فهذا جمع لآثار التابعي الجليل علي بن
الحسين بن علي بن أبي طالب _ رضي الله عنهم _ ، الذي اجتمع له العلم والزهد وشرف
النسب حتى لم يكن من أحد من أهل البيت في زمنه خيرٌ منه وقد لقب بزين العابدين
لعبادته ، والرجل إذا اجتمع فيه الصلاح وكونه من أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم
تضاعفت محبته في قلوب الأخيار
قال البخاري في صحيحه 3713 – أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ
الْوَهَّابِ حَدَّثَنَا خَالِدٌ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ وَاقِدٍ قَالَ سَمِعْتُ
أَبِي يُحَدِّثُ عَنْ ابْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ
قَالَ ارْقُبُوا مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَهْلِ
بَيْتِهِ
قال ابن حجر في المطالب 3992 – وقال إسحاق
: أنا سليمان بن حرب ، ثنا حماد بن زيد ، عن يحيى بن سعيد ، عن عبيد بن حبيب ، عن
الحسين بن علي ، قال : « صعدت إلى عمر بن الخطاب ، فقلت : انزل عن منبر أبي واذهب
، إلى منبر أبيك ، قال : إن أبي لم يكن له منبر ، قال : ثم أخذني بين يديه ، فجعلت
أقلب حصى في يدي ، فلما نزل ذهب بي إلى منزله ، فقال : من أمرك بهذا ؟ فقلت : ما
أمرني بهذا أحد ، قال : جعلت تغشانا ، جعلت تأتينا قال : فأتيته يوما ، وهو خال
بمعاوية ، وجاء ابن عمر فرجع ، فلما رأيت ابن عمر رجع رجعت ، فلقيني بعد ، فقال : لم
أرك تأتينا ؟ فقلت : قد جئتك ، وكنت خاليا بمعاوية ، وجاء ابن عمر فرجع ، فلما
رأيته رجع رجعت فقال عمر : أنت أحق بالإذن من عبد الله بن عمر ، إنما أنت على
رءوسنا ، أما ترى الله عز وجل وأنتم ، قال : ووضع يده على رأسه »
وقال ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني 2617
– حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، نا محمد بن بشر ، عن عبيد الله بن عمر ، عن زيد بن
أسلم ، عن أبيه ، أن عمر قال لفاطمة رضي الله عنهما : والله ما كان أحد أحب إلي من
أبيك ، ولا أحدا أحب إلي بعد أبيك منك
فعملاً بوصية الصديق وطلباً لعلم السلف
الكرام جاء هذا الجمع
1_ قال ابن سعد في الطبقات 7212- أَخْبَرَنَا
عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى , عَنْ عِيسَى بْنِ دِينَارٍ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو
جَعْفَرٍ فِي حَدِيثٍ ذَكَرَهُ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ يُكْنَى أَبَا
الْحُسَيْنِ , وَفِي غَيْرِ هَذَا الْحَدِيثِ كَانَ يُكْنَى أَبَا مُحَمَّدٍ.
2_ قال ابن سعد في الطبقات 7214- أَخْبَرَنَا
الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا نَصْرُ بْنُ أَوْسٍ قَالَ : دَخَلْتُ
عَلَى عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ , فَقَالَ : مِمَّنْ أَنْتَ ؟ قُلْتُ : مِنْ طَيِّئٍ .
قَالَ : حَيَّاكَ اللَّهُ وَحَيَّا قَوْمًا اعْتَزَيْتَ إِلَيْهِمْ . نِعْمَ
الْحَيُّ حَيُّكَ . قَالَ : قُلْتُ : مَنْ أَنْتَ ؟ قَالَ : أَنَا عَلِيُّ بْنُ
الْحُسَيْنِ . قَالَ : قُلْتُ : أَوَلَمْ يُقْتُلْ مَعَ أَبِيهِ ؟ قَالَ : لَوْ
قُتِلَ يَا بُنَيَّ , لَمْ تَرَهْ.
نصر بن أوس روى عنه ابن المبارك ووكيع
وهذا يقوي أمره وقال أبو حاتم ( يكتب حديثه ) فمثله يحتج به في مثل هذا
وقد كان للحسين ابنان اسمهما علي ، أحدهما
الأكبر وقد قتل في كربلاء مع أبيه والآخر الأصغر وهو زين العابدين صاحبنا ومن هنا
دخل الإشكال على نصر بن أوس
3_ قال ابن سعد في الطبقات 7216- أَخْبَرَنَا
الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ دِينَارٍ الْمُؤَذِّنُ
قَالَ : سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عَنِ الْمُخْتَارِ , فَقَالَ : إِنَّ عَلِيَّ
بْنَ حُسَيْنٍ قَامَ عَلَى بَابِ الْكَعْبَةِ , فَلَعَنَ الْمُخْتَارَ , فَقَالَ
لَهُ رَجُلٌ : جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاكَ , تَلْعَنُهُ وَإِنَّمَا ذُبِحَ فِيكُمْ
؟ فَقَالَ : إِنَّهُ كَانَ كَذَّابًا , يَكْذِبُ عَلَى اللهِ وَعَلَى رَسُولِهِ.
الله أكبر !
المختار أظهر الانتصار للحسين وتتبع قتلة
الحسين فقتلهم واحداً واحداً ، حتى أحسن كثيرون به الظن فادعى النبوة وهلك على ذلك
4_ قال ابن سعد في الطبقات 7217- أَخْبَرَنَا
الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو إِسْرَائِيلَ , عَنِ الْحَكَمِ ,
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ قَالَ : إِنَّا لَنُصَلِّي خَلْفَهُمْ فِي غَيْرِ تَقِيَّةٍ ,
وَأَشْهَدُ عَلَى عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ أَنَّهُ كَانَ يُصَلِّي خَلْفَهُمْ فِي
غَيْرِ تَقِيَّةٍ.
يعني بذلك خلفاء بني أمية
5_ قال ابن سعد في الطبقات 7219- أَخْبَرَنَا
عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ , عَنْ يَحْيَى
بْنِ سَعِيدٍ قَالَ : سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ حُسَيْنٍ ، وَكَانَ أَفْضَلَ
هَاشِمِيٍّ أَدْرَكْتُهُ . يَقُولُ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ , أَحِبُّونَا حُبَّ
الإِسْلاَمِ ؛ فَمَا بَرِحَ بِنَا حُبُّكُمْ حَتَّى صَارَ عَلَيْنَا عَارًا.
6_ قال ابن سعد في الطبقات 7220- أَخْبَرَنَا
عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا
يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ قَالَ : قَالَ عَلِيُّ بْنُ حُسَيْنٍ : أَحِبُّونَا حُبَّ
الإِسْلاَمِ ؛ فَوَاللَّهِ مَا زَالَ بِنَا مَا تَقُولُونَ حَتَّى بَغَّضْتُمُونَا
إِلَى النَّاسِ.
وهذا واقع إلى يومنا هذا ، وما غلا أحد
برجل فرفعه فوق منزلته إلا بغضه إلى قوم آخرين
7_ قال ابن سعد في الطبقات 7229- قَالَ : أَخْبَرَنَا
أَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ , عَنِ الأَعْمَشِ , عَنْ مَسْعُودِ بْنِ مَالِكٍ
قَالَ : قَالَ لِي عَلِيُّ بْنُ حُسَيْنٍ : مَا فَعَلَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ ؟
قَالَ : قُلْتُ : صَالِحٌ . قَالَ : ذَاكَ رَجُلٌ كَانَ يَمُرُّ بِنَا
فَنُسَائِلُهُ عَنِ الْفَرَائِضِ وَأَشْيَاءَ مِمَّا يَنْفَعُنَا اللَّهُ بِهَا ؛
إِنَّهُ لَيْسَ عِنْدَنَا مَا يَرْمِينَا بِهِ هَؤُلاَءِ ، وَأَشَارَ بِيَدِهِ
إِلَى الْعِرَاقِ.
يعني بذلك دعواهم أنهم يعلمون كل شيء
وأنهم معصومون ، بل هو كغيره يطلب العلم
8_ قال ابن سعد في الطبقات 7237- أَخْبَرَنَا
عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيلُ , عَنْ عَمَّارٍ ,
عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ أَنَّهُ رَأَى أَهْلَهُ يُخَضِّبُونَ بِالْحِنَّاءِ
وَالْكَتَمِ.
9_ قال ابن سعد في الطبقات 7238- أَخْبَرَنَا
يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ قَالَ : حَدَّثَنَا الأَجْلَحُ , عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي
ثَابِتٍ قَالَ : كَانَ لِعَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ كِسَاءُ خَزٍّ أَصْفَرُ يَلْبَسْهُ
يَوْمَ الْجُمُعَةِ.
من السنة أن يتخذ المرء ثوباً خاصاً لصلاة
الجمعة
10_ قال ابن سعد في الطبقات 7239- أَخْبَرَنَا
عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْر قَالَ : حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ حَكِيمٍ قَالَ : رَأَيْتُ
عَلَى عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ كِسَاءَ خَزٍّ وَجُبَّةَ خَزٍّ.
11_ قال ابن سعد في الطبقات 7240- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ , وَإِسْحَاقُ الأَزْرَقُ , وَالْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ
قَالُوا : حَدَّثَنَا بَسَّامُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الصَّيْرَفِيُّ , عَنْ أَبِي
جَعْفَرٍ قَالَ : أُهْدِيَتْ لِعَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ مُسْتُقَةٌ مِنَ الْعِرَاقِ ,
فَكَانَ يَلْبَسُهَا , فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يُصَلِّيَ نَزَعَهَا.
12_ قال ابن سعد في الطبقات 7242- أَخْبَرَنَا
الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ : حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ أَوْسٍ الطَّائِيُّ قَالَ
: دَخَلْتُ عَلَى عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ وَعَلَيْهِ سَحْقُ مِلْحَفَةٍ حَمْرَاءَ
وَلَهُ جُمَّةٌ إِلَى الْمَنْكِبِ مَفْرُوقٌ.
13_ قال ابن سعد في الطبقات 7243- أَخْبَرَنَا
سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ , عَنْ يَزِيدَ
بْنِ حَازِمٍ قَالَ : رَأَيْتُ عَلَى عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ طَيْلَسَانًا
كُرْدِيًّا غَلِيظًا , وَخُفَّيْنِ يَمَانِيِّيَنْ غَلِيظَيْنِ.
14_ قال ابن سعد في الطبقات 7245- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ رَبِيعَةَ قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ سَعِيدِ بْنِ
أَبِي هِنْدَ قَالَ : رَأَيْتُ عَلَى عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ قَلَنْسُوَةً
بَيْضَاءَ لاَطِئَةً.
15_ قال ابن سعد في الطبقات 7249- أَخْبَرَنَا
يَحْيَى بْنُ عَبَّادٍ قَالَ : حَدَّثَنَا فُلَيْحٌ قَالَ : أَخْبَرَنِي عَبْدُ
اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ قَالَ : كَانَ عَلِيُّ بْنُ حُسَيْنٍ عَشِيَّةَ
عَرَفَةَ وَغَدْوَةَ جَمْعٍ إِذَا دَفَعَ يَسِيرُ عَلَى هِينَتِهِ , وَيَقُولُ : إِنْ
كَانَ ابْنُ الزُّبَيْرِ غَيْرَ مُصِيبٍ حِينَ ضَرَبَ رَاحِلَتَهُ بِيَدِهِ
وَرِجْلَهُ . قَالَ : وَكَانَ عَلِيُّ بْنُ حُسَيْنٍ يَجْمَعُ بَيْنَ الظُّهْرِ
وَالْعَصْرِ , وَبَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ فِي السَّفَرِ , وَيَقُولُ : كَانَ
رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم يَفْعَلُ ذَلِكَ ، وَهُوَ غَيْرُ عَجِلٌ
وَلاَ خَائِفٌ.
