إنكار الصحابة للبدع الإضافية

في

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم :”
من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ” وقال النبي صلى الله عليه وسلم :”
وشر الأمور محدثاتها وكل محدثةٍ بدعة وكل بدعة ضلالة ” ، هذان خبران يعضد
أحدهما الآخر مما يدفع كل تأويل ومن حكم أن في الدين بدعةً حسنة احتار في حدها فلو
قال أن البدع الحسنة هي البدع الإضافية التي لها أصلٌ في الشرع _ وهي أخف البدع _لوردت
عليه عدة إشكالات

أولها : أن البدع الإضافية وهي_ ما ثبت
أصلها في الشرع غير أن سببها أو مكانها أو زمانها أو كيفيتها محدثة _ كثيرة جداً
وأكثر من البدع الأصلية ولا مناص من أن يكون العموم في قوله صلى الله عليه وسلم :”
وكل بدعة ضلالة ” إما عموماً أغلبياً وإما عموماً كلياً وكيف يكون أغلبياً
ومعظم البدع إضافية وهي حسان على قول من يحسن البدع وأما القول بالعموم الكلي فهو
قولنا

الثاني : أنه قد ثبت عن عدد من الصحابة
إنكارهم لعددٍ من البدع الإضافية وهم خير من فهم النصوص من هذه الأمة وإليك بعض
هذه الآثار

الأثر الأول : قال ابن أبي شيبة في المصنف
حدثنا أبو معاوية عن الاعمش عن وبرة عن عبد الرحمن عن خرشة بن الحر قال رأيت عمر
يضرب أكف الناس في رجب حتى يضعوها في الجفان ويقول كلوا فإنما هو شهر كان يعظمه
أهل الجاهلية

قلت : صيام التطوع قد ثبت فضله في الشرع
ولكن لما رأى عمر بن الخطاب الناس يخصصون رجب بالصيام نهاهم عن ذلك وضرب أيديهم قد
أدخلها في الجفان ليأكلوا ويخرجوا من الصيام

الأثر الثاني : قال ابن أبي شيبة في
المصنف حدثنا معاوية بن هشام قال حدثنا سفيان عن سعيد الجريري عن أبي عثمان قال : كتب
عامل لعمر بن الخطاب إليه ان ههنا قوما يجتمعون فيدعون للمسلمين وللامير ، فكتب
إليه عمر : أقبل وأقبل بهم معك ، فاقبل ، وقال عمر للبواب : أعدلي سوطا ، فلما
دخلوا على عمر أقبل على أميرهم ضربا بالسوط ، فقال : يا عمر ! إنا لسنا أولئك
الذين – يعني أولئك قوم ياتوم من قبل المشرق

قلت : أصل الدعاء ثابت المشروعية في
النصوص ولكن لما كان اجتماع هؤلاء على هذه الصفة البدعية فعل عمر معهم ما فعل

الأثر الثالث : قال البخاري في صحيحه7275
– حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَبَّاسٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ حَدَّثَنَا
سُفْيَانُ عَنْ وَاصِلٍ عَنْ أَبِي وَائِلٍ قَالَ جَلَسْتُ إِلَى شَيْبَةَ فِي
هَذَا الْمَسْجِدِ قَالَ جَلَسَ إِلَيَّ عُمَرُ فِي مَجْلِسِكَ هَذَا فَقَالَ
لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ لَا أَدَعَ فِيهَا صَفْرَاءَ وَلَا بَيْضَاءَ إِلَّا
قَسَمْتُهَا بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ قُلْتُ مَا أَنْتَ بِفَاعِلٍ قَالَ لِمَ قُلْتُ
لَمْ يَفْعَلْهُ صَاحِبَاكَ قَالَ هُمَا الْمَرْءَانِ يُقْتَدَى بِهِمَا

قلت : فانظر كيف جعل عمر بن الخطاب
الإقتداء في الترك كالإقتداء بالفعل وهذا هو موطن الخلاف بيننا وبين محسني البدع
فنحن نرى أن السنة فعلية وتركية فما تركه النبي صلى الله عليه وسلم مع قيام مقتضاه
لا يجوز فعله وأثر عمر هذا يدل على هذا المعنى فيقال أن المولد _ مثلاً _ لم يفعله
النبي صلى الله عليه وسلم ولا صحابته الكرام وهم الذين يقتدى بهم

