قال الخرائطي في اعتلال القلوب 93 : حدثنا إبراهيم بن الجنيد قال : حدثنا
أحمد بن عبد الله بن يونس قال : حدثنا أيوب بن عتبة ، عن الفضل بن بكر العبدي ، عن
قتادة ، عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
ثلاث مهلكات : شح مطاع ، وهوى
متبع ، وإعجاب المرء بنفسه .
أيوب بن عتبة ضعيف والفضل بن بكر لا يعرف وخبره منكر
قال الذهبي في الميزان :” 6715 – الفضل بن بكر.
عن قتادة.
لا يعرف، وحديثه منكر.
روى أيوب بن عتبة، عن الفضل بن بكر العبدي، عن قتادة، عن أنس – مرفوعاً:
ثلاث مهلكات، وثلاث منجيات، فالمهلكات: شح مطاع، وهوى متبع، وإعجاب المرء بنفسه”
وصدق الذهبي فانفراده عن قتادة عن أنس محل نكارة شديدة ، وقد سبق الذهبي
إلى استنكار هذا الحديث العقيلي في الضعفاء حيث قال :” وقد روي عن أنس من غير
هذا الوجه وعن غير أنس بأسانيد فيها لين”
وقال أبو الشيخ في طبقات المحدثين بأصبهان 246 : من ذلك ما حدثنا به محمد
بن يحيى ، قال : ثنا عبد الله بن داود ، قال : ثنا الحسين بن حفص ، قال : ثنا عكرمة
بن إبراهيم ، عن هشام ، عن يحيى ، عن قتادة ، عن أنس بن مالك ، أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال :
ثلاث منجيات : خشية الله في السر والعلانية ، والعدل في الغضب والرضا ،
والقصد في الغنى والفقر ، وثلاث مهلكات : هوى متبع ، وشح مطاع ، وإعجاب المرء بنفسه
.
عكرمة بن إبراهيم قال فيه ابن معين وأبو داود :” ليس بشيء “
وهذا جرح شديد ، والسند فيه نكارة فهشام بن عروة لا يعرف بالرواية عن يحيى بن أبي كثير
، ويحيى لا يعرف بالرواية عن قتادة ، وسبق عن قتادة بدون ذكر المنجيات فدل على نكارتها
وقال الدولابي في الأسماء والكنى 617 : أخبرني أحمد بن شعيب قال : أنبأ أبو بكر الأثرم قال
: حدثنا داود بن منصور قال : حدثنا حميد بن الحكم أبو حصين قال : جاء رجل إلى الحسن
وأنا جالس فقال : يا أبا سعيد ما سمعت أنسا يقول ؟
فقال الحسن : حدثنا أنس بن مالك
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
ثلاث مهلكات : شح مطاع ، وهوى
متبع ، وإعجاب المرء بنفسه ، وثلاث منجيات : الاقتصاد في الغنى والفاقة ، ومخافة الله
في السر والعلانية ، والعدل في الرضى والغضب .
حميد بن الحكم قال ابن حبان :” منكر الحديث جداً ” واستنكر عليه
هذا الخبر
وقال البزار في مسنده 6491: حَدَّثنا أحمد بن مالك القشيري ، حَدَّثنا
زائدة بن أبي الرقاد , عن زياد النميري ، عَن أَنَس ، عَن النَّبِيّ صلي الله عليه
وسلم أنه قال :
ثلاث كفارات وثلاث درجات وثلاث
منجيات وثلاث مهلكات فأما الكفارات : فإسباغ الوضوء في السبرات وانتظار الصلوات بعد
الصلوات ونقل الأقدام إلى الجمعات وأما الدرجات : فإطعام الطعام وإفشاء السلام والصلاة
باليل والناس نيام وأما المنجيات : فالعدل في الغضب والرضا والقصد في الفقر والغني
وخشية الله في السر والعلانية وأما المهلكات فشح مطاع وهوي متبع وإعجاب المرء بنفسه.
زائدة منكر الحديث يعني ضعيف جداً
وقال ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله 656 : حدثنا أحمد بن قاسم
، نا عبيد الله بن إدريس ، نا يحيى بن عبد العزيز ، نا عبد الغني بن أبي عقيل ، نا
يغنم بن سالم ، عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
ثلاث مهلكات وثلاث منجيات ، فأما
المهلكات فشح مطاع ، وهوى متبع ، وإعجاب المرء بنفسه ، والثلاث المنجيات تقوى الله
في السر والعلانية ، وكلمة الحق في الرضا والسخط ، والاقتصاد في الغنى والفقر .
يغنم بن سالم قال ابن حبان :” يضع الحديث على أنس بن مالك “
وقال الطبراني في الأوسط 5915 : حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي قال :
نا محفوظ بن بحر الأنطاكي قال : ثنا الوليد بن عبد الواحد التميمي ، عن ابن لهيعة ،
عن عطاء بن دينار ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم :
ثلاث مهلكات ، وثلاث منجيات ،
وثلاث كفارات، وثلاث درجات . فأما المهلكات : فشح مطاع ، وهوى متبع ، وإعجاب المرء
بنفسه . وأما المنجيات : فالعدل في الغضب ، والرضى ، والقصد في الفقر ، والغنى ، وخشية
الله في السر ، والعلانية . وأما الكفارات : فانتظار الصلاة بعد الصلاة ، وإسباغ الوضوء
في السبرات ، ونقل الأقدام إلى الجماعات . وأما الدرجات : فإطعام الطعام ، وإفشاء السلام
، وصلاة بالليل ، والناس نيام .