فليح وعبد الله يحتملان في هذا
16_ قال ابن سعد في الطبقات 7250- أَخْبَرَنَا
الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا حَفْصٌ , عَنْ جَعْفَرٍ , عَنْ
أَبِيهِ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ حُسَيْنٍ كَانَ يَمْشِي إِلَى الْجِمَارِ ، وَكَانَ
لَهُ مَنْزِلٌ بِمِنًى ، وَكَانَ أَهْلُ الشَّامِ يُؤْذُونَهُ , فَتَحَوَّلَ إِلَى
قُرَيْنِ الثَّعَالِبِ أَوْ قَرِيبٍ مِنْ قُرَيْنِ الثَّعَالِبِ ، وَكَانَ يَرْكَبُ
, فَإِذَا أَتَى مَنْزِلَهُ مَشَى إِلَى الْجِمَارِ.
17_ قال ابن سعد في الطبقات 7251- أَخْبَرَنَا
الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ , قَالَ حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ أَوْسٍ قَالَ : جَعَلَ
عَلِيُّ بْنُ حُسَيْنٍ يَدْحَسُ كَفَّهُ مِنَ التَّمْرِ فَيُعْطِي الْكَبِيرَ وَالْمَوْلُودَ
سَوَاءً.
18_ قال ابن سعد في الطبقات 7252- أَخْبَرَنَا
عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْلَمَةَ بْنِ قَعْنَبٍ , وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ
بْنِ أَبِي أُوَيْسٍ قَالاَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي
الْمَوَالِ , عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ : دَخَلَ عَلَيْنَا أَبِي
عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ وَأَنَا وَجَعْفَرٌ نَلْعَبُ فِي حَائِطٍ , فَقَالَ
أَبِي لِمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ : كَمْ مَرَّ عَلَى جَعْفَرٍ ؟ فَقَالَ : سَبْعُ
سِنِينَ . قَالَ : مُرُوهُ بِالصَّلاَةِ.
في هذا شاهد لحديث ( مروهم بالصلاة لسبع )
الذي جنح بعض الناس إلى تضعيفه
19_ قال ابن سعد في الطبقات 7260- قَالَ :
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يُونُسَ , عَنْ سُفْيَانَ , عَنْ جَعْفَرِ
بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ : مَاتَ عَلِيُّ بْنُ حُسَيْنٍ ، وَهُوَ ابْنُ ثَمَانٍ
وَخَمْسِينَ سَنَةً.
20_ قال عبد الرزاق في المصنف 1014 – عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، فِي
الرَّجُلِ يَغْسِلُ رَأْسَهُ بِالْخِطْمِيِّ وَهُوَ جُنُبٌ، ثُمَّ يَتْرُكُهُ
حَتَّى يَجِفَّ قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ يَقُولُ: «مَا مَسَّ
الْمَاءُ مِنْكَ، وَأَنْتَ جُنُبٌ فَقَدْ طَهُرَ ذَلِكَ الْمَكَانُ»
21_ قال عبد الرزاق في المصنف 6479 – عَنْ
مَعْمَرٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ: أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ، لَمَّا
دَفَنَ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ حَثَى عَلَيْهِ التُّرَابَ، ثُمَّ قَالَ: «هَكَذَا
يُدْفَنُ الْعِلْمُ» ، قَالَ عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ فَحَدَّثْتُ بِهِ عَلِيَّ بْنَ
الْحُسَيْنِ فَقَالَ: وَابْنُ عَبَّاسٍ وَاللَّهِ قَدْ دُفِنَ بِهِ عِلْمٌ كَثِيرٌ
علي بن زيد يحتمل في هذا
22_ قال ابن أبي شيبة في المصنف 3513- حَدَّثَنَا
حَاتِمُ بْنُ إسْمَاعِيلَ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : كَانَ عَلِيُّ
بْنُ الْحُسَيْنِ يَأْمُرُ الصِّبْيَانَ أَنْ يُصَلُّوا الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ
جَمِيعًا وَالْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ جَمِيعًا فَيُقَالُ يُصَلُّونَ الصَّلاَةَ
لِغَيْرِ وَقْتِهَا فَيَقُولُ هَذَا خَيْرٌ مِنْ أَنْ يَنَامُوا عَنْهَا.
هذا محمول على حالهم قبل الحلم
23_ قال ابن أبي شيبة في المصنف 8618- حَدَّثَنَا
أَبُو خَالِدٍ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ ، قَالَ : رَأَيْتُُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ
إذَا قَضَى طَوَافَهُ دَخَلَ الْحِجْرَ فَصَلَّى فِيهِ ، وَرَأَيْتُ عَلِيَّ بْنَ
حُسَيْنٍ يَفْعَلُ ذَلِكَ.
24_ قال ابن أبي شيبة في المصنف 15026- حدَّثَنَا
حَفْصٌ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ ، قَالَ : جَاوَرْتُ بِمَكَّةَ وَثَمَّ سعِيدُ
بْنُ جُبَيْرٍ ، وَعَلِيُّ بْنُ حُسَيْنٍ ، فَطَافَ عَلِيُّ بْنُ حُسَيْنٍ
ثَلاَثَةَ أَسَابِيعَ ، وَصَلَّى لِكُلِّ سُبُوعٍ رَكْعَتَيْنِ ، ثُمَّ أَتَى
الْحَجَرَ فَاسْتَلَمَهُ ، وَكَانَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ يَفْعَلُهُ بِالنَّهَارِ.
25_ قال عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد 930-
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَشْكَابَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ بن بشر ، حَدَّثَنَا
أَبُو الْمِنْهَالِ الطَّائِيُّ ، أَنَّ عَلِيَّ بْنَ حُسَيْنٍ كَانَ إِذَا
نَاوَلَ السَّائِلَ الصَّدَقَةَ قَبَّلَهُ ، ثُمَّ نَاوَلَهُ.
26_ قال أحمد في الزهد 932- حَدَّثَنَا
وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا أَبُو الْمِنْهَالِ الطَّائِيُّ ، قَالَ : رَأَيْتُ عَلِيَّ
بْنَ الْحُسَيْنِ يُنَاوِلُ الْمِسْكِينَ بِيَدِهِ.
27_ قال عبد الله في زوائد الزهد 578- حَدَّثَنِي
أَبُو مَعْمَرٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي حَازِمٍ قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى
عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فَقَالَ : مَا كَانَ مَنْزِلَةُ
أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟
قَالَ : كَمَنْزِلَتِهِمَا مِنْهُ السَّاعَةَ.
أبو بكر وعمر صاحبي النبي صلى الله عليه
وسلم ووزيراه في حياته ودفنا إلى جانبه بعد وفاته
28_ قال ابن الأعرابي في معجمه 1782 – نا
عباس ، نا يحيى بن معين ، نا جرير ، عن فضيل بن غزوان قال : قال علي بن حسين : من
ضحك ضحكة مج (1) مجة من العلم
يريد أنه نقص من علمه بقدر هذه الضحكة
وأراد بذلك الخارج عن الحد والله أعلم
29_ قال حرب في مسائله حدثنا إسحاق: قال
أخبرنا حفص بن غياث، قال حدثنا سليمان بن المغيرة: قال: سألتُ علي بن الحسين عن
رجل قال إن تزوجت فلانة، فهي طالق؟
قال: ليس بشئ، قال الله: {يَا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ} ،
أوردته من أجل حسن الاستنباط
30_ قال عبد الله في العلل [ 161 ] حدثني
أبي قال حدثنا أسود بن عامر قال حدثنا حماد بن زيد عن يحيى بن سعيد قال ما رأيت
هاشميا قط أفضل منه يعني علي بن حسين
وقال أبو نعيم في الحلية حَدَّثَنَا
أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ،
حَدَّثَنِي أَبُو مَعْمَرٍ، ثَنَا ابْنُ أَبِي حَازِمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي
حَازِمَ، يَقُولُ: «مَا رَأَيْتُ هَاشِمِيًّا أَفْضَلَ مِنْ عَلِيِّ بْنِ
الْحُسَيْنِ»
وقد قال الزهري الكلمة نفسها ورويت عن زيد
بن أسلم فهذا الأمر محل إجماع
31_ قال يعقوب بن سفيان في المعرفة
والتاريخ (1/123) : حدثنا محمد بن أبي عمر قال: حدثنا سفيان قال: قال الزهري: ما
رأيت هاشمياً أفضل من علي بن حسين. وقال الزهري: ما كان أكثر مجالس علي بن حسين
وما رأيت أحداً كان أفقه منه، ولكنه كان قليل الحديث.
حدثنا إبراهيم بن المنذر قال: ثنا سفيان
عن ابن شهاب قال: ما رأيت قرشياً أفضل من علي بن حسين
32_ قال أبو زرعة الدمشقي في تاريخه (1/47)
: حدثني الحكم بن نافع قال: أخبرنا شعيب بن أبي حمزة عن الزهري قال: كان علي بن
الحسين من أفضل أهل بيته، وأفقههم، وأحسنهم طاعة، وأحبهم إلى مروان بن الحكم، وابنه
عبد الملك بن مروان.
33_ قال البخاري في صحيحه 2517 – حَدَّثَنَا
أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنِي
وَاقِدُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ مَرْجَانَةَ صَاحِبُ
عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ قَالَ قَالَ لِي أَبُو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُّمَا رَجُلٍ أَعْتَقَ
امْرَأً مُسْلِمًا اسْتَنْقَذَ اللَّهُ بِكُلِّ عُضْوٍ مِنْهُ عُضْوًا مِنْهُ مِنْ
النَّارِ قَالَ سَعِيدُ بْنُ مَرْجَانَةَ فَانْطَلَقْتُ بِهِ إِلَى عَلِيِّ بْنِ
حُسَيْنٍ فَعَمَدَ عَلِيُّ بْنُ حُسَيْنٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا إِلَى عَبْدٍ
لَهُ قَدْ أَعْطَاهُ بِهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ عَشَرَةَ آلَافِ دِرْهَمٍ
أَوْ أَلْفَ دِينَارٍ فَأَعْتَقَهُ
هذا من أصح فضائله ولو شاء لباعه بالعشرة
آلاف وانتفع بها ولكنه اختار الأجر ونعم ما اختار
34_ قال أبو نعيم في الحلية (3/136) : حَدَّثَنَا
أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، قَالَ: ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ
حَنْبَلٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو مَعْمَرٍ، ثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ شَيْبَةَ بْنِ
نَعَامَة َ، قَالَ: كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ يُبَخَّلُ، فَلَمَّا مَاتَ
وَجَدُوهُ يَقُوتُ مِائَةَ أَهْلِ بَيْتٍ بِالْمَدِينَةِ، قَالَ جَرِيرٌ فِي
الْحَدِيثِ – أَوْ مِنْ قَبْلِهِ – إِنَّهُ حِينَ مَاتَ وَجَدُوا بِظَهْرِهِ
آثَارًا مِمَّا كَانَ يَحْمِلُ بِاللَّيْلِ الْجُرُبَ إِلَى الْمَسَاكِينِ “
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ،
قَالَ: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَضْرَمِيُّ، قَالَ: ثَنَا عُثْمَانُ
بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، قَالَ: ثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ عَمْرِو بْنِ ثَابِتٍ، قَالَ:
” لَمَّا مَاتَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ فَغَسَّلُوهُ جَعَلُوا يَنْظُرُونَ
إِلَى آثَارٍ سَوْدَاءَ بِظَهْرِهِ، فَقَالُوا: مَا هَذَا؟ فَقِيلَ: كَانَ
يَحْمِلُ جُرُبَ الدَّقِيقِ لَيْلًا عَلَى ظَهْرِهِ يُعْطِيهِ فُقَرَاءَ أَهْلِ
الْمَدِينَةِ “
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ،
