فينشر بعض الناس ابن عباس أنه قال :”
العافية عشرة أجزاء : تسعة أجزاء منها صمت ، وجزء منها اعتزالك عن الناس”
ويعزو إلى صفة الصفوة والواقع أن هذا غلط
فهذا الأثر لا أصل عن ابن عباس قوله ،
وإنما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم مرفوعاً من طريق ابن عباس وهو خبر منكر
والموجود في صفة الصفوة من كلام الأوزاعي
قال ابن أبي الدنيا في العزلة 37 – حَدَّثَنِي
بِشْرُ بْنُ مُعَاذٍ الْعَقَدِيُّ ، قَالَ : ثَنَا حَمَّادُ بْنُ وَاقِدٍ ، عَنْ
أَبِي أَيُّوبَ الزِّنَادِيِّ ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ ، قَالَ : ” الْعَافِيَةُ
عَشَرَةُ أَجْزَاءٍ : تِسْعَةُ أَجْزَاءٍ مِنْهَا صَمْتٌ ، وَجُزْءٌ مِنْهَا
اعْتِزَالُكَ عَنِ النَّاسِ “
حماد بن واقد ضعيف جداً وأبو أيوب ما
عرفته ولا يبعد عن الأوزاعي أنه يقول مثل هذا
وينسبه الرافضة لعلي بن أبي طالب أنه قال
هذا
وهو في كتب الروافض بلفظ آخر معكوساً
ففي الخصال للقمي :” يأتي على الناس
زمان
تكون العافية فيه عشرة أجزاء تسعة منها في
اعتزال الناس وواحدة في
الصمت. عشرة يفتنون أنفسهم وغيرهم”
ولا شك أن هذا كذب على علي بن أبي طالب
والخلاصة في هذا الخبر
أنه منكر مرفوعاً إلى النبي صلى الله عليه
وسلم
ولا أصل له عن ابن عباس وعن علي بن أبي
طالب وإنما يذكر عن علي في كتب الروافض بلفظ مغاير
وإنما يروى من كلام الأوزاعي بسند ضعيف
ولا يبعد أنه قاله
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه
وسلم