قال أبو داود في سننه 3836 : حدثنا
سعيد بن نصير ثنا أبو أسامة ثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة [ رضي الله عنها ] قالت
: كان رسول الله صلى الله عليه
و سلم يأكل البطيخ بالرطب فيقول :
نكسر حر هذا ببرد هذا وبرد هذا
بحر هذا .
أقول : هذا سند ظاهره الصحة غير أن زيادة (نكسر حر هذا ببرد هذا وبرد هذا
بحر هذا ) انفرد بها سعيد بن نصير وهو صدوق ، وقد انفرد بها عن أبي أسامة حماد بن أسامة
وقد روى هذا الحديث جمع عن هشام بن عروة ولم يذكروا هذه الزيادة وهم
1- سفيان بن سعيد الثوري وحديثه عند الترمذي (1843) وفي السند إليه معاوية
بن هشام وفيه كلام
2- عيسى بن يونس وحديثه عند ابن حبان (5247) وفي السند إليه هشام بن عمار
3- وكيع بن الجراح وحديثه عند ابن أبي شيبة في المصنف (25044) وقد روى
هذا الحديث مرسلاً ولعل هذا هو سبب اجتناب البخاري ومسلم لهذا الحديث
4- أبو معاوية الضرير وحديثه عند أبي الشيخ الأصبهاني في أخلاق النبي صلى
الله عليه وسلم (633)
5- داود الطائي وحديثه عند أبي الشيخ الأصبهاني في أخلاق النبي صلى الله
عليه وسلم (634) ، وأبي نعيم في الحلية موصولاً .
ولكن النسائي رواه في الكبرى
(6723) من طريقه مرسلاً
6- يحيى بن هاشم وحديثه عند أبي الشيخ الأصبهاني في أخلاق النبي صلى الله
عليه وسلم (635)
7- إبراهيم بن حميد الرؤاسي (6722) وحديثه عند النسائي في الكبرى
7- وهيب بن خالد وحديثه عند البيهقي في الآداب (431 ) ، وأبي الشيخ في
أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم (632)
8- سفيان بن عيينة وحديثه عند الحميدي في المسند (271) ، ورواه من طريقه
ابن أبي داود في مسند عائشة
وجاء في علل الدارقطني :” 3511 : وسُئِل عَن حَدِيثِ عُروَة ، عَن
عائِشَة ، أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلم كان يَجمَعُ الرُّطَب والبِطِّيخ
.
فَقال : يَروِيهِ هِشامُ بن عُروَة ، واختُلِف عَنهُ ؛ فَرَواهُ ابن عُيَينَة
، وأَبُو أُسامَة ، والثَّورِيُّ ، وعَبَدَةُ بن سُلَيمان ، وقَيسُ بن الرَّبِيعِ ،
ووُهَيبُ بن خالِدٍ ، ويَحيَى بن هاشِمٍ ، عَن هِشامِ بنِ عُروَة ، عَن أَبِيهِ ، عَن
عائِشَة واختُلِف عَن داوُد الطّائِيِّ ؛
فَرَواهُ مُحَمد بن خَلَفٍ المُقرِئُ ، عَن إِسحاق بنِ مَنصُورٍ السَّلُولِيِّ
، عَن داوُد ، عَن هِشامٍ ، عَن أَبِيهِ ، عَن عائِشَة وخالَفَهُ إِبراهِيمُ بن أَبِي
القَيسِ ؛
فَرَواهُ عَن إِسحاق بنِ مَنصُورٍ ، عَن داوُد ، عَن هِشامٍ ، عَن أَبِيهِ
، مُرسَلاً.
وقِيل : عَن أَحمد بنِ الفُراتِ ، عَن أَبِي أُسامَة ، عَن هِشامٍ ، عَن
أَبِيهِ ، عَن عائِشَة ، هَكَذا قال مَرَّةً ، ولَم يَقُل : أَعلَمُهُ عَن عائِشَة
، وروي هَذا الحَدِيث عَن يَزِيد بنِ رُومان ، عَن عُروَة ، عَن عائِشَة ، حَدَّث بِهِ
مُحَمد بن عَبدِ العَزِيزِ الرملي ، عَن عَبدِ الله بنِ يَزِيد بن الصَّلتِ الشيباني
، عَن مُحَّمَدِ بنِ إِسحاق ، عَن عُروَة ، عَن عائِشَة ، واختُلِف عَنهُ ؛
فَقِيل عَنهُ ، عَن يَزِيد بنِ رُومان ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَن عُروَة
، عَن عائِشَة ، وذِكرُ الزُّهْرِيّ فِيهِ وَهِم .