قَالَ: ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو
مُوسَى الْأَنْصَارِيُّ، قَالَ: ثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ
إِسْحَاقَ، قَالَ: «كَانَ نَاسٌ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ يَعِيشُونَ لَا
يَدْرُونَ مِنْ أَيْنَ كَانَ مَعَاشُهُمْ، فَلَمَّا مَاتَ عَلِيُّ بْنُ
الْحُسَيْنِ فَقَدُوا مَا كَانُوا يُؤْتَوْنَ بِهِ فِي اللَّيْلِ»
ليس شيء من هذه الأخبار إسناده قائم غير
أن ورود هذا الخبر من عدة طرق ورواية عبد الله بن أحمد له يجعل القلب يطمئن إلى
تثبيته
35_ قال ابن أبي شيبة في المصنف 3518- حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ إسْمَاعِيلَ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ يُعَلِّمُ وَلَدَهُ يَقُولُ قُلْ آمَنْت بِاَللَّهِ وَكَفَرْت بِالطَّاغُوتِ.
وهنا تنبيه هام وهو أن علي بن الحسين كما
يظهر من أخباره كان على يسار وسعة في العيش وذلك كله في وقت بني أمية ، ولو كان
يزيد يريد إبادة كل نسل النبي صلى الله عليه وسلم لقتل علي بن الحسين ولكنه تركه
وأكرمه وهذا يبين كذب كثير من الأخبار التاريخية التي يكذبها الواقع التاريخي
قال الطبراني في الكبير 2806 – حدثنا أبو
الزنباع روح بن الفرج المصري ثنا يحيى بن بكير Y حدثني الليث قال : أبى الحسين بن علي رضي
الله عنهم أن يستأسر فقاتلوه فقتلوه وقتلوا ابنيه وأصحابه الذين قاتلوا معه بمكان
يقال له الطف وانطلق بعلي بن الحسين و فاطمة بنت حسين و سكينة بنت حسين إلى عبيد
الله بن زياد و علي يومئذ غلام قد بلغ فبعث بهم إلي يزيد بن معاوية فأمر بسكينة
فجعلها خلف سريره لئلا ترى رأس أبيها وذو قرابتها و علي بن الحسين رضي الله عنهما
في غل فوضع رأسه فضرب فضرب على ثنيتي الحسين رضي الله عنه فقال :
(
نفلق هاما من رجال أحبة … إلينا وهم كانو أعق وأظلما )
فقال علي بن الحسين رضي الله عنه { ما أصاب من
مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير }
فثقل على يزيد أن يتمثل ببيت شعر وتلا علي أية من كتاب الله عزوجل فقال يزيد : بل
بما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير فقال علي رضي الله عنه أما والله لو رآنا رسول الله
صلى الله عليه و سلم مغلولين لأحب أن يخلينا من الغل قال : صدقت فخلوهم من الغل
قال : ولو وقفنا بين يدي رسول الله صلى الله عليه و سلم على بعد لأحب أن يقربنا
قال : صدقت فقربوهم فجعلت فاطمة و سكينة يتطاولان لتريان رأس أبيهما وجعل يزيد
يتطاول في مجلسه ليستر عنهما رأس أبيهما ثم أمر بهم فجهزوا وأصلح إليهم وأخرجوا
إلى المدينة
والليث بن سعد لم يدرك تلك الحقبة ولكنه
كان من علماء الناس وفضلائهم وقد تتلمذ على الزهري تلميذ علي بن الحسين فلا شك أن
خبره مقدم على خبر كذبة المؤرخين
وهذا الخبر يوافق المتواتر تاريخياً من
استبقاء يزيد على من تبقى من ذرية الحسين وكونهم كانوا بما يناسب حالهم من الشرف
