فإن كثيراً من الرافضة المعاصرين يعتمدون
كتاب الزور والكذب كتاب سليم بن قيس
وهذا الكتاب مداره على رجل واحد فقط وهو
أبان بن أبي عياش كما صرح بذلك ابن النديم وغيره
أبان رجل متروك عند أهل السنة ولا يوثق
بأسانيد الروافض إليه ولكن خذ كلام جماعة من نقاد الرافضة في هذا الرجل
قال الخوئي في معجم رجاله في أبان بن أبي عياش: (ونسب أصحابنا وضع كتاب سليم
بن قيس إليه).
وقال عنه الحلي الكتاب موضوع لا مرية
فيه وذكر علامات تدل على وضعه ومنه نصح محمد بن أبي بكر لأبيه , وعدد الأئمة ثلاث عشر
. واختلاف اسانيد الكتاب .
وابن داود الحلي في رجاله قال كتاب موضوع
أنظر ص106
وطعن في طريق الكتاب الشيخ حسن صاحب المعالم
في كتابه تحرير الطاووسي ص253
والتفريشي في كتابه نقد الرجال ج2ص355
قال الكتاب موضوع لا مرية فيه .
والبرجودي ضعف أبان بن عياش وأتهمه بأنه
من وضع كتاب سليم بن قيس أنظر طرائق المقال ج2ص7.
هناك أختلاف في بعض العبارات في الرّواية
بين كل من نسخة كتاب سليم بن قيس . والرّواية الموجودة في البحار ومنها على سبيل المثال
(حسن وحسين ثم تسعة من ولد الحسين ) وفي الكتاب الأصل ( واحد عشر من ولدك ) .
وجاء في كتاب دراسات في الحديث والمحدثين
– هاشم معروف الحسني – الصفحة 194/ 200 .
ومهما كان الحال فسنتعرض في هذا الفصل
لجماعة من المتهمين بالانحراف والمطعون بهم من رجال الكافي معتمدين على الكتب الشيعيةالتي
تعرضت لأحوال الرجال وتأريخهم مع الاختصار حسب الامكانتهربا من التطويل والملل الذي
يحسه الكثير من القراء.
١٧ – سليم بن قيس بن سمعان، وثقه جماعة،
وضعفه آخرون،وادعى جماعة من المحدثين، ان الكتاب المعروف بكتاب سليم بن قيس من الموضوعات،
وأطالوا الحديث حوله وحول كتابه، وجاء فيه ان الأئمة ثلاثة عشر إماما، وان محمد بن
أبي بكر وعظ أباه عند الموت مع أنه كان
في حدود السنتين. فهل هشام معروف
وقال المفيد في آخر كتابه (تصحيح الاعتقاد): (وأما ماتعلّق
به أبو جعفر (رحمه اللّه) من حديث سليم الذي رجع فيه إلى الكتاب المضافإليه برواية
أبان بن أبي عيّاش فالمعنى فيه صحيح غير أنهذا الكتاب غيرموثوق به وقد حصل فيه تخليط
وتدليس فينبغي للمتدين أن يجتنب العمل بكلمافيه ولا يعول على جملته والتقليد لروايته
وليفزع الى العلماء فيما تضمنه من الاحاديث ليوقفوه على الصحيح منها والفاسد واللّه
الموفق للصواب)
وقال ابن الغضائرى: أبان بن أبي عيّاش
: واسم عيّاش هارون : تابعىّ، روى عن أنس بن مالك، وروى عن علي بن الحسين عليهما السلام،
ضعيف لايلتفت إليه، وينسب أصحابنا وضع كتاب سليم بن قيس إليه.
وقد قال السيستاني أن ابن الغضائري معتمد
اكثر من غيره في الجرح والتعديل
والسيستاني في فتيا منشورة في موقعه قال
أن في سند كتاب سليم بن قيس إشكالاً
وفي الأنوار البهية لجواد التبريزي ص254
قال بأن كتاب سليم بن قيس الموجود ليس هو النسخة السليمة الأصلية
ومعلوم أن كمالاً الحيدري شكك بهذا الكتاب
أيضاً وطعن فيه
وقال مرتضى الحائري “الملقب عند
الشيعة ب آية الله العظمى”:
وجه التأييد أنه هو بعينه مصرف الخمس.
لكن فيهما ضعف: أما الأول فلأن سند الشيخ إلى علي بن الحسن بن فضال غير معتبر في المشيخة،
مضافا إلى الاختلال في المتن الذي يبعد أن يكون من الأمام عليه السلام، ولعل الذيل
وارد في آية الخمس واشتبه بعض الرواة، مع أن الظاهر أن الباقي لمطلق الناس، والحمل
على العهد خلاف الظاهر جدا، وليس المغنم كله لرسول الله وللسهام المذكورة.
وأما الثاني فلأن أبان بن أبي عياش مرمي
بالضعف وبجعلكتاب سليم، والله العالم، مضافا إلى أن الخبر الاخر المنقول عن سليم بواسطة
إبراهيم بن [… ] عثمان (1) وارد – بالألفاظ المذكورة في الخبر الأول تقريبا – في
آية الخمس، والمظنون اشتباه الايتين، فاشتبه أبان آية الخمس بآية الفئ،والله العالم.
(1) الوسائل: ج 6 ص 357 ح 7 من ب 1 من
أبواب قسمة الخمس.
المصدر : كتاب “الخمس” – ص
646– مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين بقم
وجاء في التمهيد في علوم القرآن
الجزء الثامن- 194-
لمحمد هادى معرفة
ـ كتاب السقيفة لسُليم بنقيس الهلالي
(ت90)
كان سُليم من خواصّ أصحاب الإمام أمير
المؤمنين عليهالسلام وقد صنّف كتابا أودع فيه بعض أسرار الإمامة والولاية، وكان من
أنفس الكتب التي حُظيت به الشيعة ذلك العهد.
لكن هل النسخة الدارجة هي النسخة الأصل؟
لقد تشكّك فيها جلّ أهل التحقيق. قال
الشيخ المفيد: هذا الكتاب غير موثوق به ولا يجوز العمل على أكثره، وقد حصل فيه تخليط
وتدليس. فينبغي للمتديّن أن يتجنّب العمل بكلّ ما فيه ولا يعوّل على جملته والتقليد
لروايته.(1) وذلك أنّه لمّا طلبه الحجّاج ليهدر دمه هرب وآوى إلى أبان بن أبي عياش
(فيروز) فلمّا حضرته الوفاة سلّم الكتاب إلى أبان مكافأة لجزيل فضله. قال العلاّمة
في الخلاصة: فلم يرو عن سُليم كتابه هذا سوى أبان وعن طريقه.
وأبان هذا كان تابعيا صحب الباقر والصادق
عليهما السلام ، وقد ضعّفه الشيخ في رجاله. وقال ابنالغضائري: ضعيف لا يلتفت إليه.
وقد اتّهم الأصحاب أبانا بأنّه دسّ في
كتاب سليم، ومن ثمّ هذا التخليط. حتى أنّهم نسبوا الكتاب إليه رأسا. قال ابنالغضائري:
وينسب أصحابنا وضع كتاب سُليم بنقيس الهلالي إليه.
وللشيخ إلى كتاب سُليم طريقان، أحدهما:
عن طريق حمّاد بنعيسى وعثمان بنعيسى عن أبان عن سُليم. والآخر: عن حماد عن إبراهيم
بن عمر اليماني عن أبان عن
سُليم. على ما ذكره الطهراني في الذريعة.
قال سيّدنا الاُستاذ الخوئي قدسسره : وكيفما كان فطريق الشيخ إلى كتاب سُليم بكلا
سنديه ضعيف.
قال: والصحيح أنّه لا طريق لنا إلى كتاب
سُليم بنقيس الهلالي المروي بطريق حماد بنعيسى، وذلك فإنّ في الطريق «محمد بنعلي
الصيرفي أباسمينة» وهو ضعيف كذّاب.
قلت: قد اشتهر هذا الكتاب باختلاف النسخ،
ولعلّ طول الزمان وتداول أيدي الكُتّاب جعله عرضة للدسّ فيه مع مختلف الآراء والأنظار.
شأن كلّ كتاب لم يوفّق المصنّف لنشره بنفسه بل على أيدي الآخرين بعد وفاته.
قال المحقّق الطهراني: رأيت منه نسخا
متفاوتة من ثلاث جهات:
اُولاها: التفاوت في السند في مفتتح النسخ.
ثانيتها: التفاوت في كيفيّة الترتيب ونظم
أحاديثه.
ثالثتها: التفاوت في كمية الأحاديث.
وجهة رابعة ذكرها بعض المحقّقين في مقدّمة
الكتاب، قال: وهناك أحاديث كثيرة أوردها العلاّمة المجلسي في أجزاء البحار المتعدّدة
وكذا غيره من الأعلام في كتبهم(كالكليني، والصدوق، والحلّي في مختصر بصائر الدرجات،
وابن عبدالوهّاب في عيون المعجزات، والصفّار في البصائر وغيرهم) مرويّة عن سُليم، لا
توجد فيما بأيدينا من نسخ الكتاب. وكثيرة منها مرفوعة إليه من غير طريق أبان، الأمر
الذي يؤكّد مسألة تصرّف أبان في كتاب سُليم.
وأخيرا، فإنّ الكتاب وضع على اُسلوب التقطيع،
فيتكرّر في أثنائه: «وعن أبان بن أبيعياش عن سُليم بنقيس الهلالي، قال: سمعت…».
وعليه فاحتمال كون الكتاب من صنع أبان
وأنّه هو الذي وضعه على هذا الاُسلوب فزاد فيه ونقص ورتّب حسب تصرّفه الخاص، احتمال
قويّ. فاستناد الكتاب في وضعه الحاضر إلى أبان أولى من استناده إلى سُليم، وإن كان
هو الأصل.
فما يوجد فيه من مناكير أو خلاف معروف
لم يثبت كونه من سُليم.
فقد صحّ ما قاله قدوة أهل التحقيق الشيخ
المفيد قدسسره بشأن الكتاب:
هذا الكتاب غير موثوق به!
ولا يجوز العمل على أكثره!
فيه تخليط وتدليس!
فينغبي للمتديّن أن يجتنب العمل بكلّ
ما فيه!
ولا يعوّل على جملته والتقليد لروايته!(1)
جزاه اللّه خيرا عن رأيه هذا الأنيق وعن تحقيقه هذا الرشيق.
وفي دراسات في علم الدراية لعلي أكبر
غفاري .
7 – معرفة الذين لم يرو عنهم إلا واحد
مثل : سليم بن قيس الهلالي الكوفي الذي لم يرو كتابه إلا أبان بن أبي عياش . يتبين
لنا أنه لم يروي كتاب سليم بن قيس الهلالي عنهُ إلا أبان بن عياش وهو ” ضعيف
وقال الميرداماد في كتابه التعليقة على
كتاب الكافي قال مايلي:-
سليم بن قيس الهلالي ثم العامري ثم الكوفي
صاحب أمير المؤمنين عليه السلام ومن خواص أصحابة روى عن السبطين والسجاد والباقر والصادق
عليهم السلام ينسب اليه الكتاب المشهور المشتمل على مناكير فاسدة وهو من الأولياء والمتنسكين
والحق عندي فيه وفاقاً للعلامة وغير من وجوه الأصحاب تعديله واستفساد الفاسد من الكتاب
المنسوب إليه.
جاء في كتاب “إثبات الهداة”
للحر العاملي (ج2/ص 455) – من رواية “الفضل بن شاذان” في كتابه “إثبات
الرجعة” ونقله عنه الصدوق فقال: «عن سليم بن قيس أنه حدث الحسن والحسين بهذا الحديث
بعد موت معاوية، فقالا: صدقت يا سليم! حدثك أمير المؤمنين ونحن جلوس…». والحسن مات
قبل معاوية !
من يعتمدون هذا الكتاب المطعون به سنداً
ومتناً هم أنفسهم من يقبلون روايات في تحريف القرآن الكريم !
وهم أنفسهم من ينكرون أحاديث الرؤية المتواترة
وفضائل الصحابة الكرام المتواترة
قال الله تعالى : ( وكنتم على شفا حفرة
من النار فأنقذكم منها )
فهذا يدل أن الله أراد للصحابة الجنة
فقد صرح أنه أنقذهم من النار
وقال تعالى : ( لولا كتاب من الله سبق
لمسكم فيما أخذتم عذاب عظيم )
فهذا دليل على أنهم لا يعذبون في الآخرة
ومشهود لهم بالجنة فالكتاب سابق أنهم لا يعذبون في الآخرة
وقال تعالى : (لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ
مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ
أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ
بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ)
فالله وعدهم جميعاً الحسنى وهي الجنة
فهل يعقل أن هؤلاء منعوا وصية ؟ مع تزكية
الله عز وجل لهم
وأين هذا التهافت في هذه الرواية من أحاديث
الصحيح التي خضعت لقواعد الفن وما انفرد البخاري ولا مسلم بحديث بل لا يوجد حديث عندهم
إلا وتابعه عليه غيره كثير ؟
وهذا الكتاب كتاب سليم بن قيس هو عمدتهم
في رواية كسر الضلع
تنبيه : النقولات من كتب الرافضة
غالبها ليست من جهدي وإنما من جهد باحثين متفرقين على الشابكة
هذا وصل اللهم على محمد
وعلى آله وصحبه وسلم