في هذه الصوتية كنت قد تكلمت عن هذه الشبهة السخيفة : https://t.me/alkulife/4364
ثم وجدت بعض دعاة السوء يرددها مرددا كلام الملاحدة بعينه ثم يتحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم وأمهات المؤمنين بسوء ويتكلم عن أمر النظافة !
ولا يدري المسكين أنه استفاض أَن النبي صلى الله عليه وسلم كان الناس يجدون منه ريح الطيب بشكل مطلق وكان تطيبه للاقتداء
ففي حديث جابر بن سمرة في الصحيح رضي الله عنه، قال: صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الأولى، ثم خرج إلى أهله وخرجت معه، فاستقبله ولدان، فجعل يمسح خدي أحدهم واحدا واحدا، قال: وأما أنا فمسح خدي، قال فوجدت ليده بردا أو ريحا كأنما أخرجها من جؤنة عطار
وفي حديث أنس الذي أورد الإمام مسلم أنه قال: دخل علينا النبي صلى الله عليه وسلم، فقال عندنا فعرق، وجاءت أمي بقارورة، فجعلت تسلت العرق فيها [أي تمسحه] فاستيقظ النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «يا أم سليم! ما هذا الذي تصنعين؟» قالت: هذا عرقك نجعله في طيبنا، وهو من أطيب الطيب .
وما قارب جسده الشريف أصابه من هذه البركة فمن تصور أَن جسده الشريف في هذا الباب كغيره فقد أساء وغلط
وقد تواترت آية تكثير الطعام وتكثير الماء وتسبيح الحصى وتفضله على زوجاته بالوصال من هذا الباب آية وكرامة لهذا هذا الاستشكال البارد ما تكلم به أَحد فالسياق إعجازي من أوله لآخره وله نظائر متواترة فلن يقول أحد في حديث تكثير الطعام ( كيف لقوم أَن يأكلوا من طعام سبقتهم إليه مئات الأيدي ألا يستقذزون ) فيكون الجواب السهل أَن من كثره تكثيرا إعجازيا قادر على أَن يجعله جديدا في عين كل آكل والأمر نفسه يقال في حديث طواف النبي صلى الله عليه وسلم على نسائه