حَدَّثنا أَبُو مُحَمدِ بن صاعِدٍ ، ومُحَمد بن يَحيَى بنِ هارُون ، واللَّفظُ
لَهُ ، قالا : حَدَّثنا عَبدَةُ بن عَبدِ الله الصَّفّار ، قال : حَدَّثنا مُعاوِيَةُ
بن هِشامٍ ، قال : حَدَّثنا سُفيانُ ، عَن هِشامٍ ، عَن أَبِيهِ ، عَن عائِشَة ، أَنَّ
النَّبِيّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلم كان يَجمَعُ بَين البِطِّيخِ والرُّطَبِ.
حَدَّثنا عُمر بن أَحمد المَروَزِيُّ ، قال : حَدَّثنا سَعِيد بن مَسعُودٍ
، قال : حَدَّثنا عُبَيد الله بن مُوسَى ، قال : حَدَّثنا قَيسٌ ، عَن هِشامِ بنِ عُروَة
، عَن أَبِيهِ ، عَن عائِشَة ، قالَت : كان رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلم
يَأكُلُ البِطِّيخ بِالرُّطَبِ.
حَدَّثنا الحَسَنُ بن أَحمد بنِ صالِحٍ ، مِن أَهلِ واسِط ، ثِقَةٌ ، قال
: أَخبَرَنا أَحمَد بن عُبَيدِ بنِ ناصِحٍ ، قال : حَدَّثنا الهَيثَمُ بن عَدِيٍّ ،
قال : حَدَّثنا هِشامُ بن عُروَة ، عَن أَبِيهِ ، عَن عائِشَة ، قالَت : كان رَسُولُ
الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلم يعجِبُهُ الرُّطَبُ بِالبِطِّيخِ ، وكان إِذا أُتِي
بِالطَّعامِ أَكَل مما بَين يَدَيهِ ، فَإِذا أُتِي بِالرُّطَبِ جالَت يَدُهُ فِيهِ
.وَبِإِسنادِهِ قال لِي رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلم : يا حُمَيراءُ إِيّاكِ
والطِّين فَإِنَّهُ يُصَفِّرُ اللَّون ويُكَبرُ البَطن”
وقال في أطراف الأفراد والغرائب :” ( 6239 ) حديث : أن النبي صلى
الله عليه وسلم كان يجمع بين البطيخ والرطب. تفرد به معاوية بن هشام عن الثوري عنه،
ولم يروه عنه غير عبدة الصفار.
ورواه أبو أسامة عن هشام عن أبيه
عنها: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعجبه البطيخ بالرطب، وتفرد به حَوْثَرة بن
محمد أبو الأزهر عن أبي أسامة
عنه. ورواه وُهَيب عن هشام عن أبيه عنها: كان رسول الله صلى الله عليه
وسلم يجمع بين البطيخ والرطب،
وتفرد به سهل بن بكار عن وُهَيب. ورواه قيس بن الربيع عن هشام أيضًا باللفظ
المعروف، وتفرد به عبيد الله بن موسى عن قيس. ورواه عباد بن كثير عن هشام
عن أبيه عنها
قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل البِطِّيخ بالرطب، وهو غريب
من حديث عباد بن كثير عنه،
ورواه شَقِيق بن إبراهيم البلخي الزاهد عن عباد بلفظ آخر، وتفرد به شَقِيق
بهذا اللفظ.
ورواه
عباد بن صهيب عن هشام، وقال: لم نكتبه من حديث عباد إلا من حديث أبي بكر
بن
نيروز عن أحمد بن يحيى بن عبد الله عن عباد. ورواه الهيثم بن عدي عن هشام
بزيادة ألفاظ.
ورواه علي بن غُراب عن هشام عن أبيه مرسلًا”
وانفراد صدوق بمثل هذه الزيادة من دون كل هؤلاء الثقات يجعلنا نجزم بشذوذها
.
وبقي بحثه من جهة الوصل والإرسال
وهو بحث شائك ، وسواءً رجعنا الوصل أو الإرسال فتلك الزيادة فيها نظر ، فالانفراد من
دون سفيان بن عيينة ووكيع فقط يوجب الحكم على الزيادة بالشذوذ فكيف وقد انضم إليهم
كل هؤلاء
فإن قلت :لم لم تجعل الحمل في تلك الزيادة على أبي أسامة
فيقال : إذا وجد في المتن أو السند شذوذ فإنما يجعل الحمل على الحلقة الأضعف
فيه في الغالب
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم