فإن حب الإسناد والكلف به إذا تمكن من قلب
امريء موفق لم يكد يفارقه ، والحب إذا بلغ المبلغ صنع بالمحب العجائب
قال الذهبي في سير أعلام النبلاء (15/ 458)
:” أَبُو عَبْدِ اللهِ الحَاكِم: حَضَرْتُ أَبَا العَبَّاسِ يَوْماً فِي
مَسْجده، فَخَرَجَ ليُؤذِّن لصَلاَة العَصْر، فوقَفَ مَوْضِع المئْذَنِة، ثُمَّ
قَالَ بصوتٍ عَالٍ:
أَخْبَرَنَا الرَّبِيْع بنُ سُلَيْمَانَ،
أَخْبَرَنَا الشَّافِعِيّ، ثُمَّ ضَحِكَ، وَضَحِكَ النَّاسُ، ثُمَّ أَذَّن”
أراد أن يسند خبر الأذان قبل أن يؤذن !!
وهذا وقع منه من كثرة جريان الربيع عن
الشافعي على لسانه _ رحمه الله _
وقال ابن جميع الصيداوي في معجم شيوخه ص257
: حدثنا أحمد بن محمد بالأهواز ، قال : كنا عند إبراهيم بن موسى الجوزي ببغداد ،
وكان عنده أبو بكر الباغندي ينتقي عليه ، فقال له إبراهيم بن موسى : هو ذا تضجرني
، أنت أكثر حديثا مني وأعرف وأحفظ للحديث ، فقال له : قد حبب إلي هذا الحديث ،
بحسبك أني رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في النوم فلم أقل له : ادع الله لي ،
وقلت : يا رسول الله ، أيما أثبت في الحديث ، منصور أو الأعمش ، فقال لي : منصور
منصور.
سبحان الله !
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه
وسلم