إلزام الروافض برواياتهم

في

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

قال الرافضي الصدوق في كتابه الخصال – حدثنا محمد بن عمر البغدادي الحافظ قال: حدثني أحمد بن الحسن بن – عبد الكريم أبو عبد الله قال: حدثني عتاب يعني ابن صهيب قال: حدثنا عيسى بن عبد الله العمري قال: حدثني أبي، عن أبيه، عن جده، عن علي عليهم السلام قال: خلقت الارض لسبعة بهم يرزقون وبهم يمطرون وبهم ينصرون: أبو ذر وسلمان والمقداد وعمار وحذيفة وعبد الله بن مسعود، قال علي عليه السلام: وأنا إمامهم وهم الذين شهدوا الصلاة على فاطمة عليها السلام.

وجاء في عيون أخبار الرضا 1278 – قال: وذكر عند الرضا عليه السلام القاسم بن محمد خال أبيه، وسعيد بن المسيب فقال: ” كانا على هذا الامر “

يعني على موالاة أهل البيت

وفي روضة الواعظين لابن الفتال النيسابوري من شيوخ الإمامية عن أبي الحسن (عليه السلام) قال: إذا كان يوم القيامة ينادى مناد أين حواري محمد بن عبد الله رسول الله الذين لم ينقضوا العهد ومضوا عليه ؟ فيقوم سلمان والمقداد وأبو ذر ثم ينادى أين حواري علي بن أبي طالب وصي محمد بن عبد الله رسول الله (صلى الله عليه وآله) ؟ فيقوم عمرو بن الحمق الخزاعي ومحمد بن أبي بكر وميثم بن يحيى التمار مولى بنى أسد وأويس القرني ثم ينادي المنادي أين حواري حسن بن علي بن فاطمة بنت محمد بن عبد الله رسول الله (صلى الله عليه وآله) ؟ فيقوم سفيان بن ليلى الهمداني وحذيفة بن أسد الغفاري, ثم قال ينادى أين حواري حسين بن علي ؟ فيقوم من استشهد معه ولم يتخلف عليه قال: ثم ينادى أين حواري علي بن الحسين ؟ فيقوم جبير بن مطعم, ويحيى بن أم الطويل وأبو خالد الكابلي وسعيد بن المسيب, ثم ينادى أين حواري محمد بن علي وحواري جعفر بن محمد ؟ فيقوم عبد الله بن شريك العامري وزرارة بن أعين وبريد بن معاوية العجلي ومحمد بن مسلم وأبو بصير وليث بن البختري المرادي, وعبد الله بن أبي يعفور وعامر ابن عبد الله بن جذاعة, وحجر بن زائدة وحمران بن أعين, ثم ينادى سائر الشيعة مع سائر الأئمة (عليهم السلام) يوم القيامة فهؤلاء أول السابقين وأول المقربين وأول المتحورين من التابعين

في العادة يستفيد الروافض من إقرار أهل السنة بصلاح أعيان أهل البيت ليلزموا بالقول بعصمتهم ! وينطلقون أن هذه نقطة مسلمة بين الفريقين وأنهم هم من حفظ علم أهل البيت مفترضين أن أهل السنة لم يفعلوا ذلك

وهنا نجد في رواياتهم الإقرار بصلاح اثنين من كبار فقهاء أهل المدينة سعيد بن المسيب والقاسم بن محمد ، والإقرار بفضل عبد الله بن مسعود وحذيفة ولا شك أن هؤلاء كلهم فقهاء ولهم روايات وعلمهم إنما هو مبثوث في كتب أهل السنة فلو كذبنا الروايات عنهم وعامتها تبين مخالفتهم لطريقة الروافض في شأن الشيخين_ فسعيد مثلاً معظم فقهه يرويه عن عمر والقاسم معظمه يرويه عن عمته عائشة_ وفي شأن الكثير من الأحكام كالمسح على الخفين وغيرها لصح لنا أن نكذب روايات الروافض عن أهل البيت من باب أولى خصوصاً مع ما فيها من علات وتناقضات يخلو منها روايات أهل السنة عن هؤلاء