الحوادث الكونية ونعم الله

في

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

تجد في موقع ناسا هذه العبارة وهم يتحدثون عن الرياح الشمسية : نحن محظوظون ، هنا على الأرض ، أن قلة قليلة من هذه السحب العاصفة تصل إلى الأرض ، عندما ينظر إليها بالقرب من الشمس تبدو مخيفة ، وبحلول الوقت الذي تصل فيه إلى الأرض وما وراءها ، تنخفض كثافتها بشكل لا يصدق .

https://image.gsfc.nasa.gov/poetry/educator/Sun79.html

وهنا مقال بعنوان : لماذا نحن محظوظون لوجودنا في كون صنع لنا ؟

يشرح فيه الكاتب فكرة الضبط الدقيق وكان مما قاله : هذا ليس سوى مثال واحد. يمكننا أن نلعب ألعاب “ماذا لو” مع خصائص كل الأجزاء الأساسية من الكون. مع كل تغيير يمكننا أن نسأل ، “ماذا سيكون الكون؟”

الإجابات صارخة جدا. إن الشرود قليلا من الظروف المبهجة التي نختبرها في كوننا تؤدي عادة إلى كون عقيم.

قد يكون هذا الكون لطيفاً ، دون التعقيد المطلوب لتخزين ومعالجة المعلومات المركزية في الحياة. أو كون يتوسع بسرعة كبيرة لتتسع المادة إلى النجوم والمجرات والكواكب. أو واحدة تنهار بالكامل مرة أخرى في غضون لحظات بعد ولادتها. أي حياة معقدة ستكون مستحيلة

الأسئلة لا تنتهي هناك. في عالمنا ، نعيش مع الراحة في مزيج معين من المكان والزمان ، وإطار رياضي ظاهري مفهومة يدعم العلوم كما نعرفها. لماذا الكون يمكن التنبؤ به وفهمه؟ هل سنكون قادرين على طرح مثل هذا السؤال إذا لم يكن كذلك؟

يبدو أن عالمنا يتوازن على حافة السكين. لكن لماذا؟

[We are lucky to live in a universe made for us /Geraint Lewis]

وقد طرح فكرة الأكوان المتوازية في آخر المقال ويبدو أنه ليس مقتنعاً بها

وفي موقع من أشهر المواقع العلمية الغربية الشعبية مقال بعنوان : الحوادث الكونية: 10 استراحات محظوظة للبشرية

ذكروا فيه عشر حوادث كونية لولاها مجتمعة لما وجدنا على الصورة الحالية علماً أنهم ينظرون للأمور نظرة تطورية صدفوية فنشأة الحياة لا زالت شيئاً غامضاً عندهم ويفسرون كل شيء صدفوياً

هذه مجرد أمثلة على عبارة سيارة في المجلات العلمية للهروب من براهين العناية التي تدل على الخالق يستبدلون ذلك بكل بساطة بكلمة ( من حسن الحظ ) و ( لقد كنا محظوظين ) هذه الكلمات تتردد كثيراً في الدراسات العلمية الغربية حتى أنه يمكنك أن تجمع كتاباً متوسط الحجم وتسميه ( لحسن الحظ ) تجمع فيه تصريحات هؤلاء التجريبيين وتخرج في النهاية بأن هذا الإيمان العجيب بالصدفة هو ضرب من الجنون وهذه الصدفة أعظم من كل المعجزات التي يؤمن بها البشر