أقرَّ مجلس النواب الأمريكي مشروع قانون يسمح بفرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية.

في

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

أقرَّ مجلس النواب الأمريكي مشروع قانون يسمح بفرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية. على إثر تصنيفها نتنياهو على أنه مجرم حرب، وهذا تهديد فيما يبدو أنه لا يجوز معاقبة حلفاء واشنطن.

يعلق في الصورة هنا المدعي العام الأول السابق لويس مورينو على هذا القرار بأن الولايات المتحدة أقالت الرئيس نيكسون والرئيس ترامب بتهمة التدخل في العدالة (يعني أنهم متناقضون ويفعلون الأمر نفسه الآن).

ويقول: التدخل في العدالة جريمة، كيف للولايات المتحدة أن تفرض عقوبات على المدعي العام لمعاقبته المجرم!

أقول: المضحك أن هذه هي المحكمة الدولية التي احتُفي بقرارها عندما أصدرت مذكرة اعتقال في حق بوتين رئيس روسيا.

لا أستغرب من الولايات المتحدة أن تقوم بجريمة منظمة باسم العدالة، فهذا ما يفعلونه دائماً، كما فعلوا في العراق وأفغانستان، وأكثروا من فعله في دعمهم للكيان الصهيوني.

ولكنني أُشفق على من لم يعلم إلى الآن أننا في غابة، بل أسوأ من الغابة، هنا مجرم يُصرُّ على أن يكون ضحية، وإذا غيره فعل ذلك يغضب!

كثير من الناس آمنوا بمواثيق القوم وشعاراتهم أكثر من إيمانهم بالوحي؛ حتى حاكموا الوحي إليها، بالله عليك انظر إلى هذا!