لم يرو هذا الحديث عن سعيد بن
جبير إلا عطاء بن دينار ، ولا عن عطاء إلا ابن لهيعة ، تفرد به الوليد بن عبد الواحد
، ولا يروى عن ابن عمر إلا بهذا الإسناد .
محفوظ متهم بالكذب ، وعبد الواحد مجهول وابن لهيعة اختلط وكان يلقن فهذا
السند مظلم
وقال الخطيب في تاريخ بغداد (19/ 76) :
أنبأنا أبو الفرج الحراني، عن
أبي الغنائم محمد بن علي القرشي، أنبأنا الشريف أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ
عَلِيِّ بْنِ الحسن بن عبد الرحمن العلوي، أنبأنا الحسن بن حسين بن حبيش، وزيد بن محمد
المؤدب قالا: أنبأنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ السَّرِيِّ بْنِ يَحْيَى التميمي
أبو بكر بن أبي دارم، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن علي بْن مُحَمَّد بْن ميسرة البغدادي،
حدّثنا محمد بن أحمد أبو يونس، حدّثنا إبراهيم بن حمزة، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ
الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أخيه، عن جده، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: ثلاث
مهلكات وثلاث منجيات، فأما المنجيات: فخشية الله تعالى في السر والعلانية، والاقتصاد
في الفقر والغنى، والحكم بالعدل في الغضب والرضا؛ والمهلكات: شح مطاع، وهوى متبع، وإعجاب
المرء بنفسه
وهذا غريب جداً ابن ميسرة مجهول عين والسند تركيبه غريب فإبراهيم بن حمزة
لا يعرف بالرواية عن سعيد المقبري
وأحمد بن محمد بن السري رافضي كذاب
قال الذهبي في الميزان :” 552 – أحمد بن محمد بن السري بن يحيى بن
أبي دارم المحدث.
أبو بكر
الكوفي الرافضي الكذاب.
مات في أول سنة سبع وخمسين وثلاثمائة”
وقال الحكيم في نوادر الأصول 565 : حدثنا الزبير بن بكارٍ الزبيري، قال:
حدثنا سعد بن سعيد المقبري، عن أبيه، عن جده، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: ثلاثٌ منجياتٌ،
وثلاثٌ مهلكاتٌ: فأما المنجيات، فخشية الله تعالى في السر والعلانية، والحكم بالحق
عند الغضب والرضا، والاقتصاد عند الفقر والغنى. وأما المهلكات: فشحٌّ مطاعٌ، وهوًى
متبعٌ، وإعجاب المرء بنفسه .
سعد بن سعيد قال فيه البزار :” لين الحديث ” وهذا جرح شديد من
البزار كما شرحته في مقال مستقل
وقال ابن عدي :” عامة ما يرويه لا يتابع عليه ” وهذا أيضاً جرح
شديد
وقوله ( عن أبيه ) خطأ بل هو ( عن أخيه ) كما في الترغيب والترهيب لقوام
السنة ، وأخوه عبد الله متروك
وقال البيهقي في الشعب 7252 : أخبرنا أبو الحسين علي بن أحمد بن عمر المقبري
بن الحمامي ببغداد نا إسماعيل بن علي الخطمي نا محمد بن أحمد بن النصر أبو بكر نا عبيد
الله بن محمد حدثني بكر بن سليم الصواف عن أبي حازم عن الأعرج عن أبي هريرة : أن رسول
الله صلى الله عليه و سلم قال :
ثلاث منجيات وثلاث مهلكات فأما المنجيات فتقوى الله في السر والعلانية
والقول بالحق في الرضا والسخط والقصد في الغنى والفقر وأما المهلكات فهوى متبع وشح
مطاع وإعجاب المرء بنفسه وهي أشدهن
بكر قال فيه ابن عدي :” عامة ما يرويه غير محفوظ وهو ممن يكتب حديثه
“
وقوله ( غير محفوظ ) يعني منكر وهذا جرح شديد
قال صاحب الإيماء في زوائد الأجزاء :” 2841 – عن محمدِ بنِ كعبٍ،
عن ابنِ عباسٍ قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «ثلاثٌ مهلكاتٌ: شُحٌّ مُطاعٌ،
وهَوى مُتبعٌ، وعجبُ كلِّ ذي رأيٍ برأيِه».
العمدة في مشيخة شهدة (88) وأخبرنا منصور: أخبرنا أحمد بن محمد: أخبرنا
أبومحمد عبدالله بن محمد الحافظ: حدثنا محمد بن عبدالله رسته: حدثنا شيبان بن فروخ:
حدثنا عيسى ابن ميمون قال: سمعت محمد بن كعب .”
عيسى بن ميمون متروك كما قال أبو حاتم وغيره ، ولم يذكر المنجيات ، وقد
استنكر عليه العقيلي هذا الخبر بعينه
فالخلاصة أن الحديث لا يصح من جميع طرقه وإليه يشير قول العقيلي
:” وقد روي عن أنس من غير هذا الوجه وعن غير أنس بأسانيد فيها لين”
ولشدة ضعف طرق الحديث لم يخرج شيء منها في الكتب الستة أو مسند أحمد فتأمل
!
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم