قال الشيخ حمود التويجري في ذيل الصواعق
:” وقال الصواف في صفحة 104 :
أما كوكب الأرض الذي نسميه بالقمر فدورانه معلوم مقرر.
والجواب عن هذا من وجوه أحدها: أن يقال: ليس القمر بكوكب كما سماه بذلك
أهل الهيئة الجديدة وأتباعهم من العصريين
وإنما هو قمر كما سماه الله بذلك في عدة
مواضع من كتابه, وسماه بذلك رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في كثير من الأحاديث
الصحيحة.
ولم يجيء في كتاب الله ولا عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – تسمية
القمر كوكبا, فمن سماه بذلك فقد خالف الكتاب والسنة, وكل قول خالف الكتاب أو السنة
فهو مردود على قائله”
وأيضاً اعترض الشيخ عبد الله الدويش على تسمية الأرض بالكوكب بنحو من
هذا الكلام في كتابه المورد العذب الزلال
وزاد وجهاً في الاعتراض وهو أننا إذا سمينا الأرض كوكباً لزماً أن تكون
من رجوم الشياطين
قال الله تعالى : ( إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ
الْكَوَاكِبِ * وَحِفْظًا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ مَارِدٍ * لا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلإ
الأعْلَى وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ)
وهذا لا يقول به أحد ، فهي أفلاك وليست كواكب ثم إن كوكب ليس من زينة السماء
كما تزينه النجوم فالكوكب في اللغة والشرع يطلق على الزينة للسماء والرجوم للشياطين
ولا يقال : هذا اصطلاح عصري
فإن الاصطلاح إذا كان سيطغى على اللغة الشرعية ويؤثر سلباً على فهم الناس
للنصوص وكان مناقضاً للمعنى الشرعي فهذا ينبغي تركه
وقد بحثت فلم أجد أحداً من السلف أطلق على الأرض اسم الكوكب
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم