الأجر عند الله ليس مرهونا بعدد اللايكات !

في

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

اعلم أيها الداعية -رحمك الله- أن أجرك عند الله ليس مرهونا بعدد (اللايكات) أو (الرتويت) أو (المتابعين) وإنما هو مرهون بإخلاصك لله تبارك وتعالى وما يقوم في قلبك عند الدعوة.

فالله يضاعف لمن يشاء فقد يأجرك على كلمة عَظُم فيها إخلاصك ما سمعها منك إلا واحد أجرًا أعظم من كلمة قالها شخص في محفل عظيم كان إخلاصه فيها ضعيفا.

فلا تأخذك (المعاوضات) وتبدأ بالتعامل مع رب العالمين بالآلة الحاسبة، فالأمر أعمق من ذلك بكثير.

فرُبَّ كلمة قيلت أول ما قيلت وما حفل بِهَا إلا قليل ولكن وقعت من قلوب بعض الصادقين موقعا فكُتب لها البقاء والبركة، فالقلة على صفاء مآلها إلى كثرة والكثرة على كدر مآلها إلى قلة وشتات.

{فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض}

فلا تحقرن من المعروف شيئا، وتذكر أن الأمر تعامل مع الله وعبادة وليس شيئا آخر.