والمختار في حال يزيد ما قاله إمام أهل
السنة أحمد ابن حنبل
قال الخلال في السنة 845- أَخْبَرَنِي
مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ , قَالَ : حَدَّثَنَا مُهَنَّى , قَالَ : سَأَلْتُ
أَحْمَدَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ , قَالَ : هُوَ
فَعَلَ بِالْمَدِينَةَ مَا فَعَلَ ؟ قُلْتُ : وَمَا فَعَلَ ؟ قَالَ : قَتَلَ
بِالْمَدِينَةِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
وَفَعَلَ [ أنا في شك من ذكر الصحابة ] , قُلْتُ : وَمَا فَعَلَ ؟ قَالَ : نَهَبَهَا
, قُلْتُ : فَيُذْكَرُ عَنْهُ الْحَدِيثُ ؟ قَالَ : لاَ يُذْكَرُ عَنْهُ
الْحَدِيثُ , وَلاَ يَنْبَغِي لأَحَدٍ أَنْ يَكْتُبَ عَنْهُ حَدِيثًا , قُلْتُ
لأَحْمَدَ : وَمَنْ كَانَ مَعَهُ بِالْمَدِينَةِ حِينَ فَعَلَ مَا فَعَلَ ؟ قَالَ :
أَهْلُ الشَّامِ ؟ قُلْتُ لَهُ : وَأَهْلُ مِصْرَ , قَالَ : لاَ , إِنَّمَا كَانَ
أَهْلُ مِصْرَ مَعَهُمْ فِي أَمْرِ عُثْمَانَ رَحِمَهُ اللَّهُ.
846- أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ
بْنِ مَطَرٍ , وَزَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى , أَنَّ أَبَا طَالِبٍ حَدَّثَهُمْ قَالَ
: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ : مَنْ قَالَ : لَعَنَ اللَّهُ يَزِيدَ بْنِ
مُعَاوِيَةَ ؟ قَالَ : لاَ أَتَكَلَّمُ فِي هَذَا , قُلْتُ : مَا تَقُولُ ؟
فَإِنَّ الَّذِي تَكَلَّمَ بِهِ رَجُلٌ لاَ بَأْسَ بِهِ , وَأَنَا صَائِرٌ إِلَى
قَوْلِكَ . قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (لَعْنُ الْمُؤْمِنِ كَقَتْلِهِ) , وَقَالَ : (خَيْرُ
النَّاسِ قَرْنِي , ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ) , وَقَدْ صَارَ يَزِيدُ فِيهِمْ ,
وَقَالَ : (مَنْ لَعَنْتَهُ أَوْ سَبَبْتَهُ فَاجْعَلْهَا لَهُ رَحْمَةً) , فَأَرَى
الإِمْسَاكَ أَحَبُّ لِي.
847- أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ
الصَّمَدِ الْمُقْرِئُ الْمِصِّيصِيُّ , قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ
الضَّيْفِ , قَالَ : حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ قُتَيْبَةَ , قَالَ : حَدَّثَنَا
الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ , قَالَ : سَمِعْتُ الْحَسَنَ بْنَ أَبِي الْحَسَنِ ,
يَقُولُ : الْعَنُوا قَتَلَةَ عُثْمَانَ , فَيُقَالَ لَهُ : قَتَلَهُ مُحَمَّدُ
بْنُ أَبِي بَكْرٍ , فَيَقُولُ : الْعَنُوا قَتَلَةَ عُثْمَانَ , قَتَلَهُ مَنْ
قَتَلَهُ.
ويراجع ما ذكره الإمام ابن تيمية _ رحمه
الله _ في وصيته الصغرى
وبهذا أكون انتهيت من جمع أخبار علي بن
الحسين زين العابدين وشرطي كان فيها جمع كل شيء ما لم يكن من أخبار الفقه فذلك له
باب آخر
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه
وسلم