قال اللاأدري ول ديورانت W.Durant في قصة الحضارة 13/68 – 69:” . ظل القرآن اربعة عشر قرناً من الزمان محفوظاً في ذاكرة المسلمين يستثير خيالهم، ويشكل اخلاقهم، ويشحذ قرائح مئات الملايين من الرجال. والقرآن يبعث في النفوس اسهل العقائد، واقلها غموضاً، وابعدها عن التقيد بالمراسم والطقوس، واكثرها تحرراً من الوثنية والكهنوتية. وقد كان له اكبر الفضل في رفع مستوى المسلمين الاخلاقي والثقافي، وهو الذي اقام فيهم قواعد النظام الاجتماعي والوحدة الاجتماعية، وحرضهم على اتباع القواعد الصحية، وحرر عقولهم من كثير من الخرافات والاوهام، ومن الظلم والقسوة، وحسّن احوال الارقاء، وبعث في نفوس الاذلاء الكرامة والعزة، واوجد بين المسلمين.. درجة من الاعتدال والبعد عن الشهوات لم يوجد لها نظير في اية بقعة من بقاع العالم يسكنها الرجل الأبيض”
كتاب الله مستغن عن شهادة أي مسلم أو كافر ولكن نضع مثل هذا لأولئك الذين يقدسون الرجل الأبيض ولبيان أن الأثر العظيم للقرآن على الأمم أمر أدركه حتى الكافر المثقف ، ثم في عقلك هل شيء اخترعه رجل أمي يؤثر كل هذا التأثير العظيم الذي وصفه الرجل مما لم يستطعه فيلسوف ولا علماء أهل الكتاب ولا الملوك ولا كل المصلحين