وربما ترك النبي صلى الله عليه وسلم الفعل
وعلل الترك ثم زالت هذه العلة بعد موته فالنبي صلى الله عليه وسلم ترك صلاة
التراويح وعلل هذا الترك بخشية أن تفرض هذه الصلاة وقد زالت هذه العلة بعد وفاته
صلى الله عليه وسلم فقد انقطع الوحي ولهذا جمع عمر بن الخطاب _ رضي الله عنه _ الناس
على الصلاة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ولم يكن فعله بدعةً بالمعنى المنكر
شرعاً

الأثر الرابع : قال البخاري في صحيحه 1775
– حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ
دَخَلْتُ أَنَاوَعُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ الْمَسْجِدَ فَإِذَا عَبْدُ اللَّهِ
بْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا جَالِسٌ إِلَى حُجْرَةِ عَائِشَةَ وَإِذَا
نَاسٌ يُصَلُّونَ فِي الْمَسْجِدِ صَلَاةَ الضُّحَى قَالَ فَسَأَلْنَاهُ عَنْ
صَلَاتِهِمْ فَقَالَ بِدْعَةٌ ثُمَّ قَالَ لَهُ كَمْ اعْتَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أَرْبَعًا إِحْدَاهُنَّ فِي رَجَبٍ
فَكَرِهْنَا أَنْ نَرُدَّ عَلَيْهِ

قلت : صلاة الضحى سنة ثابتة عن النبي صلى
الله عليه وسلم غير أن ابن عمر لما لم يبلغه النص فيها حكم عليها بالبدعية مع أن
أصل التطوع ثابت في الشرع وفي هذا ردٌ بليغ على صاحب ” خدعوك فقالوا ” الذي
زعم أن ما له أصل في الشرع لا يسمى بدعةً وإن عجبي لا يكاد ينتهي من القوم وقد
أكثروا التمطق بفقه الخلاف ثم نجدهم يعتبرون إنكار البدع ( خداعاً )

الأثر الخامس : قال الدارمي في مسنده 1456
– حدثنا صدقة بن الفضل ثنا معاذ بن معاذ ثنا شعبة عن الفضيل بن فضالة عن عبد
الرحمن بن أبي بكرة ان أباه رأى ناسا يصلون صلاة الضحى فقال أما انهم يصلون صلاة
ما صلاها رسول الله صلى الله عليه و سلم ولا عامة أصحابه

قلت : التعليق على هذا الأثر كالتعليق على
سابقه

الأثر السادس : قال ابن عمر :” كل
بدعة ضلالة وإن رآها الناس حسنة ” رواه البيهقي في المدخل إلى السنن

وأقول : هذا يشمل جميع البدع وإنما يستحسن
الناس البدع إذا كان لها أصلٌ في الشرع

الأثر السابع : قال ابن أبي شيبة في مصنفه
حدثنا شبابة بن سوار قال : حدثنا شعبة قال حدثني عقبة بن حريث قال : سمعت ابن عمر
وجاء رجل قاص وجلس في مجلسه فقال ابن عمر : قم من مجلسنا ، فابى أن يقوم ، فارسل
ابن عمر إلى صاحب الشرط : أقم القاص ، فبعث إليه فاقامه

قلت : أصل الوعظ والتذكير ثابتٌ في الشرع
غير أن ابن عمر لما رأى محدثات القصاص في طريقتهم في الوعظ أنكر عليهم وهجرهم ولم
يقل :” هؤلاء نفع الله بهم ” أو قال نسكت عنهم لمصلحة الدعوة وغيرها من
تلك المعاول التي هدم بها أصل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتم اختزاله ببعض
أفراده

الأثر الثامن :جاء في كتاب العدة لأبي
يعلى : ” وفي رواية أبي الحارث سئل رحمه الله _ يعني الإمام أحمد _ : إلى أي
شيء ذهبت في ترك الصلاة بين التراويح فقال : ضرب عليها عقبة بن عامر ونهى عنها
عبادة بت الصامت “

قلت : فانظر كيف أنكر هذان الصحابيان
الجليلان الصلاة بين التراويح مع كون أصل التطوع ثابتاً في أصل الشرع غير أنهم لما
تطوعوا تطوعاً لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه أنكروا ذلك

الأثر التاسع :قَالَ الطحاوي في شرح معاني
الآثار : حَدَّثَنَا أَصَبْغُ بْنُ الْفَرْجِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ
بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّرَاوَرْدِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلاَنَ عَنْ عَبْدِ
اللَّهِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ
سَمِعَ رَجُلًا يُلَبِّي يَقُولُ ( لَبَّيْكَ ذَا الْمَعَارِجِ لَبَّيْكَ قَالَ
سَعْدٌ : مَا هَكَذَا كُنَّا نُلَبِّي عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ . فَهَذَا
سَعْدٌ قَدْ كَرِهَ الزِّيَادَةَ عَلَى مَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ عَلَّمَهُمْ
مِنْ التَّلْبِيَةِ فَبِهَذَا نَأْخُذُ

