جاء في شرح كشف الشبهات للشيخ عبد العزيز ابن باز _ رحمه الله _ ص43
:” سؤال : أحسن الله إليك العلماء الذين يرون العامة يفعلون الشرك ويطوفون حول
القبور أو يذبحون أو ينذرون ، ويسكتون هل يقال بكفرهم ؟
فأجاب الشيخ : لا يقال ، هم مداهنون عليهم جريمة ، عليهم جريمة السكوت
، لا يكفرون إلا إذا رأوا أنهم مصيبون ، إذا اعتقدوا صحة فعلهم وأنهم على صواب
“
قلت : في هذا عبرة لأصحاب الأعداد الهائلة من المتابعين في مواقع التواصل
الاجتماعي وما علمهم بفشو الشرك في الأمة تجد تنبيههم على مسائل التوحيد والشرك قليل
بل يكاد يكون معدوماً ، هذا مع شدة اهتمامهم بالكلام في أمور السياسة والحكم وكثرة
كلامهم في ذلك ، حتى إن بعض الحوادث كحادثة سقوط مرسي لا تكاد تجد أحداً منهم إلا وتكلم
في هذه الحادثة
يا معاشر من تسمون أنفسكم بالدعاة اهتموا بإخراج العباد من عبادة العباد
إلى عبادة رب العباد
التوحيد أولاً ، أما أنه لو كان على كل الأخلاق الحميدة ويحفظ القرآن وعبد
الله بكل العبادات المشروعة وكان مشركاً لم يقبل منه شيء من ذلك بإجماع علماء الأمة
ويستفاد من كلام الشيخ أن من يرى أن السكوت على القبورية صواب كالذين يقولون
أن الإنكار يفرق الأمة واقع في الكفر الأكبر
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم