قال ابن أبي شيبة في المصنف 17924- حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ قَالَ : أَخْبَرَنَا مَنْصُورٌ , عَنِ ابْنِ سِيرِينَ , عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا كَانَتْ تَقُولُ لِلنِّسَاءِ : لاَ تَصِفنني لأَزْوَاجِكُنَّ.
قال أحمد في مسنده (25660) 26179- حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ أُسَامَةَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا هِشَامٌ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كُنْتُ أَدْخُلُ بَيْتِي الَّذِي دُفِنَ فِيهِ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَأَبِي فَأَضَعُ ثَوْبِي ، وَأَقُولُ إِنَّمَا هُوَ زَوْجِي وَأَبِي ، فَلَمَّا دُفِنَ عُمَرُ مَعَهُمْ فَوَاللَّهِ مَا دَخَلْتُهُ إِلاَّ وَأَنَا مَشْدُودَةٌ عَلَيَّ ثِيَابِي ، حَيَاءً مِنْ عُمَرَ.
هذان خبران عظيمان في العفة ففي الأول تكره أن توصف للرجال مجرد وصف ، وتحفظ غيرة زوجها نبي الله حتى وهو مفارق للدنيا
وفي الثانية تستحي من ميت كان مأمون الجانب حتى وهو حي فرضي الله عن أم المؤمنين
ولا يوجد امرأة في تاريخ الدنيا نالت من الاحتفاء بأقوالها وأحوالها وفقهها ما نالته أم المؤمنين في أمة نبينا صلى الله عليه وسلم وهذا ممتد إلى يومنا هذا على ما كانت فيه من شدة الستر والتحجب