الدكتور حنين عبد المسيح يعرف نفسه بما يلي : كان واعظا في الكنيسة الأرثوذكسية وشماسا بها وقد ترك الأرثوذكسية وأعلن أنه يتخلى عن كل هذه التقليدات الوثنية التي أخذتها الكنيسة الأرثوذكسية على مر الزمن من الآباء وقد قام بعمل كتاب بدعة الرهبنة ليتكلم فيه عن نشأة هذه البدعة وأضرارها للكنيسة وعلاقتها بالشذوذ وتناقضها مع تعاليم المسيح
الأرثوذكس هم غالبية نصارى مصر ترك كنيستهم وحكم عليهم بالوثنية
وقال أنهم وثنيون وأن سبب تسلط المسلمين عليهم وثنيتهم ومخالفتهم لتعاليم يسوع !
قال في كتابه عبادة الأصنام في الكنيسة الأرثوذكسية :” الذي يتأمل في عقيدة وطقوس وممارسات وتاريخ الكنيسة الأرثوذكسية في ضوء الكتاب المقدس يجد الكثير والكثير جداً من مظاهر عبادة الأصنام إلى جانب الإله الحقيقي يسوع المسيح وفي عقر داره ( كنيسته ) وقد تسربت هذه الممارسات والطقوس الوثنية من العصور الفرعونية وعبر السنين رويداً رويداً إلى الكنيسة الأرثوذكسية خاصة المصرية حتى أصبحت مثل السرطان الذي تفشى في جسد المريض ووصل إلى حال ميئوس منها ولا يمكن استئصاله بسهولة خاصة وأن المريض لا يقبل النصح ولا العلاج وينكر أنه مريض ويدعي تمام الصحة والسلامة في عجرفة وعناد وقد أدى ذلك إلى استعلان غضب الله من السماء على هذه الكنيسة التي استبدلت الحق بالباطل واتقت وعبدت المخلوق دون الخالق وتجلى هذا الغضب في الغزو العربي ثم التركي العثماني ( وكأن الغزو الروماني كان رحمة ) لبلاد الكنائس الأرثوذكسية ( الشام ومصر وشمال افريقيا والقسطنطينية ) على التوالي لأنها لم تتحذر مما سجله الوحي الإلهي لأجل إنذارها ” ( في الواقع الكاثوليك يشركونهم بهذا )
وقال في ص21 بعدما ذكر الكثير من مظاهر الوثنية في الكنيسة :” يصل توقير الإكليروس ( رجال الدين ) وعلى رأسهم البطريرك والأساقفة في الكنيسة الأرثوذكسية إلى حد العبادة بكل مظاهرها من سجود حتى الأرض أمامهم والتبخير لهم وتوجيه الألحان والصلوات والتمجيد والتعظيم لهم ضمن طقوس العبادة بالكنيسة وعلى رأسها القداس وفي عصر البابا الحالي تم تكريس وترسيخ الاحتفال بأعياد البابا “
أقول : هذه الأطروحة البروتستانتية ينبغي أن تذكر في دلائل النبوة
إذ في هذا الكتاب أن النصارى يعبدون مريم الأرثوذكس علماً أن الأرثوذكس يتهمون الكاثوليك بالغلو في مريم
فعليه الكنائس الشرقية والغربية كانت متفقة على هذا الشرك المخالف لكتابهم المقدس وهذا لم يكشف إلا في القرآن : ( أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله )
ولم يكتشف النصارى هذا الأمر إلا بعد أكثر من ألف سنة من نزول القرآن عندما ظهر جماعة من علماء البروتستانت وقرروا هذا المعنى فهم يشهدون أن النبي صلى الله عليه وسلم كان أعلم بشرك النصارى ومخالفتهم لكتبهم من كل علماء الأرثوذكس والكاثوليك على مر القرون وهذا لا يكون إلا بنبوة إذ أنه رجل عربي أمي
والأمر نفسه يقال في عبادة الأحبار والرهبان ( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله )
وإذا كان الشماس ابن الكنيسة أبا عن جد يقول عن كنائسهم معابد وثنية ويستدل على ذلك من كتابه المقدس فما عسى أن يقول المسلم ؟!
الذي يرهبونه إذا كفرهم وحنين هذا الآن له مناظرات على التلفاز مع بعض القساوسة تعلو بها الأصوات بالتكفير من الطرفين
وفي زمن شيخ الإسلام جاءه نصارى من مصر وحاولوا أن يهونوا من شأن عبادة مريم استدلالا بممارسات الوثنيين المنتسبين للملة