وقال جورج سارتون في كتابه “الدليل لتاريخ العلوم”: “إهمال ما استحدثه العرب من تطوير من شأنه أن يفسد مفاهيم كاملة ويجعلها غامضة … ولقد كانت اللغة العربية هي اللغة العالمية للرياضيات بما لم تبلغه لغة أخرى، ولقد كانت الثقافة الإسلامية الجسر الرئيسي بين الشرق والغرب، فالثقافة اللاتينية كانت غربية، والثقافة الصينية كانت شرقية، أما الثقافة الإسلامية فكانت شرقية غربية امتدت رقعتها من المسيحية في الغرب إلى البوذية في الشرق واحتكت بهما
أقول : الرياضيات هي أم العلوم واذا لم يكن هناك رياضيات فلا مجال لوجود تكنلوجيا أو نظريات علمية في الفيزياء وغيرها
ولولا الفتوحات لما امتدت رقعة الدولة الاسلامية هذا الاتساع الذي مكن من تلاقح الأفكار وانتشار العلوم
إذن المدنية الحديثة مدينة في مرحلة من مراحلها للفتوحات الاسلامية
اذا نظرت في هاتفك فلا تتذكر الخوارزمي وخوارزمياته فحسب بل تذكر الفاتح الذي أوصل الاسلام إلى خوارزم وصاروا جزءا من دولة ضخمة ترعى العلوم وتيسر انتشارها في بقعة واسعة من الأرض في الشرق والغرب هذا مع ما تمتع به أولئك الفاتحون من المستوى. الأخلاقي لم تكن تلتزمه أمة أخرى قط آنذاك ولا حتى اليوم يلتزمونه وان ادعوا خلاف ذلك على الورق
فإذا قال لك أنتم تذمون الغرب وتنتفعون بعلومهم فقل له لا ننتفع بالمجان كما أنهم اذا احتاجوا شيئا من مواردنا يدفعون المال للحصول عليه ولا منة لنا عليهم غير أنك تنتفع بأمور ما كانت لتوجد لولا الرياضيات التي رعاها المسلمون والخوارزميات ثم تذم الفتوحات التي لولاها لما وجد هذا