، ثُمَّ خَيْرُهَا بَعْدَ أَبِي بَكْرٍ عُمَرُ، وَلَوْ شِئْتُ أَنْ أُسَمِّيَ الثَّالِثَ سَمَّيْتُ.
وهذا خبر متواتر عن علي رضي الله عنه لم ينفرد بروايته أبي إسحاق ولكن انظر الجهل يحتجون بروايته حين ينفرد وتكون هناك شبهة اختلاط ويتركون روايته حين لا ينفرد وتنتفي شبهة الاختلاط
وأبو إسحاق من رواة حديث ( لو كنت متخذاً خليلاً لاتخذت أبا بكر خليلاً )
وورد عنه مدح لمعاوية وعدله في السنة للخلال
قال ابن تيمية في منهاج السنة :” فإن الرافضة تعمد إلى أقوام متقاربين في الفضيلة تريد أن تجعل أحدهم معصوما من الذنوب والخطايا والاخر مأثوما فاسقا أو كافرا فيظهر جهلهم وتناقضهم كاليهودي والنصراني إذا أراد أن يثبت نبوة موسى أو عيسى مع قدحه في نبوة محمد صلى الله عليه و سلم فإنه يظهر عجزه وجهله وتناقضه فإنه ما من طريق يثبت بها نبوة موسى وعيسى إلا وتثبت نبوة محمد صلى الله عليه و سلم إلا وتعرض في نبوة موسى وعيسى عليهما السلام بما هو مثلها أو أقوى منها وكل من عمد إلى التفريق بين المتماثلين أو مدح الشيء وذم ما هو من جنسه أو أولى بالمدح منه أو بالعكس أصابه مثل هذا التناقض والعجز والجهل وهكذا أتباع العلماء والمشايخ إذا أراد أحدهم أن يمدح متبوعه ويذم نظيره أو يفضل أحدهم على الاخر بمثل هذا الطريق”
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم