قال علوي السقاف في كتابه صفات الله عز وجل ص14 :” أمَّا ما لم يثبت
في القرآن الكريم أو السنة الصحيحة ، وإن عده بعضهم صفة لله عَزَّ وجَلَّ ؛ كـ (الساعد)
و (الاستلقاء) ونحوهما ؛ فلم أورده في هذا الكتاب ؛ لأنه ليس على شرط التأليف”
قلت : بل خبر ( الساعد ) ثابت
قال أحمد في مسنده 16308حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا شعبة عن أبي إسحاق
قال سمعت أبا الأحوص يحدث عن أبيه قال أتيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأنا قشف
الهيئة فقال « هل لك مال ». قال قلت نعم. قال « من أي المال ». قال قلت من كل المال
من الإبل والرقيق والخيل والغنم. فقال « إذا آتاك الله مالاً فلير عليك ». ثم قال
« هل تنتج إبل قومك صحاحا آذانها فتعمد إلى موسى فتقطع آذانها فتقول هذه بحر وتشقها
أو تشق جلودها وتقول هذه صرم وتحرمها عليك وعلى أهلك ». قال عم. قال « فإن ما آتاك
الله عز وجل لك وساعد الله أشد وموسى الله أحد ».
قلت : إسناده صحيح إذ أن شعبة روى عن أبي إسحاق قبل الإختلاط وقد صرح أبو
إسحاق بالسماع من أبي الأحوص
وقد روى هذا الحديث أيضاً النسائي في الكبرى ( 11155) ابن حبان (5613)
والحاكم (7364) والطحاوي في مشكل الآثار (2580) من طرق عن أبي الأحوص به
قال القاضي أبو يعلى في كتابه (إبطال التأويلات لأخبار الصفات) قال:
“اعلم أنه غير ممتنع حمل الخبر على ظاهره في إثبات الساعد صفة لذاته، كما حملنا
قوله -تعالى-: (لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ )على ظاهره، وأنها صفة ذات؛ إذ ليس في ذلك
ما يحيل صفاته”. اهـ
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم