الكلام على حديث : ( إن الله يبعث الأيام يوم القيامة على هيئتها و يبعث يوم الجمعة زهراء منيرة )

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

روى ابن خزيمة في ” صحيحه ” ( 1 / 182 / 1 ) _ واللفظ له _و
الحاكم ( 1 / 277 ) والطبراني في مسند الشاميين (1557 ) من طرق عن الهيثم بن حميد أخبرني
أبو معبد – و هو حفص بن غيلان – عن طاووس عن أبي موسى الأشعري قال : قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم :

” إن الله يبعث الأيام يوم القيامة على هيئتها و يبعث يوم الجمعة
زهراء منيرة أهلها يحفون بها كالعروس تهدى إلى كريمها تضيء لهم يمشون في ضوئها ألوانهم
كالثلج بياضا و ريحهم يسطع كالمسك يخوضون في جبال الكافور ينظر إليهم الثقلان ما يطرقون
تعجبا حتى يدخلوا الجنة لا يخالطهم أحد إلا المؤذنون المحتسبون “

أقول : هذا السند معلولٌ بعلةٍ خفية

قال يعقوب بن سفيان الفسوي في المعرفة والتاريخ (2/129) :” لم يسمع
طاوس بن كيسان من أبي موسى الأشعري “

أقول : ولعل هذا هو سبب توجس ابن خزيمة من هذا الخبر حيث قال مبوباً عليه
:” باب صفة يوم الجمعة ، وأهلها إذا بعثوا يوم القيامة ، إن صح الخبر فإن في النفس
من هذا الإسناد “

وقد حكم الذهبي على هذا الخبر بالشذوذ في تلخيص المستدرك

هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم