قال البخاري في صحيحه بَاب الدُّعَاءِ
عِنْدَ الْوُضُوءِ
6383 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
الْعَلَاءِ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ بُرَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ
أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ دَعَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ بِمَاءٍ فَتَوَضَّأَ بِهِ ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ فَقَالَ اللَّهُمَّ
اغْفِرْ لِعُبَيْدٍ أَبِي عَامِرٍ وَرَأَيْتُ بَيَاضَ إِبْطَيْهِ فَقَالَ
اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَوْقَ كَثِيرٍ مِنْ خَلْقِكَ مِنْ
النَّاسِ
وهذا الحديث رواه مسلم أيضاً ، وفيه أن
النبي صلى الله عليه وسلم لما أراد توضأ أولاً ، ويبين ذلك أنه في رواية أخرى إنما
دعا بعد طلب أبي موسى الأشعري على لسان أبي عامر ذلك منه بقوله ( فَأَخْبَرْتُهُ
بِخَبَرِنَا وَخَبَرِ أَبِي عَامِرٍ وَقَالَ قُلْ لَهُ اسْتَغْفِرْ لِي)
وهذا يدل على استحباب الوضوء لمن أراد أن
يدعو فيكون على طهارة تامة فالأصل في أفعال النبي صلى الله عليه وسلم الاقتداء
لهذا استنبط البخاري منها حكماً عاماً ، ولا شك أن هذا الحال الذي تحراه النبي صلى
الله عليه وسلم أقرب للإجابة
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه
وسلم