إلزام الرافضة بلوط بن يحيى

في

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

جاء في كتاب مقتل الحسين لصاحبه لوط بن يحيى الأزدي: فدخل فسلم عليه بالإمرة ومروان جالس عنده، فقال حسين كأنه لا يظن ما يظن من موت معاوية: الصلة خير من القطيعة، أصلح الله ذات بينكما فلم يجيباه في هذا بشي، وجاء حتى جلس، فأقرأه الوليد الكتاب ونعى له معاوية ودعاه إلى البيعة، فقال حسين: إنا لله و إنا إليه راجعون ورحم الله معاوية وعظم لك الأجر. أما ما سألتني من البيعة فان مثلى لا يعطى بيعته سرا ولا أراك تجترئ بها منى سرا دون أن نظهرها على رؤوس الناس علانية، قال أجل.

هنا الحسين يترحم بكل وضوح على معاوية

ضع هذه الفائدة لأتباع عدنان ابراهيم واذا حاولوا الطعن في لوط فذكرهم أن شيخهم عدنان اعتمد رواياته في خطبته بين الحسين ويزيد وحتى الرافضة لو طعنوا فيه لسقط جزء كبير جدا مما يعتمدونه في مقتل الحسين فهذا مصدرهم الرئيسي بل والوحيد في كثير من الوقائع المتعلقة بقتل الحسين وأهل بيته حتى أن الطبري لما تكلم عن مقتل الحسين كانت عامة التفاصيل التي يذكرها من طريق لوط وهو عندنا متهم ولكننا نلزم القوم بما يعتمدون فإما قبول هذه الرواية وإما إسقاط عامة تلك الخطب والمجالس الحسينية والتي حاكاها عدنان والتي اعتمدت على مرويات لوط بشكل رئيسي

والاخباريون من الشيعة يلزمهم قبولها أكثر من غيرهم وحملها على التقية لا يمكن فَلَو كان الحسين متقيا ما استشهد