القانون الدولي شاهد زور لا تقبل شهادته

في

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

من جميل ما قال محمد البشير الابراهيمي كما في آثاره:

” أما القانون الدولي فهو- في هذا الباب- شاهد زور لا تقبل شهادته، لأنه- دائمًا- يشهد للقوة على الضعف، وللباطل على الحق”

أقول : ولا زال كذلك وبرهان ذلك ما حدث في الشام والعراق وأفغانستان وافريقيا الوسطى والصين وبورما ثم ينتقون يزيدية لا يعلم عندهم صدقها من كذبها ليعطوها جائزة نوبل للسلام وتجاهلوا كل من فتك به اجرامهم فقط ليقولوا الاجرام مرتبط بالإسلام بطريقة غير مباشرة

وقال محمد البشير أيضا : تشكو المسيحية من طغيان الإلحاد وكثرة أسبابه، ولكنها تعمل على تمكين الإلحاد وتقوية أساسه، فهي تنصر الاستعمار، وهو أبو الإلحاد وأمه، وهو فاتح أبوابه، ورابط أسبابه، وهي تحارب الإسلام، وهو الحصن الذي يتحطم الإلحاد على صخوره، ولعمري ليس في التناقض أغرب من هذا.
من أراد الحقيقة في كلمة فهي: إن المسيحية هي الاستعمار، وسيأكلها يوم لا يجد ما يأكله!.

أقول : الإبراهيمي توفي قبل ٥٥ عاما تقريبا وقد كان ما توقعه فالإلحاد السلوكي التهم النصرانية وصاروا يقبلون بالكثير من الموبقات من الإجهاض وعمل قوم وصار من يعارض نظرية التطور في المحافل العلمية يستتر بإيمانه ويخاف ارهاب القوم

وقال الإبراهيمي أيضا متهكما : المرأة الجزائرية تنتحب، والحكومة الجزائرية تريد لها أن تنتخب … والفرق بسيط، ما دام الفارق نقطة … وقاتل الله هذه الخاء، فما أعسرها في المخرج. وما أسعد من لا ينطق بالخاء … وصدق المثل: عسى الغويرُ أيؤسا ..

أقول : وهذا حالهم في كل عصر ومصر يلهون الناس عن قضايا أساسية بحقوق موهومة يدعونها للمرأة وإنما يرضون أقواما يحركونهم من وراء الستار ولا نية لهم بأن يحلوا مشاكل المرأة حقا

وقال محمد البشير الإبراهيمي أيضا : إن الاستعمار- وهو العدو اللدود للعربية والدين وتعليمهما- لم يبلغ في حربها ما بلغته هذه الفئة العابدة للشيطان. ومن يدري؛ فلعلّ هذه الفئة بعضُ أسلحته. وما لنا نرتاب؟ فهم أمضى أسلحته …

أقول : ولا زال لهؤلاء بقايا حتى بلغ بهم الأمر إلى حذف البسملة وبعض النصوص القرآنية من المناهج والحرب على الفصحى على أشدها

ومن أحسن ما قال : هذه بعض الموبقات التي قرّرتها العادة الفاسدة في مجتمعنا، فأدّت إلى بقاء الشبّان والشّابات أعزابًا ساخطين على الحياة متبرمين بها.
ثم ماذا كانت العاقبة؟ فساد أخلاق وتهوّر في الفسق وأول الغيث قطر. أيها الآباء! يسّروا ولا تعسروا! وقدّروا لهذه الحالة عواقبها وارجعوا إلى سماحة الدين وشره، وإلى بساطة الفطرة ولينها. إن لبناتكم مزاحمات في السوق على أبنائكم، وإن معهن من الإغراء والفتون ما يضمن لهنّ الغلبة في الميدان؛ فحذار أن يغلب ضعفهن قوّتكم، وإن هذه الحرب التي أفنت ملايين من الشبّان، أبقت عديدهم من النساء، وإنهن يُجلن الآراء والأعين في مستعمرات من الشبّان، أو في شبّان من المستعمرات، وإنهن مسلّحات بأفتك من أسلحة الحرب، فحذار أن يكون شبابنا فرائس هذا الاستعمار الضعيف القوي.
إنكم لا تغالبون الطبيعة البشرية إلا غلبتكم، ولا تشادّون سنن الله إلا قهرتكم وإن الدواء في أيديكم، فيسّروا ولا تعسروا.

أقول : ولا زال كثير من الأولياء يصرون على التعسير مصرين على نحر الفضيلة بسكين الطمع.