ألا تستحي من الحليم الغفور؟
قال تعالى: {تسبح له السماوات السبع والأرض ومن فيهن وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم إنه كان حليما غفورا} [الإسراء].
تأمل في أنه ختم الآية التي تذكر تسبيح السماوات السبع والأرض ومن فيهن بحمد الله باسمي (الحليم) و (الغفور)
ما المناسبة؟
المناسبة –والله أعلم- أن في هذا تنبيه لعصاة بني آدم أنكم تعصون الله في كون كل شيء فيه يسبح هذا الإله الذي تعصيه ويستقبح ما تفعل، ولو شاء لأهلكك بأي شيء من آياته الكونية فكل شيء مطواع له ولكنه سبحانه يحلم عليك ويمهلك عسى أن تتوب وتستغفر.
وهذا يذهب الكبر من النفوس ويجعل المرء يستحضر عظيم النعمة وأيضاً يملؤه بالرغبة إذ ما حلم عليك إلا لأنه يريد أن يغفر لك إن استغفرت ولا يهلك على الله إلا هالك
وهذا يجعلك تستحي من الله إذ يكون كل شيء أطوع له منك وقد كرمك على كل شيء!