أليس رحمة الله وسعت كل شيء؟

في

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

يقول: أليس رحمة الله وسعت كل شيء؟

وأقول : بلى وقد علمنا هذا من القرآن فتعال لأتلو عليك الآيات كاملة

قال تعالى : ( وَاكْتُبْ لَنا فِي هذِهِ الدُّنْيا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ إِنَّا هُدْنا إِلَيْكَ قالَ عَذابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشاءُ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُها لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآياتِنا يُؤْمِنُونَ (156) الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْراةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّباتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلالَ الَّتِي كانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)
والعجيب أنك تجد في تفاسير بعض السلف أن المشركين فرحوا لما سمعوا قوله تعالى : ( ورحمتي وسعت كل شيء) فقالوا نحن شيء وسنرحم وإن لم نؤمن فجاءت بقية الآيات مخزية لهم فسبحان الله تشابهت قلوبهم

أفنجعل المسلمين كالمجرمين مالكم كيف تحكمون

والعجيب أن الآيات فيها رد على من يدعي أن اليهود والنصارى لا يلزمهم اتباع النبي صلى الله عليه وسلم وإنما يكفيهم الإيمان به

ورحمة الله نوعان رحمة تشمل المسلم والكافر وهي تلك المنافع والنعم التي لا يستغني عنها إنسان

ورحمة الله خاصة لعباده المؤمنين خاصة وهي الثواب الأخروي ومن قال غير هذا فقد عطل فائدة الوحي والرسل والكتب والعقل.