أكاذيب عن السويد

في

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

من الأخبار المنشورة في عدد من الصفحات العربية أن الوزيرة السويدية مانا سالين قدمت استقالتها بعدما أدانها القضاء بملء خزان سيارتها من الوقود على حساب الدولة مستخدمة كرتا ممنوحا لها قيمته ٦٠ دولارا فقط

رغم أنها تذرعت بأنها نسيت بطاقتها الخاصة في بيتها ولكن القضاء اعتبر ذلك استغلالا للمال العام مما اضطرها لتقديم استقالتها

لقد سمعت هذه القصة من أحد أصدقائي قبل عامين أو ثلاثة ورأيتها منشورة في عدة صفحات في مواقع التواصل وكلفت أحد الأخوة في السويد بالبحث عن حقيقة الأمر

فإذا به من أكاذيب مجانين الغرب الذين صاروا لا يكتفون بما يعرفون مما يرونه محاسن لهم حتى صاروا يخترعون لهم المحاسن كما يفعل الرافضي مع أهل البيت

والقصة الحقيقية هي أنها زورت لحارسها الشخصي كشف راتبه هو يتقاضى 43000$ سنويا و هي قالت أنه يتقاضى 120000$ ليتمكن من شراء بيت فاخر و سيارة طراز عالي

والبيت ثمنه ١٠ ملايين ولما تم اكتشافها وشنعت الأحزاب الأخرى قدمت استقالتها لأنها من حزب مشهور هناك

والخبر رابطه بالسويدي لذا لا أَجِد فائدة من وضعه مع ما فيه صور ويمكن أي شخص البحث عنه

ولا أدري ما سبب هذا تجدهم يطعنون في الأخبار الصحيحة ويتشككون فيها وينكرون مناقب الدول الإسلامية القديمة ثم هم يصدقون أي كذبة تقال عن الغرب بل يخترعون الأكاذيب مثل دعوى أن هولندا لا سجون فيها أو أن اليابان يأخذ فيها المعلم راتب وزير والمشكلة أنهم لا يصدقون الكذب فحسب وإنما يخترعون الأكاذيب

ولا أَجِد هنا للاستشهاد سوى ما قال ابن القيم من كذب بالحق ابتلي بتصديق الباطل