قلت : فانظر كيف أنكر هذا الصحابي الجليل
الزيادة في التلبية وتابعه على ذلك جماعة من أعيان الفقهاء

غير أنه جاء عن جابر أنه : أهل رسول الله
صلى الله عليه و سلم لبيك اللهم لبيك . فذكرها قال : “والناس يزيدون لبيك ذا
المعارج ونحوه من الكلام والنبي يسمع فلا يرد عليهم شيئا ” رواه أبو داود

قلت : والإقرار سنة غير أن سعد بن أبي
وقاص _ رضي الله عنه _ لم تبلغه هذه السنة فأنكر ما ظنه بدعةً إضافية وهذا هو
المراد في هذا المقام

وهذا الأثر أذكر أنه قد بدا لي فيه شيء فحذفته من المقال ولا يحضرني الآن

الأثر العاشر : قال الدارمي في مسنده 204
– أخبرنا الحكم بن المبارك انا عمر بن يحيى قال سمعت أبي يحدث عن أبيه قال :”
كنا نجلس على باب عبد الله بن مسعود قبل صلاة الغداة فإذا خرج مشينا معه إلى
المسجد فجاءنا أبو موسى الأشعري فقال أخرج إليكم أبو عبد الرحمن بعد قلنا لا فجلس
معنا حتى خرج فلما خرج قمنا إليه جميعا فقال له أبو موسى يا أبا عبد الرحمن اني
رأيت في المسجد أنفا أمرا أنكرته ولم أر والحمد لله الا خيرا قال فما هو فقال ان
عشت فستراه قال رأيت في المسجد قوما حلقا جلوسا ينتظرون الصلاة في كل حلقة رجل وفي
أيديهم حصا فيقول كبروا مائة فيكبرون مائة فيقول هللوا مائة فيهللون مائة ويقول
سبحوا مائة فيسبحون مائة قال فماذا قلت لهم قال ما قلت لهم شيئا انتظار رأيك أو
انتظار أمرك قال أفلا أمرتهم ان يعدوا سيئاتهم وضمنت لهم ان لا يضيع من حسناتهم ثم
مضى ومضينا معه حتى أتى حلقة من تلك الحلق فوقف عليهم فقال ما هذا الذي أراكم
تصنعون قالوا يا أبا عبد الله حصا نعد به التكبير والتهليل والتسبيح قال فعدوا
سيئاتكم فأنا ضامن ان لا يضيع من حسناتكم شيء ويحكم يا أمة محمد ما أسرع هلكتكم
هؤلاء صحابة نبيكم صلى الله عليه و سلم متوافرون وهذه ثيابه لم تبل وأنيته لم تكسر
والذي نفسي بيده انكم لعلي ملة هي أهدي من ملة محمد أو مفتتحوا باب ضلالة قالوا
والله يا أبا عبد الرحمن ما أردنا الا الخير قال وكم من مريد للخير لن يصيبه ان
رسول الله صلى الله عليه و سلم حدثنا أن قوما يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم وأيم
الله ما أدري لعل أكثرهم منكم ثم تولى عنهم فقال عمرو بن سلمة رأينا عامة أولئك
الحلق يطاعنونا يوم النهروان مع الخوارج “

قلت : ولهذا الأثر شاهد عند عبد الرزاق في
المصنف

قال عبد الرزاق 5408عن ابن عيينة عن بيان
عن قيس بن أبي حازم قال ذكر لابن مسعود قاص يجلس بالليل ويقول للناس قولوا كذا
قولوا كذا فقال : إذا رأيتموه فأخبروني فأخبروه قال فجاء عبد الله متقنعا فقال من
عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا عبد الله بن مسعود تعلمون انكم لأهدى من محمد
وأصحابه وإنكم لمتعلقين بذنب ضلالة

قلت : بيان هو ابن بشر البجلي الكوفي وهو
ثقة ثبت وبقية رجال السند ثقاتٌ معروفون ، ولا يخفى أن ما أنكره هذا الصحابي
الفقيه عبد الله بن مسعود هو من البدع الإضافية فأصل الذكر ثابتٌ في الشرع وكذلك
أصل التذكير ولكن هذه الهيئة مبتدعةٌ مخترعة ، وبتلكم الحجة التي قمع بها ابن
مسعود هؤلاء المحدثين يقمع كل مبتدع فيقال له :” لأنت أهدى من محمد وأصحابه
أو أنك متعلقٌ بذنب ضلالة “

