أما يستحي أحدكم لو نشر صحيفته !

في

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

قال ابن أبي شيبة في المصنف 36618: حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ ،
قَالَ : دَخَلْنَا عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ ، فَقَالَ : أُحَدِّثُكُمْ بِحَدِيثٍ
لَعَلَّهُ يَنْفَعُكُمْ فَإِنَّهُ قَدْ نَفَعَنِي ، قَالَ : قَالَ لَنَا عَطَاءُ بْنُ
أَبِي رَبَاحٍ :

 يَا ابْنَ أَخِي ، إنَّ مَنْ كَانَ
قَبْلَكُمْ كَانَ يَكْرَهُ فُضُولَ الْكَلاَمُ مَا عَدَا كِتَابَ اللهِ تَعَالَى أَنْ
تَقْرَأَهُ

 أَوْ أَمْرًا بِمَعْرُوفٍ ، أَوْ
نَهْيًا ، عَنْ مُنْكَرٍ ، وَأَنْ تَنْطِقَ بِحَاجَتِكَ فِي مَعِيشَتِكَ الَّتِي لاَ
بُدَّ لَك مِنْهَا

 أَتُنْكِرُونَ أَنَّ {عَلَيْكُمْ
حَافِظِينَ كِرَامًا كَاتِبِينَ}

 وَأَنَّ {عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ
الشِّمَالِ قَعِيدٌ مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ}

 أَمَا يَسْتَحْيِيْ أَحَدُكُمْ
لَوْ نَشَرَ صَحِيفَتَهُ الَّتِي أَمْلَى صَدْرَ نَهَارِهِ وَأَكْثَرَ مَا فِيهَا لَيْسَ
مِنْ أَمْرِ دِينِهِ ، وَلاَ دُنْيَاهُ.

هذا إسنادٌ صحيح ، وهي موعظة بليغة من تابعي جليل وهو عطاء بن أبي رباح
من أعيان فقهاء التابعين ، تحتاج مني ومنك إلى وقفة !

هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم