الأشاعرة أضل من عباد الأوثان في باب الحكمة …

في

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فمن ضلال الأشاعرة البعيد نفيهم لصفة الحكمة وقولهم أن الله عز وجل لا
يفعل لحكمة أو علة ، وقد لاحظ الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب أن المشركين عباد الأوثان
كانوا يثبتون الحكمة لله عز وجل كما يثبتها عامة عقلاء بني آدم وضل عن هذا الأشاعرة

قال الله تعالى : ( وَكَذَلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لِيَقُولُوا
أَهَؤُلَاءِ مَن اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ بَيْنِنَا أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ
)

فالمشركون يتعجبون ويزعمون أنه لا يجوز في حكمة الله أن يمن على هؤلاء
من بينهم !

قال الإمام المجدد كما في مجموعة مؤلفاته ورسائله (5/ 57) :” لخامسة
والعشرون: أنه متقرر عند الكفار عبدة الأوثان منكري البعث أن الله سبحانه حكيم يضع
الأشياء في مواضعها، والأشعرية يزعمون أنه لا يفعل شيئا لشيء”

وهذا استنباط نفيس من هذا الإمام الجليل ، وهذه المسألة نظيرة مسألة علو
الله عز وجل على خلقه فإن اليهود والنصارى والمسلمون بل وحتى عباد البقر يقولون أن
الله فوق العرش

وينكر ذلك الجهمية الإناث الأشاعرة

هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم