حج كحج البيت !

في

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

قال ابن أبي شيبة في المصنف [  15789]:

 حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ
, عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ , عَنْ سَعِيدٍ ، قَالَ : بَيْنَا عُمَرُ يَعْرِضُ إبل الصَّدَقَةِ
إذْ أَقْبَلَ رَاكِبَانِ ، فَقَالَ : مِنْ أَيْنَ ؟

 فَقَالاَ : مِنْ بَيْتِ الْمَقْدِسِ
، فَعَلاَهُمَا عُمَرُ بِالدِّرَّةِ ، قَالَ : حَجٌّ كَحَجِّ الْبَيْتِ.

عبد الكريم بن مالك الجزري ثقة متقن ، وسعيد بن المسيب روايته عن عمر
صحيحة

وعمر – رضي الله عنه – ربما لم يبلغه حديث ( لا تشد الرحال إلا إلى
ثلاثة مساجد ) فكره شد الرحال إلى بيت المقدس اتباعاً للأصل في إنكار البدع الإضافية
، أو لعلهم لم يذهبوا للمسجد فأنكر عليهم عمر

فكيف لو رأى عمر رضي الله عنه من يحجون إلى الأضرحة والقبور ( حجاً
كحج البيت )؟!

ولا يحجون إليها ليعبدوا الله عندها ، بل ليعبدوها هي من دون الله عز
وجل

نشكو إلى الله غربة الإسلام والسنة

هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم