قال البزار 5753 : حَدَّثنا مُحَمد بن المؤمل بن الصباح ، حَدَّثنا النضر
بن حماد ، حَدَّثنا سيف بن عُمَر ، عَن عُبَيد الله بن عُمَر ، عَن نافع ، عَن ابن
عُمَر ؛ أَن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
من سب أصحابي فعليه لعنة الله.
أقول : سيف كذاب
وقال ابن أبي شيبة 33086: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ
بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ عَطَاءٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم :
مَنْ سَبَّ أَصْحَابِي فَعَلَيْهِ
لَعَنْةُ اللهِ.
أقول : مراسيل عطاء من أوهى المراسيل
وقال البغوي في الجعديات 1634 : حدثنا علي ، أنا الفضيل بن مرزوق ، عن
محمد بن أبي مرزوق ، عن عطاء بن أبي رباح قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
:
من سب أصحابي فعليه لعنة الله
.
وقد وصله بعضهم عنه
قال الطبراني في الأوسط 4771 : حدثنا عبد الرحمن بن الحسين الصابونى قال
حدثنا علي بن سهل المدائنى
قال حدثنا ابو عاصم الضحاك بن
مخلد عن بن جريج عن عطاء عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تسبوا أصحابى لعن الله من سب أصحابى.
أقول : علي بن سهل المدائني ترجم له الخطيب في تاريخ بغداد ولم يذكر فيه
جرحاً ولا تعديلاً ، ولم يذكر عنه رواياً غير ابن جرير الطبري فلا يتجه قول الحافظ
فيه ( صدوق ) بل هو مجهول حال ، وليس من أصحاب أبي عاصم المعروفين
وهذه الرواية ليس فيها قوله ( والملائكة والناس أجمعين )
وقال الطبراني في الأوسط 7015 : حدثنا محمد بن نصر ثنا عبد الحميد بن عصام
الجرجاني ثنا عبد الله بن سيف ثنا مالك بن مغول عن عطاء عن عبد الله بن عمر عن النبي
صلى الله عليه و سلم قال:
لعن الله من سب أصحابي
لم يرو هذا الحديث عن مالك بن مغول إلا عبد الله بن سيف تفرد به عبد الحميد
بن عصام
أقول : عبد الله بن سيف الخوارزمي ضعيف ، وقد استنكر عليه العقيلي هذا
الخبر ، وقد خولف في السند كما تقدم فرواه غيره عن عطاء مرسلاً ، وغيره رواه عن عطاء
عن عائشة
وقال الطبراني في الكبير [ 12709 ] حدثنا عيسى بن القاسم الصيدلاني البغدادي
ثنا الحسن بن قزعة ثنا عبد الله بن خراش عن العوام بن حوشب عن عبد الله بن أبي الهذيل
عن بن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سب أصحابي فعليه لعنة الله والملائكة
والناس أجمعين .
أقول : عبد الله بن خراش ضعيفٌ جداً
قال المزي في تهذيب الكمال :” قال أبو زُرْعَة : ليس بشيءٍ ، ضعيف
الحديث.
وَقَال أبو حاتم: منكر الحديث ، ذاهب الحديث ، ضعيف الحديث.
وقَال البُخارِيُّ : منكر الحديث.
وَقَال أبو أحمد بن عدي : عامة ما يرويه غير محفوظ.
وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب “الثقات” ، وَقَال : ربما أخطأ”
وهذه كلها جروح شديدة إلا قول ابن حبان
وقال محقق تهذيب الكمال :” وَقَال النَّسَائي : ليس بثقة (ضعفاؤه
الترجمة 326) ، وذَكَره العقيلي في “الضعفاء”وساق بضعة أحاديث (الورقة
104) ، وذَكَره الدَّارَقُطنِيّ في “الضعفاء والمتروكون” (الترجمة 325) ونقل
ابن الجوزي عن الدَّارَقُطنِيّ أنه قال : ضعيف (ضعفاؤه الورقة 83). وَقَال ابن حجر
في “التهذيب” : قال الساجي : ضعيف الحديث جدا ليس بشيءٍ كان يضع الحديث.
وَقَال محمد بن عمار الموصلي : كذاب”
وقال الخلال في السنة 836 : أخبرنا محمد بن سعيد العطار ، قال : ثنا علي
بن يزيد الصدائي ، قال : ثنا أبو شيبة الجوهري عن أنس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال :
من سب أصحابي فعليه لعنة الله
والملائكة والناس أجمعين ، لا يقبل الله له صرفا ، ولا عدلا يوم القيامة .
قال ابن عدي في الكامل :” [ 1365 ] علي بن يزيدالصدائي أبو الحسن
وقال بن عرفة حدثنا أبو الحسن صاحب الأكفان ولا يسميه وهو علي بن يزيد هذا أظنه بصريا
أحاديثه لا تشبه أحاديث الثقات
إما أن يأتي بإسناد لا يتابع عليه
أو بمتن عن الثقات منكر أو يروي عن مجهول
حدثنا أحمد بن علي بن المثنى ثنا سليمان بن يزيد مولى بني هاشم ثنا علي
بن يزيد الصدائي عن أبي هانئ عن عامر الشعبي عن عدي بن حاتم قال قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم لا تسافر المرأة فوق ثلاث ليال إلا مع زوج أو ذي محرم
حدثنا محمد بن أحمد بن هلال الشطوي قال ثنا إسحاق بن بهلول قال ثنا علي
بن يزيد الصدائي قال ثنا أبو شيبة الجوهري عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم من سب أصحابي فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه صرف”
أقول: فضعفه جداً واستنكر عليه هذا الحديث بعينه
وقال الذهبي في الميزان :” 5967 – على بن يزيد الصدائى ، أبو الحسن
صاحب الاكفان . حدث ببغداد عن الاعمش ، ومالك بن مغول . وعنه ابن عرفة ، وسليمان بن
يزيد ، وإسحاق بن بهلول .
وقال أبو حاتم : منكر الحديث ،
عن الثقات”
وقال الخطيب في تاريخ بغداد (3/150) : فأنبأناه أبو الحسن على بن احمد
بن عمر المقرئ حدثنا محمد بن العباس بن الفضل بالموصل حدثنا محمد بن احمد بن أبى المثنى
حدثنا محمد بن القاسم الأسدي حدثني محمد بن الفضل الخرساني عن عمرو بن دينار عن بن
عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ان الناس يكثرون واصحابى يقلون ولا تسبوا
أصحابي لعن الله من سب أصحابي
أقول : محمد بن الفضل كذاب
وقول أبي حاتم ( منكر الحديث ) تضعيفٌ شديد ، من هذا تعلم أن طرق الحديث
كلها واهية ولا يصح
وقد انفصل لهذا العقيلي في الضعفاء حيث قال :” 942 – حدثناه علي بن
الحسن بن أبي العنبر قال : حدثنا عبد الله بن أيوب المخرمي قال : حدثنا عبد الله بن
سيف الأزدي قال : حدثنا مالك بن مغول ، عن عطاء ، عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم : « لعن الله من سب أصحابي » وفي النهي عن سب ، أصحاب رسول الله صلى
الله عليه وسلم أحاديث ثابتة الإسناد من غير هذا الوجه
وأما اللعن فالرواية فيه لينة
، وهذا يروى عن عطاء مرسلا”
واعلم أنه وإن لم يصح هذا الحديث فإن لعن الرافضة جائز
قال أحمد في مسنده 19415 – حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ، حَدَّثَنَا الْحَشْرَجُ
بْنُ نُبَاتَةَ الْعَبْسِيُّ كُوفِيٌّ، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ جُمْهَانَ قَالَ: أَتَيْتُ
عَبْدَ اللهِ بْنَ أَبِي أَوْفَى وَهُوَ مَحْجُوبُ الْبَصَرِ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ،
قَالَ لِي: مَنْ أَنْتَ ؟
فَقُلْتُ: أَنَا سَعِيدُ بْنُ
جُمْهَانَ، قَالَ: فَمَا فَعَلَ وَالِدُكَ ؟ قَالَ: قُلْتُ: قَتَلَتْهُ الْأَزَارِقَةُ،
قَالَ: لَعَنَ اللهُ الْأَزَارِقَةَ، لَعَنَ اللهُ الْأَزَارِقَةَ، حَدَّثَنَا رَسُولُ
اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ” أَنَّهُمْ كِلَابُ النَّارِ “،
قَالَ: قُلْتُ: الْأَزَارِقَةُ وَحْدَهُمْ أَمِ الْخَوَارِجُ كُلُّهَا ؟ قَالَ:
” بَلِ الْخَوَارِجُ كُلُّهَا “
ولا شك أن الخوارج خيرٌ من الرافضة
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم