فقال الإمام النسائي في سننه الصغرى 1986
– أَخْبَرَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ أَيُّوبَ قَالَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ وَهُوَ ابْنُ
سَعْدٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَوْفٍ
قَالَ صَلَّيْتُ خَلْفَ ابْنِ عَبَّاسٍ عَلَى جَنَازَةٍ فَقَرَأَ بِفَاتِحَةِ
الْكِتَابِ وَسُورَةٍ وَجَهَرَ حَتَّى أَسْمَعَنَا فَلَمَّا فَرَغَ أَخَذْتُ
بِيَدِهِ فَسَأَلْتُهُ فَقَالَ سُنَّةٌ وَحَقٌّ
أقول : زيادة ( وسورة ) انفرد بها إبراهيم
بن سعد عن أبيه ، وقد روى الحديث جبلان عن أبيه فلم يذكرا هذه الزيادة
1_ شعبة بن الحجاج وحديثه عند البخاري ( 1335)
2_ سفيان بن سعيد الثوري وحديثه عند
البخاري بالرقم السابق وأبي داود (3198) ، والترمذي (1027)
وأكثر الروايات عن إبراهيم نفسه ليس فيها
ذكر هذه الزيادة
والذي يظهر الحكم بشذوذ هذه الزيادة لعدم
رواية سفيان وشعبة لها ، وهما أحفظ الطبقة كلها ، واجتناب البخاري لها والظاهر أن
ذلك على عمد
وهناك أثر موقوف عن ابن عباس في زيادة
سورة بعد الفاتحة وهنا بحث لأخينا أبي حمزة مأمون في تحقيق شذوذ هذه الزيادة
في المنتقى لابن الجارود :
536 – حدثنا محمد بن يحيى، قال: ثنا محمد
بن يوسف، قال: ثنا سفيان، عن زيد بن طلحة التيمي، قال: سمعت ابن عباس، رضي الله
عنهما قرأ على جنازة فاتحة الكتاب وسورة وجهر بالقراءة وقال: «إنما جهرت لأعلمكم
أنها سنة، والإمام كفها»
وفي (حديث سفيان الثوري) تحقيق عامر صبري
ص 131:
من طريق عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي
مريم حدثنا محمد بن يوسف الفريابي حدثنا سفيان:
212- عن زيد بن طلحة التيمي قال: سمعت ابن
عباس رضي الله عنهما وقرأ على جنازة بفاتحة الكتاب وسورة جهر بالقراءة وقال إنما
جهرت بالقراءة لأعلمكم أنها سنة والإمام يخففها يخفيها.
وفي الزيادات على كتاب المزني لأبي بكر
النيسابوري:
157 – نا أحمد بن يوسف السلمي، نا محمد بن
يوسف، نا سفيان، عن زيد بن طلحة التيمي، قال: سمعت ابن عباس قرأ على جنازة فاتحة
الكتاب وسورة وجهر بالقراءة، ثم قال: إنما جهرت؛ لأعلمكم أنها سنة والإمام يخفيها.
لكن رواه ابن أبي شيبة في المصنف عن زيد
بن طلحة دون الزيادة:
11402 – حدثنا وكيع، عن سفيان، عن زيد بن
طلحة، عن ابن عباس أنه «قرأ عليها بفاتحة الكتاب»
فترى أن وكيعاً خالف محمد بن يوسف
الفريابي ولم يذكر (وسورة) ..
وكذلك توبع عن زيد بن طلحة دون الزيادة :
ففي الزيادات على كتاب المزني لأبي بكر
النيسابوري:
154 – نا حماد بن الحسن بن عنبسة، نا حماد
بن مسعدة، عن ابن عجلان، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، قال: قال لي زيد بن طلحة: شهدت
ابن عباس صلى على جنازة، فقرأ بفاتحة الكتاب وجهر بالقراءة، فلما فرغ، قال: إنما
جهرت لأعلمكم أن السنة القراءة.
وذكر ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل :
2562 – زيد بن طلحة التيمي والد يعقوب روى
عن ابن عباس أنه قرأ على جنازة بفاتحة الكتاب وقال إنه سنة …
وهذا معلق كما هو ظاهر.
ورواه الطحاوي في شرح معاني الآثار 1/500:
2867 – حدثنا أبو بكرة , قال: ثنا أبو
أحمد , قال: ثنا سفيان , عن زيد بن طلحة , قال: «صليت خلف ابن عباس رضي الله عنهما
على جنازة فكبر عليها أربعا».
لكن هذا ليس فيه القراءة ..
وبقي أن يقال أن الفريابي قال في في
التقريب:” ثقة فاضل ، يقال أخطأ فى شىء من حديث سفيان ، و هو مقدم فيه مع ذلك
عندهم على عبد الرزاق”
فلا تقبل زيادته من دون وكيع ، فيكون
الخبر هذه الزيادة فيه شاذة
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه
وسلم