فمن القصص المنتشرة في مواقع التواصل
الاجتماعي هذه الأيام هذه القصة
في يوم من الايام مرض سيدنا عمر فوصف له
الطبيب نوع من العسل لم يجدوه الا في بيت المال حيث كانت تأتيه الغنائم من جميع
البلاد التي تم فتحها
قال عمر: “فلينادي المنادي , الصلاة
جامعه !!”
فإذا بالمنادي يقول ” الصلاة جامعه “
فوقف سيدنا عمر علي المنبر وحمد الله واثنى
عليه وقال ” قد وصف لي الطبيب عسلا لم اجده الا في بيتكم ، فهل تأذنون لي في
جرعة من العسل للدواء !؟ “
قالوا فبكى الناس وقالوا “يا أمير
المؤمنين اتعبت الخلفاء من بعدك “
أقول : وهذه قصة لا أصل لها ولم أجدها في
شيء من الكتب المعتمدة بل وغير المعتمدة ، وعدل عمر متواتر قد أغناه الله عن
الأكاذيب في ذلك
وإنما رويت بسند ضعيف بصيغة لا يوجد فيها الكثير من الزيادات المذكورة هنا
قال ابن سعد في الطبقات 3819- أَخبَرنا عَبدُ المَلِك بن عَمرٍو أَبو عامِرٍ، قالَ: أَخبَرنا عيسَى بن حَفصٍ, قالَ: حَدثَني رَجُلٌ مِن بَني سَلِمَةَ، عَن ابنٍ لِلبَراء بن مَعرورٍ: أَنَّ عُمَر خَرَجَ يَومًا حَتى أَتَى المِنبَرَ, وقَد كانَ اشتَكَى شَكوَى لَهُ فَنُعِتَ لَهُ العَسَلُ، وفي بَيت المال عُكَّةٌ، فَقالَ: إِن أَذِنتُم لي فيها أَخَذتُها، وإِلاَّ فَإِنَّها عَلَيَّ حَرامٌ، فَأذِنوا لَهُ فيها.
فليس لبكاء الناس وجود ولا لقولهم أتعبت الخلفاء من بعدك ولا أنه جمع الناس وقال الصلاة جامعة ولا غير ذلك من الزيادات المختلقة
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه
وسلم