أسماء الله الحسنى الثابتة في الكتاب والسنة وآثار الصحابة

في

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فهذا جمع لأسماء الله الحسنى الثابتة في الكتاب والسنة وآثار الصحابة بما
سمح به الجهد ، واستفدته من الباحثين الآخرين جزاهم الله خيراً ، ولم أجرِ فيه على
مذهب من يرى الاشتقاق ، وإنما اجتهدت في جمع ما ثبت نصاً ، وجعلته مقسماً هكذا ( وأنا أقول بالاشتقاق ولكنني سرت هنا على التنصيص )

الأسماء الثابتة في القرآن الكريم

الأسماء الثابتة في السنة الصحيحة

الأسماء الثابتة في آثار الصحابة الصحيحة ، لم أضع ترقيماً للفظ الجلالة
( الله ) لأنه لا يخفى على أحد البتة ، وأحسب أن هذا البحث يصلح أن يكون رداً مفصلاً
على من زعم حصر أسماء الله عز وجل في تسع وتسعين ، وقد اكتفيت في الغالب بذكر دليل
واحد على الاسم

قال البخاري في صحيحه 2736 – حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَخْبَرَنَا
شُعَيْبٌ حَدَّثَنَا أَبُو الزِّنَادِ عَنْ الْأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ
اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ
لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا مِائَةً إِلَّا وَاحِدًا مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ
الْجَنَّةَ

قال ابن عثيمين في القواعد المثلى ص14 :” فأما قوله صلى
الله عليه وسلم: “إن لله تسعة وتسعين اسما، مائة إلا واحدًا، من أحصاها دخل الجنة”
فلا يدل على حصر الأسماء بهذا العدد، ولو كان المراد الحصر لكانت العبارة: إن أسماء
الله تسعة وتسعون اسما، من أحصاها دخل الجنة، أو نحو ذلك.

إذًا فمعنى الحديث: أن هذا العدد من شأنه أن من أحصاه دخل الجنة. وعلى
هذا فيكون قوله: “من أحصاها دخل الجنة” جملة مكملة لما قبلها وليست مستقلة.
ونظير هذا أن تقول: عندي مائة درهم أعددتها للصدقة، فإنه لا يمنع أن يكون عندك دراهم
أخرى لم تعدها للصدقة.

ولم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم تعيين هذه الأسماء، والحديث المروي
عنه تعيينها ضعيف”

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في درء تعارض العقل والنقل (3/332)
:” والصواب الذي عليه جمهور العلماء أن قول النبي صلى الله عليه وسلم

إن لله تسعة وتسعين اسما من أحصاها دخل الجنة معناه أن من أحصى التسعة
والتسعين من أسمائه دخل الجنة ليس مراده أنه ليس له إلا تسعة وتسعون اسما فإنه في الحديث
الآخر الذي رواه أحمد وأبو حاتم في صحيحه

أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من
خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ونور صدري وجلاء
حزني وذهاب غمي وهمي وثبت في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في سجوده
اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك وبك منك لا أحصي ثناء عليك أنت كما
أثنيت على نفسك فأخبر أنه صلى الله عليه وسلم لا يحصى ثناء عليه ولو أحصى جميع أسمائه
لأحصى صفاته كلها فكان يحصى الثناء عليه لأن صفاته إنما يعبر عنها بأسمائه “

الأسماء الثابتة في القرآن الكريم

1_ الرَّحْمَنُ

2_ الرَّحِيمُ

في سورة الفاتحة ( الرحمن الرحيم )

3_ المَلِكُ

4_ القُدُّوسُ

5_ السَّلامُ

6_ المُؤْمِنُ

7_ المُهَيْمِنُ

8_ العَزِيزُ

9_ الجَبَّارُ

10_ المُتَكَبِّرُ

11_ الخَالِقُ

12_ البَارِئُ

13_ المُصَوِّرُ

وهذه كلها في قوله تعالى (هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ
الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ
الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ
الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ
وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ )

14_ الأَوَّلُ

15_ الآخِرُ

16_ الظَّاهِرُ

17_ البَاطِنُ

وهذه في قوله تعالى (هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالبَاطِنُ
وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ )

18_ السَّمِيعُ

19_ البَصِيرُ

وهذه في قوله تعالى ( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ) وغيرها من الآيات

20_ المَوْلَى

21_ النَّصِيرُ

وهذه في قوله تعالى (وَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَوْلاكُمْ
نِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ )

22_ العَفُوُّ

23_ القَدِيرُ

وهذه في قوله تعالى (إِنْ تُبْدُوا خَيْراً أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا
عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوّاً قَدِيراً ) وغيرها من الآيات

24_ اللَّطِيفُ

25_ الخَبِيرُ

وهذه في قوله تعالى (أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللطِيفُ الْخَبِيرُ
) وغيرها من الآيات

26_ الكَبِيرُ

27_ المُتَعَالُ

وهذه في قوله تعالى (عَالِمُ الغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الكَبِيرُ المُتَعَالِ
)

28_ الوَاحِدُ

29_ القَهَّارُ

وهذه في قوله تعالى (يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ
وَبَرَزُوا للهِ الوَاحِدِ القَهَّار )

30_ الحَقُّ

31_ المُبِين

وهذه في قوله تعالى ( يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللهُ دِينَهُمُ الحَقَّ
وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللهَ هُوَ الحَقُّ المُبِينُ )

32_ القَوِيُّ

وهذا في قوله تعالى (إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ ) وغيره
من الآيات

33_ المَتِينُ

وهذا في قوله تعالى ( إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين )

34_ الحَيُّ

35_ القَيُّومُ

36_ العَلِيُّ

37_ العَظِيمُ

وهذه كلها في آية الكرسي

38_ الشَّكُورُ

39_ الحَلِيمُ

وهذه في قوله تعالى (إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً يُضَاعِفْهُ
لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ )

40_ الوَاسِعُ

41_ العَلِيمُ

وهذه في قوله تعالى (وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا
تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ )

42_ التَّوابُ

وهذا في قوله تعالى (فَتَلَقَّي آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ
عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيم )

43_ الحَكِيمُ

وهذا أدلته كثيرة في القرآن جداً

44_ الغَنِيُّ

45_ الكَرِيمُ

وهذه في قوله تعالى (وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ
كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ )

46_ الأَحَدُ

47_ الصَّمَدُ

وهذه في سورة الإخلاص التي يحفظها عامة أهل الإسلام

48_ القَرِيبُ

49_ المُجيبُ

وهذه في قوله تعالى (فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي
قَرِيبٌ مُجِيبٌ )

50_ الغَفُورُ

51_ الوَدودُ

وهذه في قوله تعالى ( وهو الغفور الودود )

52_ الوَلِيُّ

53_ الحَميدُ

وهذه في قوله تعالى (وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا
قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيد )

54_ الحَفيظُ

وذلك في قوله تعالى (وَرَبُّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ )

55_ المَجيدُ

وهذا في قوله تعالى (قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ رَحْمَتُ
اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ البَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ )

56_ الفَتَّاحُ

وهذا في قوله تعالى (قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنَا رَبُّنَا ثُمَّ يَفْتَحُ
بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَهُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِيم)

57_ الشَّهيدُ

وهذا في قوله تعالى (وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيداً ) وغيره من الآيات

58_ المَلِيكُ

59_ المُقْتَدِرْ

وهذه في قوله تعالى (إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ فِي مَقْعَدِ
صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِر )

60_ القَاهِرُ

وهذا في قوله تعالى ( وهو القاهر فوق عباده )

61_ الشاكر

وهذا في قوله تعالى (فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ )

62_ القَادِرُ

وهذا في قوله تعالى (قُل هُوَ القَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ
عَذَاباً مِنْ فَوْقِكُمْ )

63_ الخَلاَّقُ

وهذا في قوله تعالى (أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ
بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُم بَلَى وَهُوَ الْخَلاقُ الْعَلِيمُ )

64_ المَالِكُ

وهذا في قوله تعالى ( مالك يوم الدين ) وفي السنة ( لا مالك إلا الله
)

65_ الرَّزَّاقُ

وهذا في قوله تعالى (إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ
)

66_ الوَكيلُ

وهذا في قوله تعالى (الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ
جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ
وَنِعْمَ الْوَكِيلُ )

67_ الرَّقيبُ

وهذا في قوله تعالى (فَلمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ
عَليْهِمْ وَأَنْتَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ )

68_ الحَسيبُ

وهذا في قوله تعالى (إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيباً
)

69_ المُقيتُ

وهذا في قوله تعالى (مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ
مِنْهَا وَمَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْهَا وَكَانَ اللَّهُ
عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتاً)

70_ ذو الجلال والإكرام

وهذا في قول الله تعالى (تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ
) ، وقد غفل من جمع في الأسماء الثابتة ولم يذكر هذا الاسم بل هو اسم ثابت ذكره عدد
من المتقدمين ، بل ذهب مجاهد بن جبر التابعي الجليل وإمام التفسير إلى أنه اسم الله
الأعظم

قال ابن أبي حاتم في تفسيره 16384 – حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ،
ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ:
الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ الاسْمُ الَّذِي إِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ
وَهُوَ يَا ذَا الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ.

71_ الأَكْرَمُ

وهذا في قوله تعالى (اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ
)

72_ البَرُّ

وهذا في قوله تعالى (إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ
الْبَرُّ الرَّحِيمُ )

73_ الغَفَّارُ

وهذا في قوله تعالى (رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا
الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ ) وغيرها من الآيات

74_ الرَّؤوفُ

وهذا في قوله تعالى (وَلَوْلا فَضْلُ اللهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ
اللهَ رَؤُوفٌ رَحِيم ) ، وغيرها من الآيات

75_ الوَهَّابُ

وهذا في قوله تعالى (أَمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَحْمَةِ رَبِّكَ الْعَزِيزِ
الْوَهَّابِ ) وغيرها من الآيات

76_ الرَّبُّ

وهذا في قوله تعالى (سلامٌ قَوْلاً مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ ) وغيره من الأدلة
الكثيرة جداً

77_ الأعْلى

وهذا في قوله تعالى ( سبح اسم ربك الأعلى )

78_ الإِلَهُ

وذلك في قوله تعالى (وَإِلهُكُمْ إِلهٌ وَاحِدٌ لا إِلهَ إِلا هُوَ الرَّحْمَنُ
الرَّحِيمُ ) وغيره من الأدلة ومنها قول خبيب ( وذلك في ذات الإله )

79_ ذو المعارج

وهذا في قوله تعالى ( من الله ذي المعارج ) وكان من تلبية بعض الصحابة
( لبيك ذا المعارج ) وقد ذكر هذا الاسم في أسماء الله الحسنى البيهقي في الأسماء والصفات
متابعاً للحليمي ، وابن العربي في أحكام القرآن وإن كان يتوسع في الاشتقاق غير أنه
لا اشتقاق هنا بل هو كاسم ( ذي الجلال والإكرام )

80_ ذو الطول

وهذا في قوله تعالى في سورة غافر ( ذي الطول ) ، وقد ذكر هذا الاسم الحليمي
والبيهقي وابن العربي

81_ الوارث

وهذا في قوله تعالى (وَكُنَّا نَحْنُ الْوَارِثِينَ ) وقوله تعالى (إِنَّا
لنَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَنَحْنُ الْوَارِثُون )

82_ الصادق

وهذا في قوله تعالى (ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِبَغْيِهِمْ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ
) وغيرها من الآيات ولو تأملت أدلة اسم الوارث لوجدتها قريبة من أدلة إثبات اسم الصادق
واختلف الأمر في الألف واللام ، وقد أثبت اسم الصادق ابن مندة والبيهقي

83_ النور

وهذا في قوله تعالى ( الله نور السماوات والأرض ) ، وقد رأيت عدداً من
الباحثين تهيب إثبات هذا الاسم ، لدعوى أنه ورد مضافاً ، غير أنني لما نظرت في كلام
المتقدمين وجدت عامتهم على إثبات هذا الاسم بهذه الآية كما أثبته ابن مندة ونقل ابن
القيم الإجماع على أنه من أسماء الله الحسنى

84_ الفاطر

وهذا في قوله تعالى ( فاطر السماوات والأرض ) وما قيل في اسم النور يقال
في هذا الاسم وقد أثبته ابن مندة في التوحيد

85_ البديع

وهذا في قوله تعالى ( بديع السماوات والأرض ) وهذا يقال فيه ما قيل في
سابقه وقد أثبته ابن مندة في التوحيد والبيهقي في الأسماء والصفات

الأسماء الثابتة في السنة

86_ الوِتْرُ

قال البخاري في صحيحه 6410 – حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا
سُفْيَانُ قَالَ حَفِظْنَاهُ مِنْ أَبِي الزِّنَادِ عَنْ الْأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
رِوَايَةً قَالَ لِلَّهِ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ اسْمًا مِائَةٌ إِلَّا وَاحِدًا لَا
يَحْفَظُهَا أَحَدٌ إِلَّا دَخَلَ الْجَنَّةَ وَهُوَ وَتْرٌ يُحِبُّ الْوَتْرَ

87_ الجميل

قال مسلم في صحيحه 178- [147-91] وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى
، وَمُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ دِينَارٍ ، جَمِيعًا عَنْ يَحْيَى
بْنِ حَمَّادٍ ، قَالَ ابْنُ الْمُثَنَّى : حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ ، أَخْبَرَنَا
شُعْبَةُ ، عَنْ أَبَانَ بْنِ تَغْلِبَ ، عَنْ فُضَيْلٍ الْفُقَيْمِيِّ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ
النَّخَعِيِّ ، عَنْ عَلْقَمَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، عَنِ النَّبِيِّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : لاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي
قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ قَالَ رَجُلٌ : إِنَّ الرَّجُلَ يُحِبُّ أَنْ
يَكُونَ ثَوْبُهُ حَسَنًا وَنَعْلُهُ حَسَنَةً ، قَالَ : إِنَّ اللَّهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ
الْجَمَالَ ، الْكِبْرُ بَطَرُ الْحَقِّ ، وَغَمْطُ النَّاسِ.

وهذا الاسم والذي قبله يلزم الأشاعرة ممن يصرح بأن أخبار الآحاد لا تقبل
في أصول الاعتقاد ولو كانت في الصحيحين ألا يثبتها ، لأنها إنما ثبتت من طريق خبر الآحاد
، وقد أثبتها الجمع الغفير منهم بل لا أعرف منهم من لا يثبتها فتناقضوا !

88_ المُقَدِّمُ

89_ المُؤخِّرُ

90_ المُسَعِّرُ

91_ البَاسِطُ

92_ الرَّازِقُ

وهذه الخمسة الأخيرة كلها ثبتت في حديث واحد

قال أحمد في مسنده 12591 – حَدَّثَنَا سُرَيْجٌ، وَيُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ،
قَالَا: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، وَثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ،
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: غَلَا السِّعْرُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى
اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ لَوْ سَعَّرْتَ، فَقَالَ:
” إِنَّ اللهَ هُوَ الْخَالِقُ الْقَابِضُ ، الْبَاسِطُ الرَّازِقُ، الْمُسَعِّرُ،
وَإِنِّي لَأَرْجُو أَنْ أَلْقَى اللهَ وَلَا يَطْلُبُنِي أَحَدٌ بِمَظْلَمَةٍ ظَلَمْتُهَا
إِيَّاهُ فِي دَمٍ وَلَا مَالٍ “

وهذا الحديث مداره على حماد بن سلمة راوية أحاديث الصفات وراوي حديث (
إن أبي وإباك في النار ) ، ومن تناقض الجهمية الأشعرية قولهم بأن أخبار الآحاد لا يؤخذ
منها أصل الاعتقاد ، ويشنعون على حماد روايته لبعض أخبار الصفات ولا يقبلونها منه ،
ثم هم يثبتون لله عز وجل أسماءً بروايته فتأمل !، وقد اختلف عليه في حرف ( الرازق
) فرواه جمع عنه ( الرزاق ) ورواه جمع ( الرازق )

93_ المَنانَّ

وقال ابن أبي شيبة في المصنف 29974- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ أَبِي خُزَيْمَةَ
، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : سَمِعَ النَّبِيُّ صلى الله
عليه وسلم رَجُلاً يَقُولُ : اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُك بِأَنَّ لَكَ الْحَمْدَ لاَ
إلَهَ إِلاَّ أَنْتَ وَحْدَك ، لاَ شَرِيكَ لَكَ ، الْمَنَّانُ بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ
وَالأَرْضِ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ ، فَقَالَ : لَقَدْ سَأَلَ اللَّهَ بِاسْمِهِ
الأَعْظَمِ الَّذِي إذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى وَإِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ.

أقول : أبو خزيمة هذا يحتمل أن يكون يوسف بن ميمون الصباغ فإنه مذكور في
تلاميذ أنس بن سيرين وفي شيوخ وكيع ، أو يكون نصر بن مرداس العبدي وهو الآخر من تلاميذ
أنس بن سيرين وشيوخ وكيع

ويوسف الصباغ منكر الحديث ، ونصر صدوق ، ولا يمكن تصحيح الحديث مع وجود
هذا الإشكال العظيم في السند ، ولعل مما يقوي أنه الصدوق تخريج أحمد لهذا الحديث في
مسنده وعادته اجتناب حديث المتروكين

94_ الشَّافِي

قال البخاري في صحيحه 5742 – حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ
عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ دَخَلْتُ أَنَا وَثَابِتٌ عَلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ
فَقَالَ ثَابِتٌ يَا أَبَا حَمْزَةَ اشْتَكَيْتُ فَقَالَ أَنَسٌ أَلَا أَرْقِيكَ بِرُقْيَةِ
رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ بَلَى قَالَ اللَّهُمَّ رَبَّ
النَّاسِ مُذْهِبَ الْبَاسِ اشْفِ أَنْتَ الشَّافِي لَا شَافِيَ إِلَّا أَنْتَ شِفَاءً
لَا يُغَادِرُ سَقَمًا

95_ الرِّفيقُ

قال البخاري في صحيحه 6927 – حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ عَنْ ابْنِ عُيَيْنَةَ
عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ اسْتَأْذَنَ
رَهْطٌ مِنْ الْيَهُودِ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا
السَّامُ عَلَيْكَ فَقُلْتُ بَلْ عَلَيْكُمْ السَّامُ وَاللَّعْنَةُ فَقَالَ يَا عَائِشَةُ
إِنَّ اللَّهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ فِي الْأَمْرِ كُلِّهِ قُلْتُ أَوَلَمْ تَسْمَعْ
مَا قَالُوا قَالَ قُلْتُ وَعَلَيْكُمْ

96_ المُعْطي

وقال البخاري في صحيحه 3116 – حَدَّثَنَا حِبَّانُ بْنُ مُوسَى أَخْبَرَنَا
عَبْدُ اللَّهِ عَنْ يُونُسَ عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
أَنَّهُ سَمِعَ مُعَاوِيَةَ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ مَنْ يُرِدْ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ وَاللَّهُ الْمُعْطِي
وَأَنَا الْقَاسِمُ وَلَا تَزَالُ هَذِهِ الْأُمَّةُ ظَاهِرِينَ عَلَى مَنْ خَالَفَهُمْ
حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ ظَاهِرُونَ

97_ الحكم

قال البخاري في الأدب المفرد 811- حَدثنا أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ، قَالَ:
حَدثنا يَزِيدُ بْنُ الْمِقْدَامِ بْنِ شُرَيْحِ بْنِ هَانِئٍ الْحَارِثِيُّ، عَنْ
أَبِيهِ الْمِقْدَامِ، عَنْ شُرَيْحِ بْنِ هَانِئٍ قَالَ: حَدَّثَنِي هَانِئُ بْنُ
يَزِيدَ، أَنَّهُ لَمَّا وَفَدَ إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم مَعَ قَوْمِهِ،
فَسَمِعَهُمُ النَّبِيُّ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم وَهُمْ يُكَنُّونَهُ بِأَبِي الْحَكَمِ،
فَدَعَاهُ النَّبِيُّ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم فَقَالَ: إِنَّ اللهَ هُوَ الْحَكَمُ،
وَإِلَيْهِ الْحُكْمُ، فَلِمَ تَكَنَّيْتَ بِأَبِي الْحَكَمِ؟ قَالَ: لاَ، وَلَكِنَّ
قَوْمِي إِذَا اخْتَلَفُوا فِي شَيْءٍ أَتَوْنِي فَحَكَمْتُ بَيْنَهُمْ، فَرَضِيَ كِلاَ
الْفَرِيقَيْنِ، قَالَ: مَا أَحْسَنَ هَذَا، ثُمَّ قَالَ: مَا لَكَ مِنَ الْوَلَدِ؟
قُلْتُ: لِي شُرَيْحٌ، وَعَبْدُ اللهِ، وَمُسْلِمٌ، بَنُو هَانِئٍ، قَالَ: فَمَنْ أَكْبَرُهُمْ؟
قُلْتُ: شُرَيْحٌ، قَالَ: فَأَنْتَ أَبُو شُرَيْحٍ، وَدَعَا لَهُ وَوَلَدِهِ.

98_ السَّيِّدُ

وقال أحمد في مسنده 16307 – حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، حَدَّثَنِي شُعْبَةُ،
قَالَ: سَمِعْتُ قَتَادَةَ قَالَ: سَمِعْتُ مُطَرِّفَ بْنَ عَبْدِ اللهِ بْنِ الشِّخِّيرِ
يُحَدِّثُ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ فَقَالَ: أَنْتَ سَيِّدُ قُرَيْشٍ ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: ” السَّيِّدُ اللهُ “، قَالَ: أَنْتَ أَفْضَلُهَا فِيهَا قَوْلًا
وَأَعْظَمُهَا فِيهَا طَوْلًا ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
” لِيَقُلْ أَحَدُكُمْ بِقَوْلِهِ، وَلَا يَسْتَجِرُّهُ الشَّيْطَانُ “

99_ الطَّيِّبُ

قال مسلم في صحيحه 2309- [65-1015] وحَدَّثَنِي أَبُو كُرَيْبٍ مُحَمَّدُ
بْنُ الْعَلاَءِ ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ مَرْزُوقٍ
، حَدَّثَنِي عَدِيُّ بْنُ ثَابِتٍ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ،
قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَيُّهَا النَّاسُ
، إِنَّ اللَّهَ طَيِّبٌ لاَ يَقْبَلُ إِلاَّ طَيِّبًا ، وَإِنَّ اللَّهَ أَمَرَ الْمُؤْمِنِينَ
بِمَا أَمَرَ بِهِ الْمُرْسَلِينَ ، فَقَالَ : {يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ
الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا ، إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ} وَقَالَ
: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ} ، ثُمَّ
ذَكَرَ الرَّجُلَ يُطِيلُ السَّفَرَ أَشْعَثَ أَغْبَرَ ، يَمُدُّ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ
، يَا رَبِّ ، يَا رَبِّ ، وَمَطْعَمُهُ حَرَامٌ ، وَمَشْرَبُهُ حَرَامٌ ، وَمَلْبَسُهُ
حَرَامٌ ، وَغُذِيَ بِالْحَرَامِ ، فَأَنَّى يُسْتَجَابُ لِذَلِكَ ؟.

100_ السُّبوحُ

قال مسلم في صحيحه 1025- [223-487] حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي
شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ الْعَبْدِيُّ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ
أَبِي عَرُوبَةَ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الشِّخِّيرِ
، أَنَّ عَائِشَةَ نَبَّأَتْهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
كَانَ يَقُولُ : فِي رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ ، رَبُّ الْمَلاَئِكَةِ
وَالرُّوحِ.

101_ الطبيب

قال أبو داود في سننه 4207 – حدثنا محمد بن العلاء ثنا ابن إدريس قال سمعت
ابن أبجر عن إياد بن لقيط عن أبي رمثة في هذا الخبر قال فقال له أبي

: أرني هذا الذي بظهرك فإني رجل طبيب قال ” الله الطبيب بل أنت رجل
رفيق طبيبها الذي خلقها “

وهذا الاسم الخبر فيه أصح سنداً من الأخبار التي فيها أسماء الجواد والمحسن
والستير التي اجتنبتها عمداً لأنه لم يصح عندي فيها شيء ، فمن جمع في الأسماء الحسنى
وذكر هذه الأسماء كان الأولى به أن يذكر هذا الاسم وهو كاسم المقدم والمؤخر والمسعر
والقابض والباسط في قوة الدلالة

102_ الكفيل

قال البخاري في صحيحه 2291 – وَقَالَ اللَّيْثُ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ
رَبِيعَةَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ هُرْمُزَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ
عَنْهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ ذَكَرَ رَجُلًا
مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ سَأَلَ بَعْضَ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنْ يُسْلِفَهُ أَلْفَ
دِينَارٍ فَقَالَ ائْتِنِي بِالشُّهَدَاءِ أُشْهِدُهُمْ فَقَالَ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا
قَالَ فَأْتِنِي بِالْكَفِيلِ قَالَ كَفَى بِاللَّهِ كَفِيلًا قَالَ صَدَقْتَ فَدَفَعَهَا
إِلَيْهِ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَخَرَجَ فِي الْبَحْرِ فَقَضَى حَاجَتَهُ ثُمَّ الْتَمَسَ
مَرْكَبًا يَرْكَبُهَا يَقْدَمُ عَلَيْهِ لِلْأَجَلِ الَّذِي أَجَّلَهُ فَلَمْ يَجِدْ
مَرْكَبًا فَأَخَذَ خَشَبَةً فَنَقَرَهَا فَأَدْخَلَ فِيهَا أَلْفَ دِينَارٍ وَصَحِيفَةً
مِنْهُ إِلَى صَاحِبِهِ ثُمَّ زَجَّجَ مَوْضِعَهَا ثُمَّ أَتَى بِهَا إِلَى الْبَحْرِ
فَقَالَ اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ أَنِّي كُنْتُ تَسَلَّفْتُ فُلَانًا أَلْفَ دِينَارٍ
فَسَأَلَنِي كَفِيلَا فَقُلْتُ كَفَى بِاللَّهِ كَفِيلًا فَرَضِيَ بِكَ

وهذا قد فات كثير من الباحثين ، ورأيت  زيداً المدخلي نبه عليه ،
وأثبت البعض هذا الاسم بقوله تعالى (وقد جعلتم الله عليكم كفيلا ) ونازع البعض في دلالة
الآية على الاسم لذا أوردته من دليل السنة الذي لا خلاف في دلالته

الأسماء الثابتة في آثار الصحابة

103_ القيام

قال سعيد بن منصور في سننه 486- قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ مُحَمَّدِ
بْنِ عَمْرِو بْنِ عَلْقَمَةَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَاطِبٍ
، عَنْ أَبِيهِ : أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَانَ يَقْرَأُ
: ( الْحَيُّ الْقَيَّامُ ).

وقد أثبت هذا الاسم ابن مندة في كتاب التوحيد له ، وكان ينبغي ذكر هذا
الاسم في الأسماء الثابتة في القرآن ، ولكن لما كان ثابتاً في قراءة خلاف القراءة المشهورة
جعلته في آثار الصحابة

104_ الأعز

قال ابن أبي شيبة في المصنف 15807- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ , عَنِ
الأَعْمَشِ , عَنْ شَقِيقٍ ، قَالَ : كَانَ عَبْدُ اللهِ إذَا سَعَى فِي بَطْنِ الْوَادِي
، قَالَ : رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ إنَّك أَنْتَ الأَعَزُّ الأَكْرَمُ.

وعبد الله هذا هو ابن مسعود وهذا إسناد على شرط الشيخين

105_ الفاتن

106_ الهادي

قال ابن وهب في القدر باب : الله هو الهادي والفاتن 30 – أخبرني مالك بن
أنس ، عن زياد بن سعد ، عن عمرو بن دينار قال : سمعت عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما
يقول في خطبته : إن الله عز وجل هو الهادي والفاتن

واسم الهادي ثابت عندي في القرآن ( وكفى بربك هادياً ونصيراً ) ولكن لما
نازع بعض أهل العلم في دلالة الآيات على الاسم جعلته هنا ، واسم الفاتن ذكره ابن العربي
في أسماء الله الحسنى كما في كتابه أحكام القرآن والقرطبي في الأسنى وادعى الاتفاق
عليه

وقال الزرقاني في شرح الموطأ وما أحسن ما قال (5/87) : ” (والفاتن)
بمعنى المضل الوارد في أسمائه، ولكن هذا وارد أيضاً عن صحابي فهو توقيف إذ لا يقال
بالرأي وفي التنزيل: {إنا قد فتنا قومك} {وإن هي إلا فتنتك تضل بها من تشاء}

107_ الأمين

قال ابن حجر في المطالب العالية :” 4078 – قال إسحاق : أنا
عبد الرزاق ، أنا معمر ، عن الزهري ، عن حميد بن عبد الرحمن ، عن أمه أم كلثوم بنت
عقبة ، وكانت ، من المهاجرين الأول قالت : غشي على عبد الرحمن بن عوف غشية حتى ظنوا
أنه فاضت نفسه ، فخرجت أم كلثوم إلى المسجد تستعين بما أمرت به من الصبر والصلاة ،
فلما أفاق قال : « أغشي علي ؟ قالوا : نعم ، قال : صدقتم ، إنه جاءني ملكان فقالا
: انطلق نحاكمك إلى العزيز الأمين ، فقال ملك آخر : أرجعاه ، فإن هذا ممن كتب لهم السعادة
وهم في بطون أمهاتهم ، وسيمتع به بنوه ما شاء الله ، فعاش بعد ذلك شهرا ثم مات وقال
أبو أسامة : قال رجلان ملكان كانوا يأتون في صورة الرجال ، قال الله تعالى : ولو جعلناه
ملكا لجعلناه رجلا أي في صورة رجل »

108_ الحيي

قال وكيع في الزهد 496 – حدثنا يزيد بن أبي صالح ، حدثني أبو عثمان عن
سلمان قال : « إن الله حيي كريم يستحيي من عبده أن يرفع يديه إليه يدعو ، ثم يردهما
صفرا ، أو خائبتين »

وقال البيهقي في الأسماء والصفات 156 – وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ ،
ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا محمد بن إسحاق الصاغاني ، ثنا عفان ، ثنا حماد
بن سلمة ، عن ثابت ، وحميد ، وسعيد الجريري ، عن أبي عثمان النهدي ، عن سلمان ، أنه
قال : أجد في التوراة أن الله حيي كريم يستحيي أن يرد يدين خائبتين سئل بهما خيرا

وقال إسماعيل بن جعفر في حديثه 127 – حدثنا حميد ، عن أبي عثمان النهدي
، عن سلمان ، أنه قال : « إن ربكم حيي كريم ، يستحيي أن يمد عبده إليه يديه يسأله خيرا
ثم يردهما صفرا »

وروي مرفوعاً وهو خطأ بل الصواب الوقف كما في هذه الروايات ، والخطأ في
رفعه من جعفر بن ميمون صاحب الأنماط صدوق يخطيء ، وانفراده عن النهدي بالرفع منكر بمرة
، ولهذا أورد البزار روايته في مسنده المعلل 2511

109_ الديان

قال ابن أبي شيبة في المصنف 23416- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا
سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ التَّنُوخِيُّ ، عَنْ إسْمَاعِيلَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ
بْنِ أبي الْمُهَاجِرِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَنْمٍ الأَشْعَرِيِّ ، قَالَ
: قَالَ عُمَرُ : وَيْلٌ لِدَيَّانِ أَهْلِ الأَرْضِ مِنْ دَيَّانِ أَهْلِ السَّمَاءِ
يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ إلاَّ مَنْ أَمَّ الْعَدْلَ وَقَضَى بِالْحَقِّ ، وَلَمْ يَقْضِ
لِهَوًى ، وَلاَ قَرَابَةٍ ، وَلاَ لِرَغْبَةٍ ، وَلاَ لِرَهْبَةٍ ، وَجَعَلَ كِتَابَ
اللهِ مِرْآةً بَيْنَ عَيْنَيْهِ.

 وقد ورد في حديث مرفوع
:” فَيُنَادِي مُنَادٍي بِصَوْتٍ يَسْمَعُهُ مَنْ بَعُدَ كَمَا يَسْمَعُهُ مَنْ
قَرُبَ: أَنَا المَلِكُ الدَّيَّانُ” تركته للخلاف الشديد في حال عبد الله بن
محمد بن عقيل

وبقيت أسماء وجدتها في تفسير بعض التابعين

قال الحاكم في المستدرك 3406- أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّفَّارُ
، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ نَصْرٍ ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ طَلْحَةَ الْقَنَّادُ
، أَنْبَأَ شَرِيكٌ ، عَنْ سَالِمٍ الأَفْطَسِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ : {كهيعص} قَالَ
: كَافٌّ هَادٍ أَمِينٌ عَزِيزٌ صَادِقٌ.

رواية أهل الكوفة عن شريك فيها شيء

وقال علي بن الجعد كما في مسنده 1807 – حدثنا محرز بن عون ، وأبو الربيع
قالا : نا شريك ، عن سالم ، عن سعيد ، في قوله عز وجل « ( كهيعص) قال : كاف هاد أمين
عزيز صادق قال : أبو الربيع يمين عزيز صادق »

فجعله مقطوعاً على سعيد بن جبير وهو أشبه فإن كان تلقاه عن ابن عباس وهو
الأقرب إذ أنه اخذ عنه التفسير ويبعد قوله بالرأي ففيه إثبات اسم الصادق وقد تقدم في
أدلة الكتاب إثباته على خلاف شديد فيه وإثبات اسم الكافي

وللخبر طريقان آخران عن ابن عباس

قال الثوري في تفسيره عَنْ حُصَيْنٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَاشِدٍ عَنْ
سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عن ابن عباس في قوله إلا قَالَ كَافٌ كَبِيرٌ هَادٍ أَمِينٌ
عزيز صادق

عَنْ مُوسَى بنِ أَبِي عَائِشَةَ عن بن عَبَّاسٍ مِثْلِهِ إِلَّا أَنَّهُ
جَعَلَ مكان كبير هاد كاف هاد.

والسند الأول فيه إسماعيل بن راشد مجهول الحال ، والثاني منقطع وموسى من
تلاميذ سعيد

وقال ابن أبي شيبة في المصنف

34816 – وَكِيعٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي الضُّحَى،
عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: كُنَّا مَعَ أَبِي مُوسَى، قَالَ: فَجِئْنَا اللَّيْلَ إِلَى
بُسْتَانٍ خَرِبٍ، قَالَ: فَقَامَ أَبُو مُوسَى مِنَ اللَّيْلِ يُصَلِّي، فَقَرَأَ
قِرَاءَةً حَسَنَةً، ثُمَّ قَالَ: «اللَّهُمَّ أَنْتَ مُؤْمِنٌ تُحِبُّ الْمُؤْمِنَ،
مُهَيْمِنٌ تُحِبُّ الْمُهَيْمِنَ، سَلَامٌ تُحِبُّ السَّلَامَ، صَادِقٌ تُحِبُّ الصَّادِقَ»

إسناده صحيح وفيه إثبات اسم الصادق لله عز وجل وقد ذكرته في الأسماء ،
ولكن هذا دليل قوي أقوى من الذي ذكرته من جهة الدلالة

هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم