الولايات المتحدة الأمريكية بلد الحرية مشهورة بأنها من أكثر البلدان التي تعاني من الأمراض المنتقلة جنسيا
حتى أن هناك مركزا خاصا للسيطرة على هذا ولكن العجيب أن في السنوات الأخيرة شهدوا ارتفاعا حادا في الأمراض المنتقلة عن طريق الجنس ونتائج ذلك المروعة
الليبراليون لا يريدون اعادة ذلك إلى الانحطاط الأخلاقي بل يلقون باللائمة على الحكومة وأنها لا توفر الدعم الصحي اللازم وإليك بعضا من الإحصائيات نقلا عن مواقع صحية ذات نزعة ليبرالية
أفاد الأطلسي بأن حالات الإصابة بمرض الزهري قد وصلت ارتفاعًا حادًا ، من 6000 حالة على مستوى البلاد في عام 2000 ، إلى 20000 في عام 2014. بين عامي 2013 و 2014 وحده ، كان هناك زيادة بنسبة 15 ٪ في الحالات المعروفة. اعتمادا على المكان الذي تعيش فيه ، قد تكون هذه الأرقام أسوأ بكثير. في مارس ، أعلن مسؤولون في نيفادا أن تفشي المرض في عام 2015 قد أدى إلى إصابة 700 حالة إضافية في لاس فيغاس. في ولاية إنديانا ، قفزت حالات الزهري في الولاية بنسبة 70٪ ، من أقل من 300 إلى 505 في عام واحد. في العام الماضي ، بدأ الأطباء في الساحل الغربي بالإبلاغ عن مجموعة من حالات الزهري العيني – وهذا مرض الزهري الذي يصيب العين ، والذي لا يبدو مروعا فحسب ، بل يمكن أن يسبب عمى دائما. مما يزيد الطين بلة ، نقص البنسلين – الذي يسمح لنا بوضع الزهري على الحبال في المقام الأول – ينخفض في بعض المقاطعات. يطلب من العيادات في المناطق التي تعاني من نقص في حجز المضادات الحيوية للنساء الحوامل ، وذلك بسبب الآثار الرهيبة للمرض على الأطفال الرضع مع الأمهات المصابات.
تنبيه : أطفال الأمهات المصابات بالزهري مرشحون للاصابة بعظام مشوهة وفقر دم وتضخم الكبد والطحال واليرقان والتهاب السحايا والطفح والعمى والصمم ومشاكل أخرى متعلقة بالدماغ والأعصاب. شهد عام 2016 628 حالة من حالات الزهري الخلقي في الولايات المتحدة ، ارتفاعًا من 492 في عام 2015.
والحديث هنا عن الزهري فقط والا هناك أمراض أخرى مثل الإيدز والهربس والكلاميديا والسيلان ( وهذا الأخير ينتشر جدا ) وكل له آثاره السيئة
وكلام الليبراليين عن تقصير الحكومة خصوصا في مناطق الزنوج حق ولكن أصل في المشكلة في الانحطاط الأخلاقي والوقاية خير من العلاج وكثيرون يصابون بهذه الأمراض ولا تعلم بهم المؤسسات لأنهم يعالجون في العيادات الخاصة بعيدا عن التأمين الصحي لشعورهم بالحرج من مرضهم
وقد زامن هذا الارتفاع تخفيض ترامب الاعانات المادية في هذا المجال وحين يكون هناك حروب تخوضها البلاد وقواعد لها في كل مكان وفقر ومن لا يجد مأوى وأثرياء يرغبون بتضخيم ثرواتهم فآخر ما يمكن التفكير به علاج الأمراض الجنسية مع المسئولية الأخلاقية الملقاة على المصابين
والليبراليون أنفسهم يعترفون أن أموال الحكومة في الحملات التوعوية ذهبت في الغالب هباء لأنها فشلت ( وأنى لها النجاح وهي يقابلها إعلام مهيج وغرائز مشتعلة وبيئة مناسبة للشر )
وهذه ليست خصوصية لأمريكا بل عامة الدول الغربية تعاني فكندا مثلا الأولى على العالم في مرض السيلان . (http://www.businessinsider.com/syphilis-sti-rates-rising-in-us-2016-7)