الأثر الحادي عشر : عَن أَبِي مَالِكٍ
الأَشْجَعِيِّ قَالَ: قُلتُ لأَبِي: “يَا أَبَتِ إِنَّكَ قَدْ صَلَّيتَ
خَلْفَ رَسُولِ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ
وَعُثْمَانَ وَعَليِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ هَاهُنَا بِالكُوفَةِ، نَحْواً مِنْ
خَمْسِ سِنينَ، أَكَانُوا يَقْنُتُونَ؟ قَالَ: أَيْ بُني محْدَثُ ” رواه
الترمذي (400) وابن ماجة (1241)

قلت والقنوت في الفجر ذهب إليه بعض
الفقهاء بناءً على تصحيحهم لبعض الأحاديث الواردة فيه لا استحساناً من عند أنفسهم
، ولما كان القنوت في أصله مشروعاً وإنما أنكر هذا الصحابي الجليل المداومة عليه
مستدلاً بترك النبي صلى الله عليه وسلم وخلفائه الراشدين اعتبرت هذا الإنكار منه
داخلاً في عموم إنكار الصحابة للبدع الإضافية

الأثر الثاني عشر : روى مالك في “الموطأ”
(3/ 132) عن محمد بن عمرو بن عطاء أنه قال :

كنت جالساً عند عبد الله بن عباس ، فدخل
عليه رجل من أهل اليمن فقال : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ؛ ثم زاد شيئاً مع
ذلك أيضاً ، قال ابن عباس – وهو يومئذ قد ذهب بصره – : من هذا ؟ قالوا : هذا
اليماني الذي يغشاك ، فعرفوه إياه . قال : فقال ابن عباس :

إن السلام انتهى إلى بركة

الأثر الثالث عشر :  قال عبد الرزاق في المصنف 9053 – عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: هَلْ بَلَغَكَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْ بَعْضَ أَصْحَابِهِ كَانَ يَسْتَقْبِلُ الْبَيْتَ حِينَ يَخْرُجُ وَيَدْعُو؟ قَالَ: «لَا» ثُمَّ أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ أَنَّهُ قَالَ لِبَعْضِ مَنْ يَسْتَقْبِلُ الْبَيْتَ كَذَلِكَ – يَدْعُو إِذَا خَرَجَ عِنْدَ خُرُوجِهِ -: «لِمَ يَصْنَعُونَ؟ هَذَا صَنِيعُ الْيَهُودِ فِي كِتَابِهِمْ، ادْعُوا فِي الْبَيْتِ مَابَدَا لَكُمْ، ثُمَّ اخْرُجُوا»، وفيه إنكار الصحابة للبدع الإضافية.

الأثر الرابع عشر : قال ابن حجر في المطالب العالية 807 – وقال مسدد ، حدثنا يحيى ، عن شعبة ، عن عطاء بن السائب قال : إن ميسرة كان يصلي قبل الإمام يوم العيد ، فقلت : «أليس علي رضي الله عنه كان يكره الصلاة قبلها ؟ قال : بلى».

أقول : فيه إنكار علي لما يراه بدعةً إضافية.



الأثر الخامس عشر : قال ابن سعد في الطبقات 6515- قَالَ : أَخْبَرَنا عفان قَالَ : حَدَّثَنا حماد بن سلمة قَالَ : حَدَّثَنا عبيد الله بن أبي بكر ، أن زيادًا النُّمَيري جاء مع القُرّاءِ إلى أنس بن مالك ، فقيل له : اقرأ ، فرفع صوته وكان رفيع الصوت ، وكشف أنس عَنْ وجهه الخرقة ، وكان على وجهه خرقةٌ سوداء فقَالَ : ما هذا ؟ ما هكذا كانوا يفعلون ! قَالَ : فكان إذا رأى شيئًا ينكره كشف الخرقة عَنْ وجهه، أقول : فيه إنكار الصحابة للبدع الإضافية

الأثر السادس عشر : قال عبد الرزاق في المصنف  9171 –  عن بان عيينة عن عمرو بن دينار عن عرفجة قال قلت لابن عمر إني أريد أن آتي الطور قال إنما تشد الرحال إلى ثلاثة مساجد مسجد الحرام ومسجد النبي صلى الله عليه و سلم والمسجد الأقصى ودع عنك الطور فلا تأته 

وهو في مصنف ابن أبي شيبة 

هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